الأمم المتحدة تدعو للسماح بوصول المساعدات إلى شمال غزة
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الوصول الإنساني إلى محافظة شمال غزة لا يزال محدودا للغاية، معربا عن قلقه بشأن مصير الفلسطينيين الباقين في شمال غزة، حيث يستمر الحصار الإسرائيلي المفروض على المنطقة.
ودعا المكتب الأممي إسرائيل إلى فتح ممر إنساني بشكل عاجل أمام المساعدات الإنسانية نظرا للاحتياجات الهائلة للسكان.
وقد منع جيش الاحتلال الإسرائيلي إدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال غزة منذ 25 سبتمبر/أيلول الماضي، ثم منع البضائع في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليشن بعد ذلك هجوما عسكريا واسعا على سكان جباليا وبيت لاهيا فصل فعليا شمال غزة عن باقي القطاع.
وفي تقرير حديث، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن الوكالات الإنسانية قدمت خلال الشهر الماضي 50 طلبا إلى السلطات الإسرائيلية لدخول محافظة شمال غزة، رفض 33 منها مباشرة وقُبلت 8 طلبات قُوبلت بعد ذلك بالعوائق.
وذكر ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن الوصول الإنساني إلى شمال غزة بشكل عام كان محدودا للغاية، وأن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية سجل 98 محاولة خلال الشهر الماضي لتنسيق الحركة إلى الشمال عبر نقطة تفتيش على طول وادي غزة، موضحا أن 85% من تلك الطلبات قد رفضت أو عُرقلت.
بدورها، قالت حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية إن المنظمة تعمل بلا كلل -في ظل العنف المستمر بغزة- للحفاظ على تشغيل المستشفيات وإجلاء المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة.
وفي مؤتمر صحفي عقدته بمقر المكتب الإقليمي لمنطقة شرق المتوسط في القاهرة بشأن حالات الطوارئ الصحية، حذرت حنان بلخي من التدهور الكارثي للأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة في فلسطين ولبنان.
وشددت بلخي على أهمية الدور المحوري الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقديم الخدمات الضرورية، وأشارت إلى ما قاله المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عن عدم وجود بديل للأونروا.
وجددت الدعوة إلى الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في الأرض الفلسطينية المحتلة ولبنان، وضمان إيصال المساعدات المنقذة للحياة من دون عوائق، وطالبت بحماية المدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمرافق الصحية في جميع الأوقات.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا في شمالي قطاع غزة بذريعة منع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من استعادة قوتها في المنطقة، في حين يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمالي القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة خلفت أكثر من 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأمم المتحدة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
انفراجة في «أزمة الجوع».. هدنة في قطاع غزة ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية
تحركت، اليوم الأحد، شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية، إلى معبر كرم أبوسالم جنوب مدينة رفح، من أمام معبر رفح البري، تمهيدًا للدخول إلى قطاع غزة.
وكان جيش الدفاع الإسرائيلي أصدر بيانا قال فيه إن "هدنة تكتيكية" محلية في النشاط العسكري ستحدث لأغراض إنسانية من الساعة 10:00 حتى 20:00 اعتبارا من اليوم (الأحد) في قطاع غزة".
وجاء في البيان أن "التهدئة ستبدأ في المناطق التي لا يعمل فيها جيش الدفاع الإسرائيلي وهى المواصي ودير البلح ومدينة غزة، يوميا حتى إشعار آخر".
وتم اتخاذ هذا القرار بالتنسيق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بعد مناقشات حول هذا الموضوع، وفقًا لـ"بي بي سي".
وبالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير طرق آمنة مخصصة بشكل دائم من الساعة 6:00 صباحًا حتى 23:00 مساءً لتمكين المرور الآمن لقوافل الأمم المتحدة ومنظمات المساعدات الإنسانية التي تقوم بتسليم وتوزيع الغذاء والدواء على السكان في جميع أنحاء قطاع غزة.
دخول المساعدات الإنسانية قطاع غزة
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المصرية أن شاحنات المساعدات بدأت بالتحرك نحو قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح.
ونشرت وسائل الإعلام صورة تظهر صفًا طويلًا من الشاحنات المكشوفة المحملة بما يبدو أنها طرود مساعدات إنسانية.
وكان برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة حذر الأسبوع الماضي من أن ما يقرب من واحد من كل 3 أشخاص في قطاع غزة لا يأكلون لمدة أيام.
وقال برنامج الغذاء العالمي في بيان إن "سوء التغذية يتزايد مع وجود 90 ألف امرأة وطفل في حاجة ماسة إلى العلاج".
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن "أكثر من 100 شخص، غالبيتهم العظمى من الأطفال، ماتوا جوعاً"، وقد ظهرت من الإقليم صور مروعة لأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد.
قطاع غزةالمساعدات الإنسانيةغزةهدنة في غزةقد يعجبك أيضاًNo stories found.