"مبادرة التحول الرقمي" ندوة بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم
تاريخ النشر: 12th, November 2024 GMT
شهد الدكتور أحمد حسني عميد كلية الخدمة الإجتماعية، بجامعة الفيوم، فعاليات ندوة مبادرة التحول الرقمي والتي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، بحضورالدكتورة نادية حجازي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمهندس عبد الله محمود المدرس المساعد بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وذلك اليوم الثلاثاء الموافق ٢٠٢٤/١١/١٢ بقاعة المؤتمرات بالكلية.
وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم فؤاد العيسوى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على قطاع التعليم والطلاب.
في مستهل كلمته أشاد الدكتور أحمد حسني بالجهود التي يبذلها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية، وأكد أهمية التحول الرقمي وأهمية تطبيقه في وقتنا الحالي، وذلك لأننا نعيش عصر شديد السرعة والتطور ويجب علينا مواكبة تلك التطورات السريعة في كافة المجالات مشيرًا إلى أن التكنولوجيا أصبحت أساس العمل في جميع المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة، كما وجه الطلاب بضرورة استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في بناء القدرات وتنمية المهارات ورفع الكفاءة الذاتية.
وأشارت الدكتورة نادية حجازي، إلى أن الكلية تحرص دائمًا على عقد العديد من المؤتمرات والندوات وورش العمل التي تسهم بشكل فعال في رفع الوعي لدى الطلاب في مختلف المجالات، كما أوضحت أن التحول الرقمي في مصر ليس مجرد خيار بل ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة بالتعاون بين الحكومة والمواطنين والقطاع الخاص، كما أكدت أن العالم كله يشهد تطورًا تكنولوجيًا مستمرًا من خلال التحول الرقمي الذي يساعد في تحقيق جودة الخدمات في جميع القطاعات سواء الزراعة أو الصناعة أو التجارة.
وخلال الندوة قام المهندس محمود عبد الله بتعريف التحول الرقمي بأنه عملية استخدام التقنيات الرقمية لتحويل المعلومات اليومية إلى عمليات رقمية سواء في التعليم أو الاقتصاد أو الخدمات الحكومية بهدف زيادة الكفاءة والابتكار، كما أكد أن التحول الرقمي يهدف إلى تحسين جودة الخدمات العامة، تعزيز الشفافية في الأداء الحكومي، تقليل التكاليف التشغيلية، تمكين الحكومة من اتخاذ قرارات قائمة على البيانات الدقيقة، وأضاف أيضًا أن مفهوم التحول الرقمي يعتمد على عدة عوامل منها تحقيق أعلى استفادة من قواعد البيانات، تدريب مقدمي الخدمات على استخدام التكنولوجيا الحديثة، توافر شبكة انترنت قوية.
كما أكد أهمية التحول الرقمي في الجامعات المصرية وذلك عن طريق تحسين تجربة الطلاب من خلال إتاحة الخدمات بشكل ميسر وسريع عبر الإنترنت والاستفادة من البيانات الضخمة والتعلم الذكي وتعزيز البحث العلمي والمرونة وتوفير الوقت.
رئيس جامعة الفيوم يفتتح مسابقة الطالب والطالبة المثاليين على مستوى كليات الجامعة 4a84833b-286f-45ae-9fe3-003d44262497 4e15189e-0651-4f21-820c-d044ee321da9 9c0cbe29-f006-4bd8-b0d5-239b46840d34 49231fee-6208-4bc2-9ea7-ac214445bce9 ed097a29-bb18-4d03-b103-5460ad5cc319
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم جامعة الفيوم التحول الرقمي كلية الخدمة الاجتماعية كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي خدمة المجتمع وتنمیة البیئة التحول الرقمی
إقرأ أيضاً:
من دفء الأمس إلى صمت اليوم.. التحولات الاجتماعية في المجتمع السعودي
قبل 40سنه، كانت الحياة في المجتمع السعودي تنبض بروح واحدة، يسكنها الترابط الأسري والتكافل الاجتماعي. لم تكن الحياة سهلة، ولكنها كانت بسيطة، مليئة بالقرب والأنس والسكينة. كان الجار بمقام الأخ، والحي عائلة واحدة، والمجالس لا تخلو من ضحكاتٍ صادقة، ونقاشاتٍ حية، وهمومٍ مشتركة.
الترابط الاجتماعي قديمًا:
في السابق، كانت البيوت مفتوحة، والقلوب أكثر اتساعًا. إذا غاب أحد عن مجلس أو صلاة، سُئل عنه، وإذا مرض زاره الجميع، وإذا احتاج، وُقف بجانبه دون أن يُطلب. لم تكن هناك حاجة للدعوات الرسمية أو الرسائل النصية، فالحضور كان واجبًا، والتواصل عادة لا تنقطع.
كانت الأفراح يُشارك فيها القاصي والداني، والأتراح لا تُترك لعائلة واحدة. وكانت كلمات “تفضل”، و”نورتونا”، و”عيالنا وعيالكم” جزءًا من الروح اليومية التي يعيشها الناس. كل ذلك شكّل نسيجًا اجتماعيًا قويًا، يصعب تمزيقه.
ما الذي تغيّر؟
مع مرور الزمن، تغيّرت الأحوال، وتبدلت الظروف. دخلت التقنية بكل تفاصيلها، وانشغل الناس في سباق الحياة، وقلّ التزاور، وضعُف التواصل الحقيقي. أصبحت علاقاتنا محصورة في رسائل سريعة، ومكالمات نادرة، ولقاءات متباعدة لا يحضرها إلا الضرورة.
البيوت أُغلقت خلف أبوابٍ إلكترونية، والمجالس لم تعد كما كانت. حتى الأعياد، التي كانت مظلةً للفرح واللقاء، تحوّلت إلى صور ورسائل جماعية باردة لا تحمل حرارة اللقاء.
السبب؟
قد يكون السبب تعقيدات الحياة العصرية، وضغوط العمل، وازدياد المسؤوليات، أو سرعة الإيقاع الذي نعيشه. وربما ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تغذية شعور الاكتفاء بالعلاقات “الافتراضية”، على حساب العلاقات “الواقعية”….
لكن، هل فقدنا الأمل؟
الجواب لا. فما زالت جذور الأصالة باقية، وما زال المجتمع السعودي يحتفظ بقيمه النبيلة وإن تراجعت بعض مظاهرها. وما أحوجنا اليوم إلى أن نعيد اكتشاف المعنى الحقيقي للتواصل، أن نُعيد دفء الجيرة، ونُحيي عادة السؤال والزيارة، ونُعلم أبناءنا أن الحياة ليست فقط في الشاشات، بل في العيون والقلوب والمواقف.
ختامًا،…
لم يكن الماضي مثاليًا، لكنه كان إنسانيًا. وعلينا أن نبحث عن توازنٍ جديد، يجمع بين تطورات العصر، وقيمنا الاجتماعية الأصيلة، لنصنع مجتمعًا حديثًا بروح الماضي، وبعين على المستقبل.