شبكة انباء العراق:
2025-05-13@23:37:29 GMT

زمن العطش العراقي

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

بقلم: فراس الغضبان الحمداني ..

ينبع نهر دجلة من مناطق شرق تركيا حيث سلسلة جبال متطاولة ويدخل الأراضي العراقية التي إعتادت على أن تكون أراض خضراء جميلة زاهية بالزروع والأشجار وبساتين النخيل التي يضرب بها المثل حتى قيل عنها ( أرض السواد ) في أزمنة بعيدة ، وأختار أبو جعفر المنصور إحدى أهم المناطق على ضفاف دجلة ليبني عليها بغداد العاصمة التي حكمت الأرض لعقود وأبرزت حكاماً وخلفاء كانت لهم السيادة والريادة .

مرت السنوات والعراق يتنعم بمياه نهري دجلة والفرات ، وإزدهرت أشهر حضارات العالم على ضفافهما ، وينتهيان في الجنوب بمسطحات مائية كانت تسمى جنات عدن وهي الأهوار ، بينما نشطت التجارة والزراعة على إمتدادهما ، وكانت تلك الحضارات متطورة وناهضة وبدأت من الموصل في حضارة آشور وممالك النمروذ والآثار الشهيرة وما تزال ماثلة وكذلك في صلاح الدين وفي بابل العظيمة وفي الجنوب حيث أور وأورنمو وأكد ومواطن الديانات الأولى على عهد إبراهيم الخليل .

تحاول تركيا إنشاء المزيد من السدود ، ومنعت إيران جريان المياه نحو الأراضي العراقية وغيرت مسار بعض الأنهار ، وهي نشاطات طبيعية من أجل إقامة المشاريع الكبرى في الزراعة والتوطين وإنتاج الكهرباء ، ولكن ذلك في الواقع إنعكس سلباً على العراق وشعبه حيث إنخفضت مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات بشكل كبير ، وصار من الصعب ضمان أن يستمر النشاط الزراعي في مدن العراق ، بل ولم يعد ممكناً ضمان أن تتوفر المياه الصالحة للشرب مع إزدياد عدد السكان وإرتفاع درجات الحرارة والتبخر العالي والفوضى في الإستخدام وعدم إنشاء سدود كافية لخزن مياه الأمطار التي تسقط في الشتاء وتسبب السيول والفيضانات الجارفة .

ماهي الحلول الممكنة التي توفر ضمانات تقليل الخسارات التي تهدد مستقبل العراق وشعبه ويمكن أن تنهي الحياة فيه خاصة وإن العراق بلد صحراوي وجاف ، وبحاجة إلى إستراتيجيات مختلفة أكثر فائدة ومغادرة مرحلة العبثية والتخبط الذي تعودناه خلال السنوات الماضية ، فليس معقولاً أن لا نتمكن من حل مشاكلنا التي نعرفها ونتوقعها ونفهمها خاصة مشكلة المياه والكهرباء التي تعد من المشاكل المتوقعة ، فكيف بالمشاكل غير المتوقعة التي تهدد الدولة والشعب والتي يمكن أن تصيب العراق بمقتل .

Fialhmdany19572021@gmail.com

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

بعد الأجواء الحارة التي عاشتها المملكة هل تعود الحاجة لإرتداء المعاطف الأيام القادمة ؟

#سواليف

 لا تزال المملكة تتأثر بكتلة هوائية حارة نسبياً بدأت بالتأثير على المملكة مع نهاية الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت درجات #الحرارة بشكل واضح وسادت #أجواء_حارة نسبياً في عموم المناطق وحارة في المناطق المنخفضة.

هذه الليلة تبقى #الأجواء_لطيفة الى معتدلة في عموم المناطق ومناسبة للجلسات الخارجية مع ظهور كميات من السحب المتوسطة والعالية، وتكون #الرياح شمالية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة.
 

وقال المتنبئون الجويون في “طقس العرب”، إن التوقعات الجوية تشير إلى انحسار تدريجي للكتلة الهوائية الحارة اعتباراً من يوم غد الإثنين، لتحل مكانها كتلة هوائية أقل حرارة.

مقالات ذات صلة الهيئة الخيرية الهاشمية تواصل تكية الإطعام وتشغيل مخبز يومي في غزة / فيديو 2025/05/11

لذا يتوقع نهار الغد أن يطرأ انخفاض واضح على درجات الحرارة، مع بقائها أعلى من المعدل بحدود درجتين مئويتين مع بقاء الأجواء دافئة في الجبال وحارة نسبياً في بقية المناطق.

 وتكون الرياح شمالية غربية معتدلة السرعة، تنشط بعد الظهر والعصر وتكون مثيرة للغبار في المناطق الصحراوية والسهول الشرقية، 

توصيات نهار الإثنين

– الانتباه من #الاتربة المثارة بعد الظهر والعصر في السهول الشرقية والطرق الصحراوية

الانخفاض على درجات الحرارة يستمر الإثنين ليلاً وعودة الحاجة لارتداء #المعاطف خاصة فجر الثلاثاء

وتشير مخرجات الخرائط الجوية، إلى أن درجات الحرارة الإثنين ليلاً ستنخفض بشكل واضح مقارنة بالليالي السابقة، حيث يتوقع أن تنخفض الحرارة الصغرى في العاصمة عمان ليلة الإثنين/الثلاثاء إلى 13 درجة مئوية وبفارق حراري يقارب 10 درجات مئوية عن هذه الليلة ليلة الأحد/الإثنين،  لتتحول الأجواء إلى باردة نسبياً في أغلب المناطق.

وننوه في طقس العرب إلى ضرورة الانتباه من هذا الفارق الحراري، حيث ستصبح الأجواء خاصة مع فجر  وصباح يوم الثلاثاء بحاجة لارتداء المعاطف خاصة لطلبة المدارس وكبار السن تجنباً لحدوث الأمراض ونزلات البرد.

مقالات مشابهة

  • في ختام ورشة عمل حول الكوليرا… الصحة تحضر لخطة وطنية لمكافحة الأمراض التي تنتقل عبر المياه
  • مجلس الوزراء العراقي: بغداد رجعت لوضعها الطبيعي باستقبال القمة العربية 34
  • الموارد: عززنا نهري دجلة والفرات من خزين بحيرة الثرثار
  • البابا تواضروس يستقبل وزير الأوقاف العراقي
  • قداسة البابا تواضروس يستقبل وزير الأوقاف العراقي
  • بعد الأجواء الحارة التي عاشتها المملكة هل تعود الحاجة لإرتداء المعاطف الأيام القادمة ؟
  • رسميا.. غراهام مدربا للمنتخب العراقي
  • أزمة انقطاع المياه تشتد في الغردقة ورأس غارب بسبب كسر خط الكريمات
  • القضاء العراقي يوثق شهادة ناجية ايزيدية تعرضت للخطف من قبل “أبو يحيى الألماني”
  • العراق: هبوط كبير في منسوب المياه