إبعاد نائب من الكنيست لمدة 6 أشهر بسبب تصريحات عن جرائم حرب
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
قررت لجنة الآداب والسلوك في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، إبعاد العضو عوفر كسيف، عن حضور الجلسات والمشاركة في لجان الكنيست لمدة 6 أشهر، وذلك على خلفية شكاوى قُدِّمت ضده.
ورغم الإبعاد، سيظل كسيف، وهو عضو كنيست عن "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة"، قادرًا على التصويت، لكن سيتم حرمانه من راتبه لمدة أسبوعين.
وتعدّ هذه العقوبة من بين أشد العقوبات التي أصدرتها اللجنة، التي أوضحت أن الشكاوى المتعلقة به "تتواصل باستمرار".
ووصل عدد الشكاوى المقدمة ضد كسيف إلى 25، من بينها 4 شكاوى قُدمت قبل 7 أكتوبر، بينما قُدمت البقية بعد هذا التاريخ.
وتم رفض بعض الشكاوى لأنها نُشرت في وسائل الإعلام تزامنًا مع تقديمها.
وجاء في قرار اللجنة التي يرأسها عضو الكنيست، موشيه روت، أن كثرة الشكاوى وجديتها ساهمتا في القرار، مضيفا أن كسيف "لم يعتذر عن تصريحاته أو تصرفاته".
وفي يناير 2024، وقّع كسيف على عريضة تطالب بتقديم إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وأثارت هذه الخطوة إجراءات لإبعاده عن الكنيست، لكنها باءت بالفشل. وشارك في تقديم الشكوى ضد كسيف أعضاء الكنيست من حزب "الليكود"، مثل طالي جو طليب ونيسيم فاطوري، ومنظمات أخرى، بالإضافة إلى أكثر من 2,500 مواطن.
في ردّه على قرار اللجنة، قال كسيف إن تصريحاته السياسية ضد "الاحتلال والتطهير العرقي وجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في غزة، هي تصريحات تندرج ضمن حرية التعبير السياسي".
واعتبر العقوبة الصادرة بحقه "جزء من حملة الملاحقة السياسية ضد المعارضين للحرب ومنتقدي سياسات حكومة (رئيس الوزراء بنيامين) نتانياهو".
وردًا على قرار اللجنة، أدان حزب "الجبهة" القرار بقوله: "نظام نتانياهو يسعى لتدمير الكنيست من خلال إخراج أحزاب المعارضة من القانون، وإبعاد أعضاء الكنيست المعارضين لجرائم الحرب خطوة إضافية خطيرة في هذا المسار".
يُذكر أن كسيف سبق أن تعرض لعقوبات من قبل لجنة الآداب والسلوك عدة مرات، ففي أكتوبر 2023، وبعد أيام من اندلاع الحرب في غزة، ربط كسيف بين سياسة الحكومة في الحرب وبين المحرقة النازية، مما أدى إلى إبعاده عن الجلسات لمدة 45 يومًا وحرمانه من راتبه لمدة أسبوعين.
وفي مارس 2023، أُبعد كسيف عن الكنيست لمدة 3 أيام، بعدما وصف عضو الكنيست ألموغ كوهين، بـ "النازي".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية تركيا: نعمل على تهدئة النزاع في غزة وإيران.. وندين جرائم الحرب الإسرائيلية
قال هاكان فيدان، وزير الخارجية التركي، خلال كلمته في اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الدولي الإسلامي، إن العالم الإسلامي يعمل بشكل متماسك، مؤكدًا أن هذا الاجتماع يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة كارثة حقيقية في كل من غزة وإيران، ما يستدعي تحركًا جماعيًا مسئولًا.
وأكد الوزير، خلال مؤتمر صحفي اليوم، السبت، أن بلاده تدين جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أن العدوان لم يعد مقتصرًا على غزة، بل امتد إلى إيران، وهو ما ينذر بـ"كارثة أوسع" تهدد أمن المنطقة واستقرارها بالكامل.
دعوة لتعزيز وحدة الأمة الإسلاميةوشدد على أهمية تعزيز الأخوّة الإسلامية والتعامل مع الأزمات بروح الوحدة، قائلاً: "علينا أن ننظر إلى الأمة كجسد واحد، وأن نتعامل كدول إسلامية موحدة مع العالم الخارجي".
وأضاف: "القرآن الكريم يدعونا إلى أن نكون يدًا واحدة، ولا نتفرق".
التزام تركي بالتعاون والحلول السلميةوأشار وزير الخارجية إلى أن تركيا تسعى إلى حل النزاعات القائمة من خلال التواصل، والدبلوماسية، وتعزيز الشراكات الدولية، مؤكدًا: "سنعمل مع جميع الأطراف للوصول إلى أهداف مشتركة، وسنلتزم بالتعامل الجاد مع القضايا الراهنة".
رسالة واضحة ضد سياسات الاحتلالوختم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن سياسات إسرائيل الاحتلالية تخلق التوتر وتُفاقم الانقسام، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل من أجل وقف العدوان وضمان احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان.