فرنسا تكشف شرطاً إسرائيلياً للهدنة في لبنان
تاريخ النشر: 13th, November 2024 GMT
قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأربعاء، إن المسؤولين الإسرائيليين يصرون على الاحتفاظ بالقدرة على ضرب لبنان في أي لحظة، ضمن شروط التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله، المدعوم من إيران.
وقال الوزير الفرنسي في جلسة برلمانية، بعد إجراء محادثات في إسرائيل الأسبوع الماضي، إن الشرط يردده المسؤولون الإسرائيليون بشكل متزايد.
وأضاف بارو، الذي أجرى محادثات مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس الأسبوع الماضي،: "نسمع اليوم في إسرائيل أصواتاً تطالب بالاحتفاظ بالقدرة على توجيه الضربات في أي لحظة، بل وغزو لبنان، كما هو الحال مع سوريا المجاورة". حزب الله يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب - موقع 24أعلن تنظيم حزب الله اللبناني، الأربعاء، أنه شنّ هجوماً بالطائرات المسيّرة على قاعدة عسكرية جنوب تل أبيب.
وقال بارو: "هذا لا يتوافق مع سيادة دولة قوية"، في إشارة إلى الجهود الأوسع نطاقاً الرامية إلى المساعدة في تعزيز الحكم في لبنان.
وذكر عدد من الدبلوماسيين أنه سيكون من المستحيل تقريباً إقناع حزب الله أو لبنان بقبول أي مقترح يتضمن هذا المطلب.
ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل على التصريحات.
وكان كاتس قد قال في وقت سابق: "لن نسمح بأي ترتيب في لبنان لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب، وقبل كل شيء حق إسرائيل في إخضاع ومنع الإرهاب بنفسها".
وسعت فرنسا، التي تربطها علاقات قديمة مع لبنان، إلى الاضطلاع بدور في محاولة التوصل لوقف إطلاق النار.
وعملت فرنسا مع الولايات المتحدة لمحاولة تنفيذ وقف مؤقت لإطلاق النار، لكن المحادثات توقفت في نهاية سبتمبر (أيلول).
وأصبحت عملية التنسيق بين باريس والإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها للتوصل إلى وقف إطلاق النار أكثر تعقيداً بعد ذلك، حيث ركز المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين على مقترحاته الخاصة.
وقال الوزير الفرنسي بارو إنه لا معنى لقيادة فرنسا بمفردها لمبادرات بشأن لبنان، نظراً لحاجتها إلى الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل، وبالمثل تماماً فإنه لا فائدة من تحرك واشنطن بمفردها، لأنها "ستفتقر إلى التقدير الدقيق للديناميكيات السياسية الداخلية في لبنان".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل حزب الله فرنسا فرنسا إسرائيل وحزب الله حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
جنوب لبنان تحت النار الإسرائيلية مجدداً: قتيل وجريح في غارات مستمرّة
شهد جنوب لبنان اليوم غارات إسرائيلية جديدة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخر، وسط تصاعد في التوتر رغم سريان إتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ تشرين الثاني 2024. اعلان
قُتل شخص وأُصيب آخر، الأحد، جراء غارتين إسرائيليتين استهدفتا مناطق في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، وذلك رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله منذ أواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2024.
وذكرت الوزارة أن الغارة الأولى استهدفت دراجة نارية في بلدة أرنون الشقيف (قضاء النبطية)، على بُعد خمسة كيلومترات من الحدود، فيما أصيب شخص آخر في غارة ثانية طالت سيارة في بلدة بيت ليف (قضاء بنت جبيل). وتأتي هذه التطورات بعد مقتل ثلاثة أشخاص في ضربات إسرائيلية مماثلة خلال الأيام الماضية.
عون: نعوّل على "مؤتمر نيويورك"
في السياق السياسي، شدّد رئيس الجمهورية اللبناني جوزيف عون، خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على ضرورة تعزيز المصلحة العربية المشتركة، معتبرًا أن الحل الإقليمي الشامل يبدأ من الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، داعيًا إلى خطوات عملية ضمن مؤتمر مرتقب دعت إليه السعودية وفرنسا في نيويورك.
وكان الجنرال أرولدو لاثارو، رئيس بعثة "اليونيفيل"، حذر، في وقت سابق من الشهر المنصرم، من خطورة التصعيد المستمر على طول الخط الأزرق، مؤكداً خلال احتفال باليوم الدولي لحفظة السلام، أنّ الوضع لا يزال هشًا وقابلًا للانفجار، وأن أي خطأ ميداني قد يؤدي إلى تداعيات كارثية. ودعا إلى دعم العملية السياسية واستمرار التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني لتعزيز الأمن والاستقرار.
يُشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله نصّ على انسحاب مقاتلي الحزب من جنوب نهر الليطاني وتفكيك البُنى العسكرية هناك، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات "اليونيفيل". في المقابل، يواصل لبنان مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها وانسحابها من المناطق التي لا تزال تحتلها داخل الأراضي اللبنانية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة