مراقبون يكشفون لـ مأرب برس «سر» استهداف مليشيات الحوثي لـ أسرة آل الأحمر بصورة ممنهجة
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
بالتزامن مع فرض أمريكا عقوبات على الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر، على خلفية دعمه القضية الفلسطينية أثار قيام ميليشيا الحوثي مؤخراً بمحاصرة منازل أحد أفراد أسرة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في حي صوفان بالعاصمة المحتلة صنعاء جملة من التساؤلات حول خلفيات هذا الإستهداف الممنهج لأسرة آل الأحمر منذ عام 2013 وحتى اليوم.
مسلسل الاستهداف الحوثي ضد الممتلكات الخاصة بأسرة آل الأحمر بدأ يتصاعد منذ العام 2013 حيث توسعت الشهية الحوثية من تفجير منازل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في خمر ، وحبور ظليمة، بمحافظة عمران الى السطو على بقية ممتلكاته ومنازله في بقية المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة لينتهي الأمر بالسطو على ممتلكات وشركات اخرى، تابعة لاسرة آل الأحمر.
مأرب برس رصد جانباً من مسلسل الاستهداف الحوثي الذي طال ممتلكات أسرة آل الأحمر منذ عام 2013 وحتى اليوم :
*السطو على مزارع الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر في صعدة عقب الحرب الحوثيون السادسة
*تفجير منازل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في خمر وحبور ظليمة، وعمارة عمران عام 2013 .
*الاستيلاء على منزل الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر في حي الخمسين بصنعاء عام ٢٠١٤.
*الاستيلاء على شركة "سبافون" التي تم ايقاع الحجز عليها عام ٢٠١٤، ومصادرة مبلغ ٤٠ مليار ريال من أرصدتها بمبرر تهرب ضريبي مختلق يستند على تقرير كيدي من هيئة مكافحة الفساد وكذا السطو والمصادرة لبنك سبأ الاسلامي، وشركات : السلام ، وتكنولوجي غاز ، والأفاق للسفريات والسياحة ، ومطبعة الافاق، وقاعة ابولو للمعارض الى جانب تبة الشيخ صادق في حي مذبح ، ومعرض همس للاثاث بحدة المملوك للشيخ همدان الأحمر ، وأرضية ومخازن سبافون بصنعاء.
* الجائحة الحوثية طالت ايضاً أرضية تملكها والدة الشيخ حاشد الأحمر في حدة، مشتراه من بيت الخامري.
*الاستيلاء على مزرعة عبس في محافظة حجة عام 2015 ومن ثم نهب مضخاتها.
* الاستيلاء على منازل الشيخ عبدالله في حي الابهر بصنعاء القديمة، والحي السياسي، والاصبحي، وعمارة التحرير.
اللافت في كل عمليات المصادرة والنهب التي قامت بها مليشيات الحوثي الانقلابية ضد ممتلكات أسرة آل الاحمر هو خلو تلك العمليات من أي حكم قضائي، بل تمت بقرارات تعسفية أصدرتها ما مايسمى باللجنة الثورية الحوثية عام ٢٠١٤ ، وظلت سارية حتى ان استحدثت الجماعة عام ٢٠١٨م "حارس قضائي ومحكمة جزائية متخصصة " لشرعنة استمرار ذلك النهب حتى اليوم، وفق قانون الغلبة ، وهيمنة منطق حق القوة على حساب قوة الحق، ضاربين عرض الحائط بكل الاحكام القضائية الصادرة لصالح ال الأحمر ، والقاضية بعدم شرعية مصادرة الممتلكات ونهب ايراداتها ، والزمتهم باعادتها لملاكها، وتعويضهم عما لحق بهم من اضرار جراء ذلك.
*سر الاستهداف
مراقبون تحدثوا لـ"مأرب برس"عن السر والدافع الرئيسي الذي قاد جماعة الحوثي الانقلابية للسعي وباصرار لكبح جماح هذه الأسرة السبتمبرية.
وأوضحوا في حديثهم بأن السر يكمن في فشل المليشيات في إقتلاع رمزية آل الأحمر من وجدان الشعب اليمني باعتبارهم معلما جمهوريا بارزاً ، يذكر الاجيال المقبلة بأنه شعب يعشق الحرية والعدالة، ويرفض الذل والمهانة وسحق الشعب بنيران الغلاء والتجويع المنظم.
وخاطبوا ابناء الشعب اليمني بالقول :ونحن في أتون مرحلة فارقة تستدعي توافق كل ابناء الوطن، وتوحيد الصف على نحو ينير الدرب صوب مستقبل مشرق لليمن ، مفعم بالأمل وتحقيق تطلعات أبنائه.
وكانت مصادر محلية في صنعاء قد افادت لموقع مأرب برس خلال الاسابيع القليلة الماضية بأن مليشيا الحوثي حاصرت منازل أسرة آل الأحمر في منطقة صوفان باستخدام قوات من الشرطة الرجالية والنسائية ووحدات التدخل السريع.
ووفقاً للمصادر، أمهلت المليشيا، العائلات اياما لإخلاء المنازل، استعداداً لمصادرتها.
يأتي هذا الإجراء بالتزامن مع تصريحات محمد عبدالسلام، المتحدث باسم الحوثيين، الذي أعلن تضامن المليشيا مع الشيخ حميد الأحمر ضد العقوبات التي فرضتها الخزانة الأمريكية مؤخراً بتهمة دعم القضية الفلسطينية .
ويرى مراقبون أن هناك تناقضاً واضحاً بين هذا التصريح والإجراءات الفعلية على الأرض، خاصة وأن أسرة آل الأحمر معروفة تاريخياً بدعمها للقضية الفلسطينية.
ويثير هذا التصرف تساؤلات حول موقف الحوثيين الفعلي؛ إذ يرى البعض أن هناك تناقضاً بين شعارات المليشيا وأفعالها، مما يطرح علامات استفهام حول أجندتها الحقيقية ومواقفها من القضايا الوطنية والإقليمية.
ويوم الخميس 31 أكتوبر الماضي، قال الشيخ القبلي صادق أبو شوارب إن تحرك جماعة الحوثي لأخذ منزل تابع للشيخ حمير الأحمر، في هذا التوقيت غير حكيم، ويخدم إسرائيل ونتنياهو.
وذكر أبو شوارب في منشور على حسابه في منصة إكس أنه وفي ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة عامة واليمن خاصة نرى أن أصابع الصهاينة تتحرك على ساحتنا الداخلية في مسارات متوازية.
وحمل شوارب سلطات جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، المسؤولية السياسية والقانونية امام الشعب. مطالباً حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً بإيقاف هذه الاجراءات بشكل فوري.
وتقول مصادر قبلية أن الشيخ صادق أبو شوارب ومشائخ آخرين، يقودوا جهودا لإيقاف اقتحام منازل الأحمر.
ومنذ أن سيطرت مليشيا الحوثي على صنعاء، استغلت القضاء واستخدامه لعمليات الانتقام السياسي من الخصوم، من خلال مصادرة الأموال والممتلكات وتشريد الأسر، بالإضافة إلى تجريف القطاع الخاص لصالحها عبر جهاز أنشأته حديثا تحت مسمى "الحارس القضائي".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الشیخ عبدالله الاستیلاء على مأرب برس عام 2013
إقرأ أيضاً:
جريمة قتل الشيخ حنتوس تكشف الوجه القبيح للحوثيين في استهداف المدنيين والعلماء
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أثار مقتل الشيخ صالح حنتوس، إمام وخطيب مسجد في مديرية السلفية بمحافظة ريمة وسط اليمن، على يد مسلحين حوثيين، موجة من الغضب والسخط بين اليمنيين، وتنديدات حقوقية واسعة.
وكان الشيخ حنتوس، الذي يدير مركزًا لتعليم القرآن، قد تعرض لمحاصرة مسلحة من قبل الحوثيين، قبل أن يلق مصرعه برفقة زوجته، بعد مقاومة استمرت لساعات.
وفي رسالة صوتية مسجلة، قال حنتوس أثناء الحصار: “هذا اعتداء صارخ، ضربوا عليّ حتى داخل المسجد، وحاولوا اغتيالي، أنا مظلوم، نهبوا مرتباتي ومرتبات زوجتي، ورموا على أولادي داخل السوق”.
جريمة بشعة
وأدان “المركز الأمريكي للعدالة” الحادث، معتبرًا أن استمرار الحصار واستخدام القوة العسكرية ضد مدنيين، يُعد جريمة بموجب القانون الدولي الإنساني وانتهاكًا لاتفاقيات جنيف.
كما طالب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومكتب المبعوث الأممي، بالتحرك الفوري لوقف الاعتداء والتحقيق فيه.
بيان عاجل: دعوة للتحرك الفوري لإنقاذ حياة الشيخ صالح حنتوس وزوجته في محافظة ريمة
يُعرب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن بالغ قلقه إزاء المعلومات الواردة من #مديرية_السلفية بمحافظة #ريمة، والتي تفيد بمحاصرة #جماعة_الحوثي المسلحة لمنزل الشيخ #صالح_حنتوس وزوجته منذ ساعات، وسط إطلاق… pic.twitter.com/8UkRROvm4t
— American Center For Justice (@acj_usa) July 1, 2025
من جانبه، وصف التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الحادث بـ”الجريمة البشعة”، مؤكدًا أن الحوثيين شنوا حملة عسكرية على منزل الشيخ حنتوس، مستخدمين أكثر من عشرين طقمًا عسكريًا، ما أدى إلى مقتلة وإصابة وزوجته بجروح خطيرة.
واعتبر التكتل أن هذه الجريمة تمثل نموذجًا صارخًا لتناقض شعارات الحوثيين التي ترفع راية “نصرة فلسطين” بينما يواصلون قمع اليمنيين واستهدافهم، وتقويض أمنهم واستقرارهم.
جريمة نكراء
واعتبر عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، أن الجريمة تكشف عن سلوك الجماعة الإجرامي، وعن حجم الرعب الذي تعيشه في مواجهة رفض اليمنيين للخضوع.
وأشار إلى أن الحالة الهستيرية التي أظهرتها المليشيا بمحاصرة وقصف منزل رجل أعزل، تعكس هشاشة الجماعة التي تعتمد على القمع.
وأكد أن الممارسات الحوثية الأخيرة، التي شملت ملاحقات واعتقالات لعشرات اليمنيين، تعبر عن حالة انتقامية ضد كل من يرفض مشروعها القمعي والطائفي.
وأثنى على الشيخ حنتوس، الذي واجه الموت بشجاعة رغم سنه، معتبرًا أنه كان رمزًا للرفض والصمود.
الجريمة النكراء التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الاجرامية بحق الشيخ صالح حنتوس بقدر ما تعكس السلوك الاجرامي لهذه العصابة فهي ايضاً تشير إلى حالة الخوف الرهيب الذي باتت تتحسسه هذه الميليشيات من كل الشعب اليمني.
هذه الحالة الهستيرية تؤكد هشاشة هذه الجماعة التي تتمترس بكل هذا السلاح…
— د. عبدالله العليمي (@ALalimiBawzer) July 1, 2025
وقال نائب رئيس دائرة الإعلام والثقافة في التجمع اليمني للإصلاح، عدنان العديني، إن الشيخ حنتوس يُمثل “جمهورية القيم”، مشيرًا إلى أن مهاجمة ميليشيا مسلحة لمعلم قرآن لأنه لم يركع لها، هو استهداف لجوهر الجمهورية ومبادئها.
وأكد العديني أن وصية الشيخ حنتوس قبل استشهاده، جسدت الثبات على الموقف الجمهوري، وأن الجمهورية هي خط الدفاع الأخير ضد الكهنوت.
بعض المساءات تلد البطولات، كتيبة مهام خاصة بكامل عتادها تخرج من صعدة وتتجه صوب ريمة، لا لمواجهة خصم مسلح، بل لمداهمة بيت ريفي يقطنه شيخ مسن تجاوز السبعين، مع نسائه وأحفاده، وصوت ما زال يعلو بالقرآن. ليست هذه مجرّد جريمة، بل مشهد صادم من اختلال ميزان القوة بين حشد مدجج بالسلاح،…
— عدنان العديني (@AdnanOdainy) July 1, 2025
شرارة مقاومة
وفي سياق متصل أشاد وزير الشباب والرياضة نايف البكري بتضحيات الشيخ الشهيد صالح حنتوس الذي قاوم بشجاعة كل محاولات الترهيب والتهديد التي مارسها الحوثيون ضده، مؤكداً أن استشهاده يمثل صفحة سوداء جديدة في سجل الجرائم التي ترتكبها المليشيا بحق الأبرياء.
وقال الوزير إن الشيخ حنتوس واجه وحده حملة عنف ممنهجة تشمل إغلاق دار القرآن التي كان يعمل بها ومحاولات اعتقاله وتفجير منزله، لكنه صمد ببندقيته في معركة غير متكافئة حتى نال الشهادة دفاعاً عن الدين والوطن.
وأضاف أن دماء الشهيد ستكون شرارة مقاومة تجسد إرادة الشعب اليمني في اقتلاع المشروع الدموي الحوثي من جذوره، لتحقيق الأمن والسلام المنشودين. وأكد أن المليشيا لم تتوانَ عن انتهاك الحرمات وتدمير المساجد وبيوت العلم، مما يزيد من إصرار اليمنيين على رفضهم لهذا المشروع الطائفي.