الصحة العالمية تتوقع وصول مرضى السكري على مستوى العالم إلى 643 مليون شخص في 2030
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
توقعت منظمة الصحة العالمية أن يصل مصابو السكري فى العالم كله إلى 643 مليون شخص بحلول عام 2030 ، و783 مليون شخص بحلول عام 2045 ، لافتة إلى أنه في عام 2021، أصيب 537 مليون بالغ على مستوى العالم (شخص واحد من كل 10 أشخاص) بالسكري.
وأشارت المنظمة في بيان لها اليوم إلى أن السكري يصيب الملايين حول العالم، ويؤدي إلى العمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف.
ويعيش أكثر من 75% من البالغين المصابين بالسكري في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط. ويعاني ما يقرب من 36٪ من المصابين بالسكري من الضغوط النفسية، ويخشى 63٪ منهم من المضاعفات، ويكافح 28٪ منهم للاحتفاظ بموقف إيجابي إزاء حالتهم.
وتؤكد هذه الأرقام على تحديات الصحة النفسية الكبيرة التي يتعين التصدي لها في مجال التدبير العلاجي للسكري والحاجة إلى دعم شامل.
ويعاني إقليم شرق المتوسط من أعلى معدلات انتشار السكري في العالم، ويضم 6 بلدان من بين 10 بلدان لديها أعلى المعدلات على مستوى العالم. وفي الوقت الحالي، يعاني من المرض 73 مليون شخص بالغ (شخصٌ واحدٌ من كل 6 أشخاص).
وبحلول عام 2045، من المتوقع أن يرتفع العدد بنسبة 86%، ليصل إلى 136 مليون شخص، وهو ثاني أكبر زيادة على مستوى العالم. ولم تشخص ثلث الحالات، مما يسلط الضوء على وجود فجوات في الكشف والرعاية، وسُجلت 796000 حالة وفاة مرتبطة بالسكري في عام 2021. كما يعاني الإقليم من أعلى نسبة (24.5%) من الوفيات الناجمة عن السكري في صفوف الأفراد في سن العمل.
ويعد اليوم العالمي للسكري، الذي يحتفل به سنويا في 14 نوفمبر، فرصة لزيادة الوعي بمرض السكري بوصفه إحدى قضايا الصحة العامة العالمية، والتأكيد على الإجراءات الجماعية والفردية اللازمة لتحسين الوقاية منه وتشخيصه والتدبير العلاجي له.
وموضوع هذا العام "كسر الحواجز وسد الفجوات: الاتحاد من أجل تعزيز عافية مرضى السكري" يُسلّط الضوء على التحديات اليومية التي يواجهها الملايين من المصابين بالسكري. ويتطلب التعامل مع هذه الحالة القدرة على التحمل والتنظيم والمسؤولية، مما يؤثر على السلامة البدنية والنفسية على حد سواء.
ويلتزم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بتنفيذ استراتيجيات شاملة للوقاية من السكري كلما أمكن، والحد من المضاعفات، وتحسين جودة الحياة عندما لا تكون الوقاية ممكنة.
وقد أعد المكتب الإقليمي منهجا للتثقيف العلاجي للمرضى بشأن التعامل مع السكري. ويُعدّ التثقيف العلاجي للمرضى عنصرا أساسيا في تعزيز عافية مرضى السكري، حيث يقدم نهجا منظما ومركزًا على الشخص يُمكِّن المرضى من التعامل مع حالتهم وتحسين جودة حياتهم. وبقيادة مقدمي رعاية صحية مدربين، يُصمم التثقيف العلاجي للمرضى نهج تعلّم يناسب احتياجات كل مريض، ويُمكّنه ذلك من اتخاذ قرارات مستنيرة، والتعامل مع علاجه، ومواجهة التحديات اليومية.
ومن خلال تحسين المعارف والمهارات، يعزز التثقيف العلاجي للمرضى تحسين الالتزام بالعلاج، وتقليل المضاعفات، وتحسين عافية المرضى. ويُعدُّ هذا النهج ضروريًا للتعامل مع الحالات المرضية الطويلة المدى مثل السكري. كما يمكن أن يساعد على خفض تكاليف الرعاية الصحية، وتحسين الحصائل السريرية، وتمكين المرضى من السيطرة على صحتهم وعيش حياة أفضل.
ويواصل المكتب الإقليمي تنفيذ حزم تقنية أعدتها منظمة الصحة العالمية لإدماج الأمراض غير السارية في الرعاية الصحية الأولية في بلدان إقليم شرق المتوسط وأراضيه. وقد أنشأ المكتب شبكةً من الخبراء في مجال أمراض الكلى المزمنة للتصدي للتحديات التي تواجه الغسيل الكلوي في أثناء حالات الطوارئ، ووَضَعَ مبادئ توجيهية لتنفيذ الإطار الإقليمي للتصدي للأمراض غير السارية في حالات الطوارئ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: على مستوى العالم الصحة العالمیة ملیون شخص السکری فی
إقرأ أيضاً:
قبل 6 سنوات من استحقاقه.. 1,2 مليون متطوع يحققون أحد مستهدفات رؤية 2030
حقق القطاع غير الربحي إنجازًا استثنائيًا وغير مسبوق، بعد أن نجح في الوصول إلى أحد أهم مستهدفات رؤية 2030 قبل ست سنوات كاملة من الموعد المحدد، حيث كشف تقرير حديث عن وصول عدد المتطوعين في المملكة إلى ما يزيد على 1,2 مليون متطوع خلال عام 2024، متجاوزًا بذلك الرقم المستهدف لعام 2030 والمحدد بمليون متطوع.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأوضح التقرير السنوي الصادر عن المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي أن هذا الرقم القياسي يعكس قفزة هائلة في ثقافة العمل التطوعي، إذ بلغ عدد المتطوعين بدقة 1,237,713 شخصًا، مسجلًا زيادة ملحوظة بنسبة 48,3% مقارنة بعام 2023. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } 1,2 مليون متطوع يحققون أحد مستهدفات رؤية 2030
أخبار متعلقة 1,2 مليون متطوع و5700 منظمة حصيلة القطاع غير الربحي لعام 2024"توكلنا" يبدأ استقبال انضمام شركات القطاع الخاص.. رابط التسجيل100 مليون شتلة.. المملكة تكشف مستهدفات زراعة الـ مانجروف حتى 2030نصف مليون فرصة تطوعية
وأُتيحت لهؤلاء المتطوعين أكثر من 542 ألف فرصة تطوعية، كرسوا خلالها ما يزيد على 80 مليون ساعة تطوعية لخدمة المجتمع، مما يبرهن على عمق الأثر الإيجابي المباشر على حياة المواطنين.
وفي تفاصيل تعكس الطبيعة الشاملة لهذا الحراك المجتمعي، أشار التقرير إلى أن مشاركة الإناث كانت لافتة، حيث شكلن ما نسبته 57,12% من إجمالي المتطوعين، بينما بلغت نسبة الذكور 42,85%، وهو ما يؤكد على الدور الحيوي للمرأة السعودية في دفع عجلة التنمية المجتمعية.
وبيّن التقرير تنوع أشكال العطاء، حيث استحوذ التطوع العام على النسبة الأكبر ب 73%، تلاه التطوع المهاري بنسبة 22%، ثم التطوع الاحترافي بنسبة 5%، مما يدل على نضج منظومة العمل التطوعي.
ولم يقتصر النجاح على أعداد المتطوعين فحسب، بل امتد ليشمل البنية التحتية للقطاع بأكمله. فقد أفاد التقرير بأن عدد المنظمات غير الربحية شهد نموًا هائلاً تجاوز 252% خلال عام 2024، ليصل إجمالي عددها إلى 6200 منظمة، متخطيًا بذلك القيمة المستهدفة للنمو والتي كانت محددة ب 123%.
وأكد التقرير أن مؤشر رضا المستفيدين من خدمات المنظمات غير الربحية بلغ 88,97%، متجاوزًا بوضوح القيمة المستهدفة عند 85%، في دلالة قاطعة على أن التوسع الكمي للقطاع كان مصحوبًا بتركيز استراتيجي على الكفاءة والأثر الإيجابي الملموس.