تواصل المنافسة في بطولة التعليم العالي للصالات
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
«عُمان»: شهدت بطولة مؤسسات التعليم العالي لكرة القدم بالصالات، منافسة قوية بين مؤسسات التعليم العالي المشاركة في البطولة، حيث أفرزت البطولة العديد من الأسماء ورفدت المنتخب الوطني الجامعي بالعديد من الخيارات التي ستكون جاهزة قريبًا للمشاركة في البطولة العربية الجامعي لكرة قدم الصالات في جمهورية مصر العربية، بعد أن جاء تنظيم هذا البطولة بشراكة وتعاون بين وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة العُمانية للرياضة الجامعية، حيث تأهل للمباراة النهائية فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط، والمتأهل عن المسار الأول، وفريق كلية مجان الجامعية المتأهل من المسار الثاني، بعد أن شهدت النسخة الحالية من البطولة مشاركة 16 جامعة وكلية من مختلف مؤسسات التعليم العالي.
وجاء تأهل فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط على حساب بطل النسخة الماضية، فريق جامعة السلطان قابوس، الذي سيخوض مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع مع فريق جامعة صحار، الذي خسر أمام فريق كلية مجان الجامعية.
وقد شهد دور الـ4 منافسة قوية بين الفرق المتأهلة للمنافسة على لقب البطولة، وتمكن فريق كلية مجان الجامعية في دور الـ8 من التغلب على فريق الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، بينما تخطى فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط فريق كلية الشرق الأوسط.
أما في دور الـ16، فقد أوقعت القرعة فريق جامعة التقنية والعلوم التطبيقية في المسار الأول إلى جانب فريق جامعة السلطان قابوس، وفريق كلية الدراسات المصرفية والمالية، وفريق جامعة البريمي، وفريق كلية الخليج، وفريق الكلية العلمية للهندسة والتكنولوجيا، وفريق الجامعة العربية المفتوحة، وفريق كلية الشرق الأوسط، في حين كان فريق كلية مجان الجامعية في المسار الثاني، إلى جانب فريق الكلية العسكرية التقنية، وفريق الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وفريق جامعة صحار، وفريق الجامعة الألمانية، وفريق كلية مسقط، وفريق جامعة الشرقية.
وتأتي هذه البطولة استعدادًا لاختيار عناصر المنتخب للمشاركة في البطولة العربية الجامعية لكرة القدم داخل الصالات، التي ستُقام في العاصمة المصرية القاهرة خلال شهر ديسمبر المقبل، حيث يواصل الجهازان الفني والإداري العمل على اختيار أفضل اللاعبين للمشاركة في البطولة، بعد أن حقق الفريق المركز الثاني في النسخ السابقة. وأوضح سامي اليوسفي، أمين السر باللجنة العُمانية للرياضة الجامعية، أن عملية اختيار اللاعبين تعتمد على معايير دقيقة تشمل تقييم المهارات الفردية، مستوى اللياقة البدنية، والقدرة على اللعب الجماعي، كما يتم تنظيم مباريات تجريبية لتقييم أداء اللاعبين في مواقف مشابهة للبطولة، لضمان اختيار التشكيلة الأنسب.
وأضاف اليوسفي: إنه سيتم منح الفرصة للاعبين الذين أظهروا تفوقًا في بطولة مؤسسات التعليم العالي، التي أفرزت العديد من العناصر الجيدة، حيث يسعى الفريق لتحقيق أفضل أداء ممكن في النسخة الحالية، بعد أن حل وصيفًا في النسخ الماضية. وتوجه الجهاز الإداري بالشكر لجميع اللاعبين الذين أبدعوا في التدريبات، مؤكدين أنهم يضعون كامل ثقتهم في الفريق لتحقيق نتائج مشرفة في البطولة التي ستجمع العديد من الجامعات العربية.
من جانبها أوضحت سليمة بنت أحمد الحارثية رئيسة قسم الرياضة المدرسية والجامعية بدائرة الأنشطة النوعية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب أن البطولة ساهمت بشكل كبير في إثراء الحركة الرياضية بين مؤسسات التعليم العالي وساهمت أيضا في ظهور المواهب والمهارات وإمكانيات اللاعبين في الوصول بعيدا في هذه البطولة، مشيرة إلى أن مشاركة ١٦ فريقا في هذا العام يؤكد تمامًا أهمية هذه البطولة، وأنها حققت الأهداف التي رسمت من أجلها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مؤسسات التعلیم العالی فریق الجامعة وفریق کلیة فی البطولة بعد أن
إقرأ أيضاً:
حصاد التعاون الدولي في التعليم العالي بالعام المالي (2024 _ 2025):
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن تعزيز الشراكات الدولية يمثل ركيزة أساسية في دعم عدد من مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وفي مقدمتها مبدأ التواصل من خلال توطيد العلاقات بين المؤسسات التعليمية الوطنية ونظيرتها الدولية، إلى جانب دعم مبدأ المرجعية الدولية عبر تبادل الخبرات الأكاديمية والبحثية مع مختلف دول العالم، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الخدمة التعليمية بالجامعات وفقًا للمعايير العالمية.
وأوضح الوزير أن الجامعات المصرية بذلت خلال العام الجاري جهودًا كبيرة لتعزيز تعاونها الدولي، وفتح آفاق جديدة للتواصل مع دول تمتلك خبرات متميزة في مجال التعليم العالي، وخاصة في مجال التعليم التكنولوجي، إلى جانب مد جسور التعاون مع الدول العربية والإفريقية، بما يعزز الدور الإقليمي والدولي لمصر.
وقد شهدت الوزارة خلال العام المالي (2024 _ 2025) تكثيفًا واسعًا للتعاون الدولي، عبر شراكات استراتيجية مع العديد من الدول والمؤسسات والمنظمات العالمية، مما يعكس الثقة الدولية في مكانة مصر الأكاديمية والبحثية.
ففي إطار التعاون المصري الفرنسي، أُقيم ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية بجامعة القاهرة، بحضور وزيري التعليم العالي من البلدين، على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمصر، وشهد الملتقى توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية، لتقديم 70 برنامجًا أكاديميًا، مع التركيز على قضايا الابتكار والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، دعمًا للتنمية المستدامة، خاصة في إفريقيا والدول الفرنكوفونية.
وفيما يخص التعاون المصري الأوروبي، استقبل الوزير السفيرة أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، حيث تم بحث تعزيز التعاون في البرامج الدراسية البينية والتبادل الطلابي والمنح الدراسية، خاصة في برامج التعاون المشتركة، حيث تم إطلاق برنامج عمل "هورايزون أوروبا 2025"؛ بهدف دعم البحث في مجالي المياه والغذاء المستدام، وتطوير القدرات البحثية وريادة الأعمال، كما شهد الجانبان توقيعًا بالأحرف الأولى لمد اتفاقية "بريما"، بميزانية إجمالية للمبادرة تصل إلى 494 مليون يورو، استفادت منها مصر بـ17 مليون يورو لـ90 مشروعًا.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة إيست لندن البريطانية، وجامعة إيست كابيتال "تحت التأسيس"، بهدف إنشاء مجمع تعليمي متكامل، يوفر برامج تلبي احتياجات سوق العمل المستقبلية، ويسهم في بناء جسور البحث العلمي بين مصر وبريطانيا.
كما التقى الوزير بالسفير الألماني يورجن شولتس، لدعم التعاون بين مصر وألمانيا في التعليم التكنولوجي، وتبادل الخبرات والبرامج التدريبية، إلى جانب التعاون في مجالات علاج الأورام والخدمات الطبية الجامعية.
وفي إطار العلاقات مع دول شرق المتوسط، بحث الوزير مع سفيرة قبرص بالقاهرة، سبل تعزيز التعاون الأكاديمي في مجالات الطاقة الجديدة والزراعة والمياه والتغير المناخي، بالإضافة إلى التبادل الطلابي والمشروعات البحثية المشتركة.
والتقى الوزير بالسيد أكسل وابنهورست سفير أستراليا بالقاهرة، واستعرض حجم التوسع الكبير في منظومة التعليم العالي المصرية، وفرص عقد لقاءات مشتركة بين رؤساء الجامعات المصرية والأسترالية لفتح آفاق جديدة لشراكات أكاديمية ومشاريع بحثية بين الجانبين، خاصة في مجالات العلوم الأساسية والرياضة والفيزياء.
والتقى الدكتور أيمن عاشور بالدكتورة آبي توشيكو وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا اليابانية؛ لبحث تعزيز التعاون المتبادل بين البلدين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي عبر العديد من المشروعات، وبناء قدرات الكوادر البشرية المصرية، بما يسهم في تعزيز الابتكار وتحقيق أهداف التنمية المُستدامة، فيما أشارت الوزيرة اليابانية إلى أهمية شراكة بلادها مع مصر كبوابة للقارة الإفريقية، ونقل الخبرة اليابانية من خلالها لكل دول القارة.
وأكد الوزير خلال مشاركته بحفل ختام عام الشراكة المصرية الصينية، أن قوة الشراكة بين مصر والصين قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتمتد عبر مشروعات اقتصادية كثيرة في الطاقة والصناعة، لافتًا إلى تطلع مصر لاستكشاف آفاق جديدة بين البلدين في مجالات التكنولوجيا الخضراء، والابتكار، والاقتصاد الرقمي، وتعزيز التعاون في مجال التنمية البشرية.
كما ترأس الوزير اجتماعًا بين مسئولي جامعة الإسكندرية وجامعة فيرجينيا تك الأمريكية، وتناول الاجتماع التعاون القائم بين الجانبين في برامج الهندسة والعلوم التقنية، مؤكدًا اهتمام الوزارة بمتابعة التطورات في مجالات التكنولوجيا الحديثة، وتوفير فرص للطلاب المصريين للحصول على خبرات عالمية في هذا القطاع الحيوي، والتركيز على البحث العلمي التطبيقي الذي يخدم رؤية مصر للتنمية المستدامة.
وفي سياق دعم العلاقات الإفريقية، استقبل الدكتور أيمن عاشور السيد مباي محمد وزير خارجية جزر القمر، مؤكدًا حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك، وبحث آليات المنح الدراسية، وسبل تنفيذ مشروعات بحثية في الموضوعات العلمية ذات الاهتمام المشترك.
وعلى الصعيد العربي، شارك الدكتور أيمن عاشور في قمة "كيو إس للتعليم العالي: الشرق الأوسط 2025" والمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بدولة الكويت، مؤكدًا ريادة مصر إقليميًا في التعليم العالي، واستعرض خلال مشاركته تطورات بنك المعرفة المصري كنموذج للتميز المعرفي، مشيرًا إلى إدراج 19 جامعة مصرية في تصنيفات كيو إس لعام 2025، خلال الكلمة الختامية التي ألقاها، كما التقى الوزير بنظيره الكويتي الدكتور نادر الجلال، لبحث سبل تعميق التعاون الاستراتيجي الثنائي.
واستمرارًا لدعم التكامل العربي، استقبل الوزير الأمير عبدالعزيز بن طلال، رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة؛ لبحث آفاق التعاون الأكاديمي المشترك، وتوقيع اتفاقيات بين الجامعة والجامعات المصرية، في إطار التوسع العربي المشترك في التعليم والتدريب، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للمعرفة والثقافة.
كما شهد هذا العام، تعاونًا مع الروتاري الدولي، حيث استقبل الوزير السيدة ستيفاني أورشيك، رئيسة الروتاري الدولي، وتم بحث تنفيذ مشروعات تنموية وصحية في المناطق الأكثر احتياجًا، وتقديم منح دراسية ومبادرات بيئية ومجتمعية بالتنسيق مع المستشفيات الجامعية، ضمن إطار المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية".