خلال لقائه المبعوث والسفير الأمريكي.. العليمي يتهم الحوثيين بإعاقة مبادرات دفع الرواتب ويطالب بتسريع بيع نفط ناقلة "صافر"
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، الثلاثاء، المبعوث الأمريكي لليمن والمجتمع الدولي لممارسة الضغوط الدولية القصوى لإنهاء إعاقة الحوثيين لكافة المبادرات لدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها المسلحة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي ومعه عضوا المجلس سلطان العرادة، وعثمان مجلي، المبعوث الاميركي تيموثي ليندركينج، والسفير الاميركي لدى اليمن ستيفن فاجن.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن اللقاء ناقش مستجدات الوضع اليمني، والجهود الرامية لإحياء مسار السلام في ظل تعنت جماعة الحوثي، في الوقت الذي جدد فيه رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة بنهج السلام العادل وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، واهمية تكامل كافة الجهود لتجديد الهدنة، واطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الامم المتحدة.
وأضافت أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعضوا المجلس من المبعوث الأميركي اطلعا على نتائج اتصالاته الاخيرة، والخيارات المطروحة لدفع جماعة الحوثي على التعاطي الجاد مع الجهود الاقليمية، والدولية لإنهاء معاناة الشعب اليمني.
وقال الرئيس العليمي، ان هذا هو الوقت المناسب لممارسة الضغوط الدولية القصوى لإنهاء عبث جماعة الحوثي، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، بما في ذلك اعاقة كافة المبادرات لدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتها، والذهاب الى استهداف المنشآت النفطية بهدف اغراق البلاد في أزمة انسانية شاملة.
وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من تداعيات التخادم الصريح بين الحوثيين والتنظيمات الارهابية على فرص السلام في اليمن، مؤكدا اهمية تظافر كافة الجهود لمواجهة هذا التهديد الخطير للسلم والامن الدوليين.
وأشاد الرئيس بنجاح المهمة الدولية لإنهاء خطر الناقلة صافر، مشددا على ضرورة تسريع بيع النفط الخام تفاديا لمواجهة كارثة بيئية جديدة.
بدوره، أشاد المبعوث الاميركي بالنهج المسؤول لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة في التعاطي مع مساعي السلام، وتخفيف المعاناة الانسانية الاسوأ في العالم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: واشنطن العليمي مليشيا الحوثي ناقلة صافر رواتب رئیس مجلس القیادة الرئاسی
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوعد بضرب شحنات المخدرات البرية من فنزويلا ومادورو يتهم واشنطن بالقرصنة
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، إن بلاده ستبدأ قريبا شن ضربات لاعتراض شحنات المخدرات التي تشق طريقها من فنزويلا إلى الولايات المتحدة عبر الطرق البرية، في حين وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الهجوم الأميركي ومصادرة ناقلة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي بعمل قرصنة إجرامي وغير قانوني.
وأكد ترامب في تصريحات للصحفيين في البيت الأبيض أن عمليات تهريب المخدرات عبر البحر إلى بلاده تراجعت بنسبة 92%، وأنه لا أحد يستطيع معرفة من هم الثمانية بالمئة.
وتصاعدت التوترات مؤخرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا، حيث أصدر ترامب في أغسطس/آب الماضي أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش، بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.
وفي هذا السياق، أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، بينما قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إن الجيش جاهز للعمليات، بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
وردا على ذلك، أعلنت فنزويلا حشد قوات يبلغ قوامها 4.5 ملايين شخص في البلاد، والاستعداد لصد أي هجوم محتمل.
"عمل إجرامي وقرصنة"
بدوره، وصف الرئيس مادورو الهجوم الأميركي ومصادرة ناقلة النفط في البحر الكاريبي بالعمل الإجرامي وغير القانوني.
وأضاف، خلال مناسبة رئاسية نقلها التلفزيون الرسمي، أن واشنطن "تفتح عهدا جديدا من القرصنة البحرية الإجرامية في المنطقة" حسب تعبيره، مؤكدا أن بلاده ستواصل الدفاع عن سيادتها واستقلالها.
وأعربت وزارة الخارجية الفنزويلية، في بيان، عن رفضها ما وصفتها بالسرقة الوقحة من قِبل الولايات المتحدة لسفينة نفط فنزويلية في البحر الكاريبي، معتبرة أن ما جرى يرقى إلى أعمال القرصنة الدولية.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت إن ناقلة النفط التي صودرت قبالة السواحل الفنزويلية ستتوجه إلى ميناء أميركي وستُتخذ بشأنها الإجراءات القانونية.
إعلانوأضافت ليفيت أن وزارة العدل وافقت على أمر مصادرة ناقلة النفط لأنها كانت خاضعة للعقوبات.
وربطت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نوم مصادرة الناقلة بجهود إدارة ترامب لمكافحة المخدرات في أميركا اللاتينية، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
في غضون ذلك، نقلت وكالة رويترز عن 6 مصادر مطلعة أنه من المتوقع المزيد من التدخلات الأميركية المباشرة خلال الأسابيع المقبلة لاستهداف سفن تحمل نفطا فنزويليا.
وأشاروا إلى أن السفن المستهدفة قد تكون نقلت أيضا نفطا من دول أخرى مشمولة بالعقوبات الأميركية مثل إيران.
ونقلت الوكالة عن مصادر في قطاع الشحن أن احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قادمة من فنزويلا أثار حالة من التأهب لدى مالكي السفن والهيئات البحرية المعنية بنقل النفط الخام الفنزويلي.
وأضافت هذه المصادر إلى أن الكثيرين يعيدون النظر في قرارهم بالإبحار من المياه الفنزويلية خلال الأيام المقبلة كما هو مخطط له.
ويخضع النفط الفنزويلي -الذي يُعد المصدر الرئيسي لإيرادات الدولة- لحظر منذ عام 2019، ما أجبر كراكاس على بيع إنتاجها في السوق السوداء بأسعار أقل، خاصة إلى الصين.