العدوان في يومه الـ 53 ..العدو يجدد غاراته على ضاحية بيروت ويوسع عدوانه جنوباً وبقاعاً
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
الثورة نت/..
يواصل العدو الصهيوني، لليوم الـ 53 على التوالي، عدوانه على لبنان، موسعاً غاراته على الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن استشهاد واصابة الألاف. ارتقاء أكثر من ثلاثة آلاف شهيد وإصابة أكثر من 13 ألف آخرين.
وبحسب وسائل اعلام لبنانية، جدد العدو، اليوم الخميس عدوانه الجوي الهمجي على الضاحية الجنوبية لبيروت تحديداً مناطق كالغبيري ومحيط حارة حريك/الرويس، والمريجة، وذلك بعد سلسلة تهديدات أطلقها، وبعد سلسلة من الغارات شنّها فجراً على أماكن سكنية ومدنية متفرقة في الضاحية.
كما استهدفت غارات العدو مناطق الرويس، الغبيري، برج البراجنة، المريجة، والشويفات العمروسية. وتستهدف الغارات الإسرائيلية مبانٍ سكنية ومناطق مدنية ومحال تجارية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
واستهدف جيش العدو الصهيوني بغارة عنيفة منطقة الشياح، شارع عبد الكريم الخليل ومارون مسك وبالقرب من حسينية الشياح.
جنوباً، شن طيران العدو الصهيوني، ظهر اليوم غارة جوية مستهدفاً بلدة صفد البطيخ في قضاء بنت جبيل، وبالتزامن تعرضت بلدتي شقرا وبرعشيت لقصف مدفعي معاد.
كما نفذ طيران العدو بعد ظهر اليوم غارتين جويتين مستهدفاً أطراف بلدتي قلاويه وبرج قلاويه وحداثا في قضاء بنت جبيل.
وتعرضت مدينة النبطية عصر اليوم لعدوان جوي صهيوني واسع حيث شنّت طائرات العدو سلسلة غارات استهدفت – حي السراي – حي الميدان – حي المسلخ – بير القنديل – حي الراهبات والحقت أضرار هائلة بالعديد من المباني السكنية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الوعد الصادق 3″ يوجع كيان الاحتلال.. “هل يندم نتنياهو على عدوانه؟
شارل أبي نادر
“بمئات الصواريخ البالسيتية -عبر دفعات ثلاث- ردّت إيران على العدوان الصهيوني الذي استهدفها ابتداء من يوم الجمعة 13 يونيو 2025م؛ فانهمرت الصواريخ مثل المطر، وفقًا لتوصيف وسائل الإعلام الصهيونية، على “تل أبيب” ومدن عدة في فلسطين المحتلة، محققة دمارًا غير مسبوق ومسقطة العشرات من الإصابات؛ بحسب إذاعة العدو.
لقد انتظرت إيران حوالي ست عشرة ساعة للرد على العدوان الإسرائيلي، وفي الوقت الذي كان ردها أكيدًا، أعلنته صراحة على لسان مسؤوليها، مقارنة مع العدوان “الإسرائيلي” الغادر والخادع برعاية أمريكية، أثبتت إيران قدرة تماسك استثنائية في القيادة والسيطرة، وفرضت بفعالية صواريخها ومسيراتها ودقة استعلامها موقعها الثابت وإمكاناتها العسكرية.
قد يكون الاعتداء “الإسرائيلي” الغادر على إيران مؤلمًا؛ لناحية استشهاد عدد كبير من المدنيين، أو استهداف قادة أساسيين من الحرس الثوري والجيش الإيراني، استشهدوا في مراكز قياداتهم مع عسكرييهم ومساعديهم، أو استشهدوا غدرًا، وهم نيام في منازلهم مع عائلاتهم.. ولكن بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هذا الأمر أساسي وثابت وقدر منتظر في مسيرة الثورة، وفي مسار مقاومة كيان الاحتلال الغاصب.
أما بالنسبة إلى الكيان الغادر، فقد كانت فرحته نتيجة عدوانه قصيرة جدًا، فبعد أن كان نتنياهو يستجمع معطياته لعرض ماذا حقق بعدوانه الغادر على إيران، جاءت الضربة الإيرانية صاعقة بعدد الصواريخ، وبنماذجها الجديدة وغير المعروفة أو الجديدة، وصاعقة بتوزع استهدافاتها من عمق “تل أبيب” على وزارة الحرب ومراكز مخابرات الكيان إلى مواقع عسكرية أساسية في مدن شمال فلسطين المحتلة وصولًا إلى قواعد جوية رئيسة في النقب وغيرها، وصاعقة بفعاليتها وبقدرتها على تجاوز أهم منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية، والتي كانت أساسًا جاهزة ومستنفرة بالتواكب مع تنفيذ العدوان على إيران.
في المحصّلة، قد يكون من المبكر تقديم إحاطة دقيقة أو كاملة عن نتائج هذه المواجهة الاستثنائية أو “الحرب” الدائرة، اليوم، بين كيان الاحتلال وبين إيران؛ حيث لا توقيت واضح عن نهايتها في ظل تلميح إيراني بأنّ ردها جاء بجولة أولى من بين عدة جولات مقررة ومنظمة ومدروسة، وفي ظل كلام “إسرائيلي” بأن ما ينتظرهم غير واضح، وبأنّ هذه المواجهة اليوم مختلفة عن سابقاتها. ولكن الأكيد، والذي يجب الإشارة إليه هو أن نتنياهو قد أدخل كيان الاحتلال في مستنقع غامض، من غير الواضح كيف ومتى يمكن الخروج منه؟
الأهم من ذلك كله؛ أن عدوانه الغادر، والذي كان يرمي من خلاله ومن خلال النار التي أشعلها وقف التفاوض مع إيران وإخضاعها وإرضاخها وإجبارها على التخلي عن صواريخها وعن برنامجها النووي، أصبح هذا العدوان اليوم، مع الرد الإيراني الموجع الذي لا يمكن للكيان وحتّى لداعميه استيعابه، بابًا أكيدًا نحو تفاوض متوازن، لن تقبل طهران من خلاله، بأقل من اعتراف أميركي وإسرائيلي حتّى، بحقها في امتلاك برنامج نووي علمي ولأغراض سلمية.