الاستخبارات الإيرانية تضبط عشرات المسيّرات المرتبطة بالعدو الصهيوني في بوشهر
تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT
يمانيون |
في ضربة أمنية نوعية تكشف عن اتساع الحرب الاستخباراتية بين إيران والكيان الصهيوني، أعلنت إدارة الاستخبارات العامة في محافظة بوشهر جنوب إيران، اليوم السبت، ضبط عدد كبير من الطائرات المُسيّرة الصغيرة التي كانت منتشرة في مناطق مختلفة من المحافظة، في إطار عمليات رصد أمني دقيقة.
وقالت الإدارة، في بيان رسمي، إن عملية الضبط جاءت عقب العدوان الصهيوني الأخير ومحاولات التسلل الاستخباراتي إلى الداخل الإيراني، مشيرة إلى أن فرقها الميدانية تمكنت، عبر عمليات استباقية على مدار الساعة، من تتبع مسار الطائرات المُسيّرة وتحديد مواقعها ومن ثم مصادرتها.
وكشفت الاستخبارات أن الطائرات المضبوطة كانت تُدار من قبل “عناصر خائنة ومرتبطة بالكيان الصهيوني”، تسعى لتنفيذ أعمال تخريبية وجمع معلومات حساسة في مناطق استراتيجية.
وأكد البيان أن هذه المحاولة الفاشلة تأتي ضمن سلسلة من التحركات العدائية التي يقودها الكيان الصهيوني بالتعاون مع عملاء محليين في محاولة لإرباك الوضع الداخلي وخلق ثغرات أمنية يمكن استغلالها عسكرياً أو استخباراتياً.
وتُعد محافظة بوشهر من المناطق الحيوية والاستراتيجية في جنوب إيران، حيث تقع على ساحل الخليج وتضم منشآت صناعية ونووية بارزة، ما يجعلها هدفاً دائماً لمحاولات التسلل والتجسس من قبل العدو.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الأجهزة المختصة ستواصل عمليات الملاحقة وكشف الخلايا المرتبطة بالعدو الصهيوني، مؤكدة أن إيران لن تتهاون في الرد على أي محاولات لتهديد أمنها القومي أو العبث باستقرارها الداخلي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين إيران والكيان الصهيوني بعد سلسلة من الضربات المتبادلة، ما يعزز من احتمالية توسع المواجهة إلى مستويات جديدة تشمل الحرب الاستخباراتية المفتوحة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة الإيرانية: الغرب يسعى لتغيير هوية شعبنا منذ قرن
الثورة نت/..
حذّر قائد الثورة في إيران، السيد علي خامنئي، من ما وصفه بـ”حرب دعائية وإعلامية واسعة” تستهدف المجتمع الإيراني، مؤكداً أنّ الضغوط الخارجية لم تنجح في إخضاع البلاد، ولن تتمكن من ذلك.
وخلال لقائه عدداً من المنشدين اليوم الخميس، قال خامنئي إن جهات خارجية تعمل على إبقاء الإيرانيين في حالة “قلق وشك” عبر التلويح بإمكانية تجدد الصراع العسكري، رغم ما تشهده البلاد من “حركة وتقدّم” على حد تعبيره. وأضاف أنّ التحولات العميقة تحتاج إلى وقت، وأنّ محاولات زعزعة الثقة الشعبية لن تحقق أهدافها.
وأشار خامنئي إلى أنّ الضغوط المفروضة على إيران تتنوع بين الاقتصادية والسياسية والثقافية، موضحاً أنّ بعضها يهدف إلى السيطرة على الموارد الطبيعية، بينما يسعى بعضها الآخر إلى فرض أنماط حياة جديدة وتغيير الهوية الثقافية والدينية.
وقال إنّ الولايات المتحدة نفسها “تعترف بقوة إيران وتماسكها الداخلي”، وأن محاولاتها لإسقاط النظام “لم تنجح”.
وأكد أنّ محاولات تغيير هوية إيران ليست جديدة، بل تمتد – بحسب قوله – إلى نحو قرن من الزمن، داعياً إلى ما سماه “المقاومة الوطنية” في مواجهة الضغوط العسكرية والاقتصادية والإعلامية.
وفي سياق متصل، جدّد خامنئي دعوته الإيرانيين إلى دعم الرئيس مسعود بزشكيان وحكومته، مشدداً على ضرورة توحيد الصفوف رغم الخلافات السياسية الداخلية.
كما اعتبر أنّ الشعب الإيراني “أفشل” الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي خلال حرب الأيام الـ12 في يونيو الماضي، مؤكداً أنّ واشنطن لم تتمكن من “خداع الإيرانيين” رغم قدراتها العسكرية.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟