القرض المباح والقرض المحرم.. دار الإفتاء توضح وتحذر
تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT
في سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر بث مباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، استفسر أحد المتابعين: "هل القروض حرام؟".
أثار هذا السؤال جدلاً حول مفهوم القروض، ومدى مشروعيتها في ضوء أحكام الشريعة الإسلامية.
القرض المباح والقرض المحرمأوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن موقف دار الإفتاء فيما يخص القروض ينص على أنها ليست حراماً مطلقاً، بل تعد من أنواع التمويل المشروع إذا كانت تُستخدم لأغراض معينة مثل شراء السلع الضرورية كالشقق والسيارات أو لتمويل مشروع تجاري أو استثماري.
وأكد عبدالسميع أن القرض يصبح محرماً في حالة الاقتراض لشراء أمور كالأطعمة والكماليات الترفيهية، حيث قد يتسبب ذلك في عجز المقترض عن السداد ويضعه في ضائقة مالية، وهو ما لا يتفق مع مقاصد الشريعة.
وتحدث الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حول مسألة الاقتراض لأغراض الزواج وتجهيز العروس، مشيراً إلى أن هذا النوع من القروض مباح من وجهة نظر دار الإفتاء.
وأوضح أن الزواج يُعد من الضروريات التي تستوجب دعم الشباب والبنات لبدء حياتهم الزوجية، حيث أن ستر الفتاة وتيسير أمور الزواج أمر مستحب وضروري في الإسلام.
وبيّن أن هذا القرض لا يدخل في باب الترفيه، بل يُعتبر من المصالح الضرورية التي تُعين على تحقيق الاستقرار الاجتماعي والأسري.
حكم القرض من منظور الإسلامأكد الشيخ عويضة عثمان على أن القرض في ذاته ليس ربا، مشيراً إلى أن دار الإفتاء لا تعتبر القرض وسيلة للترفيه بقدر ما تراه وسيلة لتحقيق أمر ضروري في حياة المسلم، كإقامة مشروع أو الزواج أو شراء منزل للمعيشة.
وشدد على أن الربا المحرم يتحدد بتقديم القروض بغرض استغلال حاجة الآخرين وتحقيق مكاسب غير شرعية، بينما يُعتبر الاقتراض للضروريات المالية التي تعين المسلم على كسب رزقه أمراً جائزاً.
حكم القرض لشراء سيارةفي السياق نفسه، تطرق الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق ، إلى موضوع القرض بفائدة، مؤكدًا أنه يعد صورة من صور الربا المحرم في الشريعة الإسلامية.
وأوضح علام أن أي قرض يترتب عليه زيادة يُعتبر ربا، وهو ما لا يجوز في الأحوال العادية. لكن أضاف أنه في حالات الضرورة الشديدة فقط، كالتي لا يجد فيها الإنسان مسكناً يحميه من قسوة الطبيعة أو طعاماً يسد به رمقه، فإن الشريعة تجيز حينها التعامل بالربا بسبب قاعدة "الضرورات تبيح المحظورات"، مع مراعاة تقدير الضرورة بقدرها.
وفي إجابة عن سؤال متعلق بالاقتراض من أحد أفراد العائلة لشراء سيارة مع الاتفاق على رد المبلغ مع زيادة، أفاد علام بأن هذه المعاملة لا تجوز، إذ تعتبر من باب "كل قرض جر نفعاً فهو ربا"، وهو حكم مستقر عند الفقهاء بالإجماع.
ونصح المفتي من لديه مثل هذا المال أن يقوم بشراء السيارة لنفسه ثم يبيعها بالتقسيط، بحيث يمكنه تحديد ثمن التقسيط حسب الاتفاق، سواء كان هذا الثمن أعلى أو أقل من سعر البيع نقداً.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الاقتراض دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء توضح عدة أمور تخص الأضحية.. تعرف عليها
كشف دار الإفتاء المصرية خلال منشور جديد لها عبر صفحتها على فيس بوك عن عدة يستحب تخص الأضحية.
وقالت انه يستحب اختيار الأضحية كثيرة اللحم وإن كانت صغيرة السن؛ رعاية لمصلحة الفقراء والمساكين.
وأشارت إلى أن الشاةُ الواحدة تكفى في الأضحية عن الفرد الواحد، وتكفي البدنة (الجمل أو الناقة)، والبقرة (أو الجاموس) كل واحدة منها عن سبعة أفراد، بشرط ألَّا يقل نصيب الفرد الواحد منها عن السُّبع.
وأوضحت أن وقت نحر الأضحية يبدأ من بعد صلاة عيد الأضحى من اليوم العاشر من ذي الحجة، إلى غروب شمس يوم الثالث عشر من ذي الحجة (رابع أيام العيد).
وبينت أن الأضحية السليمة تعكس نيتك الصافية واهتمامك بأداء العبادة على أكمل وجه، فاختر الأفضل منها قدر الاستطاعة.
كما أن الأضحية تعكس قيم العطاء والتضامن في المجتمع، فاجعل من أضحيتك رمزًا للعطاء والمحبة، وهى فرصة لتعميق الإيمان وزيادة القرب من الله، فاجعل من أضحيتك وسيلة لتحقيق رضا الله تعالى.
وذكرت أيضا أن الأضحية تعزِّز قيم الطاعة والامتثال لأوامر الله، فاجعل من طاعتك وسيلة لتقربك إلى الله سبحانه وتعالى، ففي هذا العيد، نعبر عن تواضعنا بأداء الأضحية بكل إخلاص وصدق، فاجعل نيتك خالصة لله تعالى.
ما يستحب للمضحى فعله بالذبيحة قبل الأضحية؟
قالت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: إنه يستحب للمضحى فعل عدة أمور قبل الأضحية وهي:
1- أن يربط المضحي الأُضْحِيَّةَ في مكان ظاهر قبل يوم النحر بأيام إن تيسر له ذلك، وعلى ألا يضر غيره، لما فيه من الاستعداد للقربة وإظهار الرغبة فيها.
2- أن يعلق شيئًا في عنق الأضحية ليُعلَم أنها أُضْحِيَّة، ويغطيها بشئ صيانة لها؛ وذلك قياسًا على الهدي.
3- أن يسوقها إلى مكان الذبح برفق وهدوء.
4- أن يعرض الماء على الذبيحة قبل الذبح.
5- ويستحب أن يدعو فيقول: بسم الله، الله أكبر، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، اللهم منك وإليك، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين.
6- ينتظر حتى تسكن جميع أعضاء الذبيحة تمامًا قبل سلخها.
7- أن يأكل منها ويطعم ويدخر.