وزير الصحة يؤكد الالتزام بتحقيق الوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، التزام الدولة المصرية وحرصها على تحقيق الوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات ومكافحتها، معربًا عن فخره بما أحرزته مصر من تقدم كبير في هذا الملف، بإنشاء نموذج شامل للوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات، وتنفيذه في 69 مستشفى على مستوى الجمهورية.
جاء ذلك في كلمة للدكتور خالد عبدالغفار، تحت عنوان «جهود مصر في الوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات ومكافحتها» وذلك بالمؤتمر الوزاري العالمي الرابع، بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية.
وفي بداية كلمته، وجه الدكتور خالد عبدالغفار، الشكر والتقدير لوزير الصحة السعودي، وكافة المسؤوليين عن الأنظمة الصحية، بمختلف الدول المشاركة، على جهودهم وسعيهم نحو تنفيذ استراتيجيات هدفها مقاومة مضادات الميكروبات والحفاظ على الحالة الصحية للجميع.
تحدث نائب رئيس مجلس الوزراء، عن الجهود المستمرة في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، الذي يعد تهديدا لا يعرف حدود، ويعرض صحة الأفراد وسلامة الأنظمة الصحية واستدامة الاقتصاد للخطر، مستعرضًا تقريرا لمنظمة الصحة العالمية، والذي أشار إلى التوقعات بأن يصل عدد الوفيات بسبب مقاومة مضادات الميكروبات بحلولعام 2050 لـ 10 ملايين سنويًا، مؤكدًا ضرورة التكاتف والتحرك السريع وبشكل حاسم.
واستعرض الدكتور عبدالغفار، جهود وزارة الصحة والسكان، في هذا الشأن، والتي بدأت عام 2018، بإطلاق استراتيجية وطنية مصممة لمكافحة هذه القضية الملحة، وتستند هذه الاستراتيجية على نهج الصحة الواحدة، مع الاعتراف بالترابط بين صحة البشر والحيوان والبيئة .
واستكمل استعراض رحلة نجاح البلاد بهذا الملف، بإطلاق برنامج إلكتروني وطني لمراقبة العدوى بجميع المستشفيات لتطوير وتنفيذ السياسيات التي تحكم استخدام المضادات الحيوية، وتشمل هذه المبادرة تقييد بعض المضادات الحيوية، بهدف ضمان فاعلية 60% أو أكثر من المضادات الحيوية، من خلال التركيز على الاستخدام الحكيم، للحفاظ على فعالية المضادات الحيوية الأساسية للأجيال القادمة.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة، أنه خلال الـ6 أشهر الماضية، ارتفع معدل الالتزام بمعايير الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، حيث ارتفعت النسبة من 37 إلى 56%، وهو ما يعكس تحسن الجهود المتضافرة لغرس ثقافة الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية في جميع أنحاء أنظمة الرعاية الصحية.
وأعلن الدكتور خالد عبدالغفار، عن توافق خطة عمل مقاومة مضادات الميكروبات، بشكل كامل مع «خطة العمل العالمية بشأن مقاومة مضادات الميكروبات» والتي تتكون من خمسة ركائز رئيسية، كل منها مصمم للمساهمة في تحقيق الأهداف العالمية المشتركة وهي «تعزيز الالتزام بالوقاية من مقاومة مضادات الميكروبات والسيطرة عليها».
وتحدث نائب رئيس مجلس الوزراء عن جهود النظام الصحي، بإنشاء هيكل تنظيمي من وزارة الصحة، للمستشفيات، مع أدوار ومسؤوليات محددة وفرق مخصصة لمقاومة مضادات الميكروبات، حيث يدعم هذا الهيكل مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) التي تسمح بمراقبة التقدم بشكل منهجي.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار، برنامج مكافحة العدوى الوطني في مصر، الذي تم إطلاقه عام 2003، واستطاع ان يحقق تقدمًا كبيرًا، حيث طبق مكونات الوقاية من العدوى ومكافحتها الأساسية لمنظمة الصحة العالمية في جميع مرافق الرعاية الصحية، منوهًا إلى دور وزارة الصحة والسكان، في تقديم تدريبات متخصصة، بما في ذلك دبلومة مهنية، لضمان تجهيز العاملين في مجال الرعاية الصحية بشكل جيد للحفاظ على معايير الوقاية من العدوى ومكافحتها، مؤكدًا أن التدريب وبناء القدرات عنصراً حاسماً في الاستراتيجية المصرية.
وأكد أن أنظمة المراقبة الصحية المصرية تتميز بقدراتها على تدقيق منتظم وآليات لقياس ردود الفعل والتنفيذ التدريجي للمراقبة الإلكترونية للعدوى المرتبطة بالرعاية الصحية، ومقاومة مضادات الميكروبات في جميع أنحاء البلاد، ويتم تدريب الفرق الصحية على النسخة المحدثة من برنامج المراقبة الإلكترونية، وتنفيذ هذا البرنامج بـ 80 مستشفى على مستوى المحافظات، مما يضمن تزويد مقدمي الرعاية الصحية، بالأدوات التي يحتاجونها لمراقبة ومكافحة مقاومة مضادات الميكروبات بشكل فعال.
أشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أهمية بناء قدرات مختبرات علم الأحياء الدقيقة لإجراء اختبارات تشخيصية سريعة وموثوقة للكائنات الحية المقاومة، وذلك بالاستفادة من برنامج WHONET لمشاركة البيانات مع نظام مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات واستخدامها العالمي (GLASS)، مما يضمن مساهمة النتائج في بيانات مقاومة مضادات الميكروبات العالمية، بالإضافة إلى قيام كل مستشفى في مصر بإنشاء مخطط مضاد حيوي خاص به، مما يوفر بيانات أساسية لتوجيه العلاجات المضادة للميكروبات المناسبة.
وفي كلمته، أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء، أهمية تعزيز الاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، من خلال مراقبة استهلاك مضادات الميكروبات باستخدام الجرعة اليومية المحددة من منظمة الصحة العالمية (DDD) ، مع التوعية والمشاركة المجتمعية، بشأن مقاومة مضادات الميكروبات، منوها إلى تنظيم حملات تعليمية تستهدف المتخصصين في الرعاية الصحية والطلاب وعامة الناس لتعزيز ثقافة المسؤولية تجاه استخدام مضادات الميكروبات.
ونوه إلى أن مشاركة الدولة المصرية بهذا المؤتمر الثري تعكس التفاني بالعمل بشكل وثيق مع الشركاء العالميين لمعالجة هذه القضية الملحة، مؤكدا أهمية تبادل الخبرات في تعزيز الاستجابة الجماعية لمقاومة مضادات الميكروبات.
واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء، كلمته بالتأكد على إلتزام مصر الثابت بمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات، والالتزام بتنفيذ سياسات فعالة وتحسين الأنظمة الصحية، وتعزيز ثقافة الاستخدام المسؤول للمضادات الحيوية، وحماية الأرواح وحماية فعالية الأدوية الأساسية، وخلق مستقبل أكثر صحة للأجيال القادمة، داعيًا إلى العمل الجماعي «يدًا بيد» لضمان أن ترث الأجيال القادمة، عالمًا تظل فيه المضادات الحيوية فعّالة ومتاحة للجميع.
IMG-20241115-WA0043 IMG-20241115-WA0042 IMG-20241115-WA0039 IMG-20241115-WA0041المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استخدام المضادات الحيوية الأنظمة الصحية الحالة الصحية الدكتور خالد عبدالغفار الصحة العالمية العربية السعودية المؤتمر الوزاري المملكة العربية السعودية الدکتور خالد عبدالغفار نائب رئیس مجلس الوزراء المضادات الحیویة الرعایة الصحیة IMG 20241115
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للمناخ 2025 بالبرازيل
شاركت وزارة الصحة والسكان، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للمناخ والصحة 2025، المنعقد في البرازيل في الفترة من 29 إلى 31 يوليو 2025، بهدف إبراز دور العمل المناخي في تعزيز الصحة العالمية.
وفي كلمته بالجلسة، أعرب الدكتور حسام عبدالغفار، مساعد وزير الصحة للتطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، عن تقدير مصر لحكومة البرازيل، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO)، وشركاء العمل الجماعي لمواجهة تأثيرات تغير المناخ على صحة الإنسان.
وأكد «عبدالغفار»، أن تغير المناخ يفرض أعباء متزايدة على الأنظمة الصحية والاقتصادية والاجتماعية، من خلال ارتفاع درجات الحرارة، وموجات الحر، وتآكل السواحل، وندرة المياه، وتلوث الهواء، التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الفئات الضعيفة كالأطفال، وكبار السن، والنساء، وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأوضح أن وزارة الصحة والسكان، تعمل على تقييم مرونة البنية التحتية الصحية وتعزيز قدرتها على التكيف في المناطق المعرضة للمخاطر المناخية، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة، بجانب دمج التكيف مع المناخ في السياسات الوطنية لضمان استجابة فعالة ومستدامة.
التزام الوزارة بتقليل البصمة البيئيةوأشار «عبدالغفار»، إلى التزام الوزارة بتقليل البصمة البيئية للقطاع الصحي عبر العمل على استخدام الطاقة المتجددة، في المرافق الصحية، والاستخدام الرشيد للموارد، وتعزيز الرعاية الصحية المستدامة لخفض الانبعاثات.
وأكد التنسيق بين وزارة الصحة، ووزارات البيئة، والزراعة، والري، إلى جانب مؤسسات المنظومة الصحية كالتأمين الصحي الشامل، وهيئة الرعاية الصحية، وهيئة الدواء لتبني نهج متعدد القطاعات يعزز استجابات صحية شاملة.
وأشار «عبدالغفار»، إلى دمج الصحة في الخطة الوطنية للتكيف، مما يعكس التزام مصر بحماية صحة مواطنيها، مع دعوته لتعزيز التعاون العالمي وتبادل المعرفة لمواجهة تحديات المناخ والصحة.
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية تدريب الكوادر الصحية، لفهم المخاطر المناخية الصحية والاستجابة لها، إلى جانب تعزيز التوعية المجتمعية خلال الظواهر المناخية لتمكين المواطنين من حماية أنفسهم وبيئتهم.