انطلقت، اليوم الجمعة، في ليما عاصمة بيرو، أعمال قمة زعماء مجموعة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آيبك) بحضور الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبينغ.
وحضر الرئيس الأميركي الجلسة الافتتاحية للقمّة فيما غاب عنها نظيره الصيني.
ويتوقع أن يعقد الرئيسان مباحثات ثنائية في ظل حالة من الغموض الدبلوماسي بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية.


ورجح مسؤول في الإدارة الأميركية أن اللقاء سيكون الاجتماع الأخير بين زعيمي أكبر اقتصادين في العالم قبل أن يؤدي ترامب اليمين في يناير المقبل.
وقالت دينا بولوارتي رئيسة البيرو، الدولة المضيفة للقمة أمام الزعماء اليوم الجمعة، إن التعاون الاقتصادي متعدد الأطراف ينبغي أن يعزز "في ظلّ تفاقم التحديات المختلفة التي نواجهها مع مستويات عدم اليقين في المستقبل المنظور".
وأكّدت "نحن بحاجة إلى مزيد من التشارك والتعاون والتفاهم مع التقليل من التشرذم".
تأسست مجموعة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) في عام 1989 بهدف تحرير التجارة الإقليمية، وهي تجمع 21 اقتصادا تمثل معا نحو 60 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأكثر من 40 % من التجارة العالمية.
وعقد وزراء منتدى آبيك من بينهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الخميس، اجتماعا مغلقا في ليما لتحديد توجهات القمة.

أخبار ذات صلة جمعية الصحفيين الإماراتية تشارك في «قمة الإبداع للشباب» بالقاهرة المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: قمة البيرو

إقرأ أيضاً:

قفزة بصادرات الصين إلى جنوب شرق آسيا إثر رسوم ترامب

تنمو الصادرات الصينية إلى جنوب شرق آسيا بمعدل يكاد يكون ضعف معدل السنوات الأربع الماضية، في وقت تدفع الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترامب بكين إلى تعزيز روابطها التجارية مع جيرانها.

وارتفعت الصادرات الصينية إلى أكبر 6 اقتصادات في جنوب شرق آسيا (إندونيسيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وفيتنام وماليزيا) بنسبة 23.5% من 330 مليار دولار إلى 407 مليارات دولار في الأشهر التسعة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا لبيانات الواردات الرسمية من تلك الدول، التي جمعتها شركة "آي إس آي ماركتس" (ISI Markets) لصالح صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وتضاعفت الصادرات الصينية إلى تلك الدول خلال السنوات الخمس الماضية، في حين بلغ الفائض التجاري للصين مع المنطقة أعلى مستوى له على الإطلاق هذا العام، وتُعد الزيادة المتوقعة في عام 2025 ضعف معدل النمو السنوي المركب البالغ 13% في السنوات الأربع السابقة.

تأثير الرسوم الجمركية

نقلت الصحيفة البريطانية عن كبير الاقتصاديين في معهد لوي للأبحاث، رولاند راجا، قوله: لطالما تعرضت الصين لانتقادات بسبب "إغراقها" أسواقا مثل جنوب شرق آسيا بالسلع الرخيصة، مما يهدد المنتجين المحليين بأسعار منخفضة بشكل غير عادل، لكن "صدمة الصين العامة التي استمرت لبضع سنوات تضخمت من خلال انحراف التعريفات الجمركية الأميركية (الصعود الكبير لها) هذا العام".

يقول اقتصاديون إن الموجة الأخيرة من الصادرات قد تكون مرتبطة بمحاولات التحايل على التعريفات الجمركية الأميركية على المنتجات الصينية الصنع، والتي تأثرت برسوم تبلغ حوالي 47%، ويقارن هذا مع رسوم تبلغ حوالي 19% في العديد من دول جنوب شرق آسيا.

وحذرت الولايات المتحدة من الشركات التي تحاول إخفاء منشأ المنتجات الصينية الصنع عن طريق إعادة توجيهها عبر دول أخرى لتجنب الرسوم الجمركية الأعلى، قائلة إن هذه السلع قد تتأثر برسوم "إعادة الشحن" التي تصل إلى 40%، ومن غير الواضح كيف تم تطبيق ذلك عمليا.

إعلان

وفي ورقة بحثية، يُقدّر راجا ارتفاع الصادرات الصينية إلى جنوب شرق آسيا بنسبة تصل إلى 30% في سبتمبر/أيلول الماضي مقارنة بالعام السابق، مُشيرا إلى أن الموجة الأخيرة تختلف عن الطفرات السابقة.

وقال "في حين أنهم يُزاحمون المُصدّرين الآخرين إلى المنطقة، فإن الكثير مما يُصدّرونه يُساهم في النمو"، مُضيفا أن بحثه يُشير إلى أن ما يصل إلى 60% من الصادرات الصينية هذا العام كانت مُكوّنات لمنتجات مُصنّعة في المنطقة صُدّرت إلى أسواق أخرى.

وبالنسبة للسلع الاستهلاكية، أصبحت الصين بشكل متزايد المُورّد المُهيمن إلى جنوب شرق آسيا، مُستحوذة على حصة سوقية من دول أخرى.

وقالت الخبيرة الاقتصادية التي عملت سابقا في معهد ماليزيا للديمقراطية والشؤون الاقتصادية، دوريس ليو "فائض المعروض الصيني، وخاصة في السلع الاستهلاكية الرخيصة، يتطلّب منافذ بيع جديدة، وجنوب شرق آسيا هو السوق الأكثر طبيعية للتأثيرات الخارجية نظرا لقربه ولوجستياته ونطاقه".

 سيطرة قطاع السيارات الصيني

أحد المجالات التي تجلى فيها هذا الأمر بشكل أوضح هو قطاع السيارات، حيث تحول سائقو جنوب شرق آسيا بأعداد كبيرة من الطرازات اليابانية، بما في ذلك أمثال تويوتا وهوندا ونيسان، إلى السيارات الكهربائية بأسعار معقولة التي تصنعها شركة "بي واي دي" (BYD) الصينية.

انخفضت حصة المنتجين اليابانيين في السوق إلى 62% من مبيعات السيارات في أكبر 6 أسواق في جنوب شرق آسيا في النصف الأول من عام 2025، بانخفاض عن متوسط ​​77% في العقد الأول من القرن الـ21، وفقا لشركة برايس ووتر هاوز كوبرز.

وزادت الصين حصتها من أحجام ضئيلة إلى أكثر من 5% من مبيعات السيارات السنوية البالغة 3.3 ملايين سيارة في تلك الأسواق.

في محاولات لحماية المصنعين المحليين من التضرر من الواردات الصينية الأرخص، شددت بعض دول جنوب شرق آسيا قواعد الاستيراد ودرست فرض رسوم جمركية على سلع معينة.

لكن ليو قالت إن مثل هذه الإجراءات كانت "جزئية" و"تدابير مؤقتة"، وقالت "الدرس الأساسي لا مفر منه: يجب على مصنعي جنوب شرق آسيا الارتقاء أو سيتم استبعادهم.. النظام البيئي الصناعي في الصين أكثر ابتكارا بكثير".

مقالات مشابهة

  • اليوم انطلاق القافلة الطبية الخيرية المجانية بواحة سيوة
  • اليوم.. انطلاق مؤتمر التمويل التنموي 2025 بالرياض تحت شعار "قيادة التحول التنموي"
  • رجال الأعمال الأردنيون واليابانيون يبحثون تعزيز التعاون الاقتصادي وتأسيس مجلس أعمال مشترك
  • مستشار سابق لترامب: العقوبات الأمريكية على موسكو عمقت التحالف الروسي الصيني
  • قفزة بصادرات الصين إلى جنوب شرق آسيا إثر رسوم ترامب
  • الحنيطي يبحث مع وفد من الكونغرس الأميركي تعزيز التعاون العسكري والتطورات الإقليمية
  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
  • وزير الدولة محافظ عدن يبحث مع القائم بأعمال السفير الصيني سبل تعزيز التعاون المشترك
  • روسيا تعلّق على استراتيجية الأمن القومي الأميركية الجديدة
  • المبعوث الأميركي: اتفاق لإنهاء حرب أوكرانيا “قريب جدًا”