بالجامعة الدولية للرباط.. إطلاق معسكر تدريبي لريادة الأعمال لفائدة 395 طفلا برلمانيا
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أطلق المرصد الوطني لحقوق الطفل، اليوم السبت بالجامعة الدولية للرباط، معسكرا تدريبيا لريادة الأعمال لفائدة 395 طفلا برلمانيا، وذلك تحت الرئاسة الفعلية للأميرة للا مريم.
ويعتبر هذا المعسكر التدريبي، المنظم بشراكة مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، مبادرة مهمة تهدف إلى تدريب الأطفال على ريادة الأعمال، لاسيما ريادة الأعمال الاجتماعية.
كما يروم المعسكر تحفيز روح المبادرة لدى الأطفال البرلمانيين، وتحرير طاقاتهم ومساعدتهم على تنزيل أفكارهم ومشاريعهم التي تتعلق بحقوق الطفل على أرض الواقع.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن المعسكر التدريبي لريادة الأعمال يهدف، بالأساس، إلى تكوين الأطفال البرلمانيين والبرلمانيات على المقاربة التي تتعلق بريادة الأعمال، وتوفير المواكبة المقاولاتية، عبر عدد من التكوينات والوسائط، على مدى ثلاثة أيام.
وأضاف السكوري أن هذا الحدث يعتبر مبادرة نوعية تعمل على تكوين 395 طفلا في مجال ريادة الأعمال عبر مشاريع في عدد من المجالات المتنوعة، مبرزا أن هذه المبادرة ستمكن الجيل الجديد من تنمية قدراتهم ومعارفهم للمساهمة في مسار التنمية.
من جهتها، قالت نائبة رئيسة المرصد الوطني لحقوق الطفل، غزلان بنجلون، إن هذا المعسكر التدريبي يشكل فرصة وتجربة تعليمية مبتكرة ومتميزة، مشيرة إلى أنه يهدف إلى إحياء روح الإرادة والطموح، وتزويد الأطفال بالمهارات والأدوات التي سترافقهم طيلة مسارهم الدراسي والمهني.
وأضافت بنجلون أن هؤلاء الأطفال البرلمانيين سيحظون، طيلة ثلاثة أيام، بالمرافقة والمواكبة من طرف خبراء ومتخصصين في مجال ريادة الأعمال من أجل فتح آفاق جديدة تتعلق بالابتكار والإبداع.
وسيرافق الأطفال البرلمانيين، خلال هذا المعسكر التدريبي الذي يمتد إلى غاية 18 نونبر الجاري، مستشارون متخصصون في دعم ريادة الأعمال، عبر تزويدهم بجميع الأدوات التي يحتاجونها لتطوير لوحة نموذج الأعمال، لاسيما نهج مركز التعليم من أجل التوظيف، القائم على التعلم بالممارسة، لتعليم هؤلاء الشباب من قادة الغد أساسيات ريادة الأعمال.
كما سيستفيد الأطفال المقسمون إلى 25 مجموعة من 16 مشاركا من المحاكاة العملية، مما سيمكنهم من تعزيز مهاراتهم الشخصية في التواصل الإقناعي.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المعسکر التدریبی ریادة الأعمال
إقرأ أيضاً:
فضيحة طبية في أوروبا: 197 طفلاً ولدوا من حيوانات منوية تحمل طفرة جينية تزيد خطر الإصابة بالسرطان
كشفت تحقيقات أجرتها شبكة European Broadcasting Union's Investigative Journalism Network، بمشاركة 14 قناة تلفزيونية من عدة دول (من بينها BBC)، عن بيع حيوانات منوية تحمل طفرة جينية تزيد بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالسرطان في الدنمارك من قبل بنك حيوانات منوية معروف. وقد أسفر ذلك عن ولادة حوالي 200 طفل في جميع أنحاء القارة، بعضهم أصيب بالمرض وتوفي في سن مبكرة.
وأظهرت النتائج أن عدد الأطفال الذين تم تسجيلهم كمصابين بالطفرة من هذا المتبرع المجهول – الذي لم يكن على علم بالخلل الجيني – قد بلغ 197 طفلاً خلال فترة 17 عاماً ظلت فيها العينات مجمدة. وقد تم التعرف على المتبرع كطالب سابق بدأ في عام 2005 يحصل على أجر من Denmark's European Sperm Bank وفقاً للتشريعات السارية في الدنمارك.
ونقلت BBC عن خبراء قولهم إن الطفرة الجينية، عند انتقالها، تجعل من النادر أن يظل الطفل سليماً من الأمراض السرطانية طوال حياته. وأضافت أن البنك الدنماركي لم يبيع الحيوانات المنوية الملوثة لأي عيادة في المملكة المتحدة، حيث لا توجد علاقات تجارية هناك؛ إلا أن خريطة نشرت مع التقرير أظهرت أن إيطاليا لم تتأثر، بينما تأثرت ألمانيا، أيرلندا، آيسلندا، بلجيكا، بولندا، إسبانيا، عدة دول البلقان وجورجيا.
وقد اعترف بنك الحيوانات المنوية الدنماركي بالواقعة، مؤكداً حسن نيته ونوايا المتبرع “الجاهل” وقت التبرع. كما أعرب عن “تعاطفه العميق” مع الأسر المتضررة وأقر بأن الحيوانات المنوية قد استخدمت في بعض البلدان لإنجاب عدد مفرط من الأطفال.
تم اكتشاف الطفرة متأخراً بعد ظهور تحذيرات بعد وقوع الحادثة، حيث كان المتبرع يبدو سليماً في جميع الفحوصات الروتينية. والجين المتضرر هو TP53، الذي يلعب دوراً حاسماً في منع تكوين الخلايا السرطانية. وقد تبين أن 20 % من الحيوانات المنوية تحمل هذه الطفرة، بينما كان الحمض النووي للمتبرع نفسه محصناً ضدها.
الأطفال الذين ورثوا الطفرة يعانون من متلازمة لي‑فروميني (Li‑Fraumeni syndrome)، التي ترفع احتمالية الإصابة بأي شكل من أشكال السرطان بنسبة تصل إلى 90 % خلال الطفولة أو سرطان الثدي في مرحلة البلوغ للإناث.
أثارت القضية قلقاً لدى أطباء الجمعية الأوروبية للهندسة الوراثية (European Society of Human Genetics)، الذين قاموا بفحص 67 طفلاً بعد انتشار البيانات الأولية، ووجدوا آثار الطفرة في 23 منهم.
وقالت الدكتورة إدويج كاسبر، أخصائية الأورام الجينية بمستشفى روان في فرنسا، أنها اطلعت على ملفات طبية لـ “العديد من الأطفال الذين أصيبوا بنوعين مختلفين من الأورام، وبعضهم توفي في سن مبكرة”. وأضافت أن “ليس لدي أي عداء تجاه المتبرع غير الواعي”، لكنها شددت على أن “استخدام مواد غير نظيفة وغير آمنة وخطيرة غير مقبول”.
وذكرت أم فرنسية، تمت الإشارة إليها باسم مستعار “سيلين”، أنها استخدمت عينة الحيوانات المنوية المعرضة للخطر قبل 14 عاماً في عيادة بلجيكية، وقالت: “لا يمكن قبول حقن شيء غير نظيف وغير آمن وخطير”.