حكم مقولة «اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع».. دار الإفتاء تصحّح المفاهيم
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن مقولة "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع" هي مَثَلٌ سائر على ألسنة المصريين يعبر عن القيم الحضارية العملية المُترجمة للأوامر الشرعية التي تُلزم المسلم بترتيب أولوياته وفق مقتضى الحكمة.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال (ما حكم مقولة: "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"؟) أن هذه المقولة تفيد بظاهرها أنه لا صدقة إلا بعد الكفاية، بمعنى أنَّ بناء الإنسان مقدمٌ على البنيان، وأن المرء مطالب بالإنفاق في مصارف الخير المتعددة من إعمار المساجد ورعاية الفقراء والمساكين، إلى غير ذلك من وجوه الخير.
وتابعت: كلٌّ بحسب حالته وقدرته المالية، وعليه أن يبدأ بنفسه ثم بمن يعول أوَّلًا، فإذا تبقى معه شيء بعد ذلك؛ فيحسن له إخراجه في تلك المصارف على نحو من الاعتدال والوسطية في الإخراج والإنفاق؛ فلا ينبغي التصدق على نحو يضر به.
كما لا يجوز له أن يبخل على غيره إذا كان لديه أموال زائدة، وأمَّا ضعيف الحال؛ فلا يجب عليه الإنفاق من ماله في الأحوال المذكورة في السؤال، وأن أهل بيته أولى من ذلك، ولكن يجوز له الإنفاق والمساهمة ولو بأقل القليل؛ نظرًا لوضعه المادي، وكي لا يُـحْرَمَ في الوقت ذاته مِن فضل الصدقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء مقولة البيت الجامع ألسنة المصريين المساجد الفقراء الخير
إقرأ أيضاً:
مباراة الحلم.. كل ما يحتاجه المنتخبان السعودي والعراقي لبلوغ كأس العالم 2026
تتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم في السعودية والعراق والعالم العربي، مساء غد الثلاثاء ، صوب ملعب الإنماء بمدينة جدة، الذي سيكون مسرحًا للمواجهة الحاسمة بين الأخضر السعودي وأسود الرافدين، في إطار الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
المباراة المنتظرة تُوصف بـ"مباراة الحلم"، كونها ستحدد هوية المتأهل المباشر من المجموعة الثانية إلى المونديال، في وقت يعيش فيه المنتخبان حالة من التركيز القصوى من أجل انتزاع البطاقة الأغلى في التصفيات.
صدارة سعودية وفرصتان للتأهليدخل المنتخب السعودي اللقاء متصدرًا للمجموعة الثانية برصيد 3 نقاط بعد فوزه المثير على إندونيسيا بنتيجة 3-2، في مباراة أظهر فيها الأخضر قوة هجومية كبيرة، لكنه عانى من بعض الهفوات الدفاعية التي كلفته استقبال هدفين.
ويتفوق المنتخب السعودي على نظيره العراقي بفارق الأهداف، حيث يملك ثلاثة أهداف له مقابل هدفين عليه، بينما يمتلك العراق رصيدًا مماثلًا من النقاط لكن بهدف واحد فقط أحرزه في مرمى إندونيسيا في المباراة الأولى.
وبناء على ذلك، يخوض الأخضر السعودي مواجهة الثلاثاء بفرصتين ثمينتين: الفوز أو التعادل، إذ تكفيه النقطة الواحدة لضمان التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026 دون انتظار نتائج أخرى.
العراق.. لا بديل عن الفوزفي المقابل، يدخل المنتخب العراقي المباراة تحت شعار "نكون أو لا نكون"، إذ لا يملك أي خيار سوى تحقيق الفوز إذا أراد مرافقة المنتخبات العربية الخمسة التي ضمنت تأهلها رسميًا حتى الآن.
ويحتل أسود الرافدين المركز الثاني في المجموعة بنفس رصيد السعودية (3 نقاط) ولكن بفارق الأهداف، بعد أن حقق الفوز على إندونيسيا بهدف وحيد.
وبذلك، فإن الفوز فقط يمنح العراق بطاقة التأهل المباشر إلى المونديال، بينما أي نتيجة أخرى، سواء التعادل أو الخسارة، ستدفعه إلى الملحق القاري الأخير لمواجهة وصيف المجموعة الأولى التي تضم منتخبات قطر والإمارات وعُمان.
سيناريوهات التأهل والملحقوتنص لوائح الملحق الآسيوي على أن متصدر كل مجموعة من المجموعتين (الأولى والثانية) يتأهل مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، بينما يتقابل وصيفا المجموعتين في مواجهة فاصلة لتحديد المتأهل إلى الملحق العالمي الذي يمنح فرصة أخيرة لبلوغ المونديال.
وبالتالي، فإن التعادل في مواجهة السعودية والعراق سيكون كافيًا لتأهل الأخضر رسميًا، بينما سيجد المنتخب العراقي نفسه أمام اختبار جديد عبر الملحق الإقليمي ضد وصيف المجموعة الأخرى.
مواجهة قارية بطابع عربي خالصتمثل هذه المواجهة واحدة من أكثر مباريات الملحق الآسيوي سخونة، ليس فقط لأنها تجمع بين منتخبين عربيين يملكان تاريخًا عريقًا في كرة القدم القارية، بل لأنها تأتي في مرحلة مصيرية لا تقبل القسمة على اثنين.
المنتخب السعودي يسعى للحضور في المونديال للمرة السابعة في تاريخه، وللمرة الثالثة على التوالي بعد مشاركتيه في نسختي روسيا 2018 وقطر 2022، بينما يبحث المنتخب العراقي عن العودة إلى كأس العالم بعد غياب دام أكثر من أربعة عقود منذ مشاركته الوحيدة في مونديال المكسيك 1986.
ومع امتلاك المنتخبين لجماهيرية واسعة داخل وخارج بلديهما، يتوقع أن تكون أجواء ملعب الإنماء في جدة مشتعلة بالحماس والدعم، في مواجهة ستحدد بشكل قاطع من منهما سيحلق في سماء المونديال، ومن سيضطر إلى خوض الملحق من أجل حلم التأهل العالمي.