أعلنت شركة مياه الشرب بالإسكندرية، برئاسة المهندس أحمد جابر، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، عن تجديد شهادة نظام إدارة الجودة "ISO 9001:2015"، التي تشمل 8 قطاعات و7 إدارات عامة بالشركة، وذلك للعام الثالث عشر على التوالي.

جاء ذلك عقب المراجعة الخارجية التي أجرتها شركة "SGS Limited Egypt"، الجهة المانحة للشهادة والمعتمدة من "UKAS" البريطانية، في الفترة من 3 إلى 14 نوفمبر الجاري، والتي أثمرت عن تجديد الشهادة دون تسجيل أي ملاحظات أو حالات عدم مطابقة.

وأكد المهندس أحمد جابر أن هذا الإنجاز يعكس التزام الشركة بتقديم خدمات متميزة تواكب احتياجات العملاء وتلبي توقعاتهم، مشيرًا إلى أن نظام إدارة الجودة ساهم في تحسين الكفاءة المؤسسية وترشيد النفقات، إلى جانب تطوير الكوادر البشرية.

من جهته أشاد كبير مراجعي الجهة المانحة بالدور القيادي للمهندس أحمد جابر وجهود قيادات الشركة في تعزيز الأداء المؤسسي وخلق بيئة داعمة لتحقيق أهداف الشركة. كما أثنى على جهود الإدارة العامة للمكتب الفني بقيادة الدكتور عصام عبد المجيد وإدارة توكيد الجودة، لما بذلوه من عمل مميز ساهم في رفع كفاءة الأداء.

وأعربت شركة مياه الإسكندرية عن التزامها بمواصلة تقديم خدمات ذات جودة عالية، بما يعزز رضا العملاء ويؤكد مكانتها الريادية في قطاع المياه على مستوى الجمهورية.
 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: 8 قطاعات احتياجات العمل ادارة الجودة أحمد جابر الإنجاز البريطانية الجمهورية العضو المنتدب الكوادر البشرية المهندس احمد جابر المراجعة تحسين ترشيد النفقات جمهورية جودة عالية رضا العملاء رئيس مجلس الإدارة شهادة الجودة على مستوى الجمهورية قطاعات قطاع المياه مؤسس مجلس الادارة مستوي الجمهورية نوفمبر الجاري ويؤكد

إقرأ أيضاً:

لم نَعُدْ .. كما كُنّا

صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمة

لم نعد كما كنا . إنحدرنا وتغيرنا . ضاعت قيمنا ، وأصالتنا . وتخلينا عن مبادئنا .
وضربنا عرض الحائط تراث أجدادنا . ولم نسعَ للتطور ، والتحضر كما يجب ، بإقتباس الصالح ، وطرح الطالح من الحضارة العالمية .

لو كنا أذكياء لتغيرنا وارتقينا ، لا ان نتمسك بقشور الغرب . او نتحجر في قشور حضارتنا . بل كان علينا ان ننهل من حضارة الغرب وتطوره ، وتقدمه المذهل . بدل ان نتقوقع ، ونتوقف عند ماضينا ، ونتمسك بالمشين منه .

نسينا الجميل من عاداتنا . وإكتسبنا الكثير من سوء طباع الغرب . لديهم الجميل الذي يستحق ان ننهل منه . ولديهم القبيح الذي يفضل ان نتجنبه . كما لدينا الجميل الذي يفترض ان نتمسك به ، ونبني عليه ونطوره ليتماشى مع زمننا الحاضر . كما لدينا القبيح من العادات والتقاليد التي لا تتناسب وعصرنا الحالي ، وهذه علينا ان نطرحها ، ونتجنبها ، ونعمل على تغييرها وإستبدالها بما هو أجمل وأرقى .

لم نعد كما كنا ، ولم نصبح كما نود ان نكون . تُهنا ، وضعنا ، وفقدنا هويتنا ، ولبسنا ثوباً غير ثوبنا .

هناك شعوب عظيمة ، إقتبست ، واكتسبت من الغرب كدول متقدمة تكنولوجياً . فأخذوا التكنولوجيا الغربية ، وقلّدوها ، وصنّعوا شبيهاً لها ، وفي البداية كانت صناعة رديئة . لكن خلال بضعة عقود ، إرتقوا بجودة صناعتهم ، واصبحوا منافسين أقوياء ، وصناعيين جهابذة ، حتى وصلوا مرحلة تجاوزوا فيها الغرب الذي قلّدوا صناعاته ، واصبح الغرب ينجذب لمنتجاتهم ، ويستوردها ، ويفضلها على منتجات اوطانهم .

اليابان خير نموذج على ذلك قبل عدة عقود ، والصين كذلك حالياً ، حيث بدأ البلدان صناعاتهما بتقليد صناعات الغرب ، وفي البداية كانت تتصف برداءة الجودة ، لكنها كانت منخفضة السعر والقيمة ، مما ادى الى توجه شعوب العالم الثالث الفقير المتخلف لاستهلاكها — ومنه أقطار الوطن العربي — ونتيجة لكثافة الاستهلاك ، وزيادة الطلب ، بدأ البلدان بتطوير صناعاتهما ، وتحسين جودتها ، حتى بلغت المنتجات اليابانية رقياً في الجودة يضاهي ويتفوق على الصناعات الغربية . لدرجة ان شركة تويوتا للسيارات تفوقت على شركة جنرال موتورز الأمريكية في الجودة ، وحجم المبيعات ، حتى تغلبت شركة تويوتا على شركة جنرال موتورز واصبحت الأكثر مبيعات على مستوى العالم . لكن ما يستحق الإحترام ان اليابان لم تُغير ولم تُهمل عاداتها وتقاليدها الأصيلة الراسخة ، حتى تقاليد ضيافة الشاي عندهم ، واحترام الزوجات للأزواج لم يتغير منذ عشرات القرون بقيت كما هي ، ولم تتأثر لا بالغرب ولا بغيره .

في تسعينيات القرن الماضي ، عندما كنت أدرس للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال . وكانت اغلب البحوث التي أُعدها عن المانيا ، واليابان ، وعمل مقارنات بين الادارة اليابانية والألمانية . وفي أحد المرات وقعت بين يدي مجلة يابانية صادرة باللغة الإنجليزية ، خاصة بحركة صناعية يابانية إسمها ( Zero Defect Movement ) . وهذه الحركة الجريئة تهتم بالصناعات اليابانية التي تخلو من عيوب التصنيع بشكل نهائي . تصوروا ان عدد أعضاء الحركة في السنة الأولى بلغ حوالي ( ١,٢٠٠ ) شركة صناعية ضمنت ، وقدمت الضمانات بأن تخلو منتجاتها الصناعية من عيوب التصنيع ( ١٠٠٪؜ ) ، تصوروا ؟ وكان من شروط الانضمام لتلك الحركة ان تتعرض الشركة التي يتبين ان لديها عيوباً في صناعاتها الى عقوبات قاسية وغرامات مالية عالية .

اما الصين ، فقد اخذت منحى آخر ، حيث بدأت بتقليد الصناعات الغربية واليابانية ، وانتهجت كثافة الإنتاج لتغزو العالم إقتصادياً . ووضعت خطة خاصة لمنتجاتها ، حيث ان الصين تنتج من كل ماده تصنعها عدة مستويات من الجودة . تتدرج من الجودة الرديئة ، الى المتوسطة ، وحتى الجودة العالية المُتقنة . وتركت للمشتري والمستهلك ان ينتقي الجودة التي يريدها ، وتقابلها الكلفة المناسبة . واختارت الصين تصدير منتجاتها عالية الجودة الى الغرب حتى تنافس بالجودة والسعر ، لان الصين إنتهجت سياسة الإنتاج بكميات مهولة لا تُصدق ، حيث تجاوزت مفهوم الغرب عن ال ( Mass Production ) ، وهذا يقلل كلفة الانتاج بشكل كبير . لأن كلف الانتاج تنقسم الى قسمين : قسم التكاليف الثابتة ، وقسم التكاليف المتغيرة . فعند زيادة الانتاج تبقى التكاليف الثابتة كما هي وتقل كلفة الوحدة المنتجة كلما زاد العدد في كميات الانتاج . والزيادة في كلف الانتاج تكون محصورة في الكلف المتغيرة ، وفي الأغلب تكون الزيادة محصورة في المواد الأولية للإنتاج .

في الوقت الحالي وخلال الأعوام الماضية ، بدأت الصين هجوماً إنتاجياً كاسحاً لأسواق العالم بالسيارات الكهربائية ، رخيصة الثمن ، حديثة المواصفات ، مع تحسن ملحوظ في الجودة ، وتطور مذهل في التقدم التكنولوجي . حتى بلغ عدد العلامات التجارية للسيارات الكهربائية الحديثة التي تنتجها الصين حالياً الى حوالي ( ١٥٠ ) علامة تجارية .

وها هي الصين تجتاح العالم بدءاً من أفريقيا ، القارة الفقيرة ، الثرية بثرواتها الطبيعية . حيث تغلغلت الصين عن طريق تمويل مشاريع البنية التحتية كالطرق ، والجسور ، والسدود ، والكهرباء ، والمياه وغيرها ، بتمويل وتنفيذ صيني مئة بالمئة ، وتدير المشروع ، وتتحصل على ايراداته لبضعة عقود ، ثم تسلمه للدولة الوطنية بعد ذلك . وأيضاً ما يستحق الإحترام ان الصينيين لم يغيروا شيئاً من عاداتهم وتقاليدهم البته ، وها هم متمسكون ومتشبثون بها وليس لديهم أدنى إستعداد لمجرد إجراء اي تغيير او حتى تحديث عليها .

ولدينا مثل رائع آخر على تطور الدول ونهضتها يتمثل فيما وصلت اليه دولة رواندا الأفريقية . حيث نهضت من دولة مزقها العنف القبلي ، والإبادة الجماعية ، والحرب الأهلية عام ١٩٩٤ ، الى نموذج للتنمية والإزدهار . تبنت رواندا رؤية طموحة للتنمية ، رؤية ٢٠٢٠ ، تضمنت أهدافاً في مجالات مختلفة مثل : الإقتصاد، والصحة ، والتعليم . ونجحت رواندا في تحقيق نمو إقتصادي سريع ، وتحسين مستوى دخل الفرد ، ومكافحة الفساد ، وتحسين مؤشر التنمية البشرية . وها قد نهضت رواندا رغم خضوعها للاستعمار الألماني والإستعمار البلجيكي ، ويتعايش فيها عدة قوميات وديانات ، وإثنيات بسلام ووئام .

أما نحن العرب ، فنتفوق بشيء واحدٍ وحيد هو المغالاة في الإستهلاك لمنتجات الغير . لدرجة اننا اصبحنا عالة على المجتمع الدولي ، الذي يُفرحه عجزنا وتخلفنا لاننا سوقاً إستهلاكياً كبيراً وعظيماً .

رغم حساسية وخطورة ما سأقول الا انني سأقول كلمة الحق مهما كانت تبعاتها . السبب الرئيسي في تخلفنا يكمن في نظامنا الرسمي العربي . فهو لا يودنا ان نكون كما كنا . ولا يودنا ان نكون كما نود ان نكون . بل يودنا ان نكون كما هو يودنا ان نكون عليه . وها نحن نعيش حياة القمع ، والتخلف ، والإخراس ، والجبن ، والإتكالية ، ونبذ الفكر والتقدم ، والتطور ، والتحضر . وان يكون دورنا محصور في الدوران في فلكهم ونحن أذلاء ، خانعين ، نجيد تأليههم فقط . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

مقالات مشابهة

  • «أحمد وأحمد» يحتفظ بالمركز الثالث في إيرادات الأفلام بهذا الرقم
  • مفاجآت البنوك في أغسطس.. 5 خدمات مجانية لجميع العملاء
  • تعلن المحكمة التجارية بالأمانة أن على المدعى عليها شركة طواف يمثلها أحمد طواف الحضور إلى المحكمة
  • الأسعار تبدأ من 5 جنيهات.. تفاصيل افتتاح الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب
  • دائرة الصحة – أبوظبي تطلق برنامج “مكافأة الجودة الاستثنائية”
  • لم نَعُدْ .. كما كُنّا
  • كيف تحافظ على سلامة رحلتك في ظل المخاطر الرقمية؟
  • 10 جنيهات فقط .. شواطئ الإسكندرية ترحب بزوارها بأقل الأسعار
  • ريهام عبد الحكيم لـ " الأسبوع ": جمهور الإسكندرية " سميع وجدع ".. وسعيدة بمشاركتي في مهرجان الصيف للأوبرا
  • لخلاف على «جنيه».. راكب يُنهي حياة سائق أجرة في الإسكندرية