المشاط تبحث مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار نتائج حشد التمويلات الميسرة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع أوديل رينو باسو، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، محفظة التعاون الحالية والمستقبلية بين جمهورية مصر العربية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والمشاريع المشتركة، وتحديد المجالات الجديدة للتعاون في المستقبل بما يتماشى مع أولويات الحكومة المصرية، كما بحثتا جهود حشد التمويلات الميسرة واستثمارات القطاع الخاص لمشروعات الطاقة ببرنامج «نُوَفِّي»، وذلك خلال مشاركتها في فعاليات قمة المناخ COP29، في«باكو» عاصمة أذربيجان.
وفي بداية اللقاء، أعربت الدكتورة رانيا المشاط، عن تقديرها للعلاقات الاستراتيجية المثمرة التي تربط مصر بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، مؤكدةً أن هذه العلاقة تعكس التقدم المستمر في التعاون بين الجانبين والنجاح في بناء شراكات قوية ومؤثرة، كما أن تولى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، مسئولية شريك التنمية الرئيس لمحور الطاقة ببرنامج «نُوَفِّي»، خلق تجربة استثنائية تمكنت من خلالها مصر بالتعاون مع البنك، من حشد الاستثمارات المناخية والتمويل الميسر، لمشروعات الطاقة المتجددة.
وأوضحت أنه حتى الآن، تمكنت الجهود المشتركة بين الوزارة والجهات الوطنية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، من توقيع اتفاقات مشروعات طاقة متجددة مع القطاع الخاص بقدرة 4.7 جيجاوات وحشد تمويلات ميسرة للقطاع الخاص من البنك الأوروبي وغيره من بنوك التنمية والشركاء الدوليين بقيمة تزيد عن 2.5 مليار دولار، مؤكدة أن الجهود مع البنك مُستمرة من أجل تنفيذ القدرات المستهدفة بالبرنامج والتي تقدر بنحو 10 جيجاوات، بالتزامن مع إيقاف تشغيل 12 محطة كهرباء تعمل بالطاقة الحرارية بقدرة 5 جيجاوات، وذلك من أجل تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة والوصول بنسبة الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي الطاقة بحلول 2030.
وشددت على أن ما تحقق من خلال برنامج «نُوَفِّي» خاصة في قطاع الطاقة دفع العديد من الحكومات للاستعانة بالخبرات المُشتركة بين الحكومة وشركاء التنمية لتكرار التجربة.
وأكدت «المشاط»، أن التعاون بين مصر والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية شهد تقدمًا ملموسًا خلال السنوات الخمس الماضية، فقد عمل الجانبان بشكل وثيق في مختلف المجالات، مما ساهم في تمهيد الطريق لتحقيق الأهداف التنموية التي تسعى مصر إلى تحقيقها وفقًا لرؤيتها الاستراتيجية، مؤكدة أهمية تنشيط التعاون مع البنك من أجل زيادة التمويل المبتكر للقطاع الخاص.
ولفتت «المشاط»، إلي أن دور بنوك التنمية متعددة الأطراف، أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل ما أثبتته تلك البنوك من مرونة وقدرة على التأقلم لمواجهة التحديات الطارئة التي تمثلت في جائحة كورونا، موضحة أن ما يمر به عالمنا اليوم يتطلب تعزيز هذا الدور وتحقيق التكامل بين مختلف الأطراف من أجل دعم قدرة الدول لاسيما النامية والناشئة على المضي قدمًا نحو تنفيذ رؤيتها التنموية، خاصة وأن البنك يعمل على توسيع نطاق أعماله لضم المزيد من الدول.
وعبرت الدكتورة رانيا المشاط، عن تطلعها في العمل بشكل أكثر تعاونًا مع البنك مع التركيز على تطوير رأس المال البشري، بما يشمل قطاعات الصحة والتعليم، وتعزيز التنمية الزراعية من خلال مبادرات مثل “حياة كريمة”، وتطوير القطاع الصناعي، وتعزيز تنافسية القطاع الخاص بما يساهم في خلق فرص عمل مستدامة وتحقيق نمو اقتصادي شامل.
ومن الجدير بالذكر أن العلاقة بين جمهورية مصر العربية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تعود إلى عام 1991 حيث تعد مصر عضواً مؤسساً، اتخذ البنك قرارًا بأن مصر دولة عمليات محتملة عام 2012، قبل أن تتحول مصر في عام 2015 إلى دولة عمليات كاملة ، ويعمل التعاون المشترك مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية على تسريع وتيرة تحقيق رؤية التنمية الوطنية التي تتسق مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
وتعتبر مصر أحد الأعضاء المؤسسين للبنك الأوروبي، وأصبحت دولة عمليات كاملة في عام 2012، حيث ساعد ذلك في دعم جهود التنمية في مصر من خلال استثمار أكثر من 12 مليار يورو موجهة إلى كل من القطاعين الحكومي والخاص، عبر 178 مشروعًا وعملية تمويلية، وأكثر من 80% من هذه الاستثمارات للقطاع الخاص، مما يعزز من دوره في دعم الاقتصاد الوطني وتحفيز النمو.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التخطيط البنك الأوروبي والبنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة البنک الأوروبی لإعادة الإعمار والتنمیة مع البنک من خلال من أجل
إقرأ أيضاً:
محادثات مع البنك الأوروبي للتمويل والاستثمار في البترول والتعدين
استقبل المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، وفداً رفيع المستوى من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) ضم كلاً من نتاليا لاكورزانا الرئيس الإقليمي لقطاع الموارد الطبيعية بالبنك، وعمرو سالم رئيس الاستثمار لقطاع البترول والتعدين بمصر، ومنة ذكر الله نائب رئيس البنك بمصر لقطاع الشركات، وذلك في إطار متابعة مباحثات الجانبين الأخيرة في لندن، وتأكيداً على اهتمام الوزارة بتعزيز الشراكة مع المؤسسات المالية العالمية الكبرى.
تناول اللقاء بحث الخطوات التنفيذية والمحددة لسبل التعاون المقترحة، ومن بينها رغبة البنك في تمويل المشروع القومي للمسح الجوي الذي تعتزم مصر إطلاقه للكشف عن الإمكانات التعدينية على مستوي الجمهورية، كما بحث الجانبان آفاق تعزيز بيئة الاستثمار في قطاعي البترول والتعدين من خلال توفير آليات تمويل مبتكرة وجاذبة للشركات العالمية والمحلية.
ولفت الوزير إلى أنه هناك آفاق للتعاون في عدة مجالات من بينها تحديث البنية التحتية الرقمية لهيئة الثروة المعدنية وإعداد قاعدة بيانات متطورة فيما يخص كفاءة الطاقة، علاوةً على البرامج التدريبية للعاملين في هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية.
من جانبها أشارت نتاليا لاكورزانا، إلى أن سجل تعاون البنك مع قطاع البترول حافل بالإنجازات، من بينها مجالات الدعم الفني والمالي لمشروعات هامة لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة في الشركات، ودعم جهود خفض الكربون والانبعاثات، إلى جانب تمويل وإطلاق برنامج متقدم لتنمية القدرات البشرية، وكذلك الاستعداد لتمويل مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام الذي يعكف القطاع على تنفيذه، والذي يُعد المشروع الأول من نوعه في مصر والمنطقة.
حضر الاجتماع كل من المهندس يس محمد وكيل أول الوزارة والمشرف على البيئة والسلامة والصحة المهنية وكفاءة الطاقة والمناخ، والجيولوجي ياسر رمضان، رئيس هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية.