تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة، على أهمية التربية الخاصة كونها من العوامل المهمة لجودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة حيث يتوقف عليها نوعية التعليم الذي يتلقاه ذوي الإعاقة في مختلف المراحل الدراسية والذي بدوره أيضا يساعد على دمجهم وتمكينهم في الحياة بكل جوانبها، وتأدية دورهم في خدمة وبناء مجتمعاتهم.

وقالت خلال كلمتها ومشاركتها في المؤتمر الدولي الأول لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا والذي حمل عنوان: "التربية الخاصة وجودة الحياة في ظل التوجهات العالمية المعاصرة" أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة يقوم بالتنسيق مع قطاع الصحة والتعليم ووزارة التضامن الاجتماعي لتحسين جودة الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الاعاقة ومن بينهم الأطفال خاصة في مرحلة الطفولة المبكرة، مشددة على أهمية التدخل المبكر والعمل على تنمية مهارات الطفل وتقييم وضعه الصحي والاجتماعي، وهو ما تعمل عليه مبادرة "اسرتي قوتي" التي يقوم المجلس بتنفيذها حيث تهتم بوضع سياسات للعمل على تأهيل وتوعية وإرشاد أسر الأطفال ذوي الاعاقة لتنمية قدرات أبنائهم ودمجهم وتحسين جودة حياتهم، والمجلس يتعاون في هذا الشأن مع كافة القطاعات، مؤكدة في هذا الامر على دور التدخل المبكر كونه انجح الطرق لدعم الأطفال ذوي الاعاقة ويقلل من آثار الإعاقة مستقبليا وهو ما يتطلب تضافر جميع جهود الحكومة والقطاع الخاص والاختصاصيين كافة للعمل على التطوير والتدخل المبكر نحو مستوى اعلى وأكثر ابتكار ووضعه في قائمة الأولويات التي تهم الاطفال ذوي الاعاقة.

وأشارت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة، في كلمتها أن الدستور المصري لسنة 2014 وضع الأطر العامة التي تضمن جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وذلك في المادة "81" والتي تنص على: "تلتزم الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأقزام صحيا، واجتماعيا، وثقافيا، وترفيهيا، ورياضيا، وتعليميا، وضمان توفير فرص العمل لهم، كما تلتزم بضمان تخصيص نسبة منها لهم، وتهيئة المرافق العامة والبيئة المحيطة بهم، وممارستهم لجميع الحقوق السياسية، ودمجهم مع غيرهم من المواطنين إعمالاً لمبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص"، كما تضمن قانون الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 ما يضمن تمتع الأشخاص ذوي الاعاقة بجودة الحياة فجاء في الباب الأول مادة 3 من القانون بأن الحياة الاجتماعية هي تمتع الأشخاص ذوي الاعاقة بجميع حقوقهم على قدم المساواة مع الآخرين بما في ذلك حقهم في الضمان الاجتماعي وفي مستوى معيشي لأئق، وضمان مشاركتهم في البرامج والسياسات الاقتصادية التي تسهم من الحد من الفقر والاستبعاد وعدم المساواة، وتعزيز الاستقرار والتماسك الاجتماعي بهدف تلبية احتياجاتهم من خلال تأمين الدخل والوصول للرعاية الصحية والتضمين داخل المجتمع، وحمايتهم من الأزمات والكوارث، حتى يتحقق لهم الاستقرار الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.

ورأت الدكتورة إيمان كريم، أن عنوان المؤتمر " التربية الخاصة وجودة الحياة في ظل التوجهات العالمية المعاصرة" له دلالة علمية كبيرة ومواكب لأحدث الاتجاهات والنظريات العلمية في مجال التربية الخاصة من حيث كونه يركز على درجة الاهتمام بفئات المجتمع التي تحتاج إلى درجة أكبر من الاهتمام والوعي وفي مقدمتهم الأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدة في هذا الشأن أن مفهوم جودة الحياة نال اهتمام المنظمات العالمية واعتبرته مكونا من مكونات برامجها الرئيسية الموجهة للفئات الأكثر احتياجا كما انها تعد في الوقت ذاته مؤشرا من مؤشرات نجاج برامج الرعاية الاجتماعية لهذه الفئات، ومثالا فأن منظمة الصحة العالمية تنظر إلى جودة الحياة على أنها إدراك الفرد لوضعه في الحياة في ضوء النظام القيمي والثقافي الذي يعيش فيه، وتعتبره منظمة اليونسكو مفهومًا شاملاً يضم كافة جوانب الحياة كما يدركها الأفراد، وهذا التعريف يتسع ليشمل الإشباع المادي للحاجات الأساسية والإشباع المعنوي الذي يحقق التوافق النفسي للفرد عبر تحقيقه لذاته، ومن هذا النطلق فإن المجلس القومي للأخشاص ذوي الاعاقة في اطار اهتمامه وتشجيعه للبحث العلمي في مجال الاعاقة فإنه يولي المؤتمر اهتماماَ خاصا نظرا لبحثه في واحدة من أهم قضايا البحث العلمي في مجال الاعاقة وهي التربية الخاصة وجودة الحياة، متطلعة إلى الإلمام بالتوصيات النهائية للمؤتمر لكي يتبناها المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة ويضمنها ضمن خططه وبرامجه المستقبلية.

في سياق متصل وجهت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الاعاقة، الشكر والتقدير إلى الدكتور خالد الطوخي،رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور نهاد المحبوب، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، كما وجهت التهنئة لكلية التربية الخاصة بالجامعة تحت قيادة العميد الدكتور شريف شاهين، والسادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب، بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها على يد الدكتور نبيل الزهار، عميدها المؤسس كأول كلية من نوعها في مصر والشرق الأوسط، كونها ذات تخصص دقيق في إعداد كوادر متميزة من معلمي وأخصائي التربية الخاصة، قادرين على تقديم تعليم وتأهيل موثوق لذوي الإعاقة، مثمنة حضور أساتذة وعلماء التربية الخاصة بمصر والدول العربية والأجنبية للمشاركة في جلسات ووقائع المؤتمر
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ذوي الاعاقة القومي للإعاقة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة المجلس القومی للأشخاص ذوی الاعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة الدکتورة إیمان کریم التربیة الخاصة جودة الحیاة

إقرأ أيضاً:

مجلس الشورى يعقد جلسته الأسبوعية ويثمن مشاركة سمو الأمير في قمة الآسيان

عقد مجلس الشورى اليوم جلسته الأسبوعية العادية في "قاعة تميم بن حمد" بمقر المجلس، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس المجلس.

وفي مستهل الجلسة، ثمن مجلس الشورى مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه"، في القمة الثانية التي جمعت بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، والتي عقدت يوم الثلاثاء الماضي في كوالالمبور، عاصمة ماليزيا.

وأكد المجلس أن هذه المشاركة تعكس التزام دولة قطر بتعزيز الانفتاح الاستراتيجي على الدول الآسيوية، وتفعيل قنوات التواصل والتعاون معها، بما يسهم في تحقيق المصالح المتبادلة، ويدعم المبادرات الساعية إلى ترسيخ التنمية المستدامة والاستقرار الإقليمي.

بعد ذلك تلا سعادة السيد نايف بن محمد آل محمود، الأمين العام للمجلس، جدول أعمال الجلسة، كما صادق المجلس على محضر جلسته السابقة.

واستعرض المجلس خلال الجلسة، تقرير لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والإسكان، بشأن طلب المناقشة العامة الذي تقدم به عدد من أصحاب السعادة الأعضاء، والمتعلق بأوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة.

وفي سياق مناقشة التقرير، أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، رئيس المجلس، أن ما تحقق من إنجازات في مجال دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة هو ثمرة للجهود المتواصلة للحكومة الموقرة، وفق توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله"، وضمن إطار رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجياتها التنموية.

  ونوه سعادته إلى أهمية تعزيز هذه الجهود من خلال توفير بيئة شاملة وداعمة تمكن هذه الفئة من أداء دورها كشريك فاعل في نهضة المجتمع، مع ضرورة تجاوز التحديات القائمة التي لا تزال تقف عائقا أمامها.

وخلال استعراضه للتقرير، أشار سعادة السيد عبدالرحمن بن يوسف الخليفي، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والإسكان، إلى الاجتماعات واللقاءات التي عقدتها اللجنة، واطلاعها على آراء المختصين والمعنيين، وما تم التوصل إليه من مرئيات تهدف إلى تطوير السياسات المعنية بذوي الإعاقة وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.

وبعد مناقشات مستفيضة لما ورد في التقرير، قرر المجلس تقديم اقتراح برغبة إلى الحكومة الموقرة، تضمن عددا من المرئيات الهادفة إلى تحسين أوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة، من أبرزها: إنشاء قاعدة بيانات موحدة، وتخفيف ساعات العمل، ومنح إجازات خاصة لأولياء الأمور في الجهات غير الخاضعة لقانون الموارد البشرية، واستحداث وظائف مترجمي لغة الإشارة وأخصائيين مؤهلين في القطاعات الخدمية، وتطوير المناهج الجامعية لذوي الإعاقة، وإنشاء معاهد متخصصة، بالإضافة إلى شمولهم في نظام تأمين صحي، وزيادة معاش الضمان الاجتماعي، وتطوير المراكز التأهيلية، فضلا عن إنشاء نادٍ اجتماعي متخصص يسهم في دمجهم بالمجتمع.

وخلال الجلسة، أقر المجلس مشروع قانون بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة في صيغته المعدلة، وأحاله إلى الحكومة الموقرة، وذلك بعد الاطلاع على تقرير لجنة الشؤون القانونية والتشريعية، ومناقشة ما تضمنه من تفاصيل من قبل أصحاب السعادة الأعضاء.

كما أقر المجلس مشروع قانون بتعديل بعض أحكام القانون رقم (7) لسنة 2021 بشأن مجلس الشورى، وأحاله إلى الحكومة الموقرة، بعد استعراض ومناقشة تقرير اللجنة حوله.

واستعرض المجلس كذلك اقتراحا بتعديل بعض أحكام اللائحة الداخلية لمجلس الشورى، الصادرة بالقانون رقم (8) لسنة 2024، وقرر إحالته إلى لجنة الشؤون القانونية والتشريعية لدراسته، ورفع تقريرها بشأنه إليه.

  بعد ذلك اطلع المجلس على تقرير المشاركة في الجلسة النقاشية التي نظمتها جمعية ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة، بعنوان "الإعلان العربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة"، والتي عقدت عبر تقنية الاتصال المرئي في مارس الماضي، كما اطلع المجلس كذلك على تقرير مشاركة وفده في المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2025، الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت في أبريل الماضي.

حضر الجلسة عدد من المسؤولين في الوزارات ومراكز الرعاية والتأهيل الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب عدد من المهتمين والناشطين في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • مكتب أسمهان للمحاماة يوقّع اتفاقية شراكة مع جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بظفار
  • ورشة تفاعلية من أورنج الأردن وiSystem لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة رقمياً
  • مجلس الشورى يعقد جلسته الأسبوعية ويثمن مشاركة سمو الأمير في قمة الآسيان
  • رئيس جامعة المنصورة يستقبل إدارة مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة
  • برنامج سند محمد بن سلمان يطلق مبادرة التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة
  • التنمية الاجتماعية تحتفل باليوم العالمي لمتلازمة داون بشمال الباطنة
  • البديوي: دول المجلس حققت الكثير من الإنجازات المهمة لتعزيز مكانتها مركزًا ماليًا واستثماريًا واقتصاديًا عالميًا
  • حاجة أمريكية من ذوي الإعاقة: المملكة تجسّد الرحمة في خدمة ضيوف الرحمن
  • "التنمية" تشارك في برنامج "القيادي الزائر" بأمريكا لتطوير خدمات ذوي الإعاقة
  • سلطنة عُمان تشارك في البرنامج الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة بنيويورك