"أوتشا": الاحتلال هدم وصادر 56 مبنى فلسطينيًا بأسبوعين
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
القدس المحتلة - صفا
أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية "أوتشا"، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت 56 مبنى في القدس المحتلة والمنطقة (ج) بالضفة الغربية، بما فيها ستة منازل، خلال الأسبوعين الماضيين، بذريعة افتقارها إلى رخص البناء.
وأوضح المكتب في تقرير دوري يرصد انتهاكات الاحتلال بين 25 تموز/يوليو-7 آب/أغسطس 2023، أن عمليات الهدم أسفرت عن تهجير 23 فلسطينيًا بينهم 12 طفلًا، كما لحقت الأضرار بسبل عيش أكثر من 3,500 آخرين.
وأشار إلى أن ستة من المباني المتضررة مقدمة من المانحين في سياق الاستجابة لعملية هدم سابقة في تجمع الزعيّم البدوي بمحافظة القدس، حيث هُدم خلالها ما مجموعه 35 مبنى في حادث واحد.
وأضاف أن 53 مبنى من المباني المتضررة تم هدمها في المنطقة (ج)، بما فيها البنية التحتية لمتنزه عام يخدم تجمع المغير في مدينة رام الله.
وبحسب التقرير، فإن المباني الثلاثة المتبقية هدمت في القدس، مما أدى إلى تهجير أربع أسر تضم 16 فردًا، من بينهم سبعة أطفال، حيث هٌدمت على يد أصحابها لتفادي دفع الغرامات لسلطات الاحتلال.
وأفاد بأن قوات الاحتلال قتلت خلال الفترة المذكورة سبعة فلسطينيين، بينهم طفلان، في ثلاث عمليات منفصلة شهدت تبادل إطلاق النار في مخيم عين بيت الماء للاجئين في نابلس، وفي مدينة طولكرم ومخيمها، وقرب بلدة عرابة التابعة لمدينة جنين.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم خلال هجماته الذخيرة الحية، في استهداف الفلسطينيين، ما أدى إلى سقوط الضحايا وبينهم أطفال.
وأوضح أن عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال في الضفة الغربية، تجاوز العام الجاري العدد الكلي للفلسطينيين الذين قتلتهم خلال العام 2022، بعدد 167 مقابل 155، والذي شهد في الأصل أعلى عدد من الضحايا في الضفة والقدس منذ العام 2005.
وخلال فترة التقرير، أصابت قوات الاحتلال 276 فلسطينيًا، من بينهم 60 طفلًا على الأقل، في شتّى أرجاء الضفة الغربية، وقد أُصيب تسعة منهم بالذخيرة الحيّة.
وحسب التقرير الأممي، فإن المستوطنين قتلوا منذ مطلع العام الجاري وحتى 7 أغسطس، سبعة فلسطينيين بالضفة، بما فيها القدس.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: أوتشا الاحتلال هدم منازل
إقرأ أيضاً:
هجوم جديد للمستوطنين على بلدة ميتا في نابلس
اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، مساء الجمعة، في بلدة "بيتا" جنوب مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت الأناضول عن مصادر أن المواجهات اندلعت في أعقاب هجوم شنه مستوطنون في منطقة قماص، ببلدة بيتا، ومحاولة الأهالي التصدي لهم، واقتحام الجيش الإسرائيلي للبلدة لحماية المستوطنين.
وبينت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع، دون أن يبلغ على الفور عن وقوع إصابات.
والخميس، استشهد مواطن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال قرب مخيم نور شمس للاجئين شرق طولكرم، اليوم الخميس، وأصيب فلسطيني آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، الخميس.
ويأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام عدد من قرى وبلدات عدة وتنفيذ حملات اعتقالات واعتداءات. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على سائق شاحنة خلال محاولة عبوره بوابة عش غراب، وأصيب ونُقل إلى المستشفى.
وسبق أن وجه وزراء بارزون وأعضاء كنيست من حزب الليكود، الأربعاء الماضي، رسالة مباشرة إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، طالبوه فيها بضم الضفة الغربية "فورا"، معتبرين أن الظروف السياسية والدولية أصبحت مواتية لتنفيذ هذه الخطوة.
وجاء في نص الرسالة: "نحن الوزراء وأعضاء الكنيست نطالب بتطبيق السيادة والقانون الإسرائيليين على يهودا والسامرة فورا، الآن هو الوقت المناسب لحكومة الاحتلال للموافقة على قرار تطبيق السيادة، وذلك قبل نهاية الدورة الصيفية للكنيست".
واعتبر الموقعون على الرسالة أن ما وصفوه بـ"الإنجازات التاريخية التي حققتها دولة الاحتلال بقيادة رئيس حكومة الاحتلال ضد المحور الشرير المتمثل بإيران وأتباعها" تستدعي استكمال المهمة عبر "إزالة التهديد الوجودي من الداخل"، محذرين من تكرار ما وصفوه بـ"مذبحة أخرى في قلب البلاد" وفق قولهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 193 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى شهيد 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 18 ألفا.