مع اقتراب حلول فصل الشتاء واضطراب حالة الطقس بالتزامن مع «نوة المكنسة» التي يصاحبها سقوط أمطار ورياح شديدة، يصاب البعض بنزلات البرد، الأمر الذي يجعل مناعته ضعيفة وبالتالي يشعر بأعراض الإجهاد والتهاب الحلق وآلام الجسم، ما يجعله يلجأ إلى الصيدليات للحصول على حقنة البرد من أجل التعافي السريع، وهو ما يشكل ضررا كبيرا على صحته كونها تضعف المناعة أكثر.

وحذر الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، من حقنة هتلر أو «3 في 1» لعلاج البرد المنتشرة في الصيدليات بالفترة الحالية، مشيرا إلى أنها ضارة لبعض الفئات خاصة أصحاب الأمراض المزمنة، موضحًا مكونات هذه الحقنة، إذ تشتمل على المضادات الحيوية، والإفراط فى استخدامها يجعل الجسم مقاومًا لها على المدى البعيد دون الرجوع إلى الطبيب، لافتًا إلى احتوائها أيضًا على مسكنات الألم، ما قد يؤدي إلى مشكلات صحية لمرضى السكر والكبد والقلب، كما أنها تحتوى على الكورتيزون الذي يسبب ضعفًا في المناعة.

علاج نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية

وتابع استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح في حديثه لـ«الوطن»، أن نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية لا تعالج بالحقن ولكن بالراحة والسوائل، وفيما يتعلق بالإنفلونزا في حال، شدة الأعراض، يجب الذهاب الى الطبيب المختص، وفي بعض الأحيان يكون الفيروس المصاب به المواطن، ليس نزلة برد أو إنفلونزا، وقد يكون كورونا أو الفيروس التنفسي المخلوي، والطبيب المختص هو الوحيد المسؤول عن الحالة المرضية.

فئات تحتاج إلى لقاح الإنفلونزا الموسمية

وأضاف أنه على المواطنين خلال فترة تغير المناخ، ضرورة تحصين الجهاز المناعي للجسم، من خلال الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية وهو عبارة عن حقنة تعمل على تقوية المناعة وإنتاج أجسام مضادة للمرض، موضحًا أن الفئات التي تحتاج إلى الحصول على اللقاح، هي: كبار السن والحوامل والأطفال والمصابون بضعف جهاز المناعة وأصحاب الأمراض المزمنة، مؤكدا أن فعالية اللقاح تستمر لمدة عام، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة توصي بتلقي لقاح الإنفلونزا لكل من يبلغ من العمر 6 أشهر فأكثر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نزلات البرد الانفلونزا الموسمية المصل واللقاح علاج نزلات البرد

إقرأ أيضاً:

الأولى من نوعها.. حقنة ثورية تنهي معاناة فقدان السمع نهائيا

تُعدّ أجهزة السمع شريان حياة حيويًا لملايين البشر في مختلف أنحاء العالم، إذ تُمكّنهم من البقاء على اتصال دائم بالعالم من حولهم، لكنها لا تُعيد السمع، إذ تعمل هذه الأجهزة عن طريق تضخيم الأصوات، ورغم تصاميمها العصرية والأنيقة، لا يزال الكثيرون يُعانون من "وصمة عار" مرتبطة بارتدائها.

في بريطانيا، تجري الآن تجربة سريرية، هي الأولى من نوعها في العالم، لاختبار علاج جديد رائد يُمكنه، في حال نجاحه، أن يُلغي الحاجة إلى أجهزة السمع تمامًا لدى بعض الأشخاص.

يعتمد العلاج المبتكر على حقن خلايا جذعية مُستنبتة في المختبر داخل الأذن المُتضررة، على أمل أن تنمو لتصبح خلايا عصبية سمعية جديدة سليمة، يمكنها أن تنقل الأصوات من الأذن الداخلية إلى الدماغ، لتحل محل الخلايا التالفة بشكل لا رجعة فيه بسبب الشيخوخة أو الجينات المعيبة أو العدوى مثل الحصبة أو النكاف.

يشار إلى أنه لا يوجد حاليا أي علاج لهذا النوع من تلف الأعصاب.

تجارب مبشرة على الحيوانات

في الاختبارات على الحيوانات، لم تثبت حقنة الخلايا الجذعية أنها آمنة فحسب، بل حسّنت السمع بشكل ملحوظ.

وبعد نجاح التجارب على الحيوانات، حصلت الشركة المطورة للحقنة "رينري ثيرابيوتكس"، وهي شركة ناشئة من جامعة شيفيلد، على الضوء الأخضر لتجربة العلاج على 20 مريضا يعانون من فقدان سمع شديد، لمعرفة ما إذا كانت النتائج نفسها ممكنة على البشر.

وتأمل الشركة المطورة للحقنة أن تعكس جرعة واحدة من حقنة الخلايا الجذعية – المسماة "رانسل 1" Rincell-1، فقدان السمع تمامًا لدى الأشخاص الصم بسبب تلف أعصابهم السمعية.

ومن المنتظر أن يتم إجراء التجربة السريرية في 3 مواقع تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية - مستشفيات جامعة برمنغهام، ومستشفيات جامعة كامبريدج، ومؤسستي جايز وسانت توماس التابعتين لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، حيث سيُقدّم علاج الخلايا الجذعية تحت التخدير العام للعشرين مريضًا ممن يعانون من الصمم الشديد أثناء خضوعهم لجراحة زراعة قوقعة.

كما يأمل فريق تطوير العلاج أن يكون من الممكن حقنها دون جراحة في المستقبل.

 سر العملية.. الخلايا الجذعية

ويكمن سرّ هذه العملية في نوع الخلايا الجذعية المستخدمة. تُسمى هذه الخلايا العصبية الأذنية، وهي على بُعد مرحلة نمو واحدة فقط من أن تصبح خلايا عصبية سمعية ناضجة تمامًا. بمجرد دخولها الأذن الداخلية، تقفز هذه الخلايا إلى مرحلة النضج النهائي لتصبح خلايا عاملة ناضجة تمامًا.

ويقول دوغ هارتلي، كبير المسؤولين الطبيين في شركة "رينري ثيرابيوتكس"، وأستاذ طب الأذن بجامعة نوتنغهام: "لقد قررت بالفعل أن تصبح خلايا عصبية سمعية.. نحقنها في الفراغ الصغير بين الأذن الداخلية والدماغ، وتُظهر الاختبارات أنها تبقى في مكانها، والأهم من ذلك، أنها لا تتحول إلى أي نوع آخر من الخلايا".

وأضاف "هذا مهم، إذ إن أحد المخاوف طويلة الأمد بشأن جميع علاجات الخلايا الجذعية، لأي حالة، هو ما إذا كانت الخلايا المحقونة يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية، إذ لديها القدرة على التحول إلى أي نوع من الخلايا، بما في ذلك - نظريًا - الخلايا السرطانية".

يقول البروفيسور هارتلي إن النتائج الأولى من المقرر أن تظهر في عام 2027، وإذا سارت الأمور على ما يرام، يمكن استخدام العلاج على المرضى الذين يعانون من فقدان سمع خفيف إلى متوسط مرتبط بالعمر والذين لا يحتاجون إلى زراعة قوقعة.

يقول كيفن مونرو، أستاذ السمع في جامعة مانشستر: "هذا أمر مثير. أجهزة السمع وزراعة القوقعة مفيدة، ولكنك لا تزال تعاني من الكثير من الضوضاء في الخلفية، وهي ليست دائمًا فعالة.. وإذا نجحت هذه التقنية، فمن الممكن أن تُحدث نقلة نوعية في حياة آلاف الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع نتيجة تلف الأعصاب".

ومع ذلك، حذّر مونرو من أنه لا توجد حاليًا طريقة سهلة لتحديد ما إذا كان صمم الشخص ناتجًا عن تلف الأعصاب أو تدمير الخلايا الشعرية في القوقعة. وليس من المضمون أن يُؤدي إصلاح تلف الأعصاب إلى تحسين السمع.

يوافق البروفيسور نيش ميهتا، استشاري جراحة الأذن والأنف والحنجرة في مستشفيات جامعة كلية لندن، على أن هذا العلاج "واعد للغاية".

وقال ميهتا لمجلة "غود هيلث": "أظهرت الاختبارات التي أُجريت على الفئران أن الدماغ بعد العلاج كان يستقبل المعلومات الصوتية، بينما لم يكن يستقبلها من قبل".

لكنه يُحذر من وجود مخاطر مُرتبطة بذلك، إذ يُمكن أن يُدمر فتح الأذن الداخلية لحقن الخلايا الجذعية، أو زرع قوقعة صناعية، خلايا الشعر السليمة المتبقية، مما يُلحق الضرر بأي سمع "طبيعي" متبقٍ لدى المريض.

ويقول: "يفقد حوالي ثلث الأشخاص الذين يخضعون لزراعة قوقعة صناعية كل ما تبقى لديهم من سمع".

مقالات مشابهة

  • تجارب مبشرة على حقنة تنهي معاناة فقدان السمع
  • حقنة ثورية لعلاج فقدان السمع نهائيا.. تجربة سريرية رائدة
  • الأولى من نوعها.. حقنة ثورية تنهي معاناة فقدان السمع نهائيا
  • شقق «سكن لكل المصريين 7».. كل ما تريد معرفته عن الحجز والشروط والمميزات
  • أبناء يلقون والدتهم التسعينية في البرد والعراء حتى الموت.. فيديو
  • آيفون 17 برو 2025.. كل ما تريد معرفته عن التصميم والمواصفات والأسعار
  • عبر بوابة "تم".. كل ما تريد معرفته عن خدمة طباعة تقرير حادث إلكترونيًا
  • باكستان.. ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الموسمية إلى 279 قتيلًا
  • منذ يونيو الماضي.. الأمطار الموسمية في باكستان تقتل وتصيب 955 شخصًا
  • طقس الإثنين.. أمطار رعدية وسيول مصحوبة بزخات من البرد ورياح نشطة على عدة مناطق