20 قتيلا من "عصابات لصوص المساعدات" بعملية أمنية في غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
أفادت مصادر في وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس، الإثنين، بقتل أكثر من 20 شخصا في عملية أمنية ضد ما وصفتهم بـ"عصابات لصوص" شاحنات المساعدات القادمة إلى القطاع.
وقالت مصادر في الوزارة لوسائل إعلام التابعة لحماس، إن أكثر من 20 شخصا من "عصابات لصوص" شاحنات المساعدات قتلوا في عملية أمنية نفذتها الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة، بالتعاون مع لجان عشائرية، شرق مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأضافت المصادر أن "العملية الأمنية لن تكون الأخيرة، وهي بداية عمل أمني موسع تم التخطيط له مطولا و سيتوسع ليشمل كل من تورط في سرقة شاحنات المساعدات".
وتابعت المصادر أن الحملة الأمنية "لا تستهدف عشائر بعينها، وإنما تهدف للقضاء على ظاهرة سرقة الشاحنات التي أثرت بشكل كبير على المجتمع وتسببت في بوادر مجاعة جنوب قطاع غزة".
وقالت إن الأجهزة الأمنية رصدت اتصالات بين "عصابات اللصوص" وقوات الجيش الإسرائيلي في تغطية أعمالها وتوجيه مهامها وتوفير غطاء أمني لها، مشيرة إلى أن "الأجهزة الأمنية وضعت الفصائل الفلسطينية في مخطط العملية وحظيت بمباركة وطنية واسعة".
وتأتي العملية بعد ساعات من إعلان مسؤولين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أن قافلة مؤلفة من 109 شاحنات تعرضت لعملية نهب باستخدام العنف، السبت، بعد الدخول إلى غزة، مما أسفر عن فقد 98 شاحنة.
وذكر المسؤولون في تصريحات صحفية أن القافلة المحملة بالمواد الغذائية من "الأونروا" وبرنامج الأغذية العالمي "تلقت أمرا من دون فترة إعداد كافية من إسرائيل بالدخول عبر طريق غير معتاد من معبر كرم أبو سالم".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد كشفت الأحد الماضي أن الجيش الإسرائيلي يسمح لعشائر مسلحة في غزة بنهب شاحنات المساعدات التي تدخل القطاع، وأخذ "إتاوة" منها.
وقالت الصحيفة إن الهجمات المسلحة تنفذ تحت رقابة الجيش الإسرائيلي وعلى بعد مئات الأمتار من قواته، حيث يوقف المسلحون الشاحنات باستخدام نقاط تفتيش مؤقتة، أو بإطلاق النار على إطارات الشاحنات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في منظمات إغاثة دولية قولها إن مسلحين مرتبطين بعشيرتين معروفتين في منطقة رفح، يمنعون بشكل منهجي جزءا كبيرا من الشاحنات التي تدخل القطاع عبر معبر كرم أبو سالم من الوصول إلى أهدافها، بينما الجيش الإسرائيلي يغض الطرف عمدا عن أفعالهم.
وقالت إن المسلحين يوقفون الشاحنات باستخدام نقاط تفتيش مؤقتة أو بإطلاق النار على إطارات الشاحنات، ثم يطلبون من السائقين دفع "رسوم عبور" بقيمة 5 آلاف دولار، وفي حال رفض السائق الطلب فإنه يخاطر باختطاف الشاحنة أو الاستيلاء عليها وسرقة محتوياتها.
وتخضع المنطقة التي يتم فيها نهب المساعدات إلى رقابة من القوات الجوية الإسرائيلية، باستخدام طائرة مسيّرة، بحسب الصحيفة، مشيرة إلى أن جنود وقادة يعملون في غزة يقولون إنهم يدركون جيدا حوادث النهب، ويؤكدون أنها أصبحت شائعة.
ووفق الصحيفة، فإن مشكلة العصابات المسلحة تفاقمت منذ أن استولى الجيش على معبر رفح، الذي كان حتى ذلك الحين المعبر الرئيسي لدخول البضائع إلى غزة، ومنذ وقف تشغيل المعبر على الحدود بين غزة ومصر دخلت معظم السلع إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وسبق أن حذر برنامج الغذاء العالمي من تحول أزمة الغذاء في غزة إلى مجاعة، قائلا في بيان إن قطاع غزة بأكمله "معرض لخطر المجاعة" بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة، التي تفاقم المخاوف وتعوق وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح البيان أن برنامج الغذاء العالمي لديه نحو 94 ألف طن من الأغذية في الأردن ومصر تكفي لإطعام مليون شخص لمدة تتراوح 4 شهور، لكنه لا يستطيع إدخالها لغزة لأن نقاط الدخول المتاحة قليلة وبعضها الآخر غير آمن.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عصابات لصوص غزة أونروا الجيش الإسرائيلي معبر رفح مصر إسرائيل حماس مساعدات غزة عصابات لصوص غزة أونروا الجيش الإسرائيلي معبر رفح مصر أخبار فلسطين الجیش الإسرائیلی شاحنات المساعدات فی غزة
إقرأ أيضاً:
الداخلية بغزة: الاحتلال ينتهج سياسة لهندسة تجويع شعبنا
غزة - صفا
قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني بقطاع غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج سياسة لهندسة التجويع لشعبنا، وصناعة فوضى المساعدات الإنسانية، عبر السماح بدخول محدود للمساعدات في ظل اشتداد المجاعة التي يعاني منها المواطنون، وحصار مشدد ومنع تدفق المواد الغذائية الأساسية منذ شهر مارس الماضي.
وأضافت الداخلية، في بيان وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، أن الاحتلال اتبع نهج استهداف منتسبي أجهزة الوزارة أثناء القيام بواجبهم في تأمين شاحنات المساعدات التي تشرف على توزيعها المؤسسات الدولية؛ كي لا تصل إلى مستحقيها بطريقة آمنة، وبذلك تستمر مظاهر الفوضى.
وتابعت: "أمام هذه السياسة الإجرامية التي استمرت خلال الشهور الماضية، آثرنا أن نعطي المساحة لمبادرات محلية كي تقوم بدورها في تأمين شاحنات المساعدات لدحض مبررات الاحتلال واتهاماته الكاذبة".
وأشارت إلى أنه كان آخرها الدور الذي قامت به العائلات والعشائر في القطاع، لكن الاحتلال أقدم على استهداف شباب العشائر والعائلات الفلسطينية التي أخذت على عاتقها القيام بهذا الواجب، وارتقى منهم عشرات الشهداء، مما أحبط مبادرة العائلات في القيام بدورها المجتمعي في هذه الظروف المعقدة.
وحملت الداخلية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن نشر الفوضى في القطاع، ورعايته لشبكات اللصوص والبلطجية في السيطرة على شاحنات المساعدات؛ لحرمان أكثر من 2 مليون مواطن من الحصول عليها بطريقة آمنة، وكي تستمر المجاعة في القطاع، في محاولة مكشوفة من الاحتلال لإعفاء نفسه من المسؤولية القانونية في استخدام التجويع كسلاح في وقت الحرب.
وأكدت أن "الاحتلال لم يرق له أي مظهر من مظاهر النظام في مجتمعنا بقطاع غزة، ويعمد على الفور لإفشال كل محاولات ومبادرات إحلال النظام بغض النظر عن الجهة التي تقوم بذلك، في مسعى واضح لإبقاء حالة الفوضى هي السائدة في القطاع".
وشددت على أن سماح الاحتلال بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات وسيطرة اللصوص والبلطجية عليها برعاية الاحتلال، لا يغير من واقع المجاعة المنتشرة في قطاع غزة شيء.
ودعت المجتمع الدولي لممارسة أقصى درجات الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف استهداف الطواقم المدنية المكلفة بتأمين خط سير شاحنات المساعدات، والسماح بتدفقها بكميات كافية وتوزيعها عبر مؤسسات الأمم المتحدة صاحبة الخبرة الطويلة في هذا المجال؛ كي تصل إلى مستحقيها.
ولفتت الداخلية، إلى أن سياسة الاحتلال في رعاية اللصوص والبلطجية للسطو على شاحنات المساعدات، دفع عشرات آلاف المواطنين للنزول إلى الشوارع والاضطرار لقطع مسافات طويلة جداً وتعريض أنفسهم للخطر في محاولة لسد جوع أطفالهم، ما يتسبب بتلف جزء من تلك المساعدات بسبب التدافع والزحام.
وأردفت أن ذلك جاء في الوقت الذي يقوم فيه الاحتلال باستهدافهم بشكل مباشر وارتكاب المجازر بقتل العشرات يومياً قرب المسارات المؤدية لدخول المساعدات، كما جرى أمس واليوم من مجازر في شمال القطاع ووسطه وجنوبه.
وأوضحت أن ادعاء الاحتلال بتوزيع المواد الغذائية من خلال ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" سيئة الصيت والسمعة، هو مجرد وهم وخداع للرأي العام، في الوقت الذي يقتل فيه المئات من المواطنين خلال محاولتهم الحصول على ما يسد جوعهم من المؤسسة المذكورة التي أنشأها الاحتلال لأغراض مشبوهة وأهداف أمنية تخدم مخططاته الإجرامية.
وحذرت من استمرار عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات لما تمثله من خطورة على حياة المواطنين بسبب الاكتظاظ الشديد وانتشار خيام النازحين في كل مكان، وهي الطريقة التي يريدها الاحتلال لخلق مزيد من الفوضى بركض عشرات الآلاف خلف صناديق المساعدات ووقوع إصابات في الأرواح وأضرار في الممتلكات؛ كل ذلك في إطار تسويق الوهم لخداع الرأي العام العالمي والدولي.
وذكرت أن الشرطة والأجهزة الأمنية ستواصل القيام بواجبها في ملاحقة شبكات اللصوص والبلطجية عملاء الاحتلال، واتخاذ الإجراءات الميدانية المشددة بحقهم في ظل حالة الطوارئ التي نعيشها.
كما دعت أبناء شعبنا جميعاً في محافظات قطاع غزة لتجنب التواجد في مسارات دخول شاحنات المساعدات؛ حرصاً على حياتهم ومنعاً للفوضى التي يحاول الاحتلال ترسيخها في مجتمعنا؛ كي نفرض على الاحتلال تغيير المعادلة ووقف استهداف طواقم التأمين لضمان وصول المساعدات لجميع المواطنين في مناطق سكنهم بطريقة آمنة.