رئيس وزراء ماليزيا: سندافع عن فلسطين بكافة المحافل الدولية
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
دولي - صفا
أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، يوم الأحد، التزام ماليزيا الثابت بدعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في كافة المحافل الدولية، مشددًا على رفض بلاده الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي تحت أي ظرف.
وأشار إبراهيم في تصريحات له إلى تعرضه لضغوط كبيرة بسبب مواقفه الرافضة لـ"إسرائيل"، مؤكدًا أن ماليزيا ستواصل التمسك بهذا النهج دون تغيير.
وشبه رئيس الوزراء الماليزي مسيرة قادة حركة حماس السابقين إسماعيل هنية، ويحيى السنوار بنضال الزعيم الراحل نيلسون مانديلا لتحرير جنوب أفريقيا من نظام الفصل العنصري.
وأضاف أنه "يجب طرد إسرائيل من الأمم المتحدة"، مشيرًا إلى أن ماليزيا تعمل على مشروع قرار لتقديمه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك استهداف المدنيين والمستشفيات.
وأعلن أن ماليزيا تقدمت بطلب إلى محكمة العدل الدولية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه في قطاع غزة، مؤكدة استمرار جهودها القانونية والدبلوماسية في كافة المحافل الإقليمية والدولية.
وأعرب رئيس الوزراء الماليزي عن دعم بلاده الكامل لفلسطين خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (آبيك) في بيرو، مشيرًا إلى أنه عرض موقف ماليزيا أمام الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن، لكنهما "لم ينصتا".
واتهم إبراهيم الولايات المتحدة والدول الغربية بالتواطؤ مع الاحتلال، وذلك من خلال صمتها على الجرائم المستمرة في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وكتب عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) أن الغرب "يواصل غضّ الطرف عن الفظائع التي ترتكبها إسرائيل، مما يجعله شريكًا فعليًا في هذه الجرائم ضد الإنسانية".
كما أكد رئيس الوزراء الماليزي استمرار بلاده في تقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك معالجة الجرحى من النساء والأطفال في المستشفيات الماليزية.
وأشاد إبراهيم بالدور المهم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تقديم الإغاثة الإنسانية، مؤكدًا أن ماليزيا ستواصل دعم أنشطتها في القطاع.
وفي ختام حديثه، وجه رسالة تضامن إلى الشعبين الفلسطيني واللبناني، داعيًا إياهم إلى الصمود في مواجهة التحديات. وقال: "اصمدوا، نحن معكم وندعمكم وندعو لكم بالنصر".
يذكر أن ماليزيا كانت قد أعلنت في كانون الأول/ ديسمبر 2023 حظر السفن التي تحمل العلم الإسرائيلي ومنع السفن المتجهة إلى الاحتلال من تحميل البضائع في موانئها، وذلك ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولي ومبادئ الإنسانية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: ماليزيا أنور إبراهيم فلسطين لبنان رئیس الوزراء المالیزی أن مالیزیا
إقرأ أيضاً:
بسبب غلاء المعيشة.. احتجاجات واسعة في ماليزيا بمشاركة مهاتير محمد
شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور، اليوم السبت، مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المواطنين للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء أنور إبراهيم، على خلفية تصاعد أزمة تكاليف المعيشة واتهامات بإخفاقه في تنفيذ وعود الإصلاح التي قطعها خلال حملته الانتخابية.
وتجمع المحتجون، الذين ارتدى كثير منهم قمصانا وسترات سوداء كتب عليها "تنح أنور"، في قلب المدينة، قبل أن يحتشدوا في ميدان الاستقلال، حيث ألقى عدد من قادة المعارضة كلمات نارية ضد الحكومة الحالية. وقدرت الشرطة عدد المتظاهرين بما لا يقل عن 18 ألف شخص.
ومنذ توليه المنصب في نوفمبر 2022، واجه أنور انتقادات حادة بسبب سياسات ضريبية ومالية أثارت جدلا واسعا، من بينها توسيع ضريبة المبيعات والخدمات وتعديلات على نظام الدعم، وهي خطوات يرى كثيرون أنها تسببت في ارتفاع أسعار السلع الأساسية وزيادة الأعباء على المواطنين.
وفي محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، أعلن رئيس الوزراء مؤخرا عن حزمة إجراءات تشمل دعما ماليا مباشرا للفئات الفقيرة وتعهدًا بخفض أسعار الوقود، إلا أن هذه الخطوات لم تكن كافية لتهدئة الشارع.
الناشطة الطلابية نور شاهيرة ليمان، البالغة من العمر 23 عاما، عبّرت عن قلقها من أن تؤدي السياسات الضريبية الجديدة وارتفاع تكلفة الكهرباء على الشركات الكبرى إلى تحميل المواطنين أعباء إضافية، مشيرة إلى أن أي زيادة في كلفة الإنتاج ستنعكس على أسعار الغذاء.
كما يواجه أنور اتهامات بالتدخل في القضاء والتراخي في محاربة الفساد، خاصة بعد إسقاط تهم عن شخصيات قريبة من السلطة وتأجيل تعيينات قضائية حساسة. ورغم نفيه المتكرر لأي تدخل في الجهاز القضائي، تتواصل الانتقادات بشأن الشفافية والمساءلة.
وشهدت التظاهرة مشاركة بارزة لرئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد، الذي احتفل مؤخرا ببلوغه المئة عام. واتهم مهاتير، خلال كلمته أمام الحشد، أنور بإساءة استخدام السلطة لتصفية خصومه السياسيين، مؤكدًا أن "الأبرياء يُلاحَقون قضائيا بينما يُعفى المتورطون الحقيقيون من المحاسبة".
ويمثل الصراع الطويل بين مهاتير وأنور فصلا مستمرًا في الحياة السياسية الماليزية، إذ تحولت العلاقة بين الرجلين من التحالف إلى الخصومة خلال العقود الماضية. ورغم تصالحهما في عام 2018 لإسقاط الحكومة السابقة، سرعان ما انهار تحالفهما بسبب خلافات داخلية.