سر الأحلام وعلاقتها بالعقل الباطن.. هل ترى في المنام ما تفكر فيه؟
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
ما زلنا لا نفهم تمامًا الغرض من أحلامنا، إلا أن هذا لا يمنع عقولنا من ابتكار مفاهيم جميلة وغريبة في عوالم بديلة تجعلنا مذهولين في الصباح، ورغم ذلك، يبدو أن بعض الأشياء والأفعال العادية لا تظهر أبدًا في أحلامنا، في حين أن الطيران بالفيلة أو المعارك مع الكائنات الفضائية أو ركوب الدراجات النارية قد تكون جزءًا من أحلامنا العادية، في المقابل، الهواتف الذكية والمرايا والطعام نادرًا ما تظهر في أحلامنا،مما يثير تساؤلات حول كيفية حدوث الأحلام.
الدكتور الراحل مصطفى محمود في برنامجه «العلم والإيمان» تحدث عن طبيعة الأحلام وكيفية حدوثها، موضحًا أنّ الإنسان لا ينسى ما يحدث له من وقائع وأمور خلال مراحل حياته المختلفة، وإنما تنطمس كل الخبرات والعواطف والأفكار تحت ركام المشاغل، وتظل ضمن مخزون عقل الإنسان، ثم تظهر فجأة هذه المحتويات المحزونة في ذلة لسان أو نوبة غاضب أو حلم عابر في مساء إحدى الليالي.
الأحلام التي نراها يوميًا في منامنا تستند على المخزون الموجود أسفل وعي الإنسان وتوقظه من جديد، إذ وصف الدكتور مصطفى محمود أنّ الأحلام هي الحياة التي تدب في الهموم المطموسة تحت سطح الوعي وركام المشاغل، فقد أشار بعض علماء النفس إلى أنّ غالبًا ما تكون الأحلام مرتبطة بهموم الوقت وهموم الساعة: «يعني اللي أنت بتنام وأنت مهموم به وآخر شئ تفكر فيه وأنت بتغمض عينك، غالبًا هتشوفه ويدخل في الحلم».
في حين أشار البعض إلى أنّ الأحلام ترتبط بهموم الحاضر وبعضها مرتبط بهموم الطفولة المتعلقة بالمُحرمات والممنوعات، في حين رجح ألفريد أدلر الطبيب النفساني النمساوي أنّ الهموم الغالبة على الأحلام هي المرتبطة بـ«الأنا» خاصة وأنّ الإنسان دائمًا ما يحقق وجوده ويفرض ذاته، كما أنّ الحب والجنس وخلافه تنطوي جميعها على هموم الذات، أما «برجسون» يرى أنّ الأحلام ترتبط بهموم الجسم، إذ يمكن أن يكون سوء الهضم أو أكلة دسمة أو الشعور بالعطس أو الحصر يمكن أن يثير الأحلام كأن يحلم الإنسان بأنّه يشرب إذا كان عطشانًا، أو أنّه يتبول إذا شعر بالحصر.
وبحسب الدكتور مصطفى محمود فإنّ الأحلام لا جديد فيها، وإنما هي انعكاس للحياة الفسيولوجية التي يعيشها الجسم الذي بطبيعته لا ينام، وإنما يشعر بالكسل فقط وتكسل حواسه أيضًا ولكنها تظل تتوارد على الذهن، إذ دائمًا ما تظل المرئيات تتوارد على العين، وتتوارد الأصوات على الأذن والمشاعر على الجلد والآلام على الأحشاء، وحول هذه المشاعر تتهافت الصور الذهنية لتصنع الأحلام من المحصول الذي نحتفظ به في الذاكرة.
وبحسب الدكتور مصطفى محمود، فإنّ الأحلام لا جديد فيها، وإنما هي انعكاس للحياة الفسيولوجية التي يعيشها الجسم الذي بطبيعته لا ينام، وإنما هو يشعر بالكسل فقط وتكسل حواسه أيضًا ولكنها تظل تتوارد على الذهن، إذ دائمًا ما تظل المرئيات تتوارد على العين، وتتوارد الأصوات على الأذن والمشاعر على الجلد والآلام على الأحشاء، وحول هذه المشاهد تتهافت الصور الذهنية لتصنع الأحلام من المحصول الذي نحتفظ به في الذاكرة.
ما الفرق بين الحلم واليقظة؟والفرق بين الحلم واليقظة هو درجة اليقين والصدق والتطابق بين واقع الإحساس وواقع التذكر، إذ يكون واقع الإحساس في أثناء اليقظة متوتر وكله انتباه وتركيز وحصر للذهن، ويكون استدعاء الذاكرة فيه حادًا، وبالتالي يكون عمل الذاكرة دقيقًا، وهذا التطابق وهذه الدقة لا توجد في الأحلام، وإنما يكون التهافت مفككًا من عدة ذكريات في وقت واحد، ويكون السر في هذا التهافت المفكك هو الاسترخاء، فالحلم نشاط غير متوتر وكسلان وناعس ومسترخِ، تختلط فيه الأحاسيس والصور، بحسب مصطفى محمود.
كما أنّ الفارق بين اليقظة والحلم هو الزمن، ففي اليقظة يكون زمن الساعة موضوعي يعيش فيه الكل، ولهذا تضبط الذاكرة نشاطها عليه وتتابع الخيال باستنتاجاتها أولًا بأول حتى لا يفوتها قطار الواقع، فهي تعيش في إطار زماني مكاني محدد وهو ما يؤدي إلى دقة أكثر، أما في الحلم فلا يوجد تحديد، فلا وجود للزمان والمكان، إذ يقطع النائم صلته بالزمن الموضوعي ويعيش في زمن ذاتي خاص به، ويقطع صلته بالمكان ويعيش في عالم فراغي، وبهذا يستطيع أن يضغط حوادث حلم تستغرق سنة كاملة في دقيقة زمنية، أو يمط حادثة قصيرة إلى سلسلة كسولة من الوقفات والانطباعات ويستطيع أن يشاهد منظرين في وقت واحد لأنّه لا توجد جدران للمسرح الذي يقف عليه، وهذا يؤدي إلى التداخل والتشويش في الأحلام، ويجعل الأحلام مفتقرة إلى الدقة والتحديد اللذين يمتاز بهما في الواقع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تفسير الأحلام مصطفى محمود مصطفى محمود
إقرأ أيضاً:
تفسير رؤيا «الدم» في المنام لابن سيرين
أثارت رؤيا الدم في المنام حيرة المفسرين فبينما يراه البعض رمزا للطاقة الحيوية ودليل على الصحة الجيدة، يراه آخرون انعكاسا للخوف والقلق أو حتى دلالة على التطهير والتغيير وقد قدّم ابن سيرين، عدة دلالات ورؤى شاملة حول هذا الحلم.
تفسير رؤيا الدم في المناموتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص تفسير رؤيا الدم في المنام، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
رؤيا الدم في المنام- يختلف تفسير رؤيا الدم في المنام حسب جنس الحالم، فإذا رآها الرجل فإنه يدل على مال حرام يجمعه الحالم، أو على ذنب عظيم أو جريمة كبيرة ارتكبها، أو يخطط لارتكاب ذنب عظيم، أو خداع سيقوم به للمصالح الشخصية.
- وإذا رأته المرأة على ملابسها فهذا يعني أن هناك عملية خداع تقوم بها من أجل مصالحها الشخصية، ولكن ستندم عليه أشد الندم.
- كما أن رؤيا أكياس الدم الذي يضعها شخص تعرفه يدل على أن هذا الشخص سيكون مصدرًا للخير والمنفعة، بينما إذا شرب من دم شخص لا تعرفه جيدا فإنه سيواجه بعض الأمور الصعبة.
- ويمكن أن تدل رؤية الدم في المنام على المال الحرام أو الآثام، كذلك قد يدل على الكذب والشيطان.
رؤيا الدم في المنام لابن سيرين- يختلف تفسير رؤيا الدم في المنام حسب اختلاف جنس من يرى المنام، وكمية الدم، ونوعه سواء كان دم إنسان أم حيوان.
- يفسر ابن سيرين رؤيا الدم في المنام على أنه مال حرام يجمعه الحالم، أو ذنب عظيم أو جريمة كبيرة ارتكبها الرائي، أو أنه يخطط لارتكاب ذنب عظيم.
- في حال رأى الحالم في منامه بقعة دم على ملابسه، فإن هذا يعني وجود خدعة ستقوم بها من أجل مصالحه الخاصة، ولكنه سيندم عليها أشد الندم.
- في حال شرب الحالم من دم شخص يعرفه، فإنه سوف يساعده في الكثير من الأمور وسيكون مصدر للخير والمنفعة له.
- وفي الحالة الثانية التي يشرب فيها الحالم دم شخص لا يعرفه جيدًا، فإن هذا الشخص سوف يستطيع أن يساعده في الأمور، ولكن هناك بعض الأمور التي سوف تسبب له الكرب والحزن.
- رؤيا الدم في المنام تعد من الرؤى الخطيرة التي تحمل دلالات مهمة.
- فإذا حلمت العزباء برؤية الدم في المنام فإن ذلك يدل على وجود مشكلة ما تواجهها.
- قد تكون هذه المشكلة تتعلق بالعمل أو الصحة أو العلاقات الشخصية.
- كما يمكن لهذه الرؤية أن تدل على وجود شعور بالذنب أو أن العزباء تعاني من القلق الزائد أو الاكتئاب.
- ومن ناحية أخرى، يمكن أن تدل رؤية الدم في المنام على الخلافات العائلية أو على ضغوط الحياة اليومية المتعلقة بالتعليم أو العمل.
- وعليها أن تتخذ العزباء احتياطاتها وتعمل على حل المشاكل التي تواجهها بشكل سليم ومنطقي للحصول على النجاح والسعادة في حياتها.
رؤيا الدم في المنام يخرج من شخص آخر للعزباء- رؤيا الدم في المنام يخرج من شخص آخر للعزباء قد تثير الذعر لدى العديد من النساء، إذا كان الشخص الذي يخرج منه الدم معروفًا للعزباء فقد يعني ذلك أنه يمر بأزمة شديدة يحتاج العون والإرشاد للخروج منها بنجاح.
- أما إذا كان الشخص غير معروف فيمكن أن تكون رؤية إشارة إلى وجود مشكلة في حياة العزباء بحاجة إلى مساعدة الآخرين لحلها، وهذا يفسر التوجه للإرشاد والنصح بشأن المشكلة من خلال الاستشارة والبحث عن الأفكار الصحيحة للتعامل مع المشكلة.
- يمكن أيضًا تفسير الرؤية على أن العزباء تشعر بالذنوب وتحتاج إلى الاستغفار والتوبة حتى تحافظ على رضى الله وتحصل على الخير والبركة في حياتها.
- عليها أن تشعر بالاطمئنان وعدم الخوف من الرؤية وتعتبرها فرصة لإعادة التفكير في حياتها ومجالات العمل والتطوير الذاتي.
رؤيا تقيؤ الدم في المنام للعزباء- رؤيا تقيؤ الدم في المنام للعزباء هي دلالة على الحماية والأمن والأمان الذي يشعر به الشخص.
- هذه رؤيا تعني أن الشخص يشعر بالقوة والثقة بنفسه، وأنه قادر على التغلب على جميع المشاكل والعوائق التي تعترضه.
- كما أن هذه رؤيا تعني التحصين من الأذى والشر، وهي دليل على انتهاء المشاكل وزوال الهموم والمنغصات.
- وإذا رأت العزباء في منامها أنها تتقيأ الدم، فذلك يعني أنها ستحصل على الحماية من الكثير من الأشياء المؤذية، وستتمكن من التغلب على الصعوبات والتحديات التي تواجهها في حياتها.
- بالإضافة إلى ذلك، فإن رؤية تقيؤ الدم في المنام للعزباء تعني احتمالية حدوث تغييرات إيجابية في حياتها المستقبلية، وظهور فرص جديدة وإمكانية الارتباط بشريك حياتها المناسب.
- لذلك، فإن رؤيا تقيؤ الدم في المنام للعزباء هي دليل على السعادة والراحة النفسية والاستقرار المستقبلي.
اقرأ أيضاًتفسير رؤيا الأفراح والزغاريد في المنام لابن سيرين
تفسير رؤيا «الصلاة عاريا» في المنام لابن سيرين
تفسير رؤيا «شرب الخمر» في المنام لابن سيرين