المكمّلات الغذائية... ضرورة أم رفاهية غير مجدية؟
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
تُعتبر المكمّلات الغذائية بالنسبة لبعض الأشخاص بوليصة تأمين ضد نظام غذائي غير مثالي، بينما قد يتناولها الآخرون لأنهم لا يستطيعون أو لا يريدون تناول أطعمة معينة. لكنها مع الوقت أصبحت كـ"الموضة الصحية"، وتحظى المكملات للبشرة والشعر والمزاج بشعبية كبيرة، حتى أن الناس بأسرها أصبحت مدمنة على تناول المكملات الغذائية أكثر من أي وقت مضى.
فهل هي ضرورة حقًا أم رفاهية غير مجدية؟
تشير أخصائية التغذية إليان سلامة لـ"لبنان24" الى أن "بعض المكملات تلعب دورا مهما في الصحة، فالكلسيوم وفيتامين "د" مهمان للحفاظ على قوة العظام، والمغنيسيوم، الموجود في الخضراوات الورقية والمكسرات والحبوب، ضروري لصحة القلب، وأحماض الـ"أوميغا 3" هي نوع خاص من الدهون، والمعروفة باسم الأحماض الدهنية الأساسية، والتي تحتاجها أجسامنا للعمل بشكل صحيح".
وتضيف: "تهدف هذه المكملات إلى إضافة أو استكمال النظام الغذائي في حال وجود نقص وتختلف عن الأطعمة التقليدية، وتعتمد المكملات التي يحتاجها الجسم على حالة كل شخص والمواد التي تنقصه، وهو ما يحدده الطبيب".
وتقول سلامة إن اتباع نظام غذائي صحي هو دائماً أفضل طريقة للمضي قدماً، "يحتاج جسم الإنسان يومياً إلى مجموعة من الفيتامينات التي تتوافر في الأغذية الطبيعية. وحين يتعرض البعض لنقص في الفيتامينات، فإنه غالباً ما يلجأ إلى المكمّلات الغذائية بإشراف الأطباء، لكن تناول 16 نوعاً من الأطعمة الصحية والتغذية المتوازنة تكفي لسد حاجات الجسم من الفيتامينات والمعادن، وتجعل الإنسان يستغني تماماً عن تناول المكمّلات والفيتامينات، لكي يؤدي الجسم وظائفه على أكمل وجه".
أصبح التوجّه نحو المكمّلات الغذائية شائعاً. ففي دراسة لجامعة نيويورك عام 2022، تبيّن أنّ أكثر من 60% من البالغين يتناولون الفيتامينات يومياً لتحسين صحتهم، على رغم من أنّ العديد منهم قد لا يعاني من نقص حقيقي فيها.
وتختلف الاحتياجات الغذائية الفردية حسب العمر، والحالة الصحية العامة، والنظام الغذائي المتبع، والجهد المبذول، ويزداد التنوع لدى النساء عن الرجال، فتحتاج المرأة لمزيد من الفيتامينات والمعادن باختلاف مراحل حياتها، خاصة مع الحمل والولادة، فيصعب عليها اختيار المكمل الغذائي الأمثل.
وأظهرت نتائج دراسة أجرتها المكتبة الوطنية الأميركية للطب عام 2017 أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و50 عاما والمرضعات أو الحوامل هن أكثر عرضة للإصابة بنقص التغذية من الرجال والأطفال. وشمل ذلك انخفاض مستويات فيتامين ب 6 (حمض البانتوثنيك)، وفيتامين د، فتحتاج النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و50 عاما إلى تناول 15 مليغراما يوميا من فيتامين د، و1.3 مليغراما يوميا من فيتامين ب 6.
في الختام، ان فائدة المكملات الغذائية مشروطة بأن تكون لعلاج نقص في فيتامين معين أو معدن محدد، ويكون الشخص غير قادر على الحصول عليه بالكمية المناسبة بالطرق الطبيعية، فهي ليست موضة ولا جرعة سحرية لتحسين صحتكم. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية النرويجي: يقتل في المتوسط صف دراسي من الأطفال يوميا في غزة
الثورة نت/..
أكد وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارث إيدي، اليوم الاثنين، أن الوضع في غزة أصبح أسوأ من المرحلة التي وُصفت سابقًا بالجحيم، و”نحن بعيدون كل البعد، عن توفير الكميات اللازمة لإطعام سكان قطاع غزة”.
وانتقد إيدي الحديث عن المساعدات التي زعمت “إسرائيل” السماح بها أمس، وقال: “مجرد قطرة في محيط، وما يتم تقديمه لا يقترب مما هو مطلوب، ومسألة الانزالات الجوية مكلفة ومعقدة للغاية، ولا يمكن لطائرة شحن كبيرة توفير ما تحمله شاحنة ضخمة من حمولة”.
وأضاف، “ليس لدينا تقريبا كلمات لوصف مدى فظاعة الوضع في غزة الآن، يقتل في المتوسط صف دراسي من الأطفال يوميا”.
وشدد على أن “مطلبنا هو أن تنتهي هذه الحرب، لا نريد مجرد فترات توقف مؤقتة ومحلية، بل نطالب بوقف لإطلاق النار”.
وانتقد ما سماه بعض الباحثين النرويجيين بـ”التدخل الإنساني”، وقال: “هذا غير واقعي طالما أن الولايات المتحدة تمتلك حق النقض في مجلس الأمن”.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن معظم المساعدات التي دخلت مؤخرًا، وعددها 73 شاحنة فقط خلال يومين، قد تعرّضت للنهب والسرقة تحت أنظار جيش العدو الصهيوني وطائراته المسيّرة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو “الإسرائيلي” منذ السابع من اكتوبر ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 59.921 مدنيا فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء واصابة 145.233 آخرين حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم .