لبنان ٢٤:
2025-10-12@20:21:59 GMT

المكمّلات الغذائية... ضرورة أم رفاهية غير مجدية؟

تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT

تُعتبر المكمّلات الغذائية بالنسبة لبعض الأشخاص بوليصة تأمين ضد نظام غذائي غير مثالي، بينما قد يتناولها الآخرون لأنهم لا يستطيعون أو لا يريدون تناول أطعمة معينة. لكنها مع الوقت أصبحت كـ"الموضة الصحية"، وتحظى المكملات للبشرة والشعر والمزاج بشعبية كبيرة، حتى أن الناس بأسرها أصبحت مدمنة على تناول المكملات الغذائية أكثر من أي وقت مضى.

فهل هي ضرورة حقًا أم رفاهية غير مجدية؟

تشير أخصائية التغذية إليان سلامة لـ"لبنان24" الى أن "بعض المكملات تلعب دورا مهما في الصحة، فالكلسيوم وفيتامين "د" مهمان للحفاظ على قوة العظام، والمغنيسيوم، الموجود في الخضراوات الورقية والمكسرات والحبوب، ضروري لصحة القلب، وأحماض الـ"أوميغا 3" هي نوع خاص من الدهون، والمعروفة باسم الأحماض الدهنية الأساسية، والتي تحتاجها أجسامنا للعمل بشكل صحيح".

وتضيف: "تهدف هذه المكملات إلى إضافة أو استكمال النظام الغذائي في حال وجود نقص وتختلف عن الأطعمة التقليدية، وتعتمد المكملات التي يحتاجها الجسم على حالة كل شخص والمواد التي تنقصه، وهو ما يحدده الطبيب".

وتقول سلامة إن اتباع نظام غذائي صحي هو دائماً أفضل طريقة للمضي قدماً، "يحتاج جسم الإنسان يومياً إلى مجموعة من الفيتامينات التي تتوافر في الأغذية الطبيعية. وحين يتعرض البعض لنقص في الفيتامينات، فإنه غالباً ما يلجأ إلى المكمّلات الغذائية بإشراف الأطباء، لكن تناول 16 نوعاً من الأطعمة الصحية والتغذية المتوازنة تكفي لسد حاجات الجسم من الفيتامينات والمعادن، وتجعل الإنسان يستغني تماماً عن تناول المكمّلات والفيتامينات، لكي يؤدي الجسم وظائفه على أكمل وجه".

أصبح التوجّه نحو المكمّلات الغذائية شائعاً. ففي دراسة لجامعة نيويورك عام 2022، تبيّن أنّ أكثر من 60% من البالغين يتناولون الفيتامينات يومياً لتحسين صحتهم، على رغم من أنّ العديد منهم قد لا يعاني من نقص حقيقي فيها.

وتختلف الاحتياجات الغذائية الفردية حسب العمر، والحالة الصحية العامة، والنظام الغذائي المتبع، والجهد المبذول، ويزداد التنوع لدى النساء عن الرجال، فتحتاج المرأة لمزيد من الفيتامينات والمعادن باختلاف مراحل حياتها، خاصة مع الحمل والولادة، فيصعب عليها اختيار المكمل الغذائي الأمثل.

وأظهرت نتائج دراسة أجرتها المكتبة الوطنية الأميركية للطب عام 2017  أن النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و50 عاما والمرضعات أو الحوامل هن أكثر عرضة للإصابة بنقص التغذية من الرجال والأطفال. وشمل ذلك انخفاض مستويات فيتامين ب 6 (حمض البانتوثنيك)، وفيتامين د، فتحتاج النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و50 عاما إلى تناول 15 مليغراما يوميا من فيتامين د، و1.3 مليغراما يوميا من فيتامين ب 6.

في الختام، ان فائدة المكملات الغذائية مشروطة بأن تكون لعلاج نقص في فيتامين معين أو معدن محدد، ويكون الشخص غير قادر على الحصول عليه بالكمية المناسبة بالطرق الطبيعية، فهي ليست موضة ولا جرعة سحرية لتحسين صحتكم. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رفاهية وعزلة تامة.. تفاصيل حياة عائلة الأسد في موسكو

في واحدة من أكثر الفصول غموضًا في تاريخ عائلة الأسد، كشفت صحيفة "دي تسايت" الألمانية في تقرير موسع، تفاصيل مثيرة حول حياة الرئيس السوري السابق بشار الأسد وأسرته في موسكو، حيث يقيمون تحت حماية مباشرة من الكرملين منذ فرارهم من دمشق أواخر العام الماضي.

ووفقًا للتقرير، يعيش الأسد حياة تجمع بين الرفاهية المفرطة والعزلة الكاملة، إذ يقيم في مجموعة شقق فاخرة تطل على ناطحات السحاب وسط العاصمة الروسية، في حين يبقى رهينًا سياسيًا بيد موسكو التي تتحكم بشكل كامل بمصيره ودوره المستقبلي، إن وجد، في سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن عائلة الأسد تمتلك نحو 20 شقة فخمة موزعة على ثلاثة طوابق في إحدى ناطحات السحاب الراقية وسط موسكو، تم شراؤها عبر شبكة معقدة من الشركات والمؤسسات المالية منذ عام 2013، بعد عامين من اندلاع الاحتجاجات في سوريا.

وأضاف التقرير أن بشار الأسد يقيم في ثلاث شقق مترابطة تقع فوق مركز تسوق فاخر، ويُحيط به طاقم أمني روسي خاص تموله الحكومة الروسية، فيما يعيش بقية أفراد العائلة في الشقق المجاورة.

وصف فريق الصحيفة الذي تمكن من دخول المبنى الشقق بأنها "قصور معلقة في السماء"، تضم ثريات كريستالية فخمة وأثاثًا مطليًا بالذهب ونوافذ بانورامية ضخمة تطل على نهر موسكفا، فيما صُنع الحمام بالكامل من رخام "كارارا" الإيطالي، وتوجد أحواض استحمام مدفأة مطلة على الأفق.

بحسب أحد المقربين من العائلة تحدث للصحيفة، يعيش الأسد حياة انعزالية إلى حد كبير، يقضي ساعات طويلة في ألعاب الفيديو، ولا يغادر شقته إلا نادرًا لزيارة بعض المراكز التجارية القريبة.

وفي المقابل، يقيم شقيقه ماهر الأسد في فندق خمس نجوم، يقضي معظم وقته في تدخين النرجيلة واستقبال عدد محدود من الزوار المقربين، فيما يعيش أبناء الأسد حياة أكثر انفتاحًا نسبيًا داخل موسكو.

وفي فبراير الماضي، ظهر نجل الرئيس السابق، حافظ الأسد، في مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتجول في أحد الأحياء الراقية بالعاصمة الروسية، متحدثًا عن الأيام الأخيرة قبل سقوط النظام في دمشق، قائلاً: "لم نخطط للهروب من سوريا، لكن روسيا نقلتنا بشكل عاجل إلى موسكو بعد انهيار العاصمة."

وأشارت الصحيفة إلى أن أسماء الأسد، زوجة بشار الأسد، تعاني من تدهور صحي حاد إثر عودة إصابتها بمرض السرطان الذي كانت قد شُفيت منه عام 2018، مضيفة أنها تتلقى علاجها في موسكو منذ ربيع 2024 تحت إشراف فريق طبي روسي خاص.

ويرى مراقبون أن إقامة عائلة الأسد في موسكو تعكس طبيعة العلاقة المعقدة بين النظام السوري وروسيا، حيث تحوّل الأسد من حليف إلى رمز سياسي تابع يخدم المصالح الروسية في الملف السوري.

وتشير دي تسايت إلى أن الكرملين يوفر للأسد وعائلته حماية كاملة مقابل التزامهم الصمت وعدم التدخل في أي ترتيبات سياسية تخص مستقبل سوريا، بينما تحاول موسكو تلميع صورتها كحاضنة "اللاجئين السياسيين" الذين خدموا أجندتها في الشرق الأوسط.

ومنذ عام 2019، كشفت تقارير دولية، بينها تحقيق لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن عائلة الأسد اشترت ما لا يقل عن 18 شقة فاخرة في موسكو، في وقت كانت البلاد تشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وهو ما وصفه محللون بأنه مفارقة تكشف انفصال الطبقة الحاكمة عن معاناة السوريين.

وخلص تقرير دي تسايت إلى أن بشار الأسد يعيش اليوم أكثر فترات حياته عزلة وضعفًا سياسيًا، إذ لم يعد يملك سوى القليل من النفوذ، فيما يبدو أن موسكو تتعامل معه كأداة رمزية ضمن مشروعها للحفاظ على النفوذ في الشرق الأوسط، في مقابل توفير حياة فارهة له ولعائلته، لكنها حياة بلا وطن ولا سلطة.

مقالات مشابهة

  • خرافات المناعة في الشتاء.. الحقيقة وراء فيتامين سي وعصير البرتقال
  • سوق المفروشات بين العراق وإيران وتركيا.. رفاهية المستورد ومحنة المحلي
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول البرتقال يوميا؟
  • هل فيتامين سي يحارب نزلات البرد؟.. باحثون يوضحون الحقيقة
  • رفاهية وعزلة تامة.. تفاصيل حياة عائلة الأسد في موسكو
  • تفاصيل جديدة عن إقامة الأسد وعائلته في موسكو.. رفاهية بلا حدود وشقق تطال عنان السماء
  • مؤسسة “أكشن إيد” بفلسطين: غزة فقدت كل مقومات الحياة وإدخال 1000 شاحنة يوميا ضرورة
  • الدقهلية: استمرار المعرض الدائم للسلع الغذائية بشارع قناة السويس يوميا
  • الدقهلية: المعرض الدائم للسلع الغذائية بشارع قناة السويس بالمنصورة يعمل يوميا
  • تعرف إلى أبرز الفيتامينات التي يحتاجها الإنسان لا سيما النساء بعد الأربعين