الاحتلال الإسرائيلي يغلق المسجد الإبراهيمي بحجة الأعياد اليهودية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الإبراهيمي الشريف في مدينة "الخليل"، أمام المُصلين، بحجة الاحتفال بالأعياد اليهودية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن غلق سلطات الاحتلال للمسجد أمام الفلسطينيين يستمر حتى الساعة العاشرة من مساء اليوم الأربعاء، علمًا بأن المسجد الإبراهيمي مُقسم زمانيًا ومكانيًا، منذ المذبحة التي ارتكبها المُتطرف اليهودي باروخ جولدشتاين فيه عام 1994.
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية للتضييق على أبناء الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض حصار وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة.
واقتحم عشرات المستوطنين، اليوم، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي واصلت فرض إجراءات مشددة والتضييق على دخول المواطنين للمسجد والتنقل بحرية في باحاته.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان صحفي، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروح عن "الهيكل" المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في منطقة باب الرحمة وقبالة قبة الصخرة.
ويقتحم المُستوطنون الإسرائيليون باحات المسجد الأقصى بشكل شبه يومي بحماية قوات الاحتلال في مُحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني بالمسجد، كما هو الحال في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل منذ عام 1994.
وعلى صعيد الاعتقالات في مُحافظة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، 5 فلسطينيين بعد اقتحام عدد من أحياء المُحافظة.
وأفادت مصادر فلسطينية بالقدس بأن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم "شعفاط" واعتقلت حارس المسجد الأقصى عدي أبو السعد، والذي تم الإفراج عنه مؤخرًا مقابل شروط وتقييد نطاق حركته.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة "العيزرية" جنوب شرق القدس (خارج جدار الفصل العنصري) واعتقلت شابين، كما اعتقلت فلسطيني آخر من بلدة أبو ديس شرق القدس (خارج الجدار أيضًا).
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة "عناتا" شمال شرق القدس المحتلة وداهمت منزل مواطن فلسطيني واعتقلته بعد تفتيش منزله
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلى الأعياد اليهودية
إقرأ أيضاً:
استعدادات لاقتحامات واسعة للأقصى ودعوات للرباط لإفشال مخططات المستوطنين
القدس المحتلة - صفا انطلقت دعوات واسعة للاستعداد للرباط في المسجد الأقصى المبارك، والتصدي لاقتحامات المستوطنين المتطرفين خلال ما يسمى عيد "الحانوكاه_الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ يوم الأحد القادم. وأطلق نشطاء ومرابطون وهيئات مقدسية الدعوات للحشد والنفير خلال الأيام المقبلة، وديمومة الرباط، والتصدي لمخططات الاحتلال والمستوطنين في تهويد المسجد وهدمه وبناء "الهيكل" المزعوم. وأكدوا على أهمية الحشد بشكل واسع في باحات الأقصى وأداء جميع الصلوات فيه، وعدم التسليم بعراقيل الاحتلال وقيوده العسكرية. وأشارت الدعوات إلى أن المستوطنين يستغلون كل لحظة من أجل زيادة اقتحاماتهم واعتداءاتهم في مسرى الرسول. وأضافت أن كل من يستطيع الوصول إلى الأقصى من أهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية، يقع على عاتقه واجب نصرة المسجد المبارك والدفاع عنه أمام المخاطر المتزايدة بحقه. وتصر جماعات المعبد المتطرفة على إقحام المسجد الأقصى في هذا العيد، وتعمّد المقتحمون إشعال الشموع داخله، وما زالوا يحاولون إدخال الشمعدان إلى ساحاته. وفي إطار استعدادات "جماعات الهيكل" المزعوم وأنصارها للاحتفال بما يسمى "عيد الحانوكاه/ الأنوار"، من المقرر تنفيذ نحو 150 فعالية تهويدية تستهدف مدينة القدس المحتلة. وضمن التحضيرات السنوية لهذا العيد، تم وضع شمعدان ضخم يوم السابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري في ساحة البراق الملاصقة للجدار الغربي للأقصى، لإتمام طقوس إضاءة شعلة كل يوم داخل الساحة مع مغيب الشمس، كما يتم نصب شمعدانات لإضاءتها كل ليلة أمام أبواب المسجد، خاصة بابي المغاربة والأسباط. وتشكل مراسم إشعال الشمعدان أبرز طقوس الاحتفال، ضمن محاولات مستمرة لفرض السيطرة الرمزية على المقدسات الإسلامية. وخلال العام الماضي، تعمُّد المقتحمون أداء الطقوس التوراتية والصلوات التي ارتدوا خلالها لفائف التيفلين (لفائف سوداء يرتديها اليهود أثناء تأدية الصلاة)، كما أشعلوا الشموع داخل المسجد، وكان وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من بين المقتحمين في هذه المناسبة. ويصعد المستوطنون من اقتحاماتهم اليومية للأقصى بدعم من حكومة الاحتلال اليمينية والوزراء المتطرفين، ويستغلون الأعياد اليهودية في تنفيذ طقوس تلمودية غير مسبوقة. وتحاول الجماعات المتطرفة التحريض بشكل مستمر لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى، والوصول بهم إلى أرقام قياسية.