إسبانيا.. «عملاق القرن» في أوروبا!
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
كان لويس دي لا فوينتي مُحقاً تماماً، ولم يبالغ، عندما وصف عام 2024 بأنه «موسم الأحلام» بالنسبة للمنتخب الإسباني، إذ أنهى «لا روخا» العام الحالي من دون هزيمة في أية مباراة رسمية، بعد الفوز الصعب بنتيجة 3-2 على سويسرا، في ختام مرحلة المجموعات بدور الأمم الأوروبية.
وباستثناء الخسارة «ودياً» 0-1 أمام كولومبيا مطلع 2024، لم يتعرض «الماتادور» لأي هزيمة، واستمر دي لا فوينتي نفسه في تعزيز أرقامه «الرائعة»، بعدما قاد «بطل أوروبا» في 27 مباراة، محققاً الفوز في 22 منها بنسبة نجاح «باهرة» بلغت 81.
وتجاوز «لا روخا» كل حدود الإبداع في الحقبة الحالية، بعدما تُوّج بطلاً في «يورو» 3 مرات خلال آخر 5 نُسخ، ليتصدّر المشهد التاريخي في «القارة العجوز»، حيث أصبح أكثر المنتخبات فوزاً باللقب القاري، وإذا كان منتخب ألمانيا يُعد الأبرز أوروبياً في القرن الماضي، بتألقه في بطولات كأس العالم، وكأس الأمم الأوروبية، على حد سواء، فإن «الإسبان» بسطوا سيطرتهم بصورة غير عادية، عالمياً وأوروبياً، على خريطة «القرن الحالي»، بإضافة «مونديال 2010» ودوري أمم أوروبا 2023، إلى «ثلاثية يورو»، بجانب توهج شباب الكرة الإسبانية في الأولمبياد وكؤوس العالم وأوروبا على مستوى الفئات السنية الصغيرة كلها، واستمرت السيادة المُطلقة لمنتخبات «السيدات» أيضاً!
وبنظرة سريعة على نتائج جميع أبطال «يورو» في القرن الحالي، بعد تتويجهم، فإن «لا روخا» هو «عملاق القرن» في أوروبا بلا منازع، إذ حافظ بعد فوزه باللقب القاري على سجله خالياً من الهزائم في 6 مباريات حتى الآن، جميعها رسمية في دوري الأمم، بخمس انتصارات وتعادل وحيد، كما أنه حمل أرقاماً «رائعة» بعد المرتين السابقتين أيضاً، إذ أنهى عام 2008 بلا هزيمة على الإطلاق، محققاً 6 انتصارات متتالية بعد حصد «يورو 2008»، واستمر دوران «عجلة انتصاراته» إجمالاً طوال 13 مباراة تلت التتويج، حتى تعرض للخسارة الأولى منتصف عام 2009، في كأس القارات.
الغريب أن الأمر تكرر بصورة «متطابقة» بعد التتويج بـ«يورو 2012»، إذ اختتم ذلك العام بلا خسارة، حيث فاز 5 مرات وتعادل في مباراة بعد حصد اللقب الأوروبي، لكن الرقم الإجمالي ارتفع إلى 15 مباراة بلا هزيمة بعد التتويج، ولم يخسر إلا في منتصف 2013 بكأس القارات أيضاً!
وبالعودة إلى الأبطال السابقين في القرن الحالي، فإن المنتخب الفرنسي اقترب قليلاً من حصاد «الإسبان»، حيث أنهى عام 2000 بلا خسارة، محققاً فوز وحيد و3 تعادلات، جميعها ودية، لكن مسيرته لم تستمر طويلاً، إذ صمد لمدة 6 مباريات فقط بعد التتويج، قبل أن يسقط في السابعة مطلع عام 2001، والمُثير أن إسبانيا كان المنتخب الذي قهر الأبطال، بالتغلب علي «الديوك» 2-1 ودياً في مارس 2001.
اليونان، بطل «يورو 2004»، كان خارج تلك الصورة تماماً، حيث خسر سريعاً في مباراته الثانية بعد التتويج، وجاءت الهزيمة رسمياً على يد ألبانيا في تصفيات كأس العالم، خلال سبتمبر 2004، ولم يختلف الوضع كثيراً مع البرتغال، بطل 2016، لأنه خسر أيضاً بعد مباراتين، بنتيجة 0-2 أمام سويسرا في تصفيات المونديال، في سبتمبر 2016، أما منتخب إيطاليا المُتوّج بـ«يورو 2020»، فقد خسر في مباراته الرابعة بعد حصد اللقب، والطريف أنها أتت على يد «لا روخا» نفسه، بنتيجة 2-1 في ميلانو، في نصف نهائي دوري أمم أوروبا 2021. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتخب إسبانيا دوري الأمم الأوروبية منتخب ألمانيا لا روخا
إقرأ أيضاً:
لاوتارو مارتينيز يحدد ما يحتاجه إنتر ميلان للفوز بدوري أبطال أوروبا
قال لاوتارو مارتينيز، قائد فريق إنتر ميلان الإيطالي، إن فريقه سيحاول "تقديم مباراة مثالية" للفوز على باريس سان جيرمان، ولحصد لقب دوري أبطال أوروبا عندما يلتقيان في المباراة النهائية غدا السبت في ميونخ.
وقال مارتينيز في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة: "دوري أبطال أوروبا هو إنجاز لأي لاعب. سنحاول تقديم مباراة مثالية، للعودة بالكأس إلى إيطاليا، إلى ميلانو، حيث إنه لم يتواجد هناك لسنوات قليلة".
وأضاف: "هذه هي المباراة النهائية لدوري الأبطال، كلنا نعلم قيمة هذه الكأس. ينبغي أن نواصل اللعب بنفس الطريقة التي كنا نلعب بها طوال رحلتنا. نحترم منافسنا كثيرا، ولكن لدينا المهارة التي تؤهلنا للعب مباراة جيدة".
وتأهل إنتر ميلان، الفائز باللقب ثلاث مرات من قبل، بعدما فاز في الدور قبل النهائي على برشلونة في مباراة مثيرة.
وكانت آخر مرة تواجد فيها إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2022/ 2023، عندما خسر أمام مانشستر سيتي.
وبسؤاله عما تغير بالفريق منذ تلك المباراة، التي كان جزءا منها، قال مارتينيز: "نضجنا، وتطورنا. واجهنا منافسين أقوياء في ملاعب صعبة للغاية. اكتسبنا احترام الجميع".
وأضاف: "الآن لدينا احتمالية العودة للوطن بهذا الكأس. دعونا نأمل أن يكون هذا هو الوقت المناسب".
وأضاف سيموني إنزاجي، مدرب الفريق: "التجربة التي كانت قبل عامين ستساعدنا. كانت رحلة طويلة وصعبة، سنحتاج للحفاظ على تركيزنا".
واختتم: "المثابرة والعزيمة في الملعب ستكون هي الفارق".