دعا مركز حقوقي، الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب)، مع بدء إضراب المدارس في صنعاء.

وأعرب المركز الأمريكي للعدالة، في بيان له، عن قلقه البالغ إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ أكثر من سبع سنوات.

المركز، الذي يتخذ من ميشيغان الأمريكية مقراً له، أوضح في بيانه أن مليشيا الحوثي أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي أنشأت ما يسمى بـ"صندوق دعم المعلم"، بهدف تقديم حوافز للمعلمين، وتجني مليارات الريالات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلاب – والتي تصل إلى 4000 ريال من كل طالب – بالإضافة إلى عائدات الجمارك والضرائب، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلمين.

ولفت البيان إلى أن الحوثيين فرضوا رسوماً إجبارية تحت مسمى "المساهمة المجتمعية" لدعم المعلمين، لكن هذه الإجراءات لم تؤد إلى تحسين أوضاعهم المعيشية أو رفع جودة التعليم.

واتهم البيان، المليشيا الحوثية المدعومة من إيران بتجاهل المطالب المشروعة للمعلمين بصرف رواتبهم، بينما تخصص مبالغ ضخمة للموالين لها في المناصب العليا، وفقًا لتقارير حقوقية وإعلامية.

وذكر أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت صنعاء عدة إضرابات سابقة قوبلت بحملات قمعية واتهامات بالخيانة من قبل المليشيا.

وكان نادي المعلمين اليمنيين، كشف في بيان أمس، عن الانتهاكات المالية التي تمارسها مليشيا الحوثي تحت غطاء "صندوق دعم المعلم والتعليم".

وأكد أن الأموال التي تجمعها المليشيا من المواطنين والمؤسسات الخدمية يتم توجيهها إلى جيوب قيادات الجماعة بدلاً من تغطية رواتب المعلمين، داعياً المواطنين والمؤسسات إلى رفض دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم التعليم، وناشد الجهات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان للتحقيق في هذه الممارسات.

ومنذ إنشاء "صندوق دعم المعلم"، فرضت المليشيا مبالغ مالية إضافية على الخدمات الأساسية، بما في ذلك فواتير الاتصالات والكهرباء.

وتشير تقارير محلية إلى أن هذه الجبايات تدرّ مليارات الريالات سنوياً، لكنها لم تُستخدم في تحسين أوضاع المعلمين أو تطوير قطاع التعليم، بل أصبحت مصدر دخل إضافي لقيادات الحوثيين ومموليهم.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی

إقرأ أيضاً:

نتيجة عمليات التعذيب.. تدهور صحة مختطف في سجون مليشيا الانتقالي بعدن ونقله للمستشفى

كشفت مصادر حقوقية، عن تدهور حاد في صحة أحد المختطفين لدى مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا، ونقل إلى أحد المستشفيات في العاصمة المؤقتة عدن، بحالة صحية حرجة.

 

وقالت المصادر، إن المختطف عبدالولي الصبيحي نقل إلى أحد مستشفيات عدن، عقب تدهور خطير في حالته الصحية داخل سجون الحزام الأمني التابعة لمليشيا الانتقالي.

 

وأشارت المصادر لنقل الصبيحي قبل أسبوع من سجن معسكر النصر التابع للحزام الأمني في مديرية خور مكسر إلى مستشفى عبود العسكري، قبل أن يُحوّل لاحقًا إلى مستشفى عدن الألماني في مديرية المنصورة، نظراً لتدهور حالته الصحية.

 

ولفتت المصادر لإصابة الصبيحي بفشل كلوي حاد، نتيجة الإهمال الطبي وعمليات التعذيب التي تعرض لها في سجون مليشيا الانتقالي، في الوقت الذي حملت أسرته المليشيا المسؤولية الكاملة عن صحته، داعية للإفراج الفوري عنه.

 

وتعرض الصبيحي، للاختطاف في 13 نوفمبر 2024 على يد قوات درع الوطن، وتم احتجازه في سجن البريقة لعدة أشهر، قبل أن يُنقل لاحقًا إلى سجن معسكر النصر، الذي تعرض فيه لعمليات التعذيب وتدهورت حالته الصحية.


مقالات مشابهة

  • الضالع.. مليشيا الحوثي تحرق مساحات زراعية واسعة في مريس
  • كوستي.. السجن عشر سنوات لمتعاون مع المليشيا المتمردة
  • تفاصيل توقيف حقوقي نصاب بالداخلة
  • في ظل انهيار العملة.. اجتماع للحكومة اليمنية وبن بريك يتعهد بحلول لمعاناة المواطنين
  • نتيجة عمليات التعذيب.. تدهور صحة مختطف في سجون مليشيا الانتقالي بعدن ونقله للمستشفى
  • تواصل أعمال صيانة وتأهيل مسجد الخرطوم العتيق بعد نهبه وتدميره بواسطة المليشيا
  • الجعادنة تُحمّل مليشيا الانتقالي مسؤولية استمرار الإخفاء القسري للمقدم "علي عشال"
  • ترامب: لدينا سيطرة كاملة وشاملة على سماء إيران
  • وزير المالية يدعو بنوك التنمية لدعم جميع مصادر الطاقة وتمويل تقنيات خفض الانبعاثات
  • محافظ قنا يتابع سير امتحانات الثانوية العامة من مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة