ممثل حزب الله في طهران: دول المنطقة استيقظت لمواجهة “إسرائيل” وولّت أيام الهزيمة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
يمانيون../
قال ممثل حزب الله في العاصمة الإيرانية طهران اليوم الثلاثاء: “لقد استيقظت دول المنطقة لمواجهة “إسرائيل” المجرمة ولقد ولت أيام الهزيمة”.
وفي اجتماع لقوات التعبئة “البسيج” في محافظة مازندران شمال إيران بحسب مما نقلته وكالات الأنباء الإيرانية، اليوم الثلاثاء أضاف صفي الدين: رغم أن الظلم الذي تتعرض له شعوب المنطقة، وخاصة في فلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران، إلا أن النصر بالتأكيد سيكون حليفا للمسلمين”.
وتابع قائلاً: اليوم فشل الكيان الصهيوني هو بمعنى فشل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكما أن هذا الكيان مُني بهزيمة كبيرة في حرب الأيام الـ6 والـ33 يومًا، فستتلقى الهزيمة اليوم.
وأردف: “إن هذا الكيا يسعى دائماً إلى الانتقام من إخفاقاته في الماضي، يجب أن تعلموا أن دول المنطقة لقد استيقظت والحقيقة هي أن الشرق الأوسط الجديد قد نشأ مع الصحوة الجادة لجبهة المقاومة ووقوف الشعوب.
وأشار صفي الدين إلى أن حزب الله استهدف اليوم وسط “تل أبيب” عاصمة الكيان الصهيوني.. مضيفاً: إن حزب الله يواصل المقاومة والصمود، ولقد ولت أيام الهزيمة وإن كل جهود الكيان الصهيوني الغاصب بمساعدة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ضد شعبي لبنان وفلسطين أصبحت غير مجدية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
لينت خطابها مع عدم قبول “الهيمنة الغربية”.. إيران ترفض السلاح النووي وتلوح بقبول التفاوض المشروط
البلاد – طهران
في خضم التوترات الإقليمية والمفاوضات المتقطعة حول برنامجها النووي، تسعى إيران، عبر تصريحات وزير خارجيتها عباس عراقجي، إلى رسم معادلة دقيقة: التأكيد على رفضها امتلاك السلاح النووي من جهة، والتشديد على حقها غير القابل للتنازل في تخصيب اليورانيوم من جهة أخرى. هذه المعادلة تكشف عن توازن دقيق بين محاولة استرضاء المجتمع الدولي، وتثبيت “حق سيادي” تعتبره طهران رمزاً لمقاومة الهيمنة الغربية.
خطاب عراقجي، الذي تضمن نبرة تصالحية تجاه رفض الأسلحة النووية، يعكس ثبات إيران على مبدأ طالما روّجت له في المحافل الدولية: “السلاح النووي ليس ضمن عقيدتنا الدفاعية”. لكن هذا الرفض لا يُقرأ في فراغ، بل يُنظر إليه كجزء من استراتيجية تفاوضية أوسع تهدف إلى تخفيف الضغوط وتهدئة مخاوف القوى الكبرى، خصوصاً مع اقتراب أي تفاهم محتمل مع واشنطن. إلا أن هذا الرفض لا يعني قبولاً بأي قيود خارجية على البرنامج النووي المدني الإيراني، وهو ما برز بوضوح في حديث عراقجي عن “الحق غير القابل للتصرف في التخصيب”، في إشارة ضمنية إلى أن أي اتفاق لن يُكتب له النجاح ما لم يعترف بحق إيران في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة.
التمسك الإيراني بحق التخصيب يتجاوز البُعد التقني إلى ما هو أعمق: بعد سيادي وهوياتي، فعراقجي لم يتحدث عن التخصيب كحاجة علمية أو اقتصادية فحسب، بل ربطه بمفهوم “رفض الهيمنة”، وهو تعبير محوري في الخطاب السياسي الإيراني منذ الثورة عام 1979. هذا الربط يُظهر أن طهران تعتبر المساس بهذا الحق ليس مجرد انتقاص من مصالحها النووية، بل تعدياً على استقلال قرارها الوطني. لكن في الوقت ذاته، لا يمكن استبعاد أن هذا الخطاب موجّه أيضًا لاستخدام “حق التخصيب” كورقة تفاوضية في أي اتفاق مستقبلي، بما يسمح لإيران بكسب تنازلات اقتصادية أو سياسية دون التنازل الكامل عن طموحاتها النووية.
إشارة عراقجي إلى “عدم وفاء” الدول النووية بالتزاماتها في معاهدة عدم الانتشار (NPT) تكشف عن أحد الخطوط الدفاعية الإيرانية في السجال الدولي: الإيحاء بأن إيران ضحية ازدواجية المعايير. بهذا المنطق، تحاول طهران نزع الشرعية عن الضغوط الغربية، ليس فقط بالاحتجاج القانوني، بل بتأطير المعركة ضمن صراع أوسع بين الجنوب العالمي والدول الكبرى التي تحتكر القوة النووية.
ويُظهر الخطاب الإيراني حول الملف النووي مزيجًا من الصرامة المبدئية والمرونة التكتيكية، فرغم التصعيد اللفظي، تبقي طهران باب التفاوض مفتوحًا، وتواصل التفاوض بوساطة عمانية مع الولايات المتحدة. هذه السياسة تشبه إلى حد كبير “حافة الهاوية المحسوبة”، حيث تستخدم إيران الخطاب السيادي لتعزيز موقفها التفاوضي، دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة.