السودان: هجوم مسلح على قرية البشاقرة بولاية الجزيرة يؤدي إلى نزوح جماعي
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
وفقًا لمصدر محلي، لم تُسجل إصابات أو وفيات حتى اللحظة، إلا أن الحادثة أدت إلى نزوح جماعي للسكان، الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم سيرًا على الأقدام هربًا من الخطر.
الخرطوم: التغيير
قالت منصة “نداء الوسط” إن قرية “البشاقرة غرب” بمحلية الكاملين بولاية الجزيرة تعرضت لهجوم مساء اليوم الثلاثاء، نفذته قوات الدعم السريع.
وأسفر الهجوم بحسب منشور للمنصة على فيسبوك، عن عمليات نهب وتخريب طالت الممتلكات العامة والخاصة، كما تخلله اعتداءات على المواطنين العزّل، في محاولة لتهجيرهم قسراً من القرية.
ووفقًا لمصدر محلي تحدث للمنصة، لم تُسجل إصابات أو وفيات حتى اللحظة، إلا أن الحادثة أدت إلى نزوح جماعي للسكان، الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم سيرًا على الأقدام هربًا من الخطر.
وتشهد مناطق واسعة من السودان تصاعدًا في حدة الهجمات المسلحة، التي تنفذها قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.
وأدت هذه الهجمات إلى تدمير البنية التحتية وتشريد مئات الآلاف من المدنيين، حيث يستخدم النزوح القسري كوسيلة ضغط على المجتمعات المحلية.
ويأتي هجوم البشاقرة غرب في سياق هذه العمليات المستمرة، مما يعمق الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة شرق الجزيرة شمال الجزيرة ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة شرق الجزيرة شمال الجزيرة ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الإفريقي يدعو إلى عدم الاعتراف بحكومة حميدتي الموازية
دعا الاتحاد الإفريقي إلى "عدم الاعتراف" بالحكومة الموازية، التي شكلتها قوات الدعم السريع في السودان برئاسة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
ودعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي "جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى رفض تقسيم السودان وإلى عدم الاعتراف بما يُسمى (الحكومة الموازية) التي تم تشكيلها، لما لذلك من عواقب وخيمة على جهود السلام ومستقبل السودان"، بحسب بيان صدر مساء الثلاثاء.
والسبت الماضي، أعلن ائتلاف سوداني بقيادة قوات الدعم السريع أسماء أعضاء حكومة موازية في خطوة يرفضها الجيش، الخصم الرئيسي للقوات شبه العسكرية في الحرب المستمرة منذ 27 شهرا، ما يهدد بدفع البلاد نحو مزيد من التقسيم.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية، فيما سيكون عبد العزيز الحلو، قائد الحركة الشعبية لتحرير السودان–شمال، نائبا له في المجلس المكون من 15 عضوا.
وخلال مؤتمر صحفي في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور الذي تسيطر الدعم السريع على معظمه، جرى الإعلان عن تعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء، إلى جانب الإعلان عن حكام للأقاليم.
وتمكن الجيش السوداني من طرد القوات شبه العسكرية من وسط البلاد، في حين تحتدم الاشتباكات في إقليم كردفان بوسط غرب السودان وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وفي شباط/ فبراير الماضي اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها على تشكيل حكومة من أجل "سودان جديد" علماني، في مسعى لتحدي شرعية الحكومة التي يقودها الجيش وتأمين واردات الأسلحة المُتطورة، وتضم الحكومة التي أُعلن عنها حكاما لمناطق يسيطر عليها الجيش.
وندد الجيش بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة مُوازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان.
وسبق أن تقاسم دقلو السلطة مع البرهان بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير عام 2019، إلا أن انقلابا عسكريا نفذه الطرفان عام 2021 أطاح بسياسيين مدنيين، ما أشعل فتيل حرب حول دمج القوتين خلال فترة انتقالية كانت تهدف لإرساء الديمقراطية.
وعين الجيش قبل أسابيع رئيسا للوزراء وأعضاء دائمين في مجلس الوزراء لأول مرة منذ عام 2021، وأدى الصراع إلى تدمير السودان وخلف أزمة إنسانية غير مسبوقة في البلاد، حيث تقول الأمم المتحدة إن نصف السكان يواجهون جوعا ومجاعة.