سلطات الاحتلال ترفض السماح للقطاع الخاص بإدخال مواد غذائية إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
أبلغت حكومة بنيامين نتنياهو المحكمة العليا التابعة للاحتلال وهي أعلى سلطة قضائية، برفضها السماح للقطاع الخاص بإدخال المواد الغذائية إلى غزة، وفق إعلام عبري مساء الثلاثاء.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن حكومة نتنياهو قدمته ردها خلال جلسة استماع على التماس يطالب إسرائيل بالسماح بالمرور الحر لشحنات المساعدات إلى غزة.
وزعمت الحكومة أنه "لا يمكن اعتبار إسرائيل قوة احتلال في غزة؛ لأنه ليس لدى الجيش الإسرائيلي نظام قوات يسمح له بالسيطرة بشكل فعال على القطاع"، مضيفة أن "حماس تواصل العمل في القطاع وتسيير السلطات الحكومية".
كما أبلغت الحكومة الإسرائيلية المحكمة أنها "لن تسمح لتجار القطاع الخاص بإدخال المواد الغذائية والمنتجات إلى القطاع"، وفقا لصحيفة "هآرتس".
اظهار ألبوم ليست
وأكدت منظمات الإغاثة العاملة في غزة مرارا، أنه بدون إدخال الغذاء إلى القطاع من جانب القطاع الخاص، فإن خطر المجاعة سيزداد بشكل كبير.
وترى المنظمات الدولية أن "تجار القطاع الخاص أكثر قدرة من المنظمات الإنسانية على التعامل مع عصابات النهب، التي تسرق جزءًا كبيرًا من المساعدات التي تدخل القطاع".
وسمحت سلطات الاحتلال لتجار القطاع الخاص بإدخال المواد الغذائية إلى غزة خلال الحرب، خاصة بعد بدء إغلاق معبر رفح في أيار/ مايو الماضي، لكنها توقفت عن السماح بذلك في الأشهر الأخيرة.
وقالت "هآرتس"، إن "منظمات الإغاثة مقتنعة بأن إدخال البضائع إلى قطاع غزة عبر السوق الخاصة هو أفضل وأسرع وسيلة لضمان انخفاض أسعار المواد الغذائية في قطاع غزة ومنع المجاعة".
وقدم الالتماس، إلى المحكمة العليا في آذار/ مارس الماضي من خمسة منظمات حقوقية إسرائيلية هي "غيشا" (مسلك)، و"هموكيد"، و"أطباء لحقوق الإنسان"، و"جمعية حقوق المواطن"، و"عدالة"".
وطلبت المنظمات من المحكمة أن تأمر الحكومة والجيش بالسماح بالمرور الحر والسريع لجميع شحنات المساعدات والمعدات والعاملين في المجال الإنساني.
كما طلبت زيادة كمية المساعدات والبضائع التي تدخل غزة بشكل كبير، للحيلولة دون مجاعة وكارثة إنسانية، وفق الصحيفة.
وأضافت: "في الآونة الأخيرة، أفادت منظمات الإغاثة بانهيار القانون والنظام في غزة، وفقدان جزء كبير جدا من المساعدات التي تتدفق إلى قطاع غزة لصالح مسلحين وقطاع طرق".
والأسبوع الماضي، كشفت "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي يدعم، بشكل غير مباشر، مسلحين ينهبون المساعدات ويفرضون مبالغ مالية (إتاوات) للسماح بمرو شاحنات المساعدات.
ويشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية على غزة بدعم أمريكي، أسفرت عن نحو 148 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة المساعدات المجاعة الاحتلال غزة الاحتلال المساعدات المجاعة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المواد الغذائیة القطاع الخاص قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسبانيا تسقط 5,500 حصة غذائية فوق غزة وتتهم إسرائيل بتجويع القطاع
أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية عن تنفيذ عملية إسقاط جوي ناجحة لـ5,500 حصة غذائية فوق غزة، في خطوة تهدف إلى إغاثة ما يقارب 11,000 شخص في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية بالقطاع. اعلان
العملية، التي نفذها سلاح الجو الإسباني عبر طائرة عسكرية من طراز A400 انطلقت من قاعدة سرقسطة الجوية، شملت نقل 12 طناً من المساعدات الغذائية المقدّمة من الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي، إلى الأردن، حيث أقلعت الطائرة مجددًا نحو غزة لتنفيذ الإسقاط باستخدام 24 مظلة.
وقال وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إن الوضع في غزة يمثّل "عارًا على الإنسانية جمعاء"، معتبرًا أن المجاعة هناك "مفتعلة" من قبل إسرائيل، ومؤكدًا أن آلاف الأطفال معرضون للموت بسبب الجوع وسوء التغذية. وأضاف في تصريحاته: "بدأ كثيرون بالفعل بوصف ما يحدث بالإبادة الجماعية".
ودعا ألباريس حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السماح بمرور المساعدات الإنسانية "بشكل دائم ودون انقطاع وبحرية"، مطالبًا بفتح جميع المعابر البرية لتسهيل تدفّق الغذاء والإمدادات. كما جدد التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار لتأمين وصول المساعدات إلى المدنيين المحاصرين.
وأكد الوزير أن "الوقت قد حان للانتقال من الأقوال إلى الأفعال"، مشيرًا إلى أن إسبانيا تطبق هذه الفلسفة منذ شهور، عبر تحركات إنسانية ملموسة، منها تنظيم رحلة طبية إنسانية سابقة نقلت 13 طفلًا وشخصًا بالغًا من غزة إلى إسبانيا لتلقّي العلاج.
وتندرج هذه العملية ضمن الجهود الإسبانية المستمرة لتعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية، في ظل فشل آليات الإغاثة التقليدية بسبب تعقيدات الوصول والحصار المفروض على القطاع.
وفي وقت سابق اليوم أطلق وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو نداءً إنسانيًا عاجلًا من أجل قطاع غزة، داعيًا إلى "إغراق القطاع بالماء، والغذاء، والأدوية"، في وقت بدأت فيه فرنسا يوم الجمعة تنفيذ أولى عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات فوق القطاع المحاصر.
وأعلنت باريس أن عملية الإسقاط الجوي ستشمل أربع رحلات انطلاقًا من الأردن، تحمل كل منها 10 أطنان من المساعدات الإنسانية.
ولفت بارو إلى أن هذه المساعدات "طارئة لكنها بطبيعة الحال غير كافية"، مشددًا على أن السبيل الوحيد لتلبية الاحتياجات هو فتح إسرائيل لجميع المعابر والمنافذ دون عوائق.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة