تركيب مصيدة قلب المفاعل| مصر تبدأ عصرها النووي بأول قطعة في مفاعل الضبعة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة الرابعة يعكس التزام مصر بتطوير مصادر طاقة مستدامة وآمنة، حيث يمثل الحدث خطوة متقدمة نحو اكتمال أول محطة للطاقة النووية على الأراضي المصرية، بما يسهم في تعزيز مكانة مصر كدولة رائدة في مجال الطاقة النووية بالمنطقة.
محطة الضبعة النوويةوأطلقت الشركة الروسية المسئولة عن إنشاء محطة الضبعة النووية، أمس، إشارة البدء في تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة؛ ليكتمل بذلك الحلم النووي المصري؛ تزامنا مع الاحتفال بالعيد السنوي الرابع للطاقة النووية.
من جانبه، قال الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقًا، إن الطاقة النووية تعد البديل الأمثل للطاقة الأحفورية، حيث إنها مصدر منخفض الكربون لتوليد الطاقة، وهذا النوع من الطاقة يساهم بشكل كبير في تحقيق الأهداف المناخية وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري في المحطات التقليدية، وتسهم الطاقة النووية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.
وأشار عبد النبي لـ “صدى البلد”، إلى أن المحطات النووية تتميز بكفاءة تشغيلية عالية، حيث تعمل بنسبة 92% من ساعات العام، وتصل سنوات تشغيلها إلى 60 عامًا، مقارنة بـ 25 عامًا فقط للمحطات التقليدية، وتكلفة تشغيل المحطات النووية أقل بكثير، إذ تُنفق نحو 60 مليون جنيه سنويًا مقارنة بـ 400 مليون جنيه للمحطات التي تعتمد على الوقود الأحفوري، مما يجعلها خيارًا اقتصاديًا صديقًا للبيئة.
وأضاف أن مشروع محطة الضبعة النووية يمثل خطوة محورية في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، والمحطة التي تضم أربع وحدات نووية كبداية، تمثل انطلاقة نحو مشروع أوسع قد يصل إلى 30 محطة مستقبلًا، مع إمكانية التوسع في مواقع مجاورة، ويُعَد هذا المشروع شراكة استراتيجية مع روسيا، بدأ تنفيذها في ديسمبر 2017، ويهدف إلى توطين التكنولوجيا النووية، تنويع مصادر الطاقة، وزيادة الاعتمادية على الطاقة النظيفة.
وأكد أن محطة الضبعة تحقق أعلى معايير الأمن والسلامة النووية، وتوفر فرص عمل كبيرة للمصريين، وتسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتطوير الصناعات المحلية، مشددا على أهمية المشروع في تقليل تكلفة الوقود، دعم البحث العلمي والتطوير، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ليكون بذلك أحد أعمدة استراتيجية مصر للطاقة والتنمية المستدامة.
وشهد الاحتفال بالعيد السنوي للطاقة النووية، الذي أقيم بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم تزامنا مع ذكرى توقيع الاتفاقية الحكومية بين مصر وجمهورية روسيا الاتحادية بشأن التعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضي المصرية (IGA) برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، عرض فيديو تفصيلي لمراسم تركيب مصيدة قلب المفاعل النووي الرابع بمحطة الضبعة النووية.
وأوضحت هيئة الطاقة النووية، أنه بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة يتحقق إنجاز جديد ومعلم رئيسي آخر نحو تحقيق حلم المصريين بامتلاك محطة للطاقة النووية على الأراضي المصرية، ويكتمل بذلك تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية الـ4 بمحطة الضبعة النووية كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيبا بوحدات محطة الضبعة النووية.
وكشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النوية لتوليد الكهرباء، أن محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء هى نواه للبرنامج النووي المصرى السلمي، كاشفا أن الدولة المصرية أدركت أهمية تنويع مصادر الطاقة مبكرا و الحفاظ على التغيرات المناخية و الاحتباس الحراري الذى يمثل خطر كبير على العالم، والهيئة بالتعاون مع الشريك الروسي ملتزمة بالجدول الزمني للمشروع و الجميع يعمل على قدما و ساق لإنجاز المشروع، لافتا إلى أنه من المخطط أن يتم تشغيل المفاعل النووي الأول لإنتاج الكهرباء بقدرة 1200 ميجا وات فى 2028 .
و أضاف الوكيل خلال الاحتفال بالعيد السنوى الرابع للطاقة النووية بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أن احتفال الهيئة بالعيد السنوى الرابع ياتى بالتزامن مع بدء المقاول العام الروسي شركة "اتوم ستروي أكسبورت" إشارة فى تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة، موضحا أنه يوم 19 نوفمبر هو اليوم الذي يوافق توقيع الاتفاقية الحكومية بين جمهورية مصر العربية وجمهورية روسيا الاتحادية بشأن التعاون على بناء وتشغيل أول محطة نووية على الأراضي المصرية (IGA) برعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين رئيس دولة روسيا الاتحادية.
وأشار الوكيل إلى أنه بتركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الرابعة يتحقق إنجاز جديد ومعلم رئيسى آخر نحو تحقيق حلم المصريين بامتلاك محطة للطاقة النووية على الأراضى المصرية، ويكتمل بذلك تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية الـ4 بمحطة الضبعة النووية كأولى المعدات النووية طويلة الأجل تركيباً بوحدات محطة الضبعة النووية، مؤكدا أن العمل بالمشروع النووى المصرى بالضبعة يسير بخطى سريعة بالتعاون مع الشريك الروسى، لافتا إلى أن مصيدة قلب المفاعل النووي الرابع كان من المقرر أن يتم تركيبها خلال العام المقبل 2025 ، تحقق هيئة المحطات النووية الإنجازات الرئيسية للمشروع قبل المواعيد المحددة.
يشار إلى أن المصيدة أُرسلت من روسيا عبر ميناء «نوفوروسيسك»، فى طريقها إلى مصر في 28 أكتوبر وفق الجدول الزمني المخطط.
ما هي مصيدة قلب المفاعل؟مصيدة قلب المفاعل هى عبارة عن مكون تقني متقدم تم تصميمه لتحسين الأمان النووي في حالات الطوارئ، حيث تضمن احتواء المواد المشعة ومنع انتشارها خارج المفاعل، على أن تكتمل تجهيزات جميع وحدات محطة الضبعة الأربعة، لتصبح جاهزة للتشغيل وفقًا لأعلى معايير الأمان الدولية.
تعتبر محطة الضبعة النووية أول محطة للطاقة النووية في مصر يتم بناؤها في مدينة الضبعة، في محافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.
ستتكون محطة الطاقة النووية من 4 مجموعات طاقة باستطاعة 1200 ميغاواط لكل منها مفاعلات من طراز VVER-1200 (مفاعل القدرة المائي المائي) من الجيل (+3)، والتي تعد أحدث تقنية من الجيل الجديد، وهناك أربع مجموعات تعمل في روسيا مع مفاعلات من هذا الجيل: مفاعلان في كل من موقع محطة نوفوفورونيغ ومحطة لينينغراد النووية.
تم في شهر نوفمبر 2020 توصيل مجموعة طاقة واحدة مع مفاعل VVER-1200 خارج روسيا الاتحادية في محطة الطاقة النووية البيلاروسية بالشبكة، ويتم تنفيذ بناء محطة الطاقة النووية وفقا لمجموعة من العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر2017.
وفقا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة فحسب، وإنما سيقوم أيضا بتزويد الوقود النووي الروسي لكامل دورة حياة محطة الطاقة النووية، فضلا عن تقديم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب الكوادر وتقديم الدعم في تشغيل وصيانة المحطة خلال السنوات العشر الأولى من عملها، وسيقوم الجانب الروسي ببناء منشأة تخزين خاصة وسيورد حاويات لتخزين الوقود النووي المستهلك.
فوائد مشروع محطة الضبعة النووية كالتالي:
العائد على قطاع الطاقة:
- أكثر من 90% من ساعات السنة يعملها المشروع مما يجعله أحد المصادرالمهمة لإنتاج الكهرباء.
- يساعد في تنويع مصادر الطاقة بالاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة بدلاً من الطاقة التقليدية.
- انخفاض تكلفة توليد الكيلووات الواحد من الطاقة النووية مقارنة بالكيلووات من المصادر الأخرى.
- الطاقة النووية لا تتعرض لتقلب أسعار الوقود مثل محطات الطاقة التي تعمل بالغاز.
- إذا ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي 100%، فإن تكلفة الكهرباء للمحطة سترتفع p-60، وإذا تضاعف سعر اليورانيوم الطبيعي فالزيادة في التكلفة أقل من 10%.
العائد البيئي
- تساهم في تحقيق مقارنة بالمحطات التقليدية؛ لأنها لا تنتج غازات مثل أكاسيد الكربون والكبريت والنيتروجين.
- تلعب الطاقة دورًا مهما في مواجهة التغيرات المناخية وتقليل الاحتباس الحراري.
- تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ2015 .
العائد الاقتصادي والصناعي
- بلوغ نسبة التصنيع المحلي للوحدة الأولى 20% وصولاً إلى 35% للوحدة النووية الرابعة.
- نقل الخبرات للشركات الوطنية وإدخال تكنولوجيا الطاقة النووية للبلاد.
- يُتوقع أن يوفر المشروع ما لا يقل عن 12 ألف فرصة عمل في مراحل الإنشاء، و3 آلاف فرصة عمل مع التشغيل.
-آلاف فرص العمل غير المباشرة يوفرها المشروع في الصناعات المكملة والمساعدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصيدة قلب المفاعل قلب المفاعل محطة الضبعة النووية محطة الضبعة الضبعة محطة نووية ترکیب مصیدة قلب المفاعل للوحدة النوویة الرابعة محطة الضبعة النوویة محطة الطاقة النوویة محطة للطاقة النوویة على الأراضی المصریة روسیا الاتحادیة المحطات النوویة مصادر الطاقة فی تحقیق أول محطة
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء يتابع ربط محطتي محولات جرزا وغرب بكر بالجيزة والبحر الأحمر على الشبكة
تابع الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مجريات ربط محطة محولات جرزا جهد 220/66/11/ ك ف ، بمحافظة الجيزة، على الشبكة الكهربائية، وزيادة سعة واعادة تأهيل محطة محولات غرب بكر جهد 500/ 202/ 22/ ك ف بمحافظة البحر الأحمر وربطها على الشبكة ، وذلك في إطار الاجراءات التى تقوم بها الشركة المصرية لنقل الكهرباء لتأمين وتحسين جودة التغذية الكهربائية وضمان امن واستقرار الشبكة الموحدة للكهرباء
وجه الدكتور محمود عصمت بمواصلة العمل والالتزام بالمخطط الزمنى لمشروع دعم الشبكة الموحدة وزيادة قدرتها على استيعاب الطاقات المتجددة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، موضحا ان محطة محولات جرزا تعمل على توفير التغذية الكهربائية لمنطقة الإسكان الاجتماعي والمنطقة الصناعية وغيرها من المناطق، وكذلك مجابهة الأحمال المرتفعة وتعمل على استقرار وضبط الجهود فى نطاق جنوب الجيزة ،و يأتي زيادة سعة محطة غرب بكر واعادة تأهيل المحطة فى اطار خطة دعم الشبكة الموحدة فى منطقة خليج السويس لاستيعاب زيادة تفريغ قدرات الطاقة المتجددة فى المنطقة ودعم استقرار الشبكة وتعظيم العوائد من طاقة الرياح، فى ظل التوجه نحو التحول الطاقى والاعتماد على الطاقة النظيفة
اكد الدكتور محمود عصمت ، استمرار العمل فى اطار الخطة المرحلية لمجابهة ارتفاع الاحمال وزيادة الاستهلاك خلال فصل الصيف وتأمين الشبكة الموحدة وضمان استقرارها واستمرارية التغذية الكهربائية، موضحا الأهمية البالغة لاستقرار التغذية الكهربائية وتلبية الاحتياجات من الكهرباء في شتى المجالات وتحسين جودة الخدمة المقدمة ، مشيرا إلى اهمية المتابعة الدقيقة لكافة البيانات المتعلقة بالتشغيل والاستهلاك والفقد والتعديات على التيار الكهربائي والإهتمام بصحة ودقة البيانات والقراءات ،وتكثيف الجهود فى المتابعة والتفتيش ، وضرورة التواجد الميدانى فى مواقع العمل و تكثيف مرور لجان المتابعة الميدانية من قبل الوزارة والشركة القابضة خلال الفترة المقبلة للوقوف على الواقع الفعلى وتنفيذ خطة العمل
قال الدكتور محمود عصمت ان "الكهرباء " مستمرة فى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين مصادر دائمة ونظيفة ومنخفضة التكلفة من الطاقة ، مشيرا إلى اهمية خفض استهلاك الوقود التقليدى وتقليل انبعاثات الكربون ، موضحا المشروعات الجارية لدعم الشبكة من أطوال خطوط وسعات محطات محولات على الجهود المختلفة فى اطار خطة دعم وتقوية الشبكة لاستيعاب القدرات الجديدة من الطاقات المتجددة، وكذلك تعظيم عوائدها بالتوسع في انظمة التخزين للحفاظ على استقرار التيار، مضيفا ان الكهرباء ركيزة اساسية لخطة التنمية الشاملة التى يجرى تنفيذها فى كافة المجالات وجميع المحافظات