«الخماسية البيضاء» تكتب التاريخ بأرقام قياسية
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
سلطان آل علي (دبي)
على استاد آل نهيان في أبوظبي، حقق المنتخب الوطني انتصاراً كبيراً على شقيقه القطري بنتيجة 5-0 في الجولة السادسة من المرحلة النهائية لتصفيات كأس العالم 2026.
هذا الفوز لم يكن مجرد نتيجة إيجابية، بل كان لحظة فارقة في تاريخ المنتخب الإماراتي، حيث سجل أرقاماً قياسية جديدة تعزز مكانته كأحد أبرز المنافسين في القارة الآسيوية، خلال هذه التصفيات.
وللمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم، ينجح منتخب الإمارات في تسجيل خمسة أهداف في مباراة واحدة.
الانتصار الساحق على قطر يُعد أكبر فوز في تاريخ «الأبيض» في هذه المرحلة، ما يعكس النجاعة الكبيرة التي يمتلكها الفريق عند الوصول للمرمى، ويعد أكبر انتصار سابق على كازاخستان في تصفيات 1998 في المرحلة النهائية، حينما انتصر منتخبنا برباعية نظيفة.
وبهذا الفوز على قطر، رفع المنتخب رصيده إلى 10 نقاط، معادلاً أفضل حصيلة له بعد ست جولات متتالية في تاريخه بالتصفيات النهائية، والتي تحققت في تصفيات 2002 عندما أنهى المرحلة في المركز الثاني، وكان قريباً من بلوغ المونديال، لكنه فشل في تجاوز إيران بالملحق آنذاك.
وأسفرت هذه المباراة عن تألق ليما في قيادة الهجوم الإماراتي لأرقام كبيرة، حيث سجل الفريق 12 هدفاً في التصفيات حتى الآن، وهو أعلى رقم في تاريخ مشاركاته في هذه المرحلة.
على الجانب الدفاعي، لم يستقبل المنتخب سوى 4 أهداف، ليحقق بذلك أفضل سجل دفاعي في تاريخه في هذه المرحلة، ليُظهر هذا التوازن بين الهجوم والدفاع تطور المنتخب الملحوظ.
بفضل هذا الأداء المميز والانتصارات الأخيرة، حقق منتخبنا الوطني قفزة كبيرة في تصنيف «الفيفا» لشهر نوفمبر، حيث تقدم «الأبيض» خمسة مراكز، ليصل إلى المركز 63 عالمياً، متجاوزاً منتخب الأردن المصنف 64، مقترباً من السعودية المصنفة 59، وهذا التقدم جعل الإمارات ثالث أكثر المنتخبات تقدماً عالمياً، خلال الشهر، بعد زامبيا واسكتلندا، بعد تقدمهما سبعة مراكز.
على الجانب الآخر، عانى المنتخب القطري أسوأ هزيمة رسمية في تاريخه الممتد لأكثر من 54 عاماً، الخسارة بنتيجة 0-5 هي الأكبر التي يتعرّض لها «العنابي» في أية مسابقة رسمية، ما يجعل هذا اللقاء علامة فارقة في تاريخ المواجهات بين المنتخبين، وتاريخ منتخب قطر الطويل.
هذا الفوز التاريخي يحمل أهمية كبيرة لمشوار المنتخب الإماراتي في التصفيات، إلى جانب النقاط الثلاث التي عززت فرصه في التأهل، أعطى الانتصار دفعة معنوية هائلة للفريق والجهاز الفني، كما أن الأداء الجماعي والروح القتالية التي ظهرت في المباراة يؤكدان أن المنتخب يسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق حلم التأهل للمونديال. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: منتخب الإمارات المنتخب الوطني الأبيض تصفيات كأس العالم منتخب قطر
إقرأ أيضاً:
أوروبا تواجه خطر الجفاف بعد موجات حرارة قياسية
كشفت أحدث التقارير الرسمية أن أكثر من 40% من مساحة أوروبا تواجه حاليا شكلا من أشكال الجفاف، حيث كانت الفترة الممتدة من 11 إلى 20 مايو/أيار، درجات الحرارة أعلى من المتوسط الموسمي في شمال أوروبا.
وبحسب مؤشر الجفاف المشترك التابع للمكتب الأوروبي للتنمية، فإن 39.6% من دول الاتحاد الأوروبي الـ27 والمملكة المتحدة لديها تحذير من الجفاف.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4لماذا تتضاعف أعداد قتلى الحرارة في أوروبا؟list 2 of 4الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونlist 3 of 4الاحتباس الحراري.. تعريفه وأسبابه وآثارهlist 4 of 4ما الغازات المسببة للاحتباس الحراري؟end of listوتخضع مناطق في جنوب شرق إسبانيا وقبرص واليونان ومناطق في جنوب شرق البلقان لأعلى درجات "التأهب" وفقا لتقرير المرصد الأوروبي للجفاف للفترة من 11 إلى 20 مايو/أيار.
ولكن تم إصدار "تحذير" من الجفاف أيضا عبر مساحات واسعة من شمال وشرق أوروبا، بعد فصل الربيع الحار والجاف القياسي، بسبب تغير المناخ.
كان شهر مارس/آذار هو الأكثر حرارة في أوروبا على الإطلاق، وشهدت بعض البلدان أكثر شهور مارس/آذار جفافا، وفقا لتقرير سابق لهيئة كوبرنيكوس لتغير المناخ في أوروبا.
إجمالا، تعيش معظم دول الاتحاد الأوروبي الـ27 (باستثناء ماديرا، وجزر الأزور، وجزر الكناري)، بالإضافة إلى المملكة المتحدة في حالة تأهب وفقًا لتصنيف مكتب التنبؤات البيئية.
إعلانويعني هذا أن الغطاء النباتي يُظهر علامات إجهاد، بالإضافة إلى نقص رطوبة التربة، وهطول أمطار أقل من المعدل الطبيعي، مما يضع المنطقة تحت حالة تحذير.
يتفاقم الوضع بشكل خاص في بعض مناطق البحر الأبيض المتوسط التي يقصدها المصطافون، مثل جزيرتي سانتوريني وميكونوس اليونانيتين. حيث يُضطر الناس إلى شحن المياه من أثينا أو ترشيحها بواسطة محطات تحلية المياه لملء أحواض السباحة والاستحمام.
وغالبا ما يُلام على الإفراط في السياحة في تفاقم المشكلة. وقال نيكيتاس ميلوبولوس، أستاذ إدارة الموارد المائية في جامعة ثيساليا باليونان إن "قطاع السياحة غير مستدام، ولا يوجد تخطيط مُحكم. وهذا يؤدي إلى ارتفاع هائل في الطلب على المياه خلال فصل الصيف".
وأضاف ميلوبولوس أن الزراعة تشكل استنزافا أكبر بكثير لموارد المياه في البلاد، ويتفاقم هذا الاستنزاف بسبب الهدر والافتقار إلى سياسات فعالة.
من جهتها، حذرت وكالة حماية البيئة الأوكرانية من أن الظروف التأهبية تظهر بسرعة في مناطق واسعة من أوكرانيا والدول المجاورة، مما يؤثر على المحاصيل والنباتات.
وتُعدّ أوكرانيا من أسرع دول أوروبا ارتفاعا في درجات الحرارة ، حيث ستتجاوز متوسط درجات الحرارة في الفترة 1951-1980 بمقدار 2.7 درجة مئوية بحلول عام 2023.
وبصفتها مُصدّرا رئيسيا للحبوب، فإن الجفاف يُؤثّر سلبا على إمدادات الغذاء العالمية. كما تعاني أجزاء من بولندا وسلوفاكيا أيضا من موجة الجفاف.
وفي شمال أفريقيا، استمرت ظروف التأهب والتحذير لأكثر من عام، وتستمر حالة التأهب أيضًا في غرب وجنوب شرق ووسط تركيا، وشمال وغرب سوريا، ولبنان، وإسرائيل، وفلسطين، وأجزاء من الأردن، وشمال العراق، وإيران، وأذربيجان.
إلى جانب الآثار الزراعية، ثمة مخاوف بشأن الطاقة الكهرومائية. فقد ذكرت الرابطة الدولية للطاقة الكهرومائية أن الجفاف والأمطار الغزيرة -وهما مثالان على التأثيرات المناخية- يدفعان محطات الطاقة إلى العمل بأقصى طاقة لمعداتها الحالية.
إعلانويُفاقم الاحتباس الحراري الجفاف في بعض مناطق العالم، بما في ذلك منطقة البحر الأبيض المتوسط. وقد وجد علماء في مؤسسة "وورلد ويذر أتيرينس" أن احتمالية حدوث الجفاف الواسع النطاق في عام 2022، على سبيل المثال، ازدادت بمقدار 20 ضعفا بسبب تغير المناخ.
وسوف يستغرق الأمر بعض الوقت لإجراء دراسة مماثلة في ربيع عام 2025، ولكن لا شك أن تغير المناخ يجعل الجفاف أسوأ، من خلال ارتفاع درجات الحرارة وتغيير أنظمة هطول الأمطار، حسب تعبير أندريا توريتي، منسق مراصد الجفاف الأوروبية والعالمية في برنامج كوبرنيكوس.
وقال توريتي إن المناطق التي عادة ما يكون لديها فرصة للتعافي أو تعويض نقص المياه في المواسم الأكثر حرارة والاستعداد للصيف لا يمكنها الاعتماد على هطول الأمطار بنفس الطريقة.