تغطية خاصة لقمة الويب.. لشبونة 2024
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
وتعد قمة الويب واحدة من أبرز الفعاليات التقنية العالمية، حيث يجتمع قادة التكنولوجيا وأصحاب العقول المبدعة والشركات الناشئة لرسم ملامح المستقبل.
وقال المدير التنفيذي لقمة الويب، بادي كوسغريف -في مقابلة مع برنامج "حياة ذكية"- إن هناك أمرين تم التركيز عليهما، الشركات الناشئة التي تعتبر مركز قمة الويب، مؤكدا أن عددا كبيرا من هذه الشركات من جميع أنحاء العالم شاركت في القمة.
والأمر الثاني الذي تركز عليها قمة الويب هي اللقاءات الثنائية، وهي تجمعات صغيرة لأشخاص تجمعهم نفس الاهتمامات، كما يقول كوسغريف، الذي أوضح أيضا أنه أسس بنفسه قمة الويب عام 2009 ، وهي مشروعه الخاص الذي يستحيل أن يتخلى عنها.
وحول موضع الذكاء الإصطناعي، كشف أن عدة نقاشات طرحت خلال قمة الويب، ووقال إن جميع الشركات الناشئة تتعامل مع تحديات الذكاء الاصطناعي في الطب وفي التعليم..
وعن توسيع قمة الويب إلى العاصمة القطرية الدوحة، أكد أن أول قمة كانت قد تجاوزت كل التوقعات.
ومن جهته، قال البروفيسور في مجال الذكاء الاصطناعي ماكس تاجمارك، لبرنامج "حياة ذكية" إن قمما دولية حول سلامة الذكاء الاصطناعي باتت تعقد الآن، ما يعني أن الأمور بدأت تتغير، وحذر من مسألة فقدان البشر سيطرتهم على الآلات، ودعا إلى جعل التكنولوجيا تعمل لصالح البشر وليس العكس.
وضمن الجناح القطري في قمة الويب، حضر حضر "بنك قطر للتنمية"، وهو من المؤسسات الرائدة في دعم المشاريع والشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط، ويلعب دورا مهما في تحفيز الابتكار والتنمية الاقتصادية في المنطقة العربية.
وقال محمد العمادي، المدير التنفيذي للاستثمار وحاضنات الأعمال بالإنابة في بنك قطر للتنمية، إن البنك يقدم العديد من الخدمات تستهدف الشركات المحلية وبعضها يستهدف الشركات الدولية.
20/11/2024-|آخر تحديث: 20/11/202407:59 م (بتوقيت مكة المكرمة)المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشرکات الناشئة قمة الویب
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي وصناعة القرار السياسي: هل حان وقت التغيير؟
صراحة نيوز- بقلم / عبد الملك عوجان
في زمن تزداد فيه تعقيدات القرارات السياسية، لم يعد المنهج التقليدي في صناعة القرار كافيًا لوحده. فالعالم يتغيّر بوتيرة متسارعة، وتحليل البيانات بات ضرورة لا ترفًا.
هنا، يدخل الذكاء الاصطناعي كأحد أقوى الأدوات التي يمكن أن تُحدث ثورة حقيقية في طريقة فهم الواقع وصياغة السياسات.
.فهل آن الأوان لأن تتبنى الحكومات – وخاصة في العالم العربي – الذكاء الاصطناعي كعنصر فاعل في إدارة شؤون الدولة؟
ما هو الذكاء الاصطناعي في السياق السياسي؟
للذكاء الاصطناعي منظومات تحليلية قادرة على:
دراسة أنماط سلوك المواطنين،
تحليل توجهات الرأي العام،
توقع الأزمات قبل وقوعها،
تقديم توصيات دقيقة مبنية على ملايين البيانات.
تخيّل لو أن قرارًا اقتصاديًا في وطننا الحبيب مثل رفع الدعم، يُتخذ بناءً على تحليل ذكي لتأثيره التفصيلي على الفئات المختلفة، مترافقًا مع سيناريوهات تنبؤية مدعومة بالذكاء الاصطناعي… كم كنا سنوفر من أخطاء سياسية وإدارية؟
كيف يمكن للحكومات استخدام الذكاء الاصطناعي بذكاء؟
تحليل البيانات الضخمة:
البيانات موجودة في كل وزارة، لكنها مشتتة وغير مستغلة. الذكاء الاصطناعي يستطيع ربطها وتحليلها، مما يمنح صانع القرار صورة أوضح وأكثر شمولًا.
محاكاة سيناريوهات السياسات:
قبل اتخاذ قرار حاسم، يمكن استخدام خوارزميات لتوقع النتائج الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وبالتالي اختيار البديل الأقل تكلفة وأكثر فاعلية.
رصد الرأي العام والتوجهات المجتمعية:
من خلال تحليل المحتوى في مواقع التواصل، يمكن فهم نبض الشارع بشكل دقيق وفي الوقت الفعلي، بدلًا من الاعتماد على استبانات تقليدية محدودة.
مكافحة الفساد الإداري:
أنظمة الذكاء الاصطناعي قادرة على كشف الأنماط غير الطبيعية في التعيينات، المشتريات، والإنفاق الحكومي.
لماذا العالم العربي متأخر في هذا المجال؟
أسباب التأخر ليست تقنية فقط، بل سياسية وإدارية. هناك خوف من الشفافية، وضعف في البنية التحتية للبيانات، بالإضافة إلى مقاومة لأي تغيّر تقوده الخوارزميات لا البشر.
لكن الدول التي لن تتبنى الذكاء الاصطناعي ستجد نفسها تتخذ قرارات خاطئة، بطيئة، ومكلفة.
الذكاء الاصطناعي لا يلغي الإنسان..
من المهم التأكيد أن الذكاء الاصطناعي لا يحلّ مكان العقل السياسي البشري، بل يدعمه. يبقى القيم، والحدس، والقيادة، صفات بشرية لا يمكن استبدالها. لكن السياسات الذكية في 2025 وما بعدها، يجب أن تستند إلى أدوات ذكية.
نحن في الأردن نمتلك طاقات شبابية تقنية جبارة، وجيلًا واعيًا سياسيًا. لماذا لا نبادر لتأسيس أول وحدة ذكاء اصطناعي في رئاسة الوزراء مثلًا؟