أطفال فلسطين في عيون «حمزة» المصري.. «أبطال خارقون يتعلم منهم الصبر»
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
بين آثار القتل والدمار كانت رؤية حمزة إبراهيم، صاحب الثمانية أعوام، مختلفة لأطفال فلسطين، يراهم أبطالاً خارقين بكل ما يتحملونه من صبر وكفاح، كلما تابع ما يُقال، أو يشاهد الصغار عبر التلفاز، يزيد إعجابه بقدرتهم على الصمود، يأمل بأن تكون هناك وسيلة مساعدة يستطيع أن يسهم بها فى إنقاذ صغار تبدّلت حياتهم، أصبح الموت أقرب إليهم من الدماء فى الوريد، لكنهم رغم كل هذا يتمتّعون بإيمان شديد بالله، لا يأكلون لأيام وليالٍ، يميتهم البرد القارس والحر الشديد فى فصول العام المتقلبة، ومع هذا لم تتزعزع ثقتهم بأن النصر قريب.
يروى «حمزة»، الطفل البالغ من العمر 8 سنوات، ويدرس فى الصف الثانى الابتدائى، لـ«الوطن»، أن الحرب الأخيرة التى حدثت فى فلسطين فى السابع من أكتوبر العام الماضى، جعلته يرى الأطفال بشكل مختلف، يتعلم منهم صفات كثيرة: «رغم التعب، وأنهم كل يوم بيُستشهدوا، لكنهم صابرين ومؤمنين بالله، ومقتنعين بأنهم هينتصروا، وأنا باتعلم منهم الصبر، وإنهم أكيد هينتصروا، هما صغيرين وبيموتوا، مالهمش ذنب، ونفسى الحرب تقف ويرجعوا يتعلموا تانى ويروحوا المدرسة».
لم يكن الصغير يعرف الكثير من التفاصيل عن فلسطين قبل الحرب، لكن الإعلام و«السوشيال ميديا» ساعدت فى نشر قصص الصغار وصورهم، كما قال: «قبل الحرب ماكنتش عارف عن فلسطين حاجة، بس السوشيال ميديا والتليفزيون نشرت قصص كتير عنهم، وكل مرة بيصعبوا عليّا، بس فخور بيهم وبقوتهم، لأنهم ثابتين ومتأكدين إنهم هينتصروا، ومن التفاصيل اللى عرفتها عن فلسطين إنهم محتَلين من زمان، والاحتلال بيموت فى أهالينا كل يوم، بس هما ولا مرة يأسوا، باشوف الأطفال زى سوبر مان».
الأهالي مصدر المعلومات الأول في القضيةلا توجد طريقة لمساعدة الأطفال، ولا الأهالى فى الحرب يستطيع الصغير أن يقدمها، لكن «حمزة» منذ بداية حملات الدعم بـ«المقاطعة» يحرص على شراء المنتجات المصرية، ويبتعد تماماً عن تلك الواردة فى قائمة المقاطعة: «فى المدرسة بنشارك فى الأنشطة، زى علم فلسطين، وبره مشارك من بدرى فى حملات الدعم من أولها، وكنت باشجع زمايلى عليها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: اليوم العالمي للطفولة أطفال فلسطين فلسطين أطفال مصر
إقرأ أيضاً:
دعما لأبطال الحياة.. المحاربون القدامى يشاركون أطفال الأورام رسم بانوراما أكتوبر
في أجواء وطنية وإنسانية مؤثرة، نظمت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بالأقصر، فعالية فنية خاصة بعنوان "من أبطال أكتوبر إلى أبطال محاربي السرطان"، بمشاركة المحاربين القدامى لحرب أكتوبر المجيدة، حيث شاركوا أطفال المستشفى في رسم وتلوين بانوراما نصر أكتوبر، تعبيرًا عن فخرهم ببطولات الجيش المصري، ودعمًا للأطفال في رحلتهم العلاجية.
جاءت الفعالية ضمن احتفالات شهر أكتوبر المجيد، بهدف غرس روح الانتصار والإصرار في نفوس الأطفال، والتأكيد على أن معركة محاربة المرض لا تقل شرفًا عن معارك الدفاع عن الوطن.
وخلال الفعالية، أعرب المحاربون القدامى عن سعادتهم الكبيرة بمشاركة الأطفال في الأنشطة الفنية، مؤكدين أن ما لمسوه من عزيمة وأمل لدى هؤلاء الأبطال الصغار هو امتداد لروح الجندي المصري الذي لا يعرف المستحيل.
من جانبه، وجّه محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، الشكر والتقدير للمحاربين القدامى على حضورهم الكريم ومشاركتهم الفعالة في دعم الأطفال المرضى، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل دعمًا نفسيًا ومعنويًا كبيرًا للأطفال وأسرهم، وتُجسد أسمى معاني الوطنية والتكافل الإنساني.
وصرّح أحمد شوقي، مدير العلاقات العامة والإعلام بمستشفيات شفاء الأورمان، أن هذا اليوم يُعد ملحمة تاريخية نحرص على الاحتفال بها سنويًا مع أبطالنا محاربي السرطان، في رسالة تؤكد أن روح النصر والأمل واحدة مهما اختلفت المعارك.
واختُتمت الفعالية بالتقاط الصور التذكارية وتوزيع الهدايا على الأطفال المشاركين، وسط أجواء مبهجة غلبت عليها مشاعر الفخر والأمل والانتماء.