بوابة الوفد:
2025-12-13@04:53:31 GMT

رسالة طمأنينة

تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT

ربما لا يصدق الشباب الحالم بالسفر إلى أوروبا أن ألمانيا التى كانت قاطرة الاقتصاد فى الاتحاد الأوروبى، والتى أُطلق على فريقها فى كرة القدم لقب الماكينات تتعرض لهزة اقتصادية عنيفة تعكس الأزمة المالية العالمية ومعاناة أغلب الدول حتى الكبرى منها.

تخيلوا يا شباب أن صندوق النقد الدولى وكل المؤسسات الدولية تقول إن الاقتصاد الالمانى يترنح وعلى شفا الانهيار، قد تقولون كيف تترنح دولة صناعية تنتج أفخم أنواع السيارات، ويشار لها بالبنان فى عالم الصناعة؟، ولكن هذا هو الواقع.

المثير فى الأمر أن صندوق النقد أرجع سبب انهيار اقتصاد ألمانيا إلى البنية التحتية المتهالكة، والتى لا تدعم ألمانيا فى جذب الاستثمارات للخروج من كبوتها، وهنا على الجميع أن يفتح فمه فى ذهول، فالبنية التحتية والمشاريع العملاقة والطرق والكبارى والمدن الجديدة والمدارس وشبكات المياه والصرف الصحى والكهرباء وشبكات الغاز ثبت أنها من العوامل المؤثرة التى تجذب الاستثمارات وتدعم الاقتصاد.

يوماً بعد يوم نكتشف وندرك أن أولويات الإنفاق التى انتهجتها الحكومة وفق رؤية وتوجيهات الرئيس السيسى كانت ضرورية وهامة نحو طريق التنمية والنهوض بالاقتصاد، نتيقن أن من هاجموا تطوير الطرق ووسائل النقل وبناء الكبارى وإنشاء المزيد من المحاور وتبطين الترع كانوا كارهين على علم لتقدم مصر، لإدراكهم أن هذه مقومات جذب للاستثمارات وبدونها لن يتحرك الاقتصاد.

انظر إلى حدود مصر المشتعلة من كافة الجهات، وشاهد ما يحدث فى الشرق الأوسط، لتدرك أن من هاجموا الإنفاق على تسليح الجيش المصرى كانوا يريدون ألا تزداد مصر قوة لتصبح لقمة سائغة كغيرها من الدول العربية التى يسهل اجتياحها أو الاعتداء عليها واحتلال جزء من حدودها لأنها لا تملك جيشًا وطنيًا يدافع عنها، مصر الآن لها صوت ولها رأى وإرادة ولا يُفرض عليها رأى ولا مشورة بفضل قوة وبسالة جيشها الوطنى.

اجلس فقط وتابع أخبار الحروب والصراعات ومستوى اقتصادات الدول حتى الكبرى منها، وعدد اللاجئين وعمليات النزوح وأماكن المخيمات، لتدرك أننا فى وضع معقول رغم الغلاء وارتفاع الأسعار وازدياد الضغوط الاقتصادية على المصريين.

العالم يزداد اشتعالًا، وتغيير طبيعة المواجهات المباشرة بين القوى العظمى إلى حرب بالوكالة على أراضى الدول الصغرى أصبح من المسلمات، بات واضحًا أننا فى عالم لا يسمع ولا يرى، لا يطبق القوانين إلا على الضعفاء، عالم تحكمه القوة والجبروت، عالم لا إنسانى يسعى فقط لمصالحه حتى لو كان الثمن هدم دول وسحق شعوب.

تحيا مصر، وحفظ الله وطننا من كل سوء.

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هوامش رسالة طمأنينة خالد إدريس أغلب الدول حتى قاطرة الاقتصاد

إقرأ أيضاً:

ألمانيا: تضرر خط أنابيب نفط في ولاية براندينبرج

أعلنت وزارة البيئة الألمانية، منذ قليل، تضرر خط أنابيب نفط تابع لمصفاة رئيسية ما أدى إلى تسرب نفطي كبير في ولاية براندينبرج، وفقا للقاهرة الإخبارية.

الصين تزيح ألمانيا عن عرش صناعة السيارات ميرتس يؤكد دعم ألمانيا لحل الدولتين قبيل زيارته لإسرائيل


وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأربعاء، أن بلاده سترد على نشر أي وحدات عسكرية أجنبية في أوكرانيا، مؤكدًا أن موسكو لا تريد المواجهة مع أوروبا.
وقال لافروف، خلال خطابه في مجلس الأمن الروسي ضمن فعالية "ساعة الحكومة": "كما أكد الرئيس فلاديمير بوتين، نحن لا نسعى لخوض حرب مع أوروبا، ولا نملك أي نية من هذا القبيل، لكننا سنرد على أي خطوات عدائية، بما في ذلك نشر قوات عسكرية أوروبية في أوكرانيا والاستيلاء على الأصول الروسية، ونحن على أهبة الاستعداد لهذا الرد" ، بحسب القاهرة الإخبارية .
وثمّن وزير الخارجية الروسي رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحوار بشأن أوكرانيا، مضيفًا: "نحن نقدر رغبة الرئيس ترامب في الحوار وإنهاء الصراع في أوكرانيا من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية".
وأكد لافروف أن روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق لمواصلة العمل على التسوية في أوكرانيا.

 

مقالات مشابهة

  • تكريم محمد رمضان من إذاعة إف إم
  • دعاء المساء.. طمأنينة للقلب وراحة للروح
  • أوهام الازدهار العالمي.. تفكيك أسباب الفقر في عالمٍ يزداد غنى .. كتاب جديد
  • ألمانيا تَطعن المحكمة الجنائية الدولية
  • عدد سكان ألمانيا ينخفض نحو 10 ملايين بحلول 2070
  • دعاء الصباح بالرزق.. رسالة طمأنينة تبدا بها يومك
  • اعتداء على مسجدين في هانوفر وسط تصاعد جرائم معاداة الإسلام في ألمانيا
  • ألمانيا: تضرر خط أنابيب نفط في ولاية براندينبرج
  • اعتداء على مسجدين في ألمانيا بعبارات استفزازية.. ماذا كتبوا؟
  • ميرتس: ألمانيا غير معنية بانتقادات ترامب لسياسة الهجرة في أوروبا