في واقعة تكاد تكون الأولي من نوعها منذ عقود، نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية تقارير عن هجوم روسي كبير باستخدام أسلحة نووية على العاصمة الأوكرانية «كييف» مساء أمس الأربعاء، بالتزامن مع إصدار وزارة الخارجية تعليماتها لموظفي السفارة الأمريكيية في كييف مؤقتًا والاختباء في الملاجئ.

هجوم كبير على كييف

وبحسب التقرير الذي نشرته شبكة سي إن إن، فقد كشفت السفارة الأمريكية في كييف في وقت سابق من مساء أمس الأربعاء، أنها تلقت معلومات عن هجوم جوي كبير محتمل، معلنه أنها ستغلق أبوابها يوم الأربعاء أمام مواطنيها، مطالبة موظفيها بالدخول الفوري إلى الملاجئ والتواجد هناك لحين إشعار آخر.

إغلاق أبواب السفارة الأمريكية تبعه نفس القرار من عدد من السفارات الأروروبية ومنها اليونانية والإسبانية والإيطالية، والتي أغلقت أبوابها مؤقتًا.

عقب هذا التحذير تداول وسائل إعلام أوكرانية نقلا عن استخبارات الدفاع الأوكرانية تحذير من أن روسيا ستشن هجوى ضخم على كييف، باستخدام أسلحة نووية، وهو ما تسبب في حالة من الفزع والرعب بين المواطنين.

حقيقة الهجوم الروسي على كييف

وفي منشور على تطبيق تيليجرام، قالت استخبارات الدفاع الأوكرانية إن أخبار انتشرت «حول تهديد بهجوم صاروخي وقنابل ضخم على المدن الأوكرانية» عبر الإنترنت، مما يبدو أنه يزيد من المخاوف القائمة بناءً على معلومات استخباراتية أمريكية.

وأضافت الاستخبارات الدفاعية الأوكرانية إن «هذه الرسالة مزيفة وتحتوي على أخطاء نحوية نموذجية للعمليات الإعلامية والنفسية الروسية».

فيما قالت السفارة الأميركية في كييف إنها ستغلق أبوابها يوم الأربعاء «من باب الحيطة والحذر».

وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN إن معايير مصداقية المعلومات المتعلقة بالتهديدات أقل في بيئة تتسم بالتهديد المتزايد مثل أوكرانيا، خاصة إذا كان التهديد وشيكًا.

وحثت وزارة الخارجية السكان على عدم تجاهل تحذيرات الغارات الجوية، التي دوت في كييف عدة مرات طوال الليل وحتى الأربعاء، بينما تواصل روسيا قصف المدن الأوكرانية بالغارات الجوية.

الولايات المتحدة تدعم أوكرانيا

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية في بيان صحفي أنها سترسل لأوكرانيا المزيد من المعدات العسكرية كجزء من تمويل إضافي بقيمة 275 مليون دولار.

ويأتي هذا التمويل في إطار زيادة المساعدات العسكرية التي أمر بها الرئيس جو بايدن في أواخر سبتمبرالماضي .

ووفقًا للبيان، فإن هذه هي «الشريحة السبعين من المعدات» التي تحصل عليها كييف من الإمدادات العسكرية الأمريكية منذ أغسطس 2021.

تتضمن الحزمة:

ذخيرة لأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS)

ذخيرة المدفعية

قذائف الهاون

الأنظمة الجوية غير المأهولة – والمعروفة أيضًا باسم الطائرات بدون طيار

صواريخ TOW التي يتم إطلاقها من الأنبوب، والتي يتم تتبعها بصريًا، والتي يتم توجيهها سلكيًا

أنظمة مضادة للدروع

الأسلحة الصغيرة والذخيرة

معدات وذخائر الهدم

المعدات الوقائية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية

قطع الغيار والمعدات المساعدة والخدمات والتدريب والنقل

عودة السفارة الأمريكية للعمل

وكشفت سي إن إن الأمريكية أن سفارة الولايات المتحدة استانقت خدماتها في كييف، بعد أن أغلقت أبوابها لعدة ساعات.

وقالت بريدجيت أ.برينك السفيرة الأمريكية في كييف: «نواصل تشجيع المواطنين الأميركيين على البقاء يقظين ومراقبة المصادر الأوكرانية الرسمية للحصول على التحديثات والاستعداد للاحتماء في مكانهم إذا تم الإعلان عن انذارات بهجوم جوي» .

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الغارات الروسية كييف امريكا جو بايدن حرب نووية فی کییف

إقرأ أيضاً:

صواريخ "توماهوك" تختبر حدود الحرب بين كييف وموسكو

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إن كييف لن تستخدم صواريخ "توماهوك" إلا لأغراض عسكرية إذا حصلت عليها من الولايات المتحدة، ولن تهاجم بها مدنيين في روسيا.

وأضاف زيلينسكي لقناة "فوكس نيوز: "نحن لم نهاجم مدنييهم مطلقا. هذا هو الفرق الكبير بين أوكرانيا وروسيا. لهذا السبب، إذا تحدثنا عن (الصواريخ) بعيدة المدى، فإننا نتحدث فقط عن أهداف عسكرية".

ووفق الرئيس الأوكراني فإنه لا يزال يناقش مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إمكانية تزويد واشنطن كييف بصواريخ بعيدة المدى.

وأضاف زيلينسكي: "نرى ونسمع أن روسيا تخشى أن يُعطينا الأميركيون صواريخ توماهوك، وهذه إشارة إلى أن مثل هذا الضغط يمكن أن يُسهم في تحقيق السلام".

وصرّح ترامب الأسبوع الماضي بأنه يريد أن يعرف قبل الموافقة على تقديم صواريخ توماهوك كيف ستستخدمها أوكرانيا لأنه لا يريد تصعيد الحرب.

وأفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر بأنه من المستحيل استخدام صواريخ توماهوك دون مشاركة مباشرة من العسكريين الأميركيين، وبالتالي فإن تزويد أوكرانيا بمثل هذه الصواريخ سيؤدي إلى "مرحلة جديدة نوعيا من التصعيد".

وسلط تقرير لـ"رويترز" الضوء على قدرات توماهوك، ولماذا تسعى أوكرانيا للحصول عليها، وقدرتها على إحداث تغيير على الوضع الميداني وتغيير معادلة القوة على الأرض.

وحسبما ذكر التقرير، فإن روسيا تراقب باهتمام احتمال تزويد كييف بهذه الصواريخ، معتبرة الأمر خطوة قد تؤدي إلى تصعيد كبير في الصراع.

ما هي قدرات توماهوك؟

- توماهوك صاروخ موجه بدقة عالية يُستخدم عادة من البحر، لكن يمكن أن يُطلق أيضا من منصات برية في بعض النسخ.

- يصل مدى صواريخ توماهوك إلى 2500 كيلومتر، وهو مدى طويل بما يكفي لضرب العمق الروسي، بما في ذلك موسكو.

- تصل تكلفة الصاروخ الواحد حوالي1.3 مليون دولار.

- تخطط الولايات المتحدة إلى تحديث أنظمة التوجيه للصاروخ في العام 2026.

- وزن الصاروخ: 1600 كيلوغرام.

- السرعة: 880 كيلومتر في الساعة.

- الشركة المصنّعة: رايثون.

لماذا تريد أوكرانيا "توماهوك"؟

- تنفيذ ضربات بعيدة في عمق الأراضي الروسية، تستهدف بُنى تحتية مثل قواعد لوجستية، مراكز قيادة، مطارات، مخازن ذخيرة، والتي هي خارج مدى الأسلحة الأوكرانية الحالية.

- من منظور استراتيجي، التوماهوك تمنح أوكرانيا ورقة ضغط وردع، ليس فقط على الأرض، بل على المستوى النفسي والدبلوماسي، لتغيير التوازن ورفع الكلفة على موسكو، وفق تحليل "رويترز".

- سيمكّن الصاروخ كييف من أن تفرض على روسيا إعادة توجيه القدرات الدفاعية إلى الداخل بدلا من التركيز على الجبهات الأمامية.

العقبات والمخاطر

 المخزون والالتزامات الأميركية

تقول "رويترز" إن مصادر تشير إلى أن مخزون التوماهوك لدى الولايات المتحدة مُلزَم بخدمة البحرية وغيرها من الاستخدامات، مما يجعل توريدها إلى كييف أمرا معقدا وغير مضمون.

وربما تُفضِّل واشنطن تقديم أسلحة ذات مدى أقل بدلا من التوماهوك، بسبب هذه الالتزامات اللوجستية.

القيود التشغيلية والبنى التحتية

تفعيل التوماهوك في أوكرانيا يتطلب تجهيز منصات إطلاق، ودمجها مع أنظمة المراقبة والسيطرة، والبنية التحتية اللازمة لدعمها، وهو أمر قد يستغرق وقتا ويواجه عقبات كبيرة.

الرد الروسي والتصعيد المحتمل

روسيا ترى في تزويد أوكرانيا بالتوماهوك نقطة تحول كبيرة، وقد ترد بقوة إذا ما تم تنفيذ ضربات على عمقها.

كذلك فإن هناك خشية من أن يُستخدم توريد هذا السلاح لكييف ذريعة لتصعيد مفتوح أو ردود عسكرية واسعة النطاق من جانب موسكو.

وبالإضافة إلى ما سبق، فإن هناك آراء في الولايات المتحدة تركز على ضمان أن تستخدم التوماهوك ضمن قيود محددة لتجنب الاشتباك الكامل مع روسيا.

ماذا لو حصلت أوكرانيا على "توماهوك"؟

إذا أدخلت أوكرانيا التوماهوك بفعالية، فقد تُحدث تغييرا نوعيا في القدرة الهجومية لأوكرانيا، خصوصا في ضرب أهداف استراتيجية روسية بعيدة.

ومن الناحية النفسية، يعد حتى مجرد الإعلان عن إمكانية تقديم هذا السلاح لكييف، عامل ضغط على موسكو ويجبرها على إعادة تموضع دفاعاتها الداخلية.

لكن الاستخدام المتهوّر أو استهداف منطقة مدنية قد يقود إلى ردّ روسي مدمر أو تبعات دبلوماسية خطيرة، وربما فقدان الدعم الدولي لكييف.

وأخيرا ربما تبقى التوماهوك ورقة يُستخدم الإعلان عنها كرسالة تهديد أو ورقة تفاوضية، دون استخدامها مباشرة، إذا لم تتهيّأ الظروف التشغيلية أو الإجماع الدولي على منح هذا السلاح لكييف.

مقالات مشابهة

  • البابا: الكنيسة تفتح أبوابها لكل من يسعى إلى معرفة المسيح
  • صواريخ "توماهوك" تختبر حدود الحرب بين كييف وموسكو
  • فيديو.. ممداني يتعرض لهجوم في مانهاتن بسبب "حزب الله"
  • بعد الهجوم على لبنان.. قيادي حوثي يحذّر: يبدو أن الإسرائيليين يريدون العودة للملاجئ!
  • إيران تقول إنها منفتحة على مقترح نووي أميركي عادل ومتوازن
  • عالم روسي يحدد عدد المرات التي تسقط فيها النيازك على الأرض
  • بيلي ايليش تتعرّض لهجوم على المسرح.. وفريقها يتدخل بسرعة
  • زيلينسكي يربط اتفاق غزة بحرب روسيا بأوكرانيا بمكالمة مع ترامب.. ماذا قال؟
  • بحضور روسيا والصين.. كوريا الشمالية تستعرض «أقوى صاروخ نووي» في تاريخها
  • كرمانشاه تفتح أبوابها للشركات العراقية والكوردية وتحتفي بحلبجة