قام البنك التِجاري الدولي CIB بمشاركة البنك الأهلي المصري  وسبعة بنوك بمنح تمويل مشترك بمبلغ 10 مليار جنيه مصري لصالح شركة مصر للبترول، حيث يقوم البنك التجاري الدولي مصر (سى آي بى – CIB) بدور المرتب الرئيسي الاولي وضامن التغطية ومسوق التمويل وبنك حساب خدمة الدين ، ويقوم البنك الأهلي المصري بدور المرتب الرئيسي الاولي وضامن التغطية ومسوق التمويل ووكيل التمويل في التحالف المصرفي ، وبنك قطر الوطني بدور المرتب الرئيسي الأولي وضامن التغطية ومسوق التمويل وبنك المستندات، والبنك العربي الافريقي الدولي بدور المرتب الرئيسي الأولي وضامن التغطية ومسوق التمويل ووكيل الضمان وبنك القاهرة بدور مرتب رئيسي وضامن تغطية وضم التحالف ايضاً كل من البنك الأهلي الكويتي وميد بنك والبنك المصري الخليجي والبنك الزراعي المصري بصفتهم ضامنو التغطية، وذلك بغرض تمويل نشاط الشركة و أية التزامات مالية اخرى.


وقد تم التوقيع بحضور عبير عصام بصفتها رئيس ائتمان الشركات بالبنك التجاري الدولي و شريف رياض الرئيس التنفيذي للائتمان المصرفي للشركات والقروض المشتركة بالبنك الأهلي المصري، وبهاء الشافعي نائب الرئيس التنفيذي لبنك القاهرة، وعـبد الرحـمن طـلعـت بصفته رئيـس قطاع تـمويـل الشركات الكبـرى والاستثمار ببنك قطر الوطني واماني سمير بصفتها رئيس قطاع الشركات والمؤسسات بالبنك العربي الافريقي الدولي ورانيه فاروق بصفتها رئيس قطاع التمويل والقروض المشتركة بالبنك الأهلي الكويتي ومونيا مدكور بصفتها مساعد العضو المنتدب بالبنك المصري الخليجي وإيمان أبو زيد مدير عام قطاع الإئتمان لميد بنك، وصالح الشامي الرئيس التنفيذي للائتمان بالبنك الزراعي المصري، وقد حضر عن الشركة الأستاذ محمد ماجد بخيت بصفته رئيس مجلس ادارة شركة مصر للبترول وأميمة أحمد بصفتها مدير عام الشئون المالية لشركة مصر للبترول وذلك بحضور لفيف متميز من قيادات تلك البنوك.
    وفي تعليق للشركة، أكد المهندس محمد ماجد، رئيس مجلس ادارة الشركة، بأن هذا الاتفاق يأتي في إطار جهود الشركة نحو تعزيز مكانتها التسويقية الرائدة نحو تأمين امدادات الوقود للسوق المحلي والخارجي وتوفير التمويل اللازم لمشروعاتها المستقبلية التي تهدف زيادة المخزون الاستراتيجي للمنتجات البترولية وتحقيق مزيدا من التوسع والانتشار بما يمكنها من تلبية احتياجات المواطنين في ربوع الجمهورية، وذلك دون تحميل الميزانية العامة للدولة بأي أعباء مالية إضافية.
وفي هذا السياق، صرّح عمرو الجنايني، نائب الرئيس التنفيذي وعضو مجلس الإدارة في البنك التجاري الدولي، بأن هذا الاتفاق يمثل خطوة هامة نحو تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية ودعم الاقتصاد الوطني، حيث يعكس رؤية التحالف المصرفي لتحقيق أهداف تنموية مستدامة تخدم الاقتصاد المصري وتدعم القطاع الحيوي للطاقة.
 الجدير بالذكر انه قد تم منح قرض معبري من البنك الأهلي المصري بمشاركة بنك قطر الوطني بمبلغ 10 مليارات جنيه مصري وسيتم سداده من خلال هذا التمويل المشترك الذي تبلغ مدته خمسة أعوام حيث تبلغ حصص البنوك المشاركة في التمويل كالاتي:  750 مليون جنيه مصري للبنك الأهلي المصري و2 مليار جنيه مصري لكل من البنك التجاري الدولي مصر (سى أي بى – CIB) والبنك العربي الافريقي الدولي و3 مليار جنيه مصري لبنك قطر الوطني، 750 مليون جنيه مصري بنك القاهرة، 500 مليون جنيه مصري للأهلي الكويتي و400 مليون جنيه مصري لميد بنك، و300 مليون جنيه مصري لكل من البنك المصري الخليجي والبنك الزراعي المصري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البنک التجاری الدولی البنک الأهلی المصری الرئیس التنفیذی ملیون جنیه مصری بنک قطر الوطنی مصر للبترول من البنک

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: زحام المبعوثين والبنك الدولي

تعيش الخرطوم هذا الأسبوع حالة غير مألوفة من الحركة الدولية، وفود تتقاطع، ومبعوثون يتناوبون، ومؤسسات مالية كبرى تعود فجأة إلى المشهدٍ. يبدو أن الأمر جزء من قراءة تتشكل بهدوء، تشير إلى أن القوى الكبرى بدأت تفكر في السودان باعتباره ملفًا يقترب من التحول.

حين يظهر البنك الدولي في هذا التوقيت بالذات، ويلتقي بوزير المالية جبريل إبراهيم، فالمسألة تتجاوز الأرقام والميزانيات إلى المعاني التي لا تُقال صراحة في البيانات الرسمية، في هذا المقال نحاول قراءة هذا المشهد.

شهد السودان خلال الأيام الماضية حركة دبلوماسية غير مسبوقة، زيارات لمبعوثين دوليين بعضها سرية ومؤسسات مالية كبرى، في مشهد يعكس ، عودة الاهتمام الدولي والإقليمي، ومحاولة صياغة مقاربات جديدة للتعامل مع التطورات المتسارعة على الأرض. فبينما زار البلاد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان العمامرة، والمبعوث البريطاني ريتشارد كرودو، حلّ وفد البنك الدولي في أول زيارة رفيعة منذ تعليق العلاقات عام 2021م، في وقت تتحرك فيه عواصم عديدة إقليمية ودولية لإيجاد معادلة للسلام في البلاد.

فمن المعلوم أن البنك الدولي لا يتحرك بعيدًا عن الإرادة الأمريكية ولا عن رؤيتها لمستقبل الدول . وعودة الوفد إلى السودان تعكس بداية تحوّل في النظرة الأمريكية نحو “اليوم التالي للحرب”. فواشنطن حين تقترب، لا تقترب إلا وهي تعتقد أن وقت ترتيب الأوراق قد حان، أو أن موازين القوى على الأرض اتجهت نحو مسار يمكن البناء عليه. ومع ذلك يبقى السؤال الأصعب في الداخل: هل يحتاج السودان إلى قروض البنك الدولي أصلًا؟ أم أن ما يحتاجه حقًا هو نموذج تنموي مختلف.

الحقيقة أن السودان لا يحتاج مزيدًا من الديون التي جرّبها لعقود، وعرف كيف تتحول من دعمٍ ناعم إلى قيدٍ صلب يحكم السياسات ويكبّل الخيارات. السودان يحتاج قبل كل شيء إلى إعادة تعريف مشروعه التنموي على أسس تجعل السياسات التجارية هي قائد الاقتصاد ومحركه الأول، بينما تصبح السياسات المالية والنقدية خادمة لهذا الاتجاه لا متحكمة فيه.

يحتاج نموذجًا داخليا تحركه مقاصد الإنتاجية والعدالة والتكافل الاجتماعي، وتعيد فيه الدولة بناء علاقتها بالموارد وفق رؤية تجعل الإنسان مركز العملية التنموية وقائدها لاوقودها و هامشها.

في عالم اليوم الذي يضج بالأطماع وتشابك المصالح، لن ينهض الاقتصاد السوداني دون علاقات اعتماد متبادل مع دول الجوار والقوى الاقتصادية الكبرى، عبر شراكات استراتيجية تشاركية مع دول عملاقة مثل الصين اوتركيا اوروسيا . شراكات قائمة على المصالح المتبادلة لا الإملاءات، وعلى التقنية لا التبعية، وعلى الاستثمار الواعد لا القروض المكبلة.

وهذا يستدعي ، إصلاحًا جذريًا لنظام الاقتصاد و التعليم، يعيد الاعتبار للعلوم التجريبية والتقنية إلى جانب دراسة الإنسان والقيم ، ويؤسس لإقتصاد معرفي منتج يملك أدواته، لا يشتريها جاهزة من الخارج.

كما تحتاج البلاد إلى إصلاح نظام الحكم في ظل حاكمية المؤسسة العسكرية ، والتوسع في اللامركزية بما يتيح لكل ولاية أن تنشئ نموذجها التنموي الخاص، ليصبح مجموع التنمية المحلية هو عماد التنمية القومية.

ولا يمكن تجاهل دلالة توقيت زيارة البنك الدولي. فهي تأتي قبل أسابيع قليلة من إعداد موازنة العام 2026، وفي ظل تراجع كبير لقيمة الجنيه السوداني، ما يفتح المجال أمام هذه المؤسسات للتأثير المبكر على أولويات الصرف وسياسات الدعم والتحرير الاقتصادي. فالتوقيت يوفر فرصة للضغط المبطن لإدخال “وصفات جاهزة” ضمن الموازنة، قد تعمّق التبعية المالية والسياسية إذا لم تحكم الحكومة إرادتها الوطنية وتضع رؤيتها التنموية فوق كل اعتبار خارجي بالنظر إلى المواطن الذي يعاني المسغبة.

ولأن القروض الدولية ، مهما تلون خطابها ، كانت دائمًا حبالًا ناعمة لسيطرة خشنة، فإن التحذير واجب. فكل الدول التي نهضت اقتصادية بدأت أولًا بالتحرر من ديون البنك الدولي قبل أن تبني تجربتها المستقلة. ولا تبدو زيارة الوفد اليوم بريئة من هذا السياق، فهي تأتي في لحظة يوشك فيها السودان على قلب المعادلة ، وكأن المطلوب أن يُدار تطويقه اقتصاديًا بعد أن فشلت محاولات تطويقه عسكريًا.

إن زحام المبعوثين، وعودة البنك الدولي، ليست علامات على انتصار دبلوماسي، بل إشارات إلى أن العالم بدأ يستعد لمرحلة جديدة في السودان، ويحاول الجلوس مبكرًا حول المائدة التي لم تُفرش بعد. لكن هذه المرحلة لن يحددها الخارج، ولن يصوغها المانحون، بل ستتشكل بما يقرره الداخل: بقدرته على تجاوز أخطاء الماضي، واستعداده لأن يبني نموذجًا تنمويًا وسياسيًا يعيد للسودان مكانته وكرامته ودوره في القيادة.

لكن السؤال الأكثر أهمية يقع داخل الخرطوم نفسها : هل نحن أمام فرصة أم أمام لحظة أخرى من الخداع الدولي؟ فالتجارب السابقة تقول إن القوى الكبرى لا تمنح الاستقرار لأحد، هي تمنحه لمن يملك القدرة على فرض معادلته، ثم تقف معه حين تتيقّن من قدرته على حماية مصالحها. بمعنى آخر: الاستجابة الأمريكية لليوم التالي للحرب ليست اعترافًا مجانيًا بالدولة السودانية، بل اختبارًا لمدى قابليتها للعودة كلاعب حقيقي، ضمن الحلفاء.

بحسب #وجه_الحقيقة يبقى مستقبل السودان مرهونًا بقدرته على أن يمسك زمام المبادرة ، وأن يرفض أن يُقاد عبر القروض أو عبر “برامج الإصلاح” الجاهزة. فالبلاد التي تنهض حقًا هي البلاد التي تعرف كيف تبني ذاتها . وإن كانت الخرطوم اليوم تقترب من نهاية حرب، فإن عليها أن تبدأ حربًا أخرى: حرب الأمل ، حرب السياسات، وحرب التحرر من التبعية. تلك هي المعركة التي ستحدد شكل الغد، وتفتح الطريق لبلاد تستحق أن تُبنى بيد أبنائها، لا بوعود المؤسسات العابرة للقارات.

إبراهيم شقلاوي
دمتم بخير وعافية.
الأربعاء 3 نوفمبر 2025م [email protected]

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/03 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة إسحق أحمد فضل الله يكتب: (ويالها من ذكرى)2025/12/03 المبادرة المطلوبة من الرئيس ترامب لإنهاء حرب السودان2025/12/01 أبرز قيادات المليشيا المتبقية هم (..)2025/12/01 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كوشة العالم..)2025/12/01 إبراهيم شقلاوي يكتب: البرهان يستخدم تكتيكاً جديداً2025/12/01 د. حسن محمد صالح يكتب: صدمة ثانية تتعرض لها ثمود2025/12/01شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات عشوائية و غياب 2025/11/30

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • إبراهيم شقلاوي يكتب: زحام المبعوثين والبنك الدولي
  • البنك الدولي يعلن عن تمويل مشروعات في السودان بـ700 مليون دولار
  • بقيمة 4 مليارات دولار.. الكويت تجدد وديعتين في البنك المركزي المصري
  • البنك الأهلي المصري يدعم خدمات الزوار في إيديكس 2025 بسيارات الصراف الآلي
  • البنك الأهلي المصري أول من يستضيف النسخة الأصلية من كأس الأمم الأفريقية  للكاف توتال انيرچيز المغرب 2025 , برعاية Visa
  • أول بعثة من البنك الدولي تصل الى السودان بعد توقف أربع سنوات وكشف حجم التمويل والمشروعات المستهدفة
  • الشهادة الأعلى عائدًا في البنك الأهلي المصري بعد تثبيت أسعار الفائدة
  • أعلى عائد بنكي شهري وربع سنوي في 2025 من البنك الأهلي المصري
  • البنك التجاري الدولي مصر سي أي بي CIB يوقع شراكة استراتيجية مع منصة INVIA لدعم نمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • بعائد 14%.. شهادات البنك الأهلي المصري لمدة سنة