عربي21:
2025-10-14@14:00:12 GMT

مفاوضات لبنان وإسرائيل: قراءة في تطورات المشهد

تاريخ النشر: 22nd, November 2024 GMT

خرج المبعوث الرئاسي الأمريكي عاموس هوكشتاين، يوم الأربعاء (20 تشرين الثاني/ نوفمبر)، "مبتسما" و"متفائلا" عقب اجتماع عقده مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، المفاوض عن الدولة اللبنانية وحزب الله، في بيروت.

جاء هذا اللقاء بعد إحراز تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار بين حزب الله و"إسرائيل". وكان هوكشتاين قد عاد إلى بيروت إثر رد إيجابي من الطرف اللبناني على مسودة مقترحات أمريكية للتسوية قدمتها السفيرة الأمريكية في لبنان قبل أيام.



في اليوم التالي، توجّه هوكشتاين حاملا هذه الأجواء الإيجابية إلى "إسرائيل" لمناقشة تطورات الملف من الجانب الإسرائيلي، هناك التقى وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، حيث عقد معه مباحثات وصفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ"البنّاءة". ونقلت قناة "كان" العبرية عن مصادر أن "90 في المئة من بنود مسودة وقف إطلاق النار في لبنان تم التوافق عليها".

ومع ذلك، تبقى نقطتان عالقتان تحولان دون اكتمال الاتفاق، أولا، رفض لبنان أن تحتفظ "إسرائيل" بحرية التحرك في الأجواء والأراضي اللبنانية في حال الزعم بانتهك الجانب اللبناني الاتفاق، بينما يحاول هوكشتاين وفق تقارير إعلامية إدراج بند "حق الدفاع عن النفس" للطرفين كصيغة بديلة ليوافق عليها الجانب اللبناني؛ الذي يسعى كذلك للحصول على ضمانة أمريكية تحول دون بدء "إسرائيل" أي اعتداء على لبنان حال إبرام الاتفاق.

أما النقطة الثانية فتتعلق بآلية الرقابة على تنفيذ الاتفاق، حيث يختلف الطرفان بشأن عضوية الدول في فريق مراقبة تطبيقه. يرفض الجانب اللبناني وجود بريطانيا وألمانيا في الفريق، مفضلا دولا عربية مثل مصر، بينما تفضل "إسرائيل" اقتصار الفريق على الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى، مع استبعاد أي دولة عربية.

لبنانيا، أكد أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن فريقه يسعى إلى وقف العدوان وحفظ السيادة اللبنانية بشكل كامل، وأشار إلى أن المقاومة ستواصل القتال في الميدان بالتزامن مع متابعة المفاوضات، مؤكدا استعادة حزب الله عافيته بعد تعرضه لضربات قاسية.

هدفت "إسرائيل" من خلال هذه العمليات الى أن تضغط على حزب الله الى الحد الأقصى فاستعملت أقصى ما تمتلك في جعبتها كما ونوعا، وجل ما تريده أن يذعن لها حزب الله في المفاوضات بفعل قوة هذه الضربات وآثارها الواقعية والمعنوية. إلا أن حزب الله رفض الخضوع لهذه الضغوط، وأصر على مواصلة المعركة، ليعيد ترميم هيكله القيادي العسكري والسياسي
في المقابل، تسعى "إسرائيل" إلى ضمان عدم قدرة حزب الله على تنفيذ عمليات عسكرية ضدها، مع الحفاظ على حقها في الرد في حال حدوث أي انتهاك من الجانب اللبناني، وفق تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر.

في ظل هذه التطورات، تثار تساؤلات بين المراقبين حول أسباب إحراز هذا التقدم في المفاوضات بعد فترة طويلة من القتال الشرس وانعدام أفق الحل الدبلوماسي، ومدى جدية وواقعية التوصل إلى اتفاق شامل في نهاية المطاف.

استراتيجية "إسرائيل" في الضغط على المقاومة

لفهم خلفيات هذا التقدم، لا بد من التطرق إلى الوقائع الميدانية التي رسمت معالم المرحلة الحالية. ففي أيلول/ سبتمبر الماضي، تمكنت "إسرائيل" من تنفيذ سلسلة عمليات أمنية نوعية ضد حزب الله في لبنان خلال فترة زمنية قصيرة. تضمنت هذه العمليات تحييد عدد كبير من مقاتلي الحزب ومناصريه، واستهداف البنية القيادية السياسية والعسكرية، بما في ذلك الأمين العام السيد حسن نصر الله. كما شملت الضربات قصف مواقع استراتيجية، من بينها مخازن أسلحة، ومؤسسات مالية كـ"القرض الحسن"، بالإضافة إلى طرق الإمداد مع سوريا.

هدفت "إسرائيل" من خلال هذه العمليات الى أن تضغط على حزب الله الى الحد الأقصى فاستعملت أقصى ما تمتلك في جعبتها كما ونوعا، وجل ما تريده أن يذعن لها حزب الله في المفاوضات بفعل قوة هذه الضربات وآثارها الواقعية والمعنوية. إلا أن حزب الله رفض الخضوع لهذه الضغوط، وأصر على مواصلة المعركة، ليعيد ترميم هيكله القيادي العسكري والسياسي ويكمل عملياته ضد "إسرائيل".

وفي ظل استنزاف معظم أوراق الضغط الإسرائيلية، لم يبق أمامها سوى خيارين للتصعيد: القيام بعملية برية واسعة أو استهداف المدن والمدنيين.

فيما يتعلق بالعملية البرية، لا يبدو أن "إسرائيل" تسعى إلى احتلال فعلي ودائم لأراضي الجنوب اللبناني. يلفت معظم المراقبين إلى أنه لو كانت "إسرائيل" تهدف إلى ذلك، لما استعجلت في تنفيذ عمليات تفجير الأجهزة اللاسلكية واغتيال القادة بهذا الشكل، بل كانت ستؤجل هذه العمليات لتستخدمها كتمهيد لعملية برية شاملة، مما كان سيؤدي إلى إرباك حزب الله بشكل كبير ويسهل عليها السيطرة على أراضٍ في الجنوب. لكن يبدو أن هدف "إسرائيل" الأساسي لم يكن الاحتلال المباشر، بل ممارسة أقصى درجات الضغط على حزب الله لإبعاده عن دعم جبهة غزة في المرحلة الأولى، ومن ثم إجباره على تقديم تنازلات كبيرة في المفاوضات، تنازلات قد تكون غير قابلة للتحقيق في الظروف العادية.

لتحقيق هذا الهدف، اعتمدت "إسرائيل" تكتيكات برية محدودة، شملت اقتحام قرى لبنانية وتدميرها، مع توثيق هذه العمليات ونشر مقاطع فيديو تظهر الدمار وجنودها في تلك المناطق. هذا التوثيق كان يهدف إلى زيادة الضغط النفسي والمعنوي، ليس فقط على حزب الله، بل أيضا على الرأي العام اللبناني، لإحداث شرخ داخلي يدفع الحزب إلى التراجع. ومما يثير الانتباه أن "إسرائيل" أظهرت استعدادا للتضحية ببعض عناصرها من أجل التقاط هذه الصور والفيديوهات التي تخدم الحرب الإعلامية والنفسية.

وبعد انتهاء المرحلة الأولى من العدوان البري، وصل المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين في زيارة سابقة لاستكشاف ما إذا كانت هذه الضغوط قد دفعت حزب الله إلى التراجع. لم تلمس "إسرائيل" أي مؤشرات على رضوخ الحزب، ما دفعها إلى بدء المرحلة الثانية من العدوان. في هذه المرحلة، لجأت إلى تكثيف القصف واستهداف قرى جديدة، في محاولة لمواصلة الضغط وتعزيز مكاسبها الميدانية والنفسية.

في هذه الظروف، راهنت "إسرائيل" على ممارسة أقصى درجات الضغط على حزب الله بهدف إضعافه وإجباره على التفاوض وفق شروط مواتية لها. ركزت استراتيجيتها على محورين رئيسيين: الأول، تنفيذ ضربات أمنية متلاحقة ومؤثرة تهدف إلى شل قدرات الحزب. والثاني، تأليب الشارع اللبناني عليه عبر تحميله مسؤولية الدمار الذي حل بلبنان نتيجة قرار فتح جبهة الإسناد في الثامن من أكتوبر 2023. كانت "إسرائيل" تأمل أن تثمر هذه الضغوط، في ظل تفوقها الميداني الظاهر، في دفع الحزب إلى تقديم تنازلات كبيرة على طاولة المفاوضات.

انقلاب الوضع على "إسرائيل" بعد حالة التفوق

لكن، ثمة عاملان حالا دون تحقق الغاية الإسرائيلية؛ أولا، قدرة حزب الله على النهوض مجددا. فرغم الضربات الأمنية القاسية التي تلقاها، أظهر حزب الله قدرة لافتة على استعادة زمام المبادرة. ومن أبرز دلائل هذا التعافي الأرقام التي تعبر عن الخسائر الكبيرة التي يكبدها للجيش الإسرائيلي، حيث قُتل له أكثر من 100، وجرح أكثر من 1000، ودمر الحزب عشرات دبابات الميركافا وآليات أخرى، وأسقط عدة مسيرات من نوع هرمز في الأجواء اللبنانية.

كما استطاع حزب الله أن يضع خططا جديدة لقصف يومي لمواقع في الداخل الفلسطيني المحتل، يتراوح مداه الجغرافي بين كريات شمونة وجنوب حيفا ويصل إلى ضواحي تل أبيب، يستهدف مواقع عسكرية وأمنية إسرائيلية تتنوع وتتجدد كل فترة، بصواريخ متنوعة ومسيّرات انقضاضية لم تجد "إسرائيل" السبيل إلى التعامل معها حتى اليوم، بالإضافة إلى قصف يومي لعشرات المستوطنات التي طُلب من سكانها إخلاؤها لأنها أصبحت تحت مرمى القصف اليومي لحزب الله.

متغيرات سياسية في المشهد. أولا، وصل ترامب إلى البيت الأبيض، وهناك غموض يلف مشروع ترامب القادم، وبالتالي صعوبة في توقع أولوياته في الصداقة والعداء والحرب والسلم. ثانيا، هناك تصعيد عسكري نوعي "خطير" بين روسيا وأوكرانيا
في المقابل، لم تستطع إسرائيل بعد تنفيذ العمليات الأمنية النوعية، واستنفاد بنك الأهداف في فترة قصيرة تحقيق أي إنجاز نوعي، عسكري أو أمني، ضد حزب الله، مما جعل يفقدها التفوق الميداني رويدا رويدا، حيث تهبط أسهمها وترتفع أسهم حزب الله تدريجيا في المقابل.

ثانيا، رغم الانقسام الحاد داخل لبنان بشأن التعامل مع الواقع الحالي، لم تحدث اضطرابات أمنية كبرى أو صراعات داخلية تُجبر حزب الله على تسريع التفاوض خشية فقدان السيطرة الداخلية. حاولت "إسرائيل" استغلال هذه النقطة عبر تكتيكات تهدف إلى خلق توتر داخلي لزيادة فرص حصول صراع داخلي لبناني ضد حزب الله، مثل استهداف مناطق مدنية في بيروت وأحيانا مناطق خارج نطاق الصراع المباشر، دون تحقيق أي مكاسب عسكرية أو أمنية حقيقية، لكن سعيا إلى زيادة الضغط الشعبي اللبناني ضد حزب الله.

في المقابل، رد حزب الله على هذه الاعتداءات باستهداف تل أبيب الكبرى، ما أكد مرة أخرى تعافيه الميداني ونجاحه في فرض قواعد اشتباك جديدة. هذا الرد لم يقتصر على الجانب العسكري، بل قطع الطريق أمام "إسرائيل" في محاولاتها لزيادة الضغط الشعبي اللبناني عليه، وأعاد تثبيت معادلة الردع التي تأثرت سابقا بفعل العمليات الأمنية الإسرائيلية.

إذن، من الناحية الميدانية، بدأت "إسرائيل" تفقد تفوقها تدريجيا ولم تعد تحقق إنجازات نوعية. يُلاحَظ أنها تجد صعوبة في تثبيت وجودها في القرى اللبنانية التي تدخلها، مكتفية بتدميرها واستغلال الفيديوهات المصورة كوسيلة للضغط النفسي والمعنوي على حزب الله. لكن هذه المحاولات لم تؤتِ ثمارها بشكل كبير داخل الساحة اللبنانية، خاصة مع وجود تناغم ملحوظ بين حزب الله والدولة اللبنانية، ممثلة برئيس مجلس النواب نبيه بري، ما يضفي شرعية إضافية على موقف الحزب.

في المقابل، ما زال حزب الله قادرا على فرض معادلات جديدة على الأرض، مثل استهداف تل أبيب الكبرى، ما يعكس قدرته على التعامل مع الوضع القائم. إضافة إلى ذلك، كلما تقدمت "إسرائيل" داخل الأراضي اللبنانية، ترتفع كلفة العدوان البري عليها، خاصة مع احتمال تنفيذ حزب الله عمليات نوعية تخشاها "إسرائيل"، مثل أسر الجنود، فمثل هذه العمليات كفيلة بإحداث تغيير جذري في مسار الصراع وإضعاف الموقف الإسرائيلي بشكل كبير.

تحولات السياسة الدولية وأثرها على الصراع في لبنان

وبعيدا عن الميدان، ثمة كذلك متغيرات سياسية في المشهد. أولا، وصل ترامب إلى البيت الأبيض، وهناك غموض يلف مشروع ترامب القادم، وبالتالي صعوبة في توقع أولوياته في الصداقة والعداء والحرب والسلم. ثانيا، هناك تصعيد عسكري نوعي "خطير" بين روسيا وأوكرانيا، بعد استعمال أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا واستعمال صواريخ أمريكية متطورة سابقا، مقابل تهديدات روسية مرتفعة بعد إجراء تعديلات على عقيدتها النووية.

لم يعد الصراع محصورا في غزة وجنوب لبنان، بل صار صراعا استراتيجيا متعلقا بالمصالح الطاقوية والتجارية للدول الكبرى، وإيقاعه ليس منفصلا عن إيقاع الحروب الأخرى. لذلك، إن توقف الحرب في لبنان -لو حصل- قد لا يعني انتهاء الصراع نهائيا بين حزب الله و"إسرائيل" أو بين إيران وأمريكا، بل ربما انتهاء جولة من جولاته
وبالتالي، هناك غموض في عملية انتقال السلطة في أمريكا من الديمقراطيين إلى الجمهوريين، وفي برنامج الجمهوريين بعد استلامهم السلطة. فقد تكون التسوية في الشرق الأوسط مصلحة مشتركة لكل من الإدارتين، خاصة مع وجود أنباء عن تفويض ترامب لهوكشتاين، ومع تصعيد عسكري غربي ضد روسيا، ومع قناعة جمهورية راسخة بأولوية إيقاف الصعود الصيني الذي يشكل الخطر الأكبر على أمريكا حسب تصورهم. وقد تكون هدنة مؤقتة إلى أن يصل ترامب إلى السلطة، فتُعطي إنجازا لإدارة بايدن، ويُترك لترامب إعادة تعريف الصراع سياسيا وعسكريا حسب رؤيته، بعيدا عن إرهاصات تعامل إدارة بايدن مع الصراع على مدى الفترة السابقة.

على أية حال، ورغم عدم وضوح الرؤى على الصعيد السياسي مع وضوح الميداني، لا يمكن فصل انتقال السلطة من الديمقراطيين إلى الجمهوريين عن مسار الصراع في المنطقة، فقد تكون الحكاية تكتيكا أمريكيا للمناورة في إطار انتقال السلطة، أو قناعة إسرائيلية بعدم القدرة على تحقيق إنجازات حقيقية في لبنان بعد استنفاد كل أدوات الضغط والحرب.

إذا كانت الأولى، أي وجود ميل أمريكي نحو تسوية الوضع، ستكون المقاومة قد استغلت هذه المعطيات لتحويل الضغط على "إسرائيل"، خاصة نتنياهو، وبالتالي تخفف من الضغط اللبناني الداخلي لأن حزب الله ظهر هذه المرة كالطرف الذي يسعى إلى تسوية معقولة، وفي حال عرقلت المفاوضات ستكون "إسرائيل" هي الجهة المسؤولة قطعا؛ لأن هوكشتاين خرج مسرورا من لبنان ورآه الشعب اللبناني والعالم، فلم تعد المقاومة تتحمل أي مسؤولة إزاء استمرار العدوان على لبنان في عين الداخل اللبناني وحتى عند الأمريكي.

أما في حال كان رضوخا إسرائيليا لواقع الميدان في جنوب لبنان، فيجب التنبه جيدا إلى أن "إسرائيل"، وبعكس ما يعتقده الكثير من العرب، لا تستطيع أن تلعب خارج الملعب الأمريكي، وبأن الأخير هو الذي يضبط إيقاع الصراع وليس "إسرائيل"، لذلك عندما تريد أمريكا من "إسرائيل" أن توقف الحرب فإنها ستقف، وعندما تريد أن تؤجلها ستتأجل من جهة الإسرائيلي.

لم يعد الصراع محصورا في غزة وجنوب لبنان، بل صار صراعا استراتيجيا متعلقا بالمصالح الطاقوية والتجارية للدول الكبرى، وإيقاعه ليس منفصلا عن إيقاع الحروب الأخرى. لذلك، إن توقف الحرب في لبنان -لو حصل- قد لا يعني انتهاء الصراع نهائيا بين حزب الله و"إسرائيل" أو بين إيران وأمريكا، بل ربما انتهاء جولة من جولاته، وهكذا يبقى الوضع إلى أن تستطيع المقاومة إسقاط مشروع شرعنة وتطبيع الوجود الإسرائيلي في المنطقة، أو يستطيع الأمريكي والإسرائيلي إنهاء حالة المقاومة في المنطقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه اللبناني مفاوضات حزب الله إسرائيل لبنان إسرائيل امريكا مفاوضات حزب الله مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجانب اللبنانی بین حزب الله هذه العملیات فی المفاوضات حزب الله على على حزب الله ضد حزب الله هذه الضغوط فی المقابل الضغط على فی لبنان قد تکون إلى أن فی حال

إقرأ أيضاً:

لبنان يستعد لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل

طلب رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام اليوم الأحد من وزير الخارجية يوسف رجي تقديم شكوى عاجلة الى مجلس الأمن الدولي بشأن الغارات الإسرائيلية التي طالت فجر أمس السبت "منشآت مدنية وتجارية" جنوبي البلاد.

واستهدفت 10 غارات، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، 6 معارض للجرافات والحفارات على طريق بلدة المصيلح، مما أسفر عن تدمير 300 جرافة وآلية، في وقت أحصت وزارة الصحة مقتل شخص من الجنسية السورية وإصابة 7 آخرين بجروح بينهم امرأتان.

وأشارت الوكالة إلى أن نواف، أكد في اتصاله أن العدوان الإسرائيلي الأخير يشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية الصادرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وفي عام 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

عون ندد بالغارات الإسرائيلية (الفرنسية)تنديد ورفض

ونددت السلطات اللبنانية بالغارات، التي زعم الجيش الإسرائيلي أنها طالت "بنى تحتية تابعة لحزب الله استخدمت لتخزين آليات هندسية مخصصة لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية في جنوب لبنان".  واتهم الحزب بمواصلة "محاولاته ترميم بنى تحتية إرهابية في أنحاء لبنان".

وندد الرئيس اللبناني جوزيف عون أمس السبت بالغارات التي أثارت الرعب في المنطقة التي تبعد أكثر من 40 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل.

وقال عون في بيان إن "خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة" حيث دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ ظهر الجمعة أول أمس، وسط خشية في لبنان من تكثيف الضربات الإسرائيلية ضدّ حزب الله الذي لا يزال يرفض تسليم سلاحه للدولة.

كما ندد الحزب بالغارات معتبرا أنها تأتي "في إطار الاستهدافات المتكرّرة والمتعمدة على المدنيين الآمنين وعلى البنى الاقتصادية، ولمنع الناس من العودة إلى حياتها الطبيعية"، داعيا الدولة إلى اتخاذ موقف "حازم".

غارات إسرائيلية سابقة على قرية لبنانية حدودية (الفرنسية)عدوان واتفاق

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

إعلان

ورغم التوصل في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن الأخيرة خرقته أكثر من 4 آلاف و500 مرة، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.

وفي تحد للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: لا بد من التفاوض مع اسرائيل لحلّ المشاكل العالقة بين الطرفين
  • الرئيس اللبناني: "لا بد من التفاوض" مع اسرائيل لحلّ المشاكل العالقة
  • عن الرئيس جوزاف عون... إليكم ما قاله ترامب من إسرائيل
  • رئيس وزراء قطر: تأجيل مفاوضات الملفات الصعبة بين حماس وإسرائيل لبعد المرحلة الاولى
  • رئيس وزراء قطر: مفاوضات الملفات الصعبة بين حماس وإسرائيل تم تأجيلها لبعد المرحلة الاولى
  • شرم الشيخ تتصدر المشهد العالمي.. أحمد موسى يكشف تفاصيل قمة السلام غدا
  • لبنان يستعد لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل
  • أبو زيد: مفاوضات شرم الشيخ قد تطيح بعقيدة الاحتلال العسكرية
  • فضل الله يحذر من استغلال إسرائيل وقف النار في غزة للتصعيد في لبنان
  • ماذا تريد إسرائيل من لبنان؟