شبكة CNN تسلط الضوء على "جزيرة النعيم" في اليمن.. كيف تنقذ سقطرى أشجار دم الأخوين الأسطورية من الانقراض؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
سلطت شبكة "سي إن إن" الضوء على جزيرة النعيم "سقطرى" اليمنية الواقعة جنوب شرق اليمن على البحر العربي، وشجرة دم الأخوين النادرة في العالم.
وتعتبر من الأماكن غير المُكتشفة حتّى وقتٍ قريب نسبيًا. وتتمتع "جزيرة النعيم" باللغة السنسكريتية، بنباتاتٍ نادرة، ومنها شجرة دم الأخوين المحمّلة بالأساطير، وفقًا لما ذكره الموقع الرسمي لمجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (UNSDG)،
وذكرت الشبكة أن النباتات النادرة في جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة شمال غرب المحيط الهندي في عام 2024 جذبت انتباه الرحال الإماراتي، مهند سليمان اليحيائي.
وخلال زيارته إلى الجزيرة، حرص الرحال الإماراتي على توثيق شجرة دم الأخوين الضخمة بشكلها المدهش، والتي تشبه مظلةً ضخمة مقلوبة، مسلطًا الضوء على السائل الأحمر اللون الذي يُستَخرج منها لمختلف الاستخدامات.
وحسب الشبكة تُحاك عدة أساطير حول هذه الشجرة وسائلها الأحمر، ومن أبرزها أنّها نبتت من دم الأخوين هابيل وقابيل، عندما وقعت أول جريمة قتل عرفها التاريخ، فسال الدم الذي نبتت منه هذه الشجرة.
ورُغم عزلة هذه الجزيرة، إلا أنّها لم تفلت من التدهور البيئي، حيث يتحدث الدكتور عبد القادر بن سعدة، وهو مسؤول إدارة البرامج في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، عن الجهود التي تُطبَّق لحمايتها من الانقراض (شاهد الفيديو أعلاه).
وطبقا للشبكة فإن: "نداء الأرض" عبارة عن سلسلة تحريرية من CNN تلتزم بتقديم التقارير حول التحديات البيئية التي تواجه كوكبنا، والحلول لمواجهتها. أبرمت رولكس عبر مبادرة "الكوكب الدائم" شراكة مع شبكة CNN لزيادة الوعي والمعرفة حول قضايا الاستدامة الرئيسية وإلهام العمل الإيجابي
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن سقطرى شجرة دم الاخوين نباتات نادرة دم الأخوین
إقرأ أيضاً:
جزيرة مصيرة تأسر القلوب
د. حميد الشبلي
منذ ما يقارب خمسة عشر عاماً لم يكن يمضي أسبوع، دون أن يكون لي مقال يطرح موضوعًا يلامس قضايا المُجتمع، إلّا أن قريحة الكتابة نضبت عن العطاء، ومداد قلمي جفَّ عن التعبير، وذلك منذ أن تشيطنت إسرائيل ونفذت هجومها الإجرامي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبكل ألم ومرارة فإنَّ ما كانت تنقله شبكات التلفزة وبرامج التواصل الاجتماعي من جرائم القتل والتنكيل وقصف المدارس والمستشفيات ودور العبادة، وتطاير أشلاء سكان القطاع ذكورًا وإناثًا، أثر فينا نفسيا وذهنيا وأوقف قدرتنا على مواصلة الرسالة.
وبعد هدنة وقف إطلاق النار في غزة، شاءت الأقدار أن تكون لنا زيارة لجزيرة مصيرة الساحرة، وذلك ضمن المشاركين في الملتقى الثاني والعشرين لمجموعة طلبة الدراسات العليا العمانيين الخريجين والدارسين في الجامعات المصرية، الذي نفذ خلال الفترة من: 4-6 ديسمبر 2025، على أرض تلك الجزيرة الجميلة بهدوء المكان وجمال الطبيعة وبكرم ولطافة أهلها، ثلاثة أيام قضيناها مع رفقة الدراسة بالجامعات المصرية، كانت كفيلة بأن تمنحنا جرعة التعزيز وتولد شغف الكتابة لدينا من جديد، جزيرة مصيرة تأسر القلوب، ليس مجرد شعار ولكنها الحقيقة التي لامسها جميع من شارك في الملتقى الثاني والعشرين، موقع فريد تحيط به المياه من كل اتجاه، ولكن حباه الله بأن تجتمع فيه (الرمال والجبال والسهول والعيون العذبة والشواطئ البحرية والواحات الخضراء)، على تلك الجزيرة سعدنا ببصمة إدارة الشباب العماني المثابر، شيخة المجعلي مديرة فندق مصيرة ومحمد العمري المدير بفندق دانة الخليج وهي الفنادق التي تم استئجارها لإقامة المشاركين، قيادات شابة عمانية تدير وتتابع مشاريعها كنموذج للشاب العماني الطموح.
وخلال تلك الزيارة حظينا بترحيب الجميع انطلاقا من متابعة سعادة الشيخ الوالي ونائبه والمشايخ واللجنة المحلية المشكلة من أعيان الجزيرة، منذ اللحظة التي قررنا أن ننفذ ملتقانا في ربوع جزيرة مصيرة، كذلك سعدنا بالدعم الكبير الذي تقدمه قاعدة مصيرة الجوية لأهالي الجزيرة ولكل من يحل ضيف عليها، وفعلا أثبتت أنها الرئة التي يتنفس منها أهل مصيرة، لتؤكد أن المؤسسات العسكرية والأمنية هي شريك في تقديم الخدمة وتعزيز التنمية في المجتمع العماني.
وأخيرا ومع ختام ملتقانا الجميل، توجد لدي أمنية وأتمنى من الجهات المختصة أن تسعى في تحقيقها، وتتمثل في التعجيل بربط الجزيرة بجسر يسهل ويعزز النشاط السياحي والتجاري والاقتصادي لهذا الموقع المتميز من سلطنة عمان، جزيرة مصيرة مع وجود الجسر وفتح الاستثمار وتنشيط المكان بالمشاريع السياحية والترفيهية، ستكون لؤلؤة الخليج وقبلة السائحين من كل مكان، لأنه من النادر أن تجتمع كل المقومات الطبيعية التي سبق ذكرها في مكان واحد كالتي منحها الله لهذا الموقع الطبيعي الفريد.
وفي الوقت الراهن كثير من الناس يحتاجون للراحة النفسية في ظل ضغوطات العمل والحياة، ولن تجد أفضل من هذا المكان الذي تستنشق فيه الهواء العليل وتشاهد أمواج البحر ترتطم بالصخور، وهي تستمتع بتحليق طيور النورس على شواطئ البحر، وحولها سفن الصيد وهي تعود بالصيادين القادمين بخيرات البحر الوفيرة، مصيرة مستقبل واعد وهنيئًا لمن عاش فيها أو منحته الظروف العمل فيها.
عدت لمدينة صحار وفيني شغف لأمتلك قطعة أرض تكون لي متنزها أقضي فيها إجازاتي مع العائلة، وأسال الله أن تتحقق هذه الأمنية في قادم الوقت، لجمال هذا المكان وود ولطافة سكانها الكرام، وكلنا أمل في النهضة المتجددة التي يقودها جلالة السلطان المُعظم- حفظه الله ورعاه- لنرى مصيرة هاواي آسيا والخليج بإذن الله.
رابط مختصر