وزيرة سويدية تعاني من "رهاب الموز".. فوبيا غير مألوفة تشعل الجدل
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
لطالما سمعنا عن أشخاص يعانون من رهاب الأماكن المرتفعة، أو من حيوانات معينة، أو حتى من الظلام، لكن في السويد، ظهرت حالة غير مألوفة تماما: "رهاب الموز". نعم، هناك من يخشى الموز إلى درجة تفاديه تماما، حيث يتحول مجرد وجوده إلى مصدر قلق شديد.
قد يبدو الأمر غريبا أو مثيرا للسخرية، لكنه حقيقي تماما في السويد: وزيرة المساواة بولينا براندبرغ، تعاني من "رهاب الموز"، وهو نوع نادر من الفوبيا يسبب خوفا غير مبرر من الموز، يصل إلى حد التسبب في نوبات قلق.
في عام 2020، وصفت براندبرغ حالتها في تغريدة نشرتها على منصة إكس بـ"أسوأ فوبيا في العالم". ولم يتوقف الأمر عند هذا الوصف، بل تصدرت قصتها عناوين الصحف قبل أيام، وأثارت سخرية وجدلا في المجتمع السويدي، حيث أصبحت حياتها اليومية وطلباتها المرتبطة برهابها موضوعا مفتوحا للنقاش العام.
تؤكد صحيفة "إكسبريسن" السويدية، أن فريق عمل براندبرغ يتخذ تدابير استثنائية للتأكد من خلو الأماكن التي تزورها الوزيرة من أي أثر للموز.
وفي إحدى المرات، طلب رئيس البرلمان السويدي، أندرياس نورلين، بإزالة الموز من الغرفة التي كان يفترض أن يستقبل فيها الوزيرة.
حتى قوات الأمن تدخلت لضمان سلامتها، حيث أفادت التقارير أن عناصر الأمن الحكومي قاموا بـ"تأمين المنطقة" قبل مأدبة غداء رسمية للتأكد من عدم وجود موز.
وفي مقابلة مع صحيفة "إكسبريسن", تحدثت براندبرغ عن خوفها قائلة: "إنه نوع من الحساسية التي تحركني"، مؤكدة أنها تتلقى مساعدة نفسية للتعامل مع هذا الرهاب.
Relatedشاهد: أولى المحاولات لزراعة الموز في البصرة العراقية تتكلل بالنجاحبولنديون يحتجون "بالموز" على منع عرض أعمال فنية "تحمل إيحاءات جنسية"أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد فنيدفاع عن الوزيرة بعد جدل واسعوفي خضم الجدل الذي تصدر منصات التواصل في السويد، دافعت الحكومة السويدية عن الوزيرة.
وانتقدت وزيرة المالية، إليزابيث سفانتيسون، تركيز النقاش على مخاوف شخصية قائلة: "تماما كما يواجه الناس العاديون القلق والمخاوف، يمكن للسياسيين أيضا التعامل مع هذه الأمور. إذا لم تؤثر على العمل، فهل تستحق أن تصبح قضية عامة؟".
وبدوره، أعرب رئيس الوزراء أولف كريسترسون، عن استيائه من الحملة التي تعرضت لها براندبرغ قائلا: "من المحزن أن يتحول وزير مجتهد إلى مادة للسخرية بسبب رهاب بسيط".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "السلام عليك يا أخي".. السيد المسيح الافتراضي يستمع لاعترافات وهموم زوار كنيسة سويسرية إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد 25 يومًا من الفيضانات القاتلة عندما تعزف التكنولوجيا.. آلة تشيللو روبوتية تُبهر الجمهور في مالمو السويدوسائل التواصل الاجتماعي منوعاتجدلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 فلاديمير بوتين ضحايا روسيا قطاع غزة إسرائيل كوب 29 فلاديمير بوتين ضحايا روسيا قطاع غزة إسرائيل السويد وسائل التواصل الاجتماعي منوعات جدل كوب 29 فلاديمير بوتين ضحايا روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل بنيامين نتنياهو یعرض الآن Next فی العالم
إقرأ أيضاً:
ناشطة سويدية في أسطول الحرية: لن نتراجع والنضال من أجل العدالة لا يتجزأ
تحدثت الناشطة السويدية في مجال المناخ، غريتا ثانبيرغ، إلى "بي بي سي عربي" من على متن سفينة "مادلين"، التابعة لتحالف "أسطول الحرية" من عرض البحر الأبيض المتوسط،، بعد يوم واحد من انطلاقها من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية جنوب إيطاليا، محملة بمساعدات إنسانية إلى غزة.
واشتهرت ثانبيرغ عالمياً بنشاطها في مجال التغير المناخي، ووصفت الرحلة بأنها "محفوفة بالمخاطر وغير مؤكدة المصير"، لكنها أكدت أن "المعنويات مرتفعة" على متن السفينة، التي تقل 12 شخصاً، بينهم طاقم مكون من أربعة أفراد.
"الخطر الأكبر هو ألا نفعل شيئاً"
في حديثها من سطح السفينة المطلة على البحر المفتوح، شددت غريتا على أن الفريق يدرك تماماً التهديدات المحتملة، قائلة: "نحن نعي تماماً حجم المخاطر، لكننا مقتنعون بأن خطر البقاء صامتين وعدم التحرك أكبر بكثير. ما نفعله لا يُقارن بما يواجهه الفلسطينيون يومياً من أجل البقاء."
وأوضحت أن السفينة تسير في المياه الدولية وتحمل فقط مساعدات إنسانية من دواء وغذاء، مؤكدة: "نحن متطوعون سلميون من أنحاء العالم. لا نحمل أسلحة، وحقنا في الملاحة مكفول دولياً. هدفنا هو الوصول إلى غزة، رغم إدراكنا لما قد يواجهنا."
#FreedomFlotilla #BreakTheSiege #AllEyesOnDeck pic.twitter.com/n5yHQ2xdOj — Freedom Flotilla Coalition (@GazaFFlotilla) June 3, 2025
هجوم سابق وتحذيرات مستمرة
،وتأتي رحلة "مادلين" بعد نحو شهر من تعرض سفينة "الضمير"، التابعة لتحالف "أسطول الحرية"، لهجوم بطائرتين مسيرتين قرب سواحل مالطا. وقد حمل المنظمون الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية الهجوم، دون صدور رد رسمي إسرائيلي حتى الآن.
وتُعد "مادلين" السفينة رقم 36 التي يطلقها التحالف منذ تأسيسه في 2008 باسم "حركة غزة الحرة"، ولم تنجح سوى خمس سفن فقط من أصل 35 في الوصول فعلياً إلى شواطئ غزة.
وتحمل السفينة اسم "مادلين كلاب"، وهي أول وأصغر امرأة فلسطينية امتهنت الصيد في غزة عام 2014. ويؤكد القائمون على الرحلة أن "الاسم تم اختياره ليجسد دعمهم للنساء والصيادين في غزة، كرمز للصمود والتحدي".
ويشارك في الرحلة عدد من النشطاء العالميين، من بينهم الممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، والبرلمانية الأوروبية ريما حسن، في رسالة تضامن مع سكان غزة الذين ينتظرون المساعدات.
وبينما تتقدم السفينة في البحر، أكدت ثانبيرغ أن الفريق على تواصل مستمر مع من سمتهم "الأصدقاء والرفاق في غزة"، مشيرة إلى أن "الوصول إلى عرض البحر هو بحد ذاته إنجاز بعد تجاوز العقبات البيروقراطية".
غريتا: نحن هنا لأن حكوماتنا أخفقت
وتقول غريتا بصفتها ناشطة إنسانية إن فشل الحكومات في التحرك هو ما دفعها ومن معها إلى الإبحار "لسنا هنا من أجل أنفسنا أو من أجل المهمة فقط. نحن هنا لأن حكوماتنا صامتة، ومؤسساتنا متواطئة في الإبادة الجماعية التي تجري حالياً. لهذا علينا أن نتحرك".
وأضافت: "نحن نُكثف تدريباتنا على اللاعنف، ونواصل مهامنا اليومية على متن السفينة. عزيمتنا لم تتزعزع"
وفي ردها على سؤال حول التوفيق بين عملها في مجال المناخ وانخراطها في قضايا سياسية، شددت غريتا على ترابط الأزمات: "لا يمكننا أن نفصل بين الأزمات. إذا كنا نهتم حقاً بالمناخ والعدالة، فعلينا أن نواجه كل أشكال المعاناة. سواء كانت قنابل، أو انبعاثات كربون، أو قمع سياسي... علينا أن نواجهها جميعاً".
وتابعت بتساؤل لافت: "السؤال ليس لماذا نهتم بفلسطين؟ بل كيف لا نهتم؟ كيف نغض الطرف عن هذا الألم ونتظاهر بأننا نناضل من أجل عالم أفضل؟"
Listen to some of the #FreedomFlotilla Coalition volunteers share why our nonviolent action is critical, just before they boarded the #Madleen in Catania. Keep track of our vessel and friends as they sail to #Gaza via #MarineTraffic or our website. Tag your Foreign Ministries to… pic.twitter.com/CMQ6vBClCR — Freedom Flotilla Coalition (@GazaFFlotilla) June 3, 2025
الاحتلال:"نُطبق الحصار ومستعدون لكل السيناريوهات"
رداً على استفسار الإذاعة الإسرائيلية بشأن السفينة "مادلين"، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين الماضي: "نُطبق الحصار البحري الأمني على غزة، ونحن مستعدون لمجموعة من السيناريوهات"، دون الخوض في التفاصيل.
وعندما سُئلت غريتا عما إذا فشلت السفينة في الوصول إلى غزة، أجابت بابتسامة: "على الأقل، سنكون قد حاولنا. لا يمكننا التوقف. اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة، هي اللحظة التي نفقد فيها إنسانيتنا".
وأكد متطوعون في التحالف أن هناك استعدادات جارية لإطلاق رحلات بحرية جديدة في حال فشلت "مادلين" في بلوغ سواحل غزة، مؤكدين أن الحملة مستمرة حتى إيصال المساعدات وإنهاء الحصار.