الرئيس السيسي: «خدمت في السلوم وكانت مشكلة الصرف الزراعي موجودة ولسه مستنياني»
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن ذكرياته مع أهالي مطروح: «أنا سعيد أني ألتقي بكم وأنا كان ليا نصيب أشتغل وأنا ظابط صغير في السلوم وعارف أهلها كويس وعارف أهل المنطقة الغربية كويس».
وتذكر السيسي خلال لقائه مع أهالي مطروح مشكلة الصرف الزراعي في سيوة، قائلًا: «سيوة اللي الحاج بلال بيقولي عليها أنا روحتها سنة 86 و87 كنت في دورية استطلاع هناك وكان فيها مشكلة الصرف الزراعي ولقيت المشكلة لسه مستنياني بعد أكتر من 35 سنة».
وتابع الرئيس السيسي: «ناس مطروح والسلوم طيبين ورجال ثقة وشرف ودين».
وشهدت محافظة مطروح في عهد الرئيس السيسي طفرة تنموية غير مسبوقة، وكان قطاع الإسكان من أبرز القطاعات التي أولتها الدولة اهتمامًا كبيرًا، إذ شهدت مطروح إنشاء المدينة السكنية في الضبعة بمحافظة مطروح.
كما شهدت محافظة مطروح مشروعات تنموية وخدمية عديدة، في 5 قرى تابعة لها في إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التي غيّرت بنيتها التحتية والأساسية بالكامل، ولمسها أهالي قرى مدينة السلوم، وعلى مدار سنوات عدة عملت مؤسسة حياة كريمة على تنفيذ العديد من المشروعات الضخمة بمدينة مطروح والقرى التابعة لها، باعتبارها من الأماكن الحدودية الأكثر احتياجًا للخدمات، ضمن المشروع الإنساني الأكبر في التاريخ.
ولم يغب ملف الطرق عن اهتمام القيادة السياسية بمحافظة مطروح، إذ حققت الدولة نجاحات ملموسة على أرض الواقع غيرت من شكل الحياة بالمحافظة، منها على سبيل المثال رصف طريق قرية الرويسات بحري السكة الحديد، ورصف طريق تجمع لواح بمطروح، ومحور المرحوم علي حميدة بمطروح، إضافة إلى تنفيذ مشروعي محور الضبعة ورصف «سيدي براني - السلوم»، إلى جانب عدد من المشروعات الطموحة لتنمية الساحل الشمالي الغربي للبلاد في مختلف المجالات ومنها الزراعية والسياحية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي مطروح سيوة الصرف الزراعي
إقرأ أيضاً:
نقص بعض الأدوية مشكلة في أوروبا لا علاج لها بعد
تتكرر في أوروبا حالات النقص في بعض الأدوية، وتُعَدّ بلجيكا من أكثر دولها معاناة من هذه المشكلة، مما يثير استياء الصيادلة وقلق المرضى الذين ينتقدون بطء الاتحاد الأوروبي في إيجاد حلول لهذه الظاهرة.
وقال الصيدلاني في بروكسل ديدييه رونسين لوكالة الصحافة الفرنسية: "بصراحة، يستهلك ذلك الكثير من طاقتنا، فأنا غالبا ما أُمضي ساعة يوميا لإجراء مكالمات هاتفية، والاستفسار عن أدوية، والاعتذار من المريض لعدم توافر دوائه، ثم معاودة الاتصال به لإبلاغه بوصوله، أو بأنه لن يستطيع الحصول عليه".
وأضاف "لا بأس لو كان الأمر يقتصر على دواء واحد أو على اثنين، لكن غالبا ما تكون عشرات الأدوية مفقودة في وقت واحد، مما يعقّد علينا الأمر أكثر فأكثر".
وأحصى تقرير نشره ديوان المحاسبة الأوروبي الشهر المنصرم 136 حالة نقص حاد في الأدوية في الاتحاد الأوروبي بين كانون الثاني/يناير 2022 وتشرين الأول/أكتوبر 2024، من بينها مضادات حيوية وأدوية للنوبات القلبية.
وتطال هذه المشكلة بلجيكا أكثر من أية دولة أوروبية أخرى، إذ أُبلغت وكالة الأدوية الأوروبية عام 2024 بنحو 12 حالة نقص حاد في أدوية لا تتوافر منها بدائل.
وأوضح ديوان المحاسبة أن هذا "المرض المزمن" الذي تعانيه أوروبا يعود بالدرجة الأولى إلى مشاكل في سلسلة التوريد، وإلى أن إنتاج الكثير من الأدوية ومكوناتها الفعالة يحصل في دول منخفضة التكلفة خارج القارة.
وتعتمد أوروبا على الموردين الآسيويين في 70 في المئة من مكوناتها الفعالة وفي 79 في المئة من سلائفها (المواد الكيميائية الحيوية المستخدمة في تصنيعها).
ويُسجّل قدر كبير من هذا الاعتماد في ما يتعلق بمسكنات الألم الشائعة مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين وبعض المضادات الحيوية والسالبوتامول (الذي يُباع بشكل خاص تحت الاسم التجاري فينتولين Ventoline).
إعلانلكنّ هذه الأزمة تُعزى جزئيا أيضا إلى عدم توازن داخلي في صفوف الاتحاد الأوروبي.
فروق الأسعار والتغليفوتختلف أسعار الأدوية من دولة عضو إلى أخرى، إذ تخضع للتفاوض من قِبل السلطات الصحية الوطنية، على ما شرح أوليفييه ديلير، مدير شركة التوزيع "فيبيلكو" التي تُوفّر الأدوية لنحو 40 في المئة من الصيدليات في بلجيكا.
وبالتالي، يفضّل المُصنّعون إعطاء الأولوية للتوريد إلى الدول التي تدفع لهم أكثر.
ويدفعهم ذلك إلى توريد كميات محسوبة بدقة أكبر إلى الدول التي تكون أسعارها أقل، خشية أن يُثري الوسطاء على حسابهم من خلال إعادة بيع منتجاتهم في دول ذات أسعار بيع أعلى.
وأوضح ديوان المحاسبة الأوروبي أن معظم الأدوية تخضع لتصاريح وطنية، ويجب أن تكون عبواتها متوافقة مع اللوائح الخاصة بكل دولة.
وأفاد ديلير بأن هذه القيود التنظيمية وقيود التعبئة والتغليف تُسبب أحيانا "نقصا محليا"، إذ قد لا يتوافر الدواء مثلا إلا في دولة واحدة، بينما يتوافر تماما في الدول المجاورة.
ولاحظ مدير شركة "فيبيلكو" أوليفييه ديلير أنها "مشكلة متنامية"، مشيرا إلى أن 70 في المئة من طلبات الزبائن التي تعالجها فرق عمله سنويا، والبالغ عددها مليون طلب، تتعلق فقط بحالات نقص، مما يُسبب "عبء عمل هائلا وإهدارا للطاقة".
حوافز ماليةوباتت المشكلة منتشرة على نطاق واسع إلى درجة أن الصيدلاني الأوروبي أمضى عام 2024 ما معدله 11 ساعة أسبوعيا في معالجة مسألة النقص، أي ثلاثة أضعاف ما كان يمضيه قبل عشر سنوات، وفقا للمجموعة الصيدلانية للاتحاد الأوروبي (PGEU).
وفيما تتسبب هذه المشكلة بقلق للمرضى من عدم تلقي علاجاتهم في الوقت المحدد، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى إيجاد حلول لها، لكنه لم يتوصل بعد إلى الدواء الشافي.
وفي آذار/مارس، اقترحت المفوضية الأوروبية قانونا يهدف إلى تعزيز إنتاج الأدوية الأساسية من خلال حوافز مالية. وفي تموز/يوليو، أطلقت أيضًا "استراتيجية إمداد" لتنسيق المخزونات وبناء احتياطيات للأزمات.
وأعرب ناطق باسم المفوضية عن ثقته بأن هذه الإجراءات "ستُحدث تأثيرا حقيقيا" في "المساعدة على الحد من المشكلة".
إلاّ أن هذه الإجراءات تتطلب موافقة البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء السبع والعشرين، وهي عملية قد تطول.
وأعرب رونسين الذي يستطيع رؤية مقر المفوضية من مكتبه عن أسفه قائلا "إنهم يحاولون إيجاد حلول، لكن الأمر لا يزال شديد البطء".