البريمي- العُمانية

تواصل إدارة البيئة بمحافظة البريمي تنفيذ مبادرات واسعة النطاق تهدف إلى حماية البيئة وصون التنوع البيولوجي، وذلك من خلال المسوحات الميدانية ومشروعات استزراع متنوعة تغطي ولايات المحافظة.

وأوضحت إدارة البيئة بمحافظة البريمي أن المسوحات الميدانية التي نفذها فريق الإدارة أظهرت نتائج ملموسة في تحديد وحماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، ففي منطقة جبل السميني بنيابة الروضة، رُصدت ثلاث عيون مائية إلى جانب كهوف وتشكيلات جيولوجية بارزة، كما تم تسجيل وجود ثمانية أنواع من الحيوانات النادرة، بما في ذلك الوعل العربي والغزال العربي، وهي حيوانات مدرجة ضمن قوائم الأنواع المهددة بالانقراض، إضافة إلى ذلك تم توثيق تواجد أنواع من الطيور النادرة مثل النسر الأذون والنسر المصري.

وفي منطقة الفياض بولاية البريمي أسفرت المسوحات عن اكتشاف ثلاث عيون مائية دائمة الجريان، ورصد ستة أنواع من الحيوانات البرية المهددة، من بينها الثعلب الجبلي والقط البري، كما تميزت المنطقة بوجود وديان مستدامة الجريان، مما يسهم في دعم التنوع البيئي المحلي.

ومن جهة أخرى حققت مبادرات الاستزراع التي أطلقتها الإدارة نجاحات ملحوظة، حيث تمت زراعة 30,785 شجرة وتوزيع 40,606 شتلة على المجتمع المحلي، فضلًا عن غرس 1,989,589 بذرة في مختلف أنحاء المحافظة، وشملت هذه الجهود مشروعات بارزة مثل مسور الصفا الذي تم فيه زراعة 5000 شجرة على مساحة 25,000 متر مربع، ومشروع حيا الذي نفذ على مرحلتين وزُرعت خلاله 4500 شجرة.

وتؤكد إدارة البيئة بمحافظة البريمي استمرارها في تنفيذ خططها الهادفة إلى حماية الغطاء النباتي ومواجهة تحديات التغيرات المناخية، من خلال تشجيع الاستزراع وزيادة المساحات الخضراء في المنطقة بالتعاون مع المجتمع المحلي والقطاع الخاص.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شجرة الصندل.. قصة نجاح تعكس توجه المملكة نحو الزراعة المستدامة

انتشرت زراعة شجرة الصندل في جنوب المملكة، عقب دخول نجران في زراعتها، بعد نجاح التجربة في جازان.

وبذلك تصبح المملكة العربية السعودية من أوائل دول الشرق الأوسط التي تستزرع هذه الشجرة النادرة ذات القيمة الاقتصادية العالية، في خطوة تعكس توجه المملكة نحو الزراعة المستدامة وتنويع مصادر الدخل غير النفطي.

وفي إطار مبادرة وطنية أطلقت عام 2022، دخلت شجرة الصندل إلى السعودية، بإشراف هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية، وبالشراكة مع خبراء من الهند وماليزيا، وهما من أكبر منتجي الصندل عالمياً، وفقا لـ«العربية».

وتم نقل شتلات مدروسة بعناية إلى بعض المناطق الجنوبية، بعد دراسات ميدانية أثبتت أن المناخ المحلي يشبه إلى حد كبير بيئة الغابات الاستوائية التي تنمو فيها هذه الشجرة.

وبدأت التجربة بزراعة 150 شتلة في جبال جازان، باستخدام تقنيات زراعية متقدمة، شملت أنظمة الري الذكي ومراقبة التربة والرطوبة. ومع النجاح المبكر، انتقلت التجربة إلى نجران في نهاية 2024، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع تطوير المناطق الجبلية.

وفي نجران غرس أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد أول شتلة من نبات الصندل، إيذانًا بانطلاق المشروع رسميًا، فيما يشمل المشروع زراعة أكثر من 200 شتلة موزعة على ثلاث مزارع تجريبية، وسط مؤشرات تؤكد تأقلم الشجرة مع مناخ نجران وتربتها.

ويُعد خشب الصندل من بين أغلى أنواع الأخشاب في العالم، ويُستخدم في إنتاج الزيوت العطرية والبخور، حيث تتجاوز أسعار بعض أنواعه آلاف الدولارات للكيلوغرام الواحد.

أخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةشجر الصندلقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ضبط 112 مخالفة مرورية متنوعة على مدار 24 ساعة بالطرق والشوارع الرئيسية بالغربية
  • حادثة غريبة في مدينة إغدير التركية أثارت قلق المارة
  • ورش توعوية وفعاليات متنوعة في دبا الحصن
  • مديرية الشباب والرياضة بالأقصر تنفذ 22 نشاطا وفعالية متنوعة
  • شجرة الصندل.. قصة نجاح تعكس توجه المملكة نحو الزراعة المستدامة
  • البيئة والتضامن توقعان مذكرة تعاون مع الهلال الأحمر لإدارة المخلفات الطبية والخطرة
  • الاطلاع على سير العمل في موقع الفحص الجيولوجي في حرضة دمت
  • صيف التحول الرقمي يعزز الوعي التقني بالبريمي
  • مبروكة: عازمة على حماية وصون الموروث الثقافي الوطني
  • 8979 زائرًا لمعرض التراث الجيولوجي في الرستاق