بدأت المغرب في اعتماد تقنيات “الذكاء الاصطناعي”، لصيانة الطرق وتحسين البنية التحتيتة.

وأعلنت وزارة التجهيز والماء المغربية، “عن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل الخرائط الجغرافية وصيانة الطرق والمنشآت الفنية، فضلًا عن معالجة وتحليل الصور الملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية بالنسبة لتحسين البنية التحتيتة في البلاد”.

وأوضح وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة، أن “مخطط عمل الوزارة يولي الاهتمام للتكنولوجيا السحابية وتعزيز استخدامها كجزء من استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي”، مستعرضا بـ”استخدام الأنظمة المتاحة التي تعتمد على الحوسبة السحابية السيادية، مثل النظام الوطني لإدارة الموارد البشرية”.

وأوضح الوزير المغربي أن “قطاع التجهيز والماء في المغرب، شهد ارتفاعا ملحوظا في رقمنة خدماته عبر جزء كبير من الإجراءات الإدارية، بما في ذلك مشاريع موجهة للمواطنين، من بينها المنصة الإلكترونية الخاصة بالإيداع والتتبع اللامادي لطلبات تأهيل وتصنيف المقاولات ومختبرات البناء والأشغال العمومية واعتماد مكاتب الدراسات ترابيًا ومركزيا”.

وقال: “كما شملت الرقمنة “مشاريع تدعم فعالية المديريات، كنظام التدبير الإلكتروني للوثائق ونظام لتدبير الموارد البشرية للوزارة والنظام المعلوماتي الجغرافي، فضلا عن نظام تدبير النقاط المائية، ونظام نزع الملكية”.

وأكد بركة أن “استراتيجية التحول الرقمي للوزارة ترتكز على تحسين كفاءة أداء مصالحها، وتوسيع نطاق الخدمات الإلكترونية الجديدة مع التوجه نحو تعميم المعاملات الرقمية، إضافة إلى تطوير واستخدام الرأسمال البياني ليصبح مرجعية لدعم القيادة والابتكار باستخدام التقنيات الحديثة”.

وبحسب صحيفة “هسبريس”، “فإن وزارة التجهيز والماء، تطمح إلى تطوير أنظمة ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات بشكل دقيق، كاشفة عن العمل على رقمنة جميع إجراءاتها بحلول عام 2025، من خلال اعتماد حلول متقدمة تهدف إلى تبسيط الإجراءات وتقليل الزمن المستغرق في معاجلة الطلبات ما يعزز من فعالية الخدمات للمواطنين”.

ووفق الصحيفة، “تعمل وزارة التجهيز والماء المغربية على تطوير نظام معلوماتي متكامل ومندمج بين الجهات والمَركز لضمان تبادل بنّاء للبيانات في الوقت الآني (temps réel)، وتوحيد الرؤية حول الأنشطة على الصعيد الوطني، بهدف تحسين عمليات اتخاذ القرار وتعزيز التنسيق بين مختلف مصالح الوزارة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: البنية التحتية الذكاء الاصطناعي تحسين الطرق الذکاء الاصطناعی التجهیز والماء

إقرأ أيضاً:

أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي

يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في أبوظبي طفرة نوعية تعكس صعود الإمارة إلى مصاف المراكز العالمية للابتكار والتطوير التقني، إذ كشفت بيانات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي عن ارتفاع عدد الشركات المتخصصة في هذا القطاع إلى 673 شركة ما بين يونيو 2023 ويونيو 2024، محققًا نمواً سنوياً لافتاً بنسبة 61 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وتم تقدير عدد الشركات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي عالمياً بنحو 90.904 شركات حتى العام 2024، وهو ما يُبرز مكانة أبوظبي مركزا بارزا ضمن هذا المشهد المتسارع.

وتُظهر المؤشرات أن أبوظبي تُعد أسرع مراكز النمو في مجال الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما ترسّخ موقعها وجهة عالمية رائدة في الابتكار والمشاريع البحثية القائمة على الذكاء الاصطناعي.

وتُرسّخ أبوظبي مكانتها مركزا عالميا في تبني الذكاء الاصطناعي عبر القطاعات الإستراتيجية، من خلال وضع معايير دولية مدعومة بمنظومة مؤسسات وهيئات رائدة، وتشمل هذه المنظومة مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، الذي يتولى صياغة السياسات والإستراتيجيات المتعلقة بالبحث العلمي، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الاستثمارات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.

وتضم المنظومة مجلس أبحاث التكنولوجيا المتقدمة، ومعهد الابتكار التكنولوجي، ومركز "AI71" للحلول التطبيقية، ومنظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي "Hub71"، ومجموعة جي 42 للتكنولوجيا، وشركة سبيس 42 لتكنولوجيا الفضاء، مما يعكس تكامل الجهود نحو بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار والتقنيات المستقبلية.

وذكرت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي أن ما يزيد عن 58 بالمئة من شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة تتركز أنشطتها حول الابتكار والبحث والاستشارات، ما يُبرز بيئة أعمال متقدمة تعتمد على المعرفة والبحث العلمي، وتأسست 150 شركة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، مدفوعةً بالاستثمارات الإستراتيجية، خلال النصف الأول من العام الجاري ، وتوافر بنية تحتية متطورة، إلى جانب الطلب المتزايد من مختلف القطاعات الحيوية في أبوظبي.

وأكد شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لغرفة أبوظبي، أن قطاع الذكاء الاصطناعي في الإمارة يشهد تحولًا متسارعًا من مرحلة التبني المبكر إلى مرحلة النضج والتطبيق المؤسسي الفعلي، مع تزايد الأنشطة التي ترتكز على البحث العلمي، والاستشارات الإستراتيجية، والحلول المؤسسية المتقدمة.

وأشار إلى أن هذا النمو لا يُقاس بالأرقام فقط، بل يُجسّد مجتمعًا نابضا بالحياة يضم نخبة من رواد الأعمال والعلماء والقادة العالميين الذين يَرون في أبوظبي بيئة مثالية لإطلاق المشاريع التكنولوجية الطموحة، بحسب وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام".

وأكد على ريادة منظومة الذكاء الاصطناعي في أبوظبي والتي تعكس قوة الشراكة بين الحكومة وقطاع الأعمال، والتكامل بين الخبرات العالمية والمواهب الناشئة، والربط الفعّال بين البحث العلمي والصناعة، موضحا أن الغرفة تلعب دورا محوريا في تعزيز هذه الروابط، وتهيئة بيئة داعمة للابتكار، ليكون معيارًا ثابتًا وليس استثناءً.

وتمثل خارطة الطريق الإستراتيجية الجديدة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي للفترة 2025–2028؛ محورا أساسيا في دفع التحول الاقتصادي، إذ تركز على تعزيز سهولة ممارسة الأعمال، وتطوير السياسات الداعمة، وتعزيز تكامل المنظومة الاقتصادية.

وتضم مجموعة العمل المعنية بدعم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا نخبة من قادة القطاع الذين يسهمون بفاعلية في رسم ملامح مستقبل الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، ويُسهم هذا التعاون في منح الإمارة ميزة تنافسية فريدة، ويُرسّخ مكانتها مركزا رياديا للابتكار والمشاريع التكنولوجية المتقدمة.

مقالات مشابهة

  • يصاب بالتسمم باستشارة من «الذكاء الاصطناعي»
  • تعاون مرتقب بين مصر وكوت ديفوار فى قطاع الزراعة والبنية التحتية
  • أبوظبي تكتب قصة نجاح في الذكاء الاصطناعي
  • وزارة الثقافة تناقش أثر «الذكاء الاصطناعي» على جودة العمل القضائي
  • ضوابط وأخلاقيات التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي.. مفتي الجمهورية يوضحها
  • صندوق الإعمار يوقع اتفاقيات استراتيجية مع شركات أمريكية في الصحة والبنية التحتية والتقنيات الحديثة
  • وزير الصحة ورئيس «هواوي» يبحثان توسيع الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي
  • مساءلة وزير التجهيز والماء حول تلوث المياه الجوفية بالمناطق المجاورة لمدينة وجدة
  • رئيس مدينة مرسى علم يتفقد أعمال فتح وتمهيد الطرق ضمن خطة تطوير البنية التحتية
  • مشرف تربوي: اعتماد الطلاب على الذكاء الاصطناعي يحد من مهارات التواصل والتعبير