أوكرانيا تتمسك بقطعة من روسيا في انتظار ترامب
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تتصاعد الهجمات الروسية في منطقة كورسك إلى درجة أن جنود المشاة يدوسون أحياناً على جثث رفاقهم الذين سقطوا، وفقاً للجنود الأوكرانيين الذين يحاولون الاحتفاظ بمواقعهم داخل هذه المنطقة الروسية التي احتلوها الصيف الماضي.
يسعى الجانبان إلى تعزيز مواقعهما، قبل أن يتولى ترامب مهامه
وبعد جولة قاما بها على الجبهة، كتب إيان لوفيت ونيكيتا نيكولايينكو في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن القنابل الانزلاقية الروسية التي تزن الواحدة منها طناً تتساقط على طرق الأمداد الأوكرانية.
وقال قائد كتيبة في اللواء الأوكراني الـ47 الميكانيكي عرف عن نفسه باسم جيني (30 عاماً) عن الجنود الروس: "إنهم يهاجمون كل الوقت-صباحاً ونهاراً، وليلاً".
Ukraine clings to shrinking sliver of Russia, expecting Trump to push for peace talks https://t.co/f5Ex3kDcoa
— WSJ Graphics (@WSJGraphics) November 25, 2024وبلغت المعركة للسيطرة على منطقة كورسك درجة من التصعيد ندر حدوثها خلال عامين ونصف العام من الحرب، بينما يسعى الجانبان إلى تعزيز مواقعهما، قبل أن يتولى الرئيس الأمريكي المنتخب مهامه رسمياً في 20 يناير (كانون الثاني)، وهو الذي يريد من الطرفين الدخول في مفاوضات.
45 ألف جنديونشرت موسكو نحو 45 ألف جندي في المنطقة، وفقاً لمسؤولين أوكرانيين، بما في ذلك بعض أفضل قواتها التي تشن هجمات على شكل موجات متواصلة.
وعلى رغم الخسائر الفادحة، يبدو أن هذه الاستراتيجية ناجحة: ففي الأسابيع الأخيرة، استعادت روسيا نحو نصف الأراضي التي استولت عليها أوكرانيا خلال توغلها في أغسطس (آب). ويقول محللون إن روسيا ربما تخطط لشن هجوم أكبر هناك.
Vladimir Putin is open to discussing a Ukraine ceasefire deal with Donald Trump but rules out making any major territorial concessions and insists Kyiv abandon ambitions to join NATO, five sources with knowledge of Kremlin thinking told @Reuters https://t.co/g8sRGfUErb 1/9
— Reuters (@Reuters) November 20, 2024لكن أوكرانيا أرسلت أيضاً عدداً من أفضل ألويتها إلى كورسك، كما أن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بالسماح لكييف بإطلاق صواريخ أمريكية بعيدة المدى على روسيا، قد أعطى القوات الأوكرانية دفعة كانت في أمس الحاجة إليها، وقدرة يمكن أن تعطل خطوط الإمداد والقيادة في موسكو.
دعم ترامب لأوكرانياوأعلن النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا مايكل والتز، الذي اختاره ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، إنه التقى نظيره في إدارة بايدن، وأعرب الأحد عن بعض الدعم للقرار الأخير بتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى، وكذلك بالألغام الأرضية.
وصرح لشبكة فوكس نيوز الأمريكية للتلفزيون: "بالنسبة لخصومنا الذين يعتقدون أن هذا هو وقت الفرصة، وأنهم قادرون على التلاعب بإدارة واحدة ضد الأخرى، فهم مخطئون...نحن متعاونون، نحن فريق واحد مع الولايات المتحدة في هذه المرحلة الانتقالية".
ومع ذلك، يشعر البعض في كييف بالقلق، من أن رغبة ترامب في المفاوضات ستصب في مصلحة الروس. وقال مسؤولون أوكرانيون إنهم يعتقدون أن روسيا تحاول استعادة كورسك قبل تنصيب ترامب. وإذا تمكنت كييف من الاحتفاظ ببعض الأراضي في كورسك، فقد يمنح ذلك أوكرانيا ورقة مساومة قيمة في أي محادثات سلام.
وقال رقيب أوكراني يبلغ من العمر 35 عاماً يقاتل في كورسك، ويعرف باسم دجين: "إنها أفضل القوات الأوكرانية ضد أفضل القوات الروسية...وبهذا المعدل، لا أرى أي سبب يدعونا إلى الانسحاب".
ولفت جيني، قائد الكتيبة في اللواء 47 الأوكراني الميكانيكي، إنه عندما وصلت قواته إلى منطقة كورسك قبل شهرين، كان الروس يدافعون عن المنطقة بجنود من الخدمة الإلزامية فقط. ثم منذ نحوستة أسابيع، بدأ الهجوم الروسي المضاد. وبعد تقدمهم في طوابير من العربات المدرعة، أجبروا الأوكرانيين على التراجع من قرية صغيرة في المنطقة.
وقال جيني إنه بعد خسارة عشرات المركبات المدرعة، تخلى الروس عن تلك الاستراتيجية، وبدأوا في إرسال الرجال سيراً في مجموعات صغيرة.
وبخلاف الجبهة الشرقية - حيث اشتكت القوات الأوكرانية لأشهر عدة من نقص الذخيرة، وخصوصاً الرجال - فإن الألوية التي تقاتل في كورسك مجهزة تجهيزاً جيداً في الغالب. وقال جيني إنه باستخدام عربات برادلي القتالية أمريكية الصنع، تمكنت وحدته من إجراء عمليات تناوب منتظمة للقوات في الخنادق، وهو أمر جعله التهديد المستمر من المسيّرات مستحيلاً تقريباً، بالنسبة للوحدات التي لا تملك معدات عالية المستوى.
وأشار إلى أن الصواريخ الغربية بعيدة المدى غيرت الحسابات في المنطقة. واستهدفت أوكرانيا الأسبوع الماضي، موقع قيادة بصواريخ ستورم شادو بريطانية الصنع، مما أدى إلى إصابة جنرال كوري شمالي.
ويقول المسؤولون الأوكرانيون، إنه تم نشر 10 آلاف جندي كوري شمالي في منطقة كورسك، على رغم أنه لم يشاهدهم أي جندي ممن تحدثت إليهم وول ستريت جورنال في أرض المعركة. وتم تزويد القوات الأوكرانية بكتب تفسير العبارات الشائعة باللغة الكورية في حالة انضمام قوات كيم جونغ أون إلى القتال.
وقارن فياتشيسلاف خومينكو، قائد فصيلة في اللواء الـ21 الأوكراني الميكانيكي، القتال بباخموت، المعركة الأكثر دموية في الحرب. وقال إن قواته كانت أقل عدداً بنحو 3 إلى 1 بالقرب من قرية بوغريبكي، التي استولى عليها الروس قبل بضعة أسابيع. وأضاف أن وحدته تراجعت إلى ما وراء السد، وهو ما سيكون من الصعب على موسكو استعادته.
وقال المحلل العسكري المقيم في فيينا فرانز ستيفان غادي الذي زار مؤخراً الوحدات العسكرية الأوكرانية، إن أوكرانيا كافحت لاستبدال الخسائر بقوات جديدة، مما ترك الكثير من الوحدات في حالة هشة. وأضاف أن الروس يبدو أنهم يحاولون إنهاك الأوكرانيين قبل القيام بهجوم أكبر لاستعادة منطقة كورس
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب الحرب الأوكرانية القوات الأوکرانیة منطقة کورسک
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا مستعدة لتوقيع مذكرة تفاهم لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا
موسكو (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب اتصال هاتفي استمر أكثر من ساعتين مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن بلاده مستعدة لـ«العمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار»، واصفاً الاتصال بأنه «كان صريحاً، ومفيداً جداً».
وأضاف بوتين أمام الصحافيين: «ترامب أعرب خلال المحادثة عن موقفه بشأن وقف إطلاق النار، وأن روسيا تؤيد الحل السلمي للأزمة الأوكرانية».
وذكر بوتين أنه «أعرب عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا»، مشيراً إلى أن «روسيا تؤيد وقف الأعمال العدائية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام».
وأعرب الرئيس الروسي، عن استعداد بلاده للعمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار، مشدداً على حاجة موسكو وكييف لـ«إيجاد حلول وسط ترضي جميع الأطراف».
وعن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، قال الرئيس الروسي: «بشكل عام نحن على طريق صحيح».
من جهته، ذكر مسؤول أميركي ومصدر مطلع على الاتصال لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً سريعاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل الاتصال بالرئيس بوتين، مشيرين إلى أن الرئيس الأميركي سأل نظيره الأوكراني عما يجب أن يناقشه مع الرئيس الروسي.
وأضاف المصدر أن زيلينسكي رد بأن على ترامب أن يضغط على بوتين للموافقة على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، وأن يوافق على عقد اجتماع مستقبلي بينه وبين زيلينسكي يحضره ترامب شخصياً، وأن يؤكد على أن الولايات المتحدة لن تتخذ أي قرارات تخص أوكرانيا بدون موافقة كييف.
ويضغط الرئيس الأميركي منذ أسابيع، من أجل التوصل إلى اتفاق ولو مؤقت لوقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، كما هدّد بفرض عقوبات على أي طرف يعرقل هذا المسار.
وأجرى قادة كل من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء الإيطالية، أمس، أن رئيسة الوزراء جورجينا ميلوني أجرت مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت متأخر الليلة الماضية.
وأضاف البيان أن الاتصال الهاتفي شارك فيه أيضاً رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، مشيراً إلى أن الاتصال الجماعي جاء لغرض التشاور قبل المكالمة الهاتفية المرتقبة بين ترامب وبوتين.
وأكدت ميلوني، دعم بلادها لجهود الرئيس ترامب بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين والغربيين من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، مشددة على أهمية وضرورة التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
كما أعربت ميلوني عن تقديرها لموقف أوكرانيا المؤيد للحوار، والمشاركة الجدية من موسكو في المفاوضات المؤدية إلى السلام.
في غضون ذلك، أكد الكرملين أمس، أنه يفضل الحل الدبلوماسي لتسوية النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى أن العمل على حلّ النزاع سيكون شاقاً وقد يحتاج لوقت طويل، بحسب ما نقل الإعلام الرسمي عن الناطق باسمه قبل دقائق من بدء مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي والأميركي.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف قوله: «من الأفضل بالطبع تحقيق أهدافنا بالوسائل السياسية والدبلوماسية»، لكنه أضاف أن هناك الكثير من العمل الشاق بانتظارنا وهو قد يحتاج إلى وقت طويل في بعض المجالات، مشيراً إلى أن التسوية تنطوي على عدد كبير من التفاصيل الدقيقة والمعقّدة التي يجب مناقشتها بعناية.