الرجل الاسكندنافي يذكّر البرهان وأنصار الحرب بمعاناة السودانيين !!
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
نهدي إلى البرهان (الذي يريد مواصلة الحرب لمزيد من إنهاك الشعب السوداني- كما قال) ولياسر العطا وأنصار الحرب وإلى (رعاع تظاهرة لندن) والمثقفين الثوريين الاستراتيجيين، وكاتب الشرق الأوسط الصحفي داعية الحرب "عثمان ميرغني".. مقتطفات ما قاله الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين (إيان إيجلاند) عن حرب السودان.
وبالمناسبة لا نعتقد أن هذا الرجل الاسكندنافي إيجلاند يمكن اتهامه بأنه "قحاتي" أو من جماعة "تنسييقية تقدّم"...!
حديث "إيجلاند" منشور ومذاع في وكالة فرانس برس؛ ووكالة الأنباء الألمانية DPA
نورد هنا مقتطفات مما قاله..ونعتذر عن الإطالة:
الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعين..!
حياة 24 مليون شخص في السودان الآن "على المحك".. وتقرير لأمم المتحدة يؤكد معاناة نحو 26 مليون سوداني من الجوع الحاد..!
السودان اليوم من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم..!
الحرب المتواصلة أسفرت عن مئات الآلاف من القتلى والجرحى وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا، ما يجعل الوضع في السودان من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حالياً..!
لدينا في السودان أكبر أزمة إنسانية على هذا الكوكب، أكبر أزمة جوع، أكبر أزمة نزوح… والعالم لا يبالي..!
إذا اتفقنا أن حياة الإنسان ذات قيمة متساوية في أي مكان بالعالم، سيكون السودان على قمة القائمة الآن..!
نحن ننظر إلى عد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها..!
حرب إسرائيل في غزة ولبنان وحرب روسيا مع أوكرانيا تلقي بظلالها على السودان ويجب ألا تصرف الانتباه عن معاناة السودانيين.
أنا أتابع وأشهد تداعيات الصراع المستمر منذ 600 يوم.وهناك دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروّعة من منزل إلى منزل ومنطقة بعد منطقة تعرّضت للحرق والدمار والنهب.!.
الوضع "على وشك الانفجار" مثلما هو الحال عندما يهرب ملايين اللاجئين من مناطق مزقتها الحرب..!
يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بدأ في الخرطوم..امتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
السودان الذي يشهد حربا مدمّرة يتجّه نحو "مجاعة وشيكة" والمساعدات الإنسانية تقتصر على "تأخير الوفيات" ولا تمنع وقوعها..!
الحرب أوقعت أوقعت عشرات آلاف القتلى وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص..!
قابلت نساء بالكاد على قيد الحياة.. يتناولن وجبة واحدة من أوراق النباتات المسلوقة يومياً..!
نحو 1,5 مليون سوداني "على حافة الموت جوعا"..!
العنف يمزق المجتمعات بوتيرة أسرع بكثير من قدرتنا على إيصال المساعدات..!
قبل عقدين، وقعت إبادة جماعية في إقليم دارفور الشاسع عندما أطلقت الحكومة آنذاك يد مليشيات قبلية ضد أقبائل أخرى..!
من غير المعقول أن تستحوذ الأزمة في السودان حالياً على جزء يسير من الاهتمام الذي استحوذت عليه قبل 20 عاما في دارفور عندما كانت الأزمة أصغر بكثير..!
التقيت في تشاد بشبان سودانيين نجوا من التطهير العرقي في دارفور وقرروا عبور المتوسط لمحاولة الوصول إلى أوروبا رغم غرق أصدقاء سبقوهم في المحاولة..!
الوضع في السودان مروّع ويزداد سوءاً..حتى المناطق البعيدة عن دمار الحرب تعاني الأمرّين..!
في كل أنحاء شرق السودان تكتظ المخيمات والمدارس والمباني العامة بالنازحين الذين تُركوا لتدبّر أمورهم بأنفسهم.
زرت مدرسة في ضواحي بورتسودان تأوي أكثر من (3700) نازح حيث لم تتمكن الأمهات من إطعام أطفالهن.!
حتى الجزء الذي يسهل الوصول إليه في السودان يشهد مجاعة..وكلا الطرفين يستخدمان الجوع سلاحا في الحرب. تعرقل السلطات والمليشيات على نحو روتيني وصول المساعدات مع تهديد ومهاجمة طواقم الإغاثة.
الجوع المستمر مأساة من صنع الإنسان وكل تأخير أو إعاقة غذاء شاحنة واحدة هو حكم بالإعدام على عائلات لا تستطيع إطعام أطفالها.!
أدعو المانحين إلى زيادة التمويل وأدعو منظمات الإغاثة التحلي بمزيد من الشجاعة بالرغم من أن أطراف النزاع متخصصون في إخافتها..!
انتهت المقتطفات....الله لا كسّبكم...!
مرتضى الغالي
[email protected]
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
سأحدد متى ستكون لحظة المواجهة مع مناوي
لا تخرجوا حديث مناوي عن سياقه.
مع ذلك سأحدد متى ستكون لحظة المواجهة مع مناوي.
أدنى هذا البوست ستجد الرابط كاملا لحديث مناوي، من 11 دقيقة فقط ، ان إستمعت اليه بذهن مفتوح ستجد ان الرجل لا يقصد حرفيا ما قاله وما بدر منه ، نحن نكتب في العام، بالتالي ازعم أن لدي مهارة ان تعرف طبائع البشر وطريقة ما يدور في عقلهم الباطن فما الذي قاله مناوي وأحدث كل هذه الجلبة :
مناوي ذكر في حديثه ولفت نظر الرباعية ان الدعم السريع ليس هو منظومة للشعب السوداني.
طالب الاتحاد الافريقي بادانة حكومة تأسيس.
طالب الجامعة العربية بادانة الامارات.
ذكر ان التكاتف للسودانيين هو الذي اخرج “الدعم السوداني” من الخرطوم وأخرج الدعم “السوداني” من الجزيرة، هو يقصد الدعم “السريع” ولكن هذه هي طريقته في الكلام.
حيا صمود الفاشر وقال ان هناك برود في الحرب في دارفور.
الحقيقة انه على قيادة الجيش تنوير مناوي، بما انه هناك تفاصيل عسكرية لا تقال في الهواء الطلق وفي العلن بل لا تقال حتى لمناوي، ولكن على قيادة الجيش تنوير مناوي بالممكن والمسموح به من المعلومات عن تسلسل العمليات العسكرية ، يجب الشرح لمناوي عن العمليات التي تمت في جبل موية من حيث تكسير قوة العدو قبل انهياره لاحقا ، وأن هذا ما يفعله الجيش في محور كردفان.
ذكر مناوي ان الشعب السوداني وقف حبا للوطن وليس لتنظيم معين! ، الحقيقة هي ان البرهان يقرب جبريل ليتقوى بالاسلاميين ويقرب مناوي ليبعد شبح الاسلاميين، شغل البيضة والحجر واللعب برؤوس الثعابين، البرهان يريد أن يقول للخارج انا مع الجزء المعتدل في الحكومة والباص الذي لعبه مناوي بذكره جملة تنظيم معين يجب ان يفهم في هذا السياق لا اكثر.
الفقرة التي اثارت الجدل والتي فلتت منه عن الاتصال بالدعم السريع هي نتيجة تأثير البرهان عليه من جهة، وتأثير اتصالات، عبد الرحيم دقلو و محمد عيسى عليو والامارات -عبر تشاد – المستمرة به لإغوائه وتشجيعه على الخلع عن الجيش ولكن مناوي رجل براغماتي وغير متهور وصراحته تفيدنا جدا عكس قيادة الجيش التي لا تطلعنا على عروض وفود الدول الاقليمية لنعرف افضل الفرص التي يتوجب اقتناصها فقادة الجيش سياسيا هم ضعفاء جدا.
النقطة الأهم الأخرى التي ذكرها وهي ستفيد جدا انصار دولة البحر والنهر هي قوله” نحن احرار في جغرافيتنا وشعبنا” اي نتصل بمن نشاء من مكونات دارفور ، والحقيقة أنني قلت كثيرا ان جبريل وحدوي و لكن مناوي انفصالي ، هو يريد فقط جمع اكبر قدر من الثروة قبل ان تتيح له الظروف اعلان الانفصال بشمال دارفور على الأقل او دارفور كلها بشراكة مع الرزيقات وهو حق مشروع بالمناسبة ولدي في تعضيد هذا الرأي قرينتين:
الأولى ما ذكره قبل اسابيع في دنقلا ولم يلتفت اليه الناس كثيرا حيث ذكر ” ان الخلاف الحدودي مع الولاية الشمالية لم يكن كبيرا في ابوجا 2005مـ بل فقط 17 او 18 كيلومتر في الحدود بي الولايتين عند خط وادي العطرون” ولعمري رجل يركز على الحدود بالمتر والكيلومتر في منطقة صحراوية قاحلة وجافة لهو رجل دولة يخطط لجغرافيا دولته بدقة وحب كبيرين.
القرينة الثانية هو تكراره المستميت حول أحقية شمال دارفور بالإطلالة على المثلث وعلى ليبيا “هو زول تاجر” في جبل عوينات ونزع ذلك عن الولاية الشمالية رغم تبعية المثلث التاريخية للشمالية” ، الحقيقة ان الانقاذ نفسها من مهدت لذلك في احدى التقسيمات الادارية تبعت المثلث لشمال دارفور قبل ان تتراجع عن ذلك.
بعد كل هذا ما الحل اليوم؟؟؟
ما هي افضل الطرق للتعامل مع مناوي؟
أولا : بما ان الرجل حارب مع الجيش وقدموا شهداء ، يجب الوفاء بالعهود، انا هنا وقبل شهر من التعيينات الوزارية كنت طالبت بمنحهم وزارتي المالية والمعادن وهو ما تم بعد لت وعجن لم يكن له من داعي طالما النص موجود فهو ملزم.
ثانيا : تكثيف الحشد العسكري والاعلان ان هدف الجيش والمشتركة هو دخول الفاشر والجنينة فقط اي شمال وغرب دارفور فقط وليس اقليم الضعين – كاودا هذا هو اقليم كردستان السودان الذي علينا صنعه ، ان لم تخرج حواضن العطاوة عن حكم ال دقلو وتتمرد عليهم اذ على الجيش ان يقترب فقط من الضعين ومن حدود هذا الاقليم دون دخوله فان رأى تمردا وانسلاخ وانضمام له واصل والا فمن الصعوبة الدخول لهذا الإقليم الحقيقة هي انه اغلب الناس هناك مع رواية الدعم السريع والقضية المزعومة.
أهمية اعلان ان الجيش والمشتركة هدفهم شمال وغرب دارفور فقط ذلك سيقلل من مقاومة الرزيقات لهم والحقيقة انه يجب تقسيم دارفور الى اقليمين شمالي وجنوبي اي نقاتل نساعد في نقل قوات مناوي والمشتركة الى شمال ومدن دارفور ثم بعد ذلك ننظر في وحدة السودان بالتراضي بعد ان ينتخب الناس رؤساء محلياتهم وبلدياتهم وحكام الاقاليم السبعة مع وضع حق تقرير المصير لكل الاقاليم مجتمعة او منفردة لتكون الوحدة طوعية او فراق بإحسان.
الخلاف مع مناوي اين سيكون؟؟؟
الخلاف مع مناوي، ابدا، لم أكن أراه انه سيكون في وزارة اومنصب لذلك طالبت بإعطائهم وزارة المعادن، الخلاف، الكبير، والخطير والمزلزل، القادم هو سيكون عند عندما تحين لحظة دمج قواته لمناوي في الجيش أي ال DDR، يستحيل إرضاء مناوي ، هو سيطالب بأربعمائة رتبة فريق اول ومثلها رتبة فريق و ثلاثمائة رتبة لواء و دائما ما يذكر ان لديه من اولادهم مثقفين في فرنسا يجب ان يعينوا سفراء واذا كانت عدد سفارات السودان 150 هو سيطالب بتعيين ثلاثمائة! سفير من خاصة اهله الزغاوة دون سائر اهل السودان، والحال كذلك نأخذها من قصيرها، نقاتل معه حتى ادخال ووضع قواته في أماكنها الصحيحة بشمال دارفور وهو عليه ان يستفتي اهله ويستعد ليكون رجل دولة في دولة ،مجاورة، صديقة، ننشر معا ملايين اشجار النخيل على حدودنا معه بين الولايتين الشمالية وشمال كردفان وشمال دارفور بحيث يتحرك عابر الطريق بعربته على طريق زراعي مسفلت بين الدولتين عبارة عن جنة خضراء بين البلدين وتختفي التاتشرات اللهم الا شاحنات ال نصف نقل المحملة بالتمور والقمح والمانجو والبرتقال وشمال دارفور يصلح فيها القمح والبرسيم كما مناخ الشمالية وشمال كردفان.
هذا هو الطرح العقلاني لتفكير رجال الدولة ، الانفصال بإحسان وان نكون خير الجيران، وليس الطرح العنصري لشباب النهر والبحر، فكرتهم جيدة ولكن أسلوبهم منفر و عدواني، لقد خلق أيا منا بلونه ودينه ومعتقداته والكل يعتز بهذه الصفات فلم العنصرية والشتائم تجاه اهل دارفور يا هؤلاء؟!.
كل القصة ان السودان دولة مصنوعة، صنعها المستعمر ويجب اعطاء حق تقرير المصير للجميع وليس للاقاليم الطرفية فقط بل يكون حق للجميع ليكون الفراق حضاري وباحسان، فراق خير الجيران.
ثم أنه كانت بيينا عشرة عقود من السنوات، فقط منذ ١٩١٦م يوم أضاف وضم الانجليز دارفور للسودان صحيح هي ليست فترة كثيرة قياسا بأعمار الدول، ولكنها كانت حافلة بالأحداث، كانت حميمية ودافئة، وأيضا متحاربة ودامية.
فترة “كانت” في دولة واحدة، وبيننا ، لا زال، وسيظل، لغة واحدة ومطبخ واحد وزي واحد ولهجة واحدة وفن واحد ودين واحد، كل ذلك سيسهل التجارة البينية بين السودان واقليمي، أو دولتي دارفور، و بأكثر بكثير مما صار من حسن جوار بين السودان وجنوب السودان.
طارق عبد الهادي
٢٩ يوليو 2025م.