الوحدة 29155.. وكالة سيبرانية روسية سرية تهدد الغرب
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
حذرت المملكة المتحدة من خطر الوحدة الروسية السرية 29155 على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحكومات العالم، وقالت إن الوحدة متهمة بتنفيذ اغتيالات وهجمات سيبرانية حيثما شاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأعلنت عن تعزيز دفاعاتها لمواجهة هذا التهديد المتصاعد.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة تايمز البريطانية، وسلط الضوء على هذه الوحدة التابعة لجهاز الاستخبارات العسكرية الروسي، التي كشف عنها مؤخرا المركز الوطني للأمن السيبراني البريطاني.
وحذر المركز و9 حلفاء آخرون -منهم الولايات المتحدة- من أن أنشطة الوحدة تشمل التجسس وسرقة المعلومات الحساسة وتسريبها، كما اتهم الوحدة بشن "حملة من الهجمات السيبرانية الخبيثة استهدفت الحكومات في جميع أنحاء العالم".
وأشار بات مكفادن، وزير مكتب مجلس الوزراء البريطاني، إلى هذه الوحدة يوم الاثنين الماضي خلال مؤتمر الأمن السيبراني الذي نظمه حلف الناتو، محذرا من أنها استهدفت الخدمات الحكومية والخدمات المالية وأنظمة النقل والطاقة والرعاية الصحية في دول الحلف.
وأعلن مكفادن أن مختبرا بريطانيا جديدا يعتمد على الذكاء الاصطناعي سيسعى إلى مواجهة تهديد الحرب السيبرانية الروسية، وقال إنه من المهم التعلم من تجربة أوكرانيا، التي عانت من ”الهجمات السيبرانية الروسية على شبكة الكهرباء والمطارات وغيرها من البنى التحتية الوطنية الحيوية".
عمليات خطيرةورصد التقرير نشاطات الوحدة 29155 خلال السنوات الماضية والتي تضمنت:
تفجير مستودع ذخائر في جمهورية التشيك عام 2014. محاولة اغتيال تاجر أسلحة بلغاري في بلغاريا عام 2015. محاولة اغتيال الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال وابنته باستخدام غاز الأعصاب في المملكة المتحدة عام 2018. صرف مكافآت لمسلحين مرتبطين بحركة طالبان لتنفيذ هجمات على قوات التحالف في أفغانستان أثناء محادثات السلام عام 2020. استخدام برنامج "ويسبرغيت" الخبيث لاستهداف واختراق أنظمة حاسوب الحكومة الأوكرانية عام 2024.وقال كاتبا التقرير فيونا هاملتون، كبيرة المراسلين في الصحيفة، وماكس كندكس، المراسل السياسي، إن الوحدة مشهورة بالأوساط السياسية، وتحظى بإعجاب بوتين لعملياتها العالية الخطورة ومردودها الناجع، ولكنها لا تمثل سوى جزء بسيط من قدرات جهاز الاستخبارات العسكرية الروسية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لقاءات سرية تجمع دمشق وتل أبيب على طاولة واحدة
لقاءات سرية برعاية إقليميةكشفت تقارير إعلامية دولية عن اجتماعات سرية جمعت مسؤولين سوريين وإسرائيليين، بوساطة أذربيجانية ورعاية تركية.
اقرأ ايضاًاذ تأتي هذه اللقاءات في سياق محاولات لاحتواء التصعيد على الحدود الجنوبية، وبحث آفاق فتح قنوات اتصال غير معلنة بين الطرفين.
مؤشرات لتقارب محتملرغم غياب التصريحات الرسمية من دمشق، تزامنت هذه التطورات مع لهجة أكثر مرونة من تل أبيب، حيث أبدى وزير الخارجية الإسرائيلي استعدادًا للحوار، في خطوة نادرة تعكس تغيّراً في الخطاب السياسي تجاه سوريا.
قلق من الأجندة الإسرائيليةيرى الخبير العسكري عبد الجبار العكيدي أن إسرائيل تستغل ضعف الدولة السورية بعد الحرب لتوسيع نفوذها، معتبرًا أن ما يجري محاولة لفرض معادلة "استسلام لا سلام"، خاصة في ظل الفراغ الأمني في الجنوب السوري.
رسائل مبطنة وأهداف خفيةمن أبرز المؤشرات على تغير الموقف السوري، موافقة الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع على تسليم متعلقات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، وهو ما اعتبرته بعض التحليلات رسالة حسن نية للغرب.
مستقبل غامض للتسويةيشير العكيدي إلى أن أي تفاهمات مع إسرائيل يجب أن تكون ضمن المبادرة العربية للسلام، مؤكدًا أن دمشق لن تقبل بسلام على حساب الفلسطينيين، وأن المرحلة القادمة تتطلب الحفاظ على السيادة لا التنازل عنها.
خلاصة المشهداللقاءات غير المعلنة تكشف عن مرحلة جديدة من الحراك الإقليمي، قد تعيد رسم خرائط النفوذ في الشرق الأوسط.
لكن يبقى السؤال: هل تسير دمشق نحو تسوية شاملة، أم أن هذه اللقاءات ليست سوى مناورة ظرفية؟
View this post on InstagramA post shared by Albawaba (@albawabaar)
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن