الجزيرة:
2025-05-25@18:37:27 GMT

عملية زراعة وجه تفتح آفاقا جديدة في الطب

تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT

عملية زراعة وجه تفتح آفاقا جديدة في الطب

نجح فريق من الأطباء من مستشفى مايو كلينك في روتشيستر بولاية مينيسوتا بالولايات المتحدة في جعل رجل يشم ويبلع ويرمش ويبتسم لأول مرة منذ عقد من الزمان. وذلك من خلال زراعة وجه ماراثونية استغرقت أكثر من 50 ساعة، وشارك فيها فريق متعدد التخصصات يضم ما لا يقل عن 80 متخصصا في الرعاية الصحية.

خضع ديريك فاف (30 عاما) من هاربور بيتش في الولايات المتحدة الأميركية، سابقا لـ58 عملية جراحية تجميلية في الوجه، لكنه لا يزال يكافح للتحدث والتنفس بشكل طبيعي.

كان أنفه مفقودا أيضا، ولم يكن قادرا على مضغ أو بلع الطعام، واضطر إلى استخدام أنبوب التغذية. بالإضافة إلى ذلك، كان لديه عين واحدة فقط، وكان غير قادر على الرمش.

قال فاف في إعلان على موقع مايو كلينك الإلكتروني، "بعد جراحتي الأخيرة، أخبر الطبيب والديّ أنه لا يوجد شيء آخر يمكنه فعله سوى إحالتنا إلى مكان لإجراء عملية زرع وجه. لقد غيّرت هذه الجراحة حياتي. أشعر بثقة أكبر بكثير".

على قيد الحياة من جديد

أجريت أول عملية زرع وجه منذ ما يقرب من 20 عاما، وفقا لمجلة نيوزويك الأميركية، ومنذ ذلك الحين تم إجراء أكثر من 50 عملية من هذا القبيل في جميع أنحاء العالم. الإجراء الأخير هو ثاني عملية زرع وجه يتم إجراؤها بواسطة مستشفى مايوكلينك، حيث أجريت الأولى في عام 2016.

حاول فاف الانتحار في 5 مارس/آذار 2014 في سن 19 عاما أثناء عودته من الكلية في إجازة الربيع.

قال والده جيري فاف "نظرت عبر الباب، وكانت خزانة الأسلحة مفتوحة.. سقط قلبي".

قالت والدته ليزا "لا يتذكر الحصول على السلاح. لا يتذكر الخروج. لا يتذكر إطلاق النار على نفسه. التقينا بالأطباء، وأخبرونا أنه لا توجد طريقة لنجاة ديريك. إنها معجزة أنه عاش".

نجا الشاب البالغ من العمر 19 عاما آنذاك من الحادث، لكن وجهه تضرر بشدة بسبب الطلق الناري.

قال "كان يجب أن أموت في تلك الليلة. أنا ممتن لكوني على قيد الحياة".

صورة الرجل قبل إجراء عملية زراعة الوجه حسب ما ظهر في فيديو لمايو كلينك المنشور في موقع نيوزويك جراحة معقدة

في فبراير/شباط 2024، وجدوا متبرعا بالوجه، وتم اتخاذ القرار بإجراء عملية الزرع. تم إجراؤها من قبل فريق متعدد التخصصات بقيادة الدكتور سمير مارديني، جراح إعادة بناء الوجه والمدير الجراحي لبرنامج زراعة الأعضاء الترميمية في مايو كلينك.

أشار مارديني إلى أن ما يقدر بنحو 85% من وجه فاف أعيد بناؤه بنجاح واستبداله بأنسجة من متبرع. وشمل ذلك الجفون العلوية والسفلية والفكين العلوي والسفلي والأسنان والأنف وبنية الخد وجلد الرقبة والحنك الصلب وأجزاء من حنكه الرخو.

تم التخطيط للعملية الجراحية بدقة على مدى عدة أشهر، حتى إن الفريق ابتكر خطة جراحية رقمية تعتمد على عمليات مسح تفصيلية لوجهي المتبرع والمتلقي، الأمر الذي مكنهم من إجراء الجراحة رقميا أولا.

كان أحد أكثر جوانب الجراحة تحديا هو إعادة توصيل العديد من الأعصاب الصغيرة بين وجه فاف وأنسجة المتبرع لضمان استعادة وظائف مثل الأكل والرمش وحتى الابتسام.

رسم الفريق خريطة للأعصاب الوجهية الدقيقة لكل من المتبرع والمتلقي للمساعدة في هذا الجهد.

أجريت أول عملية زرع وجه منذ ما يقرب من 20 عاما (الصورة تعبيرية من دويتشه فيله)

قال مارديني "نحاول إعادة الوظائف التي افتقدها ديريك لمدة 10 سنوات. معظم عمليات زرع الأعضاء تنقذ الحياة. مع زرع الوجه، إنها عملية تمنح الحياة. يمكنك العيش بدونها، لكنك تفوت الحياة".

بعد الإجراء الأولي، خضع فاف لعملية جراحية إضافية لتحسين مظهره، وتحسين وظيفة لسانه وجفنه، والتأكد من أن الأعصاب المتصلة حديثا تعمل بشكل صحيح.

قال مارديني "هذه ليست عملية تجميلية، رغم أن الفوائد الجانبية لها مفيدة للغاية لجماليات المريض. يبدو أن ديريك طبيعي. إنه يتطلع إلى المشي في الشارع دون أن يلاحظ أحد أي شيء عليه".

أصبح الرجل البالغ من العمر 30 عاما الآن، مدافعا متحمسا عن الوقاية من الانتحار ويخطط لمشاركة قصته لتشجيع الأشخاص الذين يكافحون من أجل طلب المساعدة.

قال فاف "لقد عشت لسبب، أريد مساعدة الآخرين. أنا ممتن جدا للمتبرع وعائلته وفريق الرعاية الخاص بي في مايو كلينك لمنحي هذه الفرصة الثانية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات عملیة زرع وجه مایو کلینک

إقرأ أيضاً:

الداخلية السورية تعلن شن عملية جديدة ضد خلية تابعة لتنظيم الدولة

أعلنت وزارة الداخلية السورية شن عملية أمنية ضد خلية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة إدلب شمالي سوريا بعد تعقب دام نحو شهرين، ما أسفر عن مقتل اثنين من منتسبي التنظيم وإصابة ثالث بجروح بليغة.

وقال مدير مديرية أمن إدلب المقدم عمر الأيهم، إنه "بتاريخ 4 آذار /مارس لهذا العام، ورد إلى مديريتنا بلاغ يفيد بوقوع حادثة اغتيال استهدفت عنصرين من وزارة الدفاع، أثناء توجههما إلى إحدى الثكنات العسكرية، على الطريق الواصل بين قريتي معرة حرمة والشيخ مصطفى".

وأضاف الأيهم في بيان نشرته وزارة الداخلية عبر "فيسبوك" مساء الخميس، "باشرت مديريتنا فورا، وبالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، بجمع المعلومات وتحليل الأدلة، ورصد وتعقّب الخلايا المشبوهة التي تنشط في تلك المنطقة".


وأشار إلى أنهم "تلقوا بالأمس بلاغا جديدا يفيد باغتيال عنصر من وزارة الدفاع في منطقة خان شيخون، وعلى الفور استنفرنا وحداتنا الأمنية وتمّت ملاحقة الخلية الإجرامية".

وبحسب المسؤول السوري، فإنه "وبعد اشتباك مباشر، تمكّنت قواتنا من قتل أحد العنصرين، وإصابة الآخر إصابة بالغة، وهو حالياً في العناية المركزة وقد تبيّن من التحقيقات الأولية أنهما ينتميان إلى خلية تتبع لتنظيم داعش الإرهابي".

وشدد الأيهم على أن "إدارة الأمن العام لن ندخر جهدا في رصد وتعقب الخلايا المجرمة، وسنضرب بيد من حديد، حتى ينعم أهلنا بالأمن والاستقرار"، حسب تعبيره.

يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الداخلية السورية مداهمة أحد أوكار التنظيم في محافظة حلب شمالي البلاد، ما أسفر عن "تحييد" ثلاثة من عناصره وإلقاء القبض على أربعة آخرين، مشددة على استمرار جهودها الرامية إلى "منع أي نشاط إرهابي".

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع التقى قبل ذلك نظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة السعودية الرياض، حيث قدم الأخير متطلبات للجانب السوري منها التعاون في العمل على منع تنظيم الدولة من الظهور مجددا.


من جهته، هاجم تنظيم الدولة الرئيس السوري بشدة اجتماع الرياض، واصفا الاتفاقيات الدولية التي عقدها الشرع بعد وصوله إلى السلطة بأنها "تنازلات واستجلاب الرضا الأمريكي واليهودي".

كما دعا التنظيم، في افتتاحية صحيفة "النبأ" التابعة له، "المقاتلين الأجانب" المنضوين ضمن وزارة الدفاع السورية إلى الانضمام إلى خلاياه، زاعما أن الرئيس السوري "استغلهم لخدمة مشروعه".

وتجدر الإشارة إلى أن ملف المقاتلين الأجانب في سوريا أحد أكثر المسائل العالقة بين الحكومة السورية الجديدة والدول الغربية، التي أعربت عن مخاوفها من تحول دمشق إلى "ملاذ آمن للمتطرفين"، وهو ما نفاه الشرع متعهدا في أكثر من مناسبة بمنع استخدام الأراضي السورية لتهديد أي دولة أجنبية.

مقالات مشابهة

  • علماء يطورون أقطابا كهربائية تفتح آفاقا لعلاج الألم والتشنج والشلل
  • "التدريب التقني" تفتح آفاق المستقبل بحملة إعلامية جديدة
  • برلماني: إصلاحات الدولة في التجارة والاستثمار تفتح آفاقا جديدة للنمو الاقتصادي
  • مروة ناجي تُعيد سحر أم كلثوم إلى الحياة: "وسام على صدري" وطرح أغنية جديدة بروح الست
  • بالعون: حكومة الدبيبة ستبقى إلى حين الاتفاق على عملية سياسية جديدة   
  • زراعة الفيوم تشارك في لجنة مسح مزارع الدواجن بالتعاون مع الطب البيطري
  • نشرة التوك شو| الاتحاد الأوروبي يدعم مصر ماليا بسبب اللاجئين.. والضرائب تفتح صفحة جديدة مع الممولين
  • 12 جامعة أهلية جديدة داخل الخدمة .. أكتوبر القادم
  • التبرع بالأعضاء.. 141 موافقة و393 عملية زراعة من متوفين دماغيًا خلال عام
  • الداخلية السورية تعلن شن عملية جديدة ضد خلية تابعة لتنظيم الدولة