بمشاركة 16 دولة عربية وأجنبية.. تفاصيل افتتاح فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي الدولي
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
افتتح الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، في دورته الأولى والتي تستمر حتى يوم 30 من شهر نوفمبر الجاري، بمشاركة 16 دولة عربية وأجنبية، كأول مهرجان للسينما على أرض محافظة الفيوم يهدف لتطوير البيئة الثقافية، ووضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة.
شارك في الفعاليات، الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، والدكتور بلال حبش نائب محافظ بني سويف، والدكتور ياسر مجدي حتاتة رئيس جامعة الفيوم، وأحمد شاكر سكرتير عام المحافظة المساعد، والعقيد شريف عامر المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، والدكتورة منى سليمان مستشار المحافظ للمشروعات والتنمية الحضرية، والدكتورة نسرين عز الدين مستشار المحافظ لشئون الثروة السمكية، والدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عرفه صبري نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور طارق صالح عميد كلية الفنون التصميمية جامعة MSA، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والقيادات التنفيذية والشعبية والشخصيات العامة.
كما شهد فعاليات المهرجان، الفنانون، إلهام شاهين، ورانيا فريد شوقي، وداليا مصطفى، وأحمد مجدي، وأحمد فتحي، وحمزة العيلي.
بدأت فعاليات المهرجان، بأعمال تصوير الفنانين على السجادة الخضراء، ثم عرض فيلم تسجيلي عن معالم الفيوم الأثرية ومحمياتها الطبيعية، وعرض برومو للأفلام المشاركة بالمهرجان، كما شملت الفعاليات كلمات للضيوف وعرض لفرقة رضا للفنون الشعبية.
في كلمته، أعرب محافظ الفيوم، عن ترحيبه بضيوف المحافظة، وفناني مصر وقوتها الناعمة، على أرض محافظة الفيوم الطيبة، أرض العراقة والتاريخ، التي وصفها الأدباء بأنها مصر الصغرى، ووصفت حفريات حيتانها المتحجرة نشأة الحياة منذ ملايين السنين، مشيرًا أن مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة هو حدث ثقافي غير مسبوق على أرض الفيوم، بمشاركة 16 دولة عربية وأجنبية من قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، في مزيج وتنوع ثقافي فريد، يهدف لتطوير البيئة الثقافية، ووضع محافظة الفيوم على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة، فضلًا عن الترويج السياحي لمقومات المحافظة السياحية والأثرية والتراث الطبيعي، ووضعها على خريطة السياحة العالمية.
وقال "الأنصاري"إن كثيرًا من الأحداث كادت أن تُمحى من الذاكرة لولا أن جسدتها السينما ورسختها بأعمال فنية احتضنتها الشاشات والمهرجانات، فالسينما تأريخ وعلم وفن وإبداع، ومحافظة الفيوم كانت بيئة خصبة لتصوير العديد من الأفلام الخالدة في ذاكرة السينما المصرية"، مؤكدًا حرص القيادة السياسية على بناء الإنسان، مشيرًا أن بناء الإنسان ليس بالأمر الهين، وأن الثقافة جزء أساسي في تكوينه، لافتًا أن إقامة هذا المهرجان على أرض محافظة الفيوم يعكس اهتمام المحافظة بمختلف صور ومجالات الإبداع، ومن هنا نؤكد أن نجاح هذا المهرجان يساعد في إلقاء الضوء والتركيز على التنوع الثقافي بمحافظة الفيوم، وليكون هذا المهرجان منصة متميزة لدعوة صناع السينما إقليميًا وعالميًا لمشاهدة وتصوير هذا التراث العالمي المتفرد.
وأعرب محافظ الفيوم، عن سعادته بهذا الحشد من نجوم الشاشة الفضية، ليكون هذا المهرجان بمثابة جسر للتواصل بين المبدعين من مختلف الثقافات، فاللغات تختلف والثقافات تتنوع، لكن الموهبة والإبداع هما نقطة التلاقي بين جميع المشاركين في هذا المهرجان، معربًا عن شكره لكل من ساهم في خروج فكرة مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، من مجرد الفكرة إلى واقع ملموس، كما أعرب عن شكره لكل المبدعين والنجوم والفنانين، وجميع المشاركين والقائمين على تنظيم هذا المهرجان، آملًا أن يحقق ما نصبو إليه جميعًا، ومتمنيًا للجميع قضاء أجمل الأوقات على أرض محافظة الفيوم.
وقالت الناقدة ناهد صلاح المدير الفني لمهرجان الفيوم السينمائي، أن إدارة المهرجان قد استقبلت 150 فيلمًا من مختلف دول العالم، وتم اختيار 55 فيلمًا للعرض خلال فعاليات المهرجان، مشيرة إلى تقسيم الأفلام المختارة إلى 8 أفلام طويلة، و27 فيلمًا قصيرًا، و20 فيلمًا للطلبة، مضيفة أن الأفلام المشاركة في المهرجان من 16 دولة تمثل أربع قارات هي أفريقيا، آسيا، أوروبا، وأمريكا الشمالية، مما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي يتميز به الحدث.
وتابعت، أن مهرجان الفيوم حرص على تواجد مجموعة من الأفلام التي تضم عروضًا عالمية أولى، وعروض أولى في الشرق الأوسط، كما يعرض المهرجان مجموعة من الأفلام المرتبطة بالبيئة والمناخ والفنون المعاصرة فضلًا عن مجموعة من الأفلام المرتبطة بالتكوين الإنساني والموروث الثقافي للشعوب، والمتعلق بالبيئة الاجتماعية والقضايا التي تشغل الرأي العام، بما يسهم في تبادل الثقافات بشكل مختلف من خلال لغة سينمائية مميزة، للتأكيد على مهمة المهرجان في تسليط الضوء على القضايا الحرجة.
فيما أشار المخرج هاني لاشين رئيس مهرجان الفيوم السينمائي الدولي، أن المهرجان يسلط الضوء على قضايا البيئة من خلال الفن السابع، كما يمثل فرصة للتفاعل مع العالم ودعوة للحفاظ على البيئة، معربًا عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على جهوده الكبيرة في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وعلى هامش المهرجان، تم تكريم الفنانة إلهام شاهين، والفنان حمزة العيلي، ومنتجة السينما التونسية درة بوشوشة.
وتتشكل إدارة المهرجان من المخرج هاني لاشين رئيسًا للمهرجان، والمخرج سيد عبد الخالق مديرًا، والفنان أحمد مجدي مستشارًا فنيًا، والكاتبة والناقدة ناهد صلاح مديرًا فنيًا للمهرجان، والدكتور سمير شاهين نائبًا لرئيس المهرجان، والمذيعة نرمين عامر أمينًا عامًا للمهرجان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محافظ الفيوم إلهام شاهين مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة مهرجان الفيوم السينمائي الدولي مهرجان الفیوم السینمائی الدولی البیئة والفنون المعاصرة على أرض محافظة الفیوم هذا المهرجان من الأفلام رئیس ا فیلم ا
إقرأ أيضاً:
حسين فهمي: بوستر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعبر عن السينما كنهضة تلامس الروح
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن البوستر الرسمي لدورته السادسة والأربعين، التي تُقام خلال الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، تحت رئاسة الفنان الكبير حسين فهمي، وتحت رعاية وزارة الثقافة.
يعكس البوستر هذا العام رؤية بصرية عميقة تتجاوز حدود الإعلان التقليدي إلى فضاء رمزي وفكري يعبر عن جوهر السينما وروح المهرجان. إذ يتحوّل التصميم إلى لوحة تجمع بين الشعر والحداثة، وتقدّم قراءة جديدة لهوية المهرجان بوصفه مساحة للنهضة الجمالية والفكرية، ومختبرًا دائمًا للخيال والإبداع.
في مركز التكوين، تظهر فتاة تتحرك باندفاع نحو الضوء، في مشهد يرمز إلى لحظة ميلاد جديدة وانبعاثٍ من العتمة إلى الحياة. هذه الحركة تجسّد معنى التحوّل والتحرّر، وتستحضر روح تمثال "نهضة مصر" للفنان الراحل محمود مختار، الذي صوّر المرأة المصرية وهي ترفع النقاب عن وجهها في لحظة وعي وبداية انطلاق حضاري. كلا الرمزين – المرأة في النحت والفتاة في البوستر – يعكسان الفكرة نفسها: النهضة عبر النور والمعرفة، واستعادة الإنسان لوعيه في مواجهة العالم.
وفي تعليقه على البوستر، قال الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان: "أردنا أن يكون البوستر مرآة لجوهر السينما ولرحلة الإنسان مع الضوء. الشخصية التي تتصدر التصميم تعبّر عن سعي الإنسان الدائم نحو المعرفة والإبداع، وهي تستلهم من تمثال نهضة مصر رمزية الوعي والانبعاث. السينما، مثل الفنون الكبرى، طريق نحو النور، ومساحة لاكتشاف الذات وإعادة صياغة رؤيتنا للعالم. من الماضي إلى المستقبل، من الرؤية الفردية إلى الحلم الجماعي، تبقى السينما فعل نهضةٍ مستمرة تلامس الروح وتعيد إضاءة العالم."
وأضاف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "لقد مزجنا في تصميم البوستر بين الأبيض والأسود والألوان، لنقول إن سينما الأبيض والأسود العظيمة، التي كانت أحد أهم أعمدة النهضة الفنية والثقافية في القرن الماضي، هي الأساس الذي نبني عليه. واليوم، نسعى بكل شغف وطموح إلى استعادة هذه النهضة، ولكن برؤية معاصرة، وبألوان تعكس حيوية حاضرنا وتطلعات أجيالنا الجديدة نحو المستقبل."
قام بتصميم البوستر الفنان زياد السماحي من وكالة "FP7 McCaan Cairo"، الذي قال تعبيرًا عن فكرته:
"يكرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تراث السينما المصرية بينما يتطلع إلى المستقبل بروح متجددة وألوان تنبض بالحياة. يجسد الملصق امرأة شابة - رمزًا للمهرجان نفسه - تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل وهي تنظر إلى الماضي تقديرا لتراث السينما المصرية العريق. ومن خلال إزالتها لأثر الزمن عن إطار بالأبيض والأسود يجسد نيجاتيف الفيلم تعبر عن سحر الترميم وأمل السينما في إحياء الماضي وصناعة المستقبل - لتضفي لونا وسحرًا على الواقع."
الوجه المضيء في البوستر يحمل نظرة دهشة ويقظة، وكأنه يشاهد الحقيقة للمرة الأولى، فيما يتحوّل الطيف اللوني المنبعث من خلف الرأس إلى شريط سينمائي رمزي يصل بين الذاكرة والمستقبل، ليعبّر عن رسالة المهرجان الدائمة: السينما ضوء إنساني يبدّد العتمة، ويمنح الإنسان فرصة جديدة لرؤية ذاته والعالم من منظور مختلف.
ويأتي اختيار الخلفية الرمادية المتدرجة ليعبّر عن منطقة العبور بين القديم والجديد، بين السكون والحركة، بينما يبرز رقم الدورة (46) بخطه الهندسي الأبيض كعلامة على مرحلة متجددة من تاريخ المهرجان، تستند إلى إرثها الفني العريق وتتطلع بثقة نحو المستقبل.
يقدّم البوستر بهذا المعنى تجسيدًا معاصرًا لفكرة النهضة المصرية من منظور سينمائي؛ نهضة الوعي بالصورة والقدرة على التعبير عن الذات من خلال الفن. وإذا كان مختار قد عبّر في مطلع القرن العشرين عن حلم مصر باليقظة والهوية، فإن مهرجان القاهرة في القرن الحادي والعشرين يعبّر عن الحلم نفسه عبر السينما كقوة ضوء جديدة، تُنير الوعي وتعيد تشكيل الخيال الجمعي.
يعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، والوحيد في المنطقة الذي يحمل تصنيف الفئة "A" من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) بباريس. تأسس المهرجان عام 1976، ويُقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.