لأول مرة في سلطنة عُمان.. تطبيق تقنية "مايكروسيرفسنج" لصيانة الطرق
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
نزوى - العمانية
قامت دائرة الطرق بمحافظة الداخلية بالتطبيق التجريبي لتقنية "مايكروسيرفسنج" لصيانة جزء من أسفلت طريق ازدواجية بدبد – نزوى التي تطبق لأول مرة على مستوى الطرق في سلطنة عُمان، وذلك بإضافة مادة تعمل على ملء الفراغات الصغيرة، ومعالجة التشققات، والانخفاضات في الطريق، وتكوين طبقة جديدة عازلة تجعل الطريق مستويًا، وسطحه مصانًا مما يرفع مؤشر حالة الطريق، وعمره الافتراضي ويعزز استدامته وصلاحيته للاستخدام.
وتسهم هذه التقنية في تخفيض تكلفة صيانة الطرق بنسبة تقدر بحوالي 50 بالمائة عن تكلفة صيانة الطرق المتبعة في الوقت الحالي، كما أنها توفر الوقت وسرعة الإنجاز، وتعزز جودة الطرق واستدامتها.
وأوضح المهندس سالم بن حمد الجنيبي مدير دائرة الطرق بمحافظة الداخلية أن هذه التجربة تأتي منسجمة مع استراتيجية وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وتوجهها لتبني وتطبيق التقنيات الحديثة في تحسين جودة الطرق، وتم تنفيذ المرحلة التجريبية لتقنية (مايكروسيرفسنج) على حوالي 300 متر من ازدواجية طريق بدبد – نزوى.
وأضاف أنه جارٍ تنفيذ مرحلة الاختبار والتقييم للتجربة، وإذا أثبتت نجاحها يمكن أن تعمم وتعتمد كتقنية حديثة في الصيانة على مشروعات الطرق بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات لاسيما وأنها أسهل في التنفيذ، وأقل في التكلفة، فهي لا تتطلب إزالة الطبقة القائمة من أسفلت الطريق كما هو متبع حاليًّا بل تتم إضافة مادة (مايكروسيرفسنج) التي تتكون من خليط من الأسفلت المستحلب المعدل بالبوليمر، والركام المعدني، والماء، والمواد المضافة.
وأوضح المهندس سالم الجنيبي أن إحدى مزايا تطبيق تقنية (مايكروسيرفسنج) أنها لا تتطلب معدات كثيرة لإزالة الطبقات القائمة من الأسفلت واستبدالها بطبقات جديدة، وإنما تتم إضافة هذه المادة من خلال آلة مخصصة لإضافتها بدقة حسابية في أماكن الفراغات والتشققات في الطريق، كما أن تنفيذ هذه العملية لا يتطلب إغلاق الطريق لفترات طويلة، بل في ظرف ساعات معدودة بعد إضافة هذه المادة يمكن فتح الطريق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
علاج ثوري للسرطان: تقنية نانوية تستهدف الخلايا بدقة دون جراحة
أميرة خالد
شهدت الأبحاث الطبية مؤخرًا طفرة جديدة في مجال علاج السرطان، مع إعلان فريق من العلماء عن تقنية علاجية مبتكرة تعتمد على الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIR)، تستهدف الخلايا السرطانية بدقة متناهية دون الإضرار بالأنسجة السليمة المحيطة.
وبحسب دراسة علمية حديثة، ترتكز هذه التقنية على استخدام جسيمات نانوية تُزرع داخل الخلايا المصابة، ويتم تنشيطها عبر أطوال موجية محددة من الأشعة تحت الحمراء، مما يؤدي إلى تسخينها موضعيًا وتفتيت الخلية السرطانية من الداخل، دون اللجوء إلى العمليات الجراحية أو التعرض للإشعاع التقليدي.
وما يميز هذه الطريقة هو دقتها العالية في استهداف الخلايا المريضة فقط، وهو ما يسهم في تقليل الآثار الجانبية المصاحبة للعلاجات التقليدية مثل الكيماوي والإشعاعي، كما تتيح للطبيب إمكانية ضبط تركيز العلاج والتحكم في عمق تأثيره داخل الجسم بدقة متناهية.
وأظهرت التجارب المخبرية الأولية نتائج مشجعة، تمثلت في تقلص واضح لحجم الأورام لدى النماذج التجريبية، مما يمهّد الطريق لاختبارها سريريًا على المرضى في مراحل لاحقة.
ويُنظر إلى هذا الابتكار كخطوة واعدة ضمن المساعي العالمية المتواصلة لتطوير علاجات أكثر أمانًا وفعالية لمرض السرطان، بما يفتح آفاقًا جديدة لتحسين جودة حياة المرضى وتخفيف معاناتهم مع هذا المرض الخبيث.